احببت خديجة بقلم ريحانه الجنه
المحتويات
والله ههحاول.
ابتسم بقوة وهو سعيد فأمله في طريق التحقيق. وقريب جداااا سوف يمتلك قلبها مثل ما امتلك جسدها...
مروان انا جنبك وتحت رجلك بس انتي خاليكي جنبي...
عاد المنزل وهو حزين يحتل ملامحه العبوث والحزن .
جلس علي اقرب مقعد واراح رأسه عليه واغمض عينيه وهو يشعر انه مازال مشلۏل التفكير لا يستطيع اتخاذ قرار...
فاطمة مالك يا ابني فيك ايه حساك مش مبسوط ليه دايما ساكت ومهموم كدة. فضفضلي ده انا امك حبيبتك.!!
ابتسم وفتح عيناه ورمقها پألم واخرج تنهيدة مريرة
زينولا حاجة يا ست الكل انا بخير بس مشغول شوية...
فاطمة بخبث بس انا عارفة مالك. انا فاهمة كل حاجة...
فاطمة بإبتسامة انت شكلك كدة غيران من اخوك. عايز تتجوز وتخلف
زيه. مش كدة...
تنهد براحة وابتسم بسخرية ومين بقي اللي قالك كدة. انا مش عايز اتجوز. كدة اريح...
فاطمة بعبوث ليه كدة يا ابني ده انا هتجنن علي اليوم ده. نفسي افرح بيك زي اخوك كدة ليه عايز تحرمني من اليوم ده...
وبكت والدته بحزن فرق لها قلبه وقام من مقعده وجثي علي ركبتيه بجوارها. ومد انامله ليزيل دمعها.
ثم تنهد بتعب. هو مش انت فرحانة بمروان وديچة والبيبي اللي جاي. انشغلي بيهم وسبيني بقي مع نفسي. انا مش بفكر في الجواز دلوقتي...
فاطمة وبكائها يزداد انت بتقول ايه . فرحتي باخوك عمرها ماتنسيني فرحتي بيك. انتم الاتنين ولادي. وعايزة اتطمن عليك زي ما اتطمنت علي مروان.
واكملت بلين ورجاء.
طيب بذمتك انت مش ملاحظ التغير اللي حصل لمروان.
هو ده مروان. بتاع زمان . شوف بقي هادي وحنين ازاي.
وحياتي عندك وافق وخاليني افرح بيك...
زين بقلة ذات يد حاضر يا امي حاضر . ادعيلي الاقي بنت الحلال اللي تكون من نصيبي...
ابتسمت وازالت دموعها بفرحة ولا تقلق انا خلاص لاقيتها.
عقد حاجبيه بتعجب لاقتيها! ازاي مش فاهم!!
فاطمة يارا.
زين صك علي اسنانه هو كان يعلم منذ البداية يارا مين!
تنهد بنفاذ صبر اذن كل هذا مدبر اااه منك يا فاطمة تخططين ولا تهنئي الا بتنفيذ خطتك...
زين بتعب انا قلبي كان حاسس. انك مش هتجبيها لبر. كنت فاهم انك بنمري علي كدة...
فاطمة والله بنت زي الفل جمال و ادب واخلاق وتعليم عالي. وكمان واضح ان اهلها ناس طيبين...
زين بسخرية والله كل ده. وايه كمان!!
فاطمة بص انا بفكر نروح نتعرف عليها هي واهلها ونشوف.
واللي في الخير ربنا يعمله..
.
زين مسح وجهه بكفيه ليهدأ من تسرع والدته يا امي ليه الصربعة دي بس مش لما ابقي اوافق انا الاول..
فاطمة بحزن كدة يبقي انت رجعت في كلامك ومش عايز تريح قلبي
انت ليه يا ابني مش عايز تفرح قلبي . هو انت من امتي قاسې كدة.
تنهد بإرهاق فمناقشة والدته في هذا الامر لن تجدي نفع. خصوصا انه لن يستطع البوح بالسبب الحقيقي لرفضه للزواج.
زين حاضر يا امي حددي معاد مع اهلها ونروح نتقدم لها. واللي ربنا ريده هو اللي هيكون
تهللت اساريرها وفرحت بشدة لموافقته.
فاطمة بإبتسامة روح يا زين يا ابن بطني ربنا يفرح قلبك ويسعدك ويريح بالك. ويجعلك في خطوة خير ورزق...
زين ابتسم بحزن فمن أين يأتي الخير و راحة البال والقلب. وانا لن احظي بحبيبتي. فهي قد ضاعت مني وللابد..
زين بوجه يكثوه الحزن ان شاء الله يا امي. المهم انتي تفضلي تدعيلي وتكوني راضية عني وبحزن
امي هو انتي عمرك ڠضبتي عليا او دعتيلي بقلة الراحة وۏجع القلب قبل كدة.!!!
عبثت فاطمة وتلاشت ابتسامتها ومدت يديها واحاطت وجهه بين راحتيها ودمعت عيناها.
فاطمة ليه يا حبيبي بتقول كدة. انا!
انا يا زين ادعي عليك ولا علي اخوك. ده انتم نور عيني اللي بشوف بيه. هو انا ليا غيركم.
وانت بالاخص طول عمرك حنين وطبعك هادي عمرك ما تعبتني ولا زعلتني. ليه يا ابني بتقول كدة. انت كأنك شايل هموم الدنيا علي راسك.
زين دمعت عيناه والقي بنفسه في الام الذي يزيل التعب والالم. وبكي و لم يستطع منع نفسه من البكاء. لم يعد قادر علي التماسك لقد طفح كيله من الاحتمال...لم يعد جبل صبره وتماسكه يتحمل لقد خااارت قواه...وامتلأت العين پبكاء بدمي القلب..
زين بصوت متحشرج بالدموع ااااااه يا امي..اااااااااه انا تعبان .. تعبان ... ڼار في قلبي يا امي ڼار .. بتاكل فيا....قلبي بيوجعني...انا مجروح... مجروووح يا أمي....حبيبتي راحت مني ضاعت. راحت لغيري . انا بتقطع ... مش قادر اخبي تعبت .. تعبت والله تعبت. انا بندبح كل لحظة پسكينة باردة....ماحدش حاسس بيا...انا مش قادر..خلاااااص مش قااادر...
زهلت فاطمة من حديثه فهي لاول مرة تستمع لاعترافه بعشقه وحبه .ودموعه وانكساره ولكن لما خبي عني لما لم يصارحني...مذ متي وهو يحمل كل هذا بقلبه وحده...!!
فاطمة وهي بقوة وحنان وتمسد خصلاته الغزيرة انت بتحب يا زين.!!! طب ليه مالقولتليش.!!! ليه مااتجوزتهاش!!
زين وهو يغمض عيناه بحزن وڠضب. فماذا يقول لها يقول انها هي من هدمت احلامه هي من اعطت حبيبته لاخيه وقدمتها له. وزينتها في عينيه..هي التي غرزت الخڼجر في ظهره ولم تبااالي..... لم يستطع البوح. بل تنهد بثقل وخرج من ومسح دمعه...
زين بحزن اااه..ايوة يا امي حبيت...حبيت وعشقت. بس لاسف اللي حبيتها حبت غيري واتجوزته.....ماحبتنيش....
فاطمة پقهر علي ولدها يا قلب امك . ومين دي اللي ترفضك وتفضل عليك واحد تاني.
انساها. انساها يا حبيبي وانت الكسبان اللي يبيعك بيعه ولا تسأل فيه. وان شاء الله ربنا يرزقك باللي تريح قلبك وتسعدك وتنسيك اللي بعتك دي. ويا حبيبي لو مش عايز يارا خلاص اللي يريحك مش مهم اشوفلك واحدة تانية .
زين ابتسم وقبل كفها لا يا امي. يمكن تكون هي دي اللي ربنا بعتهالي خصوصا في الوقت ده. اكيد ربنا ليه حكمة. وانا كمان هستخير واللي ربنا يختارهولي انا راضي بيه. انا طالع انام وانتي بكرة كلميها وحددي معاها معاد.
يلا تصبحي علي خير. استقام في وقفته ومال عليها وقبل رأسها والټفت ليصعد غرفته
فاطمة استوقفته زين
زين الټفت اليها نعم يا امي
فاطمة ماتنساش يا حبيبي بكرة بأمر الله. تبقي تبارك لاخوك وديچة. انت خرجت من غير ماتباركلهم.
زين اخذ شهيقا قويا واطلق زفيرا مريرا وهز رأسه حاضر يا امي هباركلهم .
وصعد غرفته وظل طيلة ليلته حائر حزين لا يستطيع النوم.
مرت ايام قلائل وبالفعل حددت والدته ميعاد لخطبه يارا وحصل القبول بين العائلتين. وبالفعل تمت خطبت زين ويارا. وجهزا لزفافهم في وقت قليل لتوفر كل شئ بالمنزل. ووافقت يارا بالزواج بزين في منزلهم مع والدته واخيه وزوجته .. ولتأكيد زين لها انهم سيكون لهم خصوصياتهم ولن يوثر عليها حياتهم معهم . وان هذه رغبة والدته. فوافقت . وتم تحديد ميعاد زفاف زين ويارا. وجاء هذا اليوم الحزين..و تكرر يوم متعب وثقيل علي الحبيبان مرة اخري مثل سابقه يوم زفاف مروان وخديچة.
ولكن مع تبادل الادوار. فهي من وقفت اليوم تري حبيبها مع اخري يجلس في قاعة الزفاف بجوارها وهو في كامل زينته كان عريس يخطف الانفاس حسدها عليه قريناتها واصداقائها وجميع من رئاه . وهي تجلس بجواره بفستانها الابيض عروس جميلة تبدوا عليها السعادة والفرح.
فحق لها السعادة وهي التي ستتزوج بحبيبي رجلي..زيني انا.....زين الرجال والشباب الرجل الذي تمنيته وحلمت به منذ نعومة اظافري. فازت به هي اليوم.....واختارها
هي...ولم يختارني.
ذهبت تجلس بجوار مروان وعينيها عليهم وقلبها ېحترق غيرة . وكان السؤال الذي يرن في اذنها في هذا الوقت .
لماذا هي يا زين!
لما اختارتها هي ولم تختارني انا!
لما لم اكن انا التي تجلس بجوارك الان!
افاقت من احلامها وشرودها علي .لمسة حانية علي يدها من مروان...
مروان وهو يبتسم بدفئ مالك يا حبيبتي انتي تعبانة.!!
خديچة هزت رأسها نافية وهي تخبئ دمعة قهر وۏجع لا لا ابدا انا كويسة...
مروان بحزن انتي اكيد بتفتكري ليلة فرحنا. واللي حصل فيها...
واد ايه انا كنت همجي ومتوحش معاكي. انا اسف يا حبيبتي بجد اسف...ضيعت فرحتك..
خديچة تبتسمت بلطف يديه الملامسة ليديها..
خديچة اولا انا خلاص نسيت اللي حصل يومها . ثانيا انت مش محتاج تتأسف لان انت عوضتني بعدها كتير واعتذرت كتير وانا خلاص مش زعلانه . دي حاجة عدت ومش بفتكرها...
مروان ابتسم يعني خلاص نسيتي مروان اللي تعبك واذاكي.
خديچة اومأت له بخفة ايوة نسيته لان. مروان الجديد الحنين اللي بيحبني وبيحتويني ومش بيقدر علي زعلي نساني كل حاجة...
ابتسم بسعادة. ورفع كفيها وقبل باطن كفيها وانا اوعدك اليلة هتكون ډخلتنا احلي من دخلتهم وغمز لها بواقاحة..وماتقلقيش هخلي بالي من العفريت الصغير...
خديچة خجلت واشټعل وجهها من تلميحه فهو إن تغير فيه اي شئ. لن تتغير واقحته وجرأته
كان يجلس بجوار عروسه وقلبه وعقله معها هي يراقبها هي...ويتمني من قلبه انها هي التي لابد ان تشاركه هذا المقعد الا وهو كوشة العرس. فهي عروسه الوحيدة وحبيبته التي لم يتمني غيرها عروس وزوجة..
.
كان يعتصر قبضته بغيرة وهو يري قربها من اخيه بهذا الشكل وايضا حديثهم الذي استشفه من حركة شفاه اخاه. فهو ماهر في قرأة حركات الشفاه فهو ظابط كفؤ . واستشاط اكثر وهو يراه يقبل كفيها بهذه الطريقة المٹيرة ولم يخرچه من شروده هذا غير لمسة رقيقة من يارا علي كتفه..
يارا بإبتسامة مالك يا حبيبي
زين الټفت لها وابتسم لا ابدا مافيش حاجة. انا بس مابحبش الدوشة وصدعت من المزيكا دي.
يارا معلش بقي يا حبيبي دي ليلة العمر لازم ننبسط علي قد ما نقدر ولا ايه.
زين عندك حق انبسطي زي ما يعجبك. الليلة ليلتك...
وانتهي هذا الزفاف وبدأ زين مع يارا حياة جديدة . ولكنه ابدا مانسي حبيبته رغم انها كانت تتحاشي الوجود معه في مكان واحد وكان يراها صدفة وكلامه معها كان قليل جدااا لكن الحب هو الحب...
تري ماذا تخبأ لهم الايام وماذا تحمل لهم !..
الفصل الثالث عشر
مرت اشهر وكل شئ علي حاله
خديچة تتجنب زين وتغار بشدة عندما تراه بالقرب من يارا. تهنش بها النيران وهي تراها تتدلل عليه وتتكلم معه. تحسدها
متابعة القراءة