خان غانم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


نفذ ما أنا مش هسيب لك تلاته مليون و نص يعني. إلتف كي يغادر لكن عاد يقول هات الورق إلي يدين جميل. ناوله عادل الورق و هو يقول طب و حلا فصړخ فيه غانم بغيرة و انت هتخاف على مراتي أكتر مني نفذ إلي قولته و بس. أتسعت عينا عادل و هو لا يمكنه الإستيعاب و هل ما سمعه صحيح! جلس غانم في سيارته أسفل بيت حلا يستعد لمواجهة سميحة متأكد أنها سيدة ذات لسان سليط و عقل محدود الذكاء كأبنتها بالضبط و لكنه شړ لابد منه كما يذكر نفسه كل دقيقة. لكن قبلما يترجل من السيارة ورده إتصال من صلاح فجاوب على الفور يسأل مباشرة لاقيته فرد صلاح بسخرية لاقيته ! هههه .. ده مشارك في مزاد الشركة الإجنبية و بنفسه إبن البجحة بيلعب على المكشوف. سحب غانم نفس عميق ثم قال صلاح أنا عايزك تفرمه سامع. فقال صلاح الله طب ما تفرمه إنت هو أنت ناقص أيد ولا رجل . أبتسم غانم و قال لأ بس أصل أنا عريس جديد . ظهرت الصدمة على نبرة صوت صلاح و سأل ده بجد غانم أيوون و بصراحة أكتر أنا مش هضيع وقت مع الراجل ده كفاية عمري إلي فات كله بس ليا عندك شرط يا صلاح أنا عايزه حي سامع ...حي وتلسمهولي قريب . صلاح و مش عايز دي ڤي دي هو حد قالك إني خلفتك و نسيتك أنا مالي بمشاكلك مش عامل حاجه. فقال غانم بتأكد تام هتعمل أنت كل مره تعمل الشبورة دي و في الاخر بتعمل. فرد صلاح بنرفزة من تلك الحقيقة عشان إبن بلد أصيل. قهقه غانم و أغلق الهاتف في وجهه ثم ترجل من سيارته. ___________________ في المساء توقف بسيارته أمام بيت أحلامه حيث توجد بداخله حبيبته الغبية. ترجل من السيارة و حاول تجميد ملامحه ليدلف إليها و لكن ما أن فتح الباب حتى تفاجأ بها تجلس على الأريكة مقابل الباب و هي تردد أهلا إيه إلي جابك نظر لها يحاول الإستيعاب و ردد نعم ده بيتي وقفت من مكانها تقول و أنا بعمل ايه في بيتك عايزه اعرف. تقدم يفكك رابطة عنقه و ألقاها جانبا بتعب ثم قال وطي صوتك و أنتي بتتكلمي ما تنسيش نفسك أنتي ماضيه ورق يخليني اتحكم فيكي عمرك كله و أسكتي شويه مش عايز وش و قلبة دماغ. تركها و أتجه ناحية المرحاض ليغتسل فذهبت خلفه تردد بعصبية أه صحيح أكيد مش عنده دماغ ما أنت تلاقيك راجع من عند الست هانم. إنشرح قلبه و هو يستمتع بغيرتها الواضحة ثم قال أيوه و راجع جعان أعملي لي عشا . فرددت بغل شديد و قهر يا بجح . زم شفتيه يكبت ضحكته و قال هحاول أتغاضى عن طولة لسانك بصراحة راجع من بره مزاجي رايق و مش ناوي أعكره . دلف للمرحاض و أغلق الباب يضحك و هو يسمعها تصرخ بغيظ أيوه صحيح راجع رايق من عند الهانم . فهتف من الداخل بالظبط حضريلي العشا بقا بسرعة أصل أنا نفسي مفتوحة أوي.. بسرعة. ذهبت للمطبخ و هي تدب الأرض بغيظ و هو حاول الإستحمام سريعا و خرج لها. كانت تقف في المبطخ موليه الداخل إليه ظهرها متجهه ناحية الموقد تجهز الطعام و هي تسبه و تلعنه نفسه مفتوحة أكيد كان عندها. صمتت و تخشب و هي تشعر به يلف  و سأل مش عايزاني أروح لها ليه صمتت مرتبكة بداخلها تلذذ غير عادي فسأل يستجدي الجواب بتغيري عليا يا حلا فقالت بشئ من القوة و هي تحاول إبعاده عنها أو الأبتعاد هي أبعد عني. لكنه شدد من قربها و ضمھا لأحضانه أكثر و هو يردد بأنفاس سخينة فاكرة أول مره أتقابلنا فيها فاكره لما كنت  زي دلوقتي بالظبط . حلا بغيرة واضحة كنت فاكرني مراتك. أبتسم و قال تحبي تبقي مراتي حلا لأ غانم كفاية عند يا حلا ماتعبتيش أنا تعبت . حلا خليني أمشي من هنا عمري إلي فات باظ عايز تضيع عليا عمري إلي جاي كمان. لفها له يقول لأ عايز عمر واحد يجمعنا . فالټفت تردد بعناد و إلي فات يتنسي أزاي فقال غانم پحده قولت لك ماليش علاقة ببنت عمك .. ما يمكن كانت تعرف حد تاني غيري حلا لأ أنت أتعرفت عليك من على صفحتك إلي على فيسبوك و أنت كنت.... جعد غانم ما بين حاجبيه و هو يستمع لها و قال أستني أستني ... أنتي قولتي صفحة على فيسبوك ردت حلا بقوه أيوه و أوعى تكون فاكرني صدقتك لما قولت إنك مش عندك صفحة عليه... قالوا للحرامي أحلف. وضع غانم يده على رأسه و آلان فقط بدأ يفهم و يفك اللغز مرددا الصفحة كرم ... يا نهار أبيض... يا نهار أبيض. دار حول نفسه كالمچنون و هو يردد أيوه أنا أفتكرت اليوم ده كويس . أتسعت عيناه و هو يربط الخيوط ببعض رويدا رويدا أيوه البنت اللي كرم كان عارفها . هز رأسه بندم يردد أنا فاكر فعلا أنهم طلبوا مني أتدخل و أنا جبتها و هددتها و بعد كده ماعرفش إيه إلي حصل و لا القصه خلصت على إيه. نظرت له حلا بجهل و بدأت تسأل أنت بتقول ايه أنا مش فاهمه منك حاجة. رفع رأسه لأعلى يهز رأسه پجنون و هو يردد معقول ذنب زي ده هو السبب في كل إلي أنا فيه ! حلا ما تفهمني أنت بتقول ايه. جذبها غانم لأحضانه عنوة و بدأ يسرد عليها تفاصيل ذلك اليوم و هي تستمع له پصدمة و عدم إستيعاب..... الفصل العشرين فصل كبير تعويض عن التأخير أخذها في أحضانه عنوة مرددا أهدي و بطلي فرك خليني أحكي لك إلي حصل . لكنها لم تطاوعه و حاولت الخروج من بين ذراعيه فثبتها من جديد و هو يسرد تفاصيل ما حدث منذ سنوات. عودة بالزمن للخلف كان يجلس في مكتبه كعادته يتابع سير العمل و يراجع ملفات البيع فدخل عليه بوقتها العم جميل و هو يضع وجهه أرضا بصمت . نظر له غانم و قال مستغربا إيه يا عم جميل مالك واقف عندك كده ليه ما تقعد لكن زاد إستنكار غانم كثيرا فقبلما يتحدث جميل دلف كرم لعندهم فقال غانم و كرم كمان هنا ده مش بيحب يقعد معايا في مكان واحد غريبة دي . نظر جميل لإبنه الذي لم يتخلى وجهه عن ملامح السخط و الضيق رغم كل شيء. صك أسنانه منه پغضب شديد للموقف الذي وضعه فيه و أضطر لأن يتوسل غانم قائلا في مشكلة حاصلة و كنا طمعانين فيك تدخل فيها تحلها. زاد إستغراب غانم و قال ما انت عارف يا عم جميل أنا عيني ليك . حمحم جميل مرتبكا ثم قال بس المره دي يمكن الحكاية تضايقك حبتين . غانم تضايقني ! ليه هو ايه اللي حصل نظر جميل لابنه يسأله التحدث لكن كرم لم يفعل و بقا وجهه بالأرض فأضطر جميل أن يتحدث نيابة عن ولده و قال اصل انت عارف كرم يعني زي اخوك هو غلط غلطه كده يعني انه... كان جميل يتحدث بتقطع لم يكن يستطيع سرد ما حدث بشجاعه كافية فحسه غانم على على أن يكمل مرددا أنه ايه يا عم جميل نظر جميل قليلا لأبنه ثم عاد ينظر لغانم وقال دفعه واحده بصراحه كده كرم كان عامل صفحة على فيسبوك بإسمك بيعرف من عليها بنات يعني وكده. هب غانم من مكانه پصدمة لا يستطيع الإستيعاب وسأل ايه عامل ايه بأسمي صفحه على فيسبوك! وبيشقط من عليها بنات بأسمي بقى صح ومفهمهم إن هو انا مش كده كان جميل ينظر ارضا هو وابنه لم يجب كل منهما وغانم على شفا خطوة واحدة من الجنون يردد ما حد فيكوا يرد عليا عمل ايه تاني بأسمي ومفهم الناس أن هو أنا حاول جميل أن يتحدث وقال هو عرف من عليها كذا بنت فهتف غانم يا نهار أبيض... بنات ...بيشقط بنات طب إزاي وبيقابلهم إزاي وهو مفهمهم أن هو أنا.. بعد ما قابلهم يعني عمل ايه هنا تحدث كرم وقال بتبجح هيكون حصل إيه يعني قابلتهم وعرفوني وحبوا شكلي وهيئتي أنا أكتر نظر غانم بغيظ شديد لذلك التبجح الذي يتحدث به وتلك الجرأه التي لديه وقال والله ازاى وانت عامل صفحه بأسمي وبصورتي وأنت لا إسمك غانم و لا هيئتك هيئة غانم إتقبلوها ازاي هنا و لم يجيب كرم فقال جميل عوضا عنه قال لهم انك صورة واحد موديل يعني بتاع لبس و إعلانات وكده وهم صدقوا المشكله يا إبني مش في كده المشكله دلوقتي اكبر من كده بكتير وضع غانم اصعابعه في شعره يجذبه من شده الغيظ والجنون والصدمه وسأل هو في مشكله وأكبر كمان من كده! ايه هي بقى يا ترى فقال جميل في واحده من البنات دي حامل صړخ غانم يا نهار أسود إبتلع جميل رمقه بصعوبة وأكمل وبتهدده عايزاه يتجوزها وإلا هتقول لأهلها وتفضح الدنيا صړخ فيهم غانم ما حقها... حقها طبعا مش البيه إبنك ضحك عليها يروح بقى يصلح غلطته فقال جميل بتعصب شديد لأ طبعا ابن مين ده اللي يتجوز واحده سلمته نفسها احنا ما عندناش الكلام ده وأنا إبني يوم ما يتجوز هيتجوز واحده الهوا مامسش طرفها مش بنت سهله زي دي كان غانم ينظر إلى جميل وكأنه يراه لأول مرة كأنه يرى شخص اخغر صدم فيه في هذا اليوم صدمة كبيره لم يكن يستطيع الإستيعاب وأن هذا هو العم جميل الذي رباه. فقال و هو يهز رأسه پجنون يعني ايه يعني! ابنك هو اللي عمل كده في البنت دي وضيع مستقبلها ودمرها ما هو اللي چرجرها للسكه دي جاي دلوقتي بعد ما خلاها كده يقول لأ انا عايز واحده شريفه!!!! جميل أيوه انا مش هجوز ابني واحده زي دي وحتى لو وقفت على شعر راسها .. وبعدين يا ابني انا عايزك تهدى وما تعصبش نفسك عشان انا جاي
 

تم نسخ الرابط