ڼار الحب بقلم ايمان حجازى

ڼار الحب بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


متجها الي مطعم الفندق
أخذت تنظر إليه بضع دقائق في محاوله منها لترتيب كلماتها ولكنها فشلت تقدمت إليه ببطئ ورقه شديده متناسبه مع جمالها الأخاذ 
وقفت أمامه وفوجئت بأنه يدندن وهو يخبط بيديه برفق مع كلمات تلك الاغنيه الاجنبيه التي كانت بالمطعم لم تدري بما تبدأ حديثها فكانت متوتره 
صباح الخير
رفع حسام رأسه إليها في إبتسامه بسيطه يجيبها 

صباح النور
أبتسم شريهان بقوه وسرعان ما جلست علي الكرسي المقابل له 
إيه ده إنت بتضحك لا وكمان كنت بتدندن مع الاغنيه !
عبث وجهه وهو يتطلع إليها متعجبا 
وفيها إيه ! هو انا جاي من الفضاء ولا حاجه مش بشړ زيكم !
لا لا لا مقصدش بس يعني إنت علي طول ناشف كده وجامد
علي طول !!! ليه هو إنتي تعرفيني من أمته أصلا هما مرتين تلاته اللي شفتيني فيهم لحقتي تعرفيني 
توترت شړي قليلا وأخذت تعبث بخصلات شعرها 
لا مش قصدي بس عايزه أعرفك
نظر إليها بجمود فأسرعت پخوف 
لو تسمح يعني
بلاش أنا يكون أحسن ليكي !
إبتلعت ريقها في توتر 
مرتبط !
كنت متجوز ومراتي ماټت
كنت بتحبها !
فوق ما تتخيلي ومفيش مكان لغيرها أصلا فياريت تبطلي تراقبيني وتبطلي حركاتك دي عشان مبتفرقش معايا ولا بتجذبني أصلا ومبيعملش كده غير البنات السهله تمام !
شعرت شريهان بنغزه داخل صدرها وحزن شديد نهضت مسرعه قبل أن تهبط عبراتها أمامه لم تسمح لأحد بالحديث معها أو أهانتها هكذا ولكن لا تدري لماذا تصمد أمام ذلك الشخص 
صعدت إلي غرفتها وأرتمت علي سريرها بكسره وهي تشعر بالندم الشديد علي تهورها بتلك الطريقه
دفنت رأسها بالمخده وبكت وهي لم تدري ما سبب بكائها هذا ! ولكنها شعرت بحاجه ملحه للبكاء فأطلقت العنان له
إنتي حبتيه يا شړي !
كان ذلك صوت جايدا صديقتها بعدما رأتها علي تلك الحاله رددت شريهان وهي مازالت علي حالتها 
لأ لكن حسيت إني عايزه اعيط وخلاص 
so please leave me alone ill be fine 
سيبيني لوحدي هبقي كويسه 
أوك يا شړي بس فوقي وافتكري إني حذرتك
داخل مقر شركه أبو الدهب العالميه
دلفت جيسيكا بدلال وغنج الي مكتب تهامي أبو الدهب فوجدته مشغول في شئ أمام اللابتوب الخاص به تحدث برقه أمامه 
تهامي باشا !
أجابها دون أن يحيد عن الذي أمامه فرددت جيسيكا مره أخري 
السكرتيره الجديده يا فندم بره حسب المعاد اللي حضرتك حددته مستنيه تقابلك أدخلها 
أغلق تهامي اللابتوب ونظر إليها 
أنا عارف إنك تعبتي معانا الفتره دي بإنك تاخدي أداره مكتبي ومكتب عزت في وقت واحد عشان كده حبيت اريحك شويه يا جسي ميرسي ليكي
تحدثت بميوعه ودلال 
انا تحت أمركم يا باشا هدخلك مدام ديما حالا
خرجت جيسيكا وتركته في حاله من التوهان والصدمه حينما لفظت أسمها لم يدري إن كان ذلك مجرد تشابه أسماء أم إنها بالفعل 
لم يفكر كثيرا في ذلك الأمر حتي وجد الاجابه علي سؤاله وأسمع لطرق علي الباب فأذن له 
لم يصدق عينيه حينما وجدها مره أخري تدلف داخل المكتب لم تتغير كثيرا عن المره الأولي التي رآها بها مازالت كما هي

جميله ناعمه 
إبتسم وبداخله فرح شديد حينما تحدثت برقه 
صباح الخير يا تهامي باشا
صباح النور إزيك يا ديما !
بخير يا فندم الحمدلله أنا جايه هنا بخصوص الشغل اللي كنت مقدمه فيه وده
السي ڤي بتاعي
تناول تهامي منها السي ڤي وأخذ يقرأها بأبتسامه مرددا 
دا إيه الجمال ده !
تنحنحت ديما بحرج مردده 
أفندم !
أقصد يعني برافو عليكي ممتاز
متشكره يا فندم ! يعني انا اتقبلت 
أنا مكنتش منزل أعلان ولا في غيرك ناس كتير طالبه الشغل ده عشان أتردد في إختيارك يا ديما وحتي لو كان في برضه كنت هختارك
شعرت ديما بالحرج الشديد واحنت رأسها برفق تشكره 
متشكره جدا طيب أقدر استلم الشغل إمته !
من دلوقت أنا عايزك معايا أقصد يعني مديره مكتبي هنا جيسيكا هتفهمك طبيعه الشغل وماشي إزاي
ثم ضغط علي جرس بجواره ولم تلبث ثواني حتي قدمت الي جيسيكا 
تحت أمرك يا فندم
ديما هتبقي تحت تدريبك لمده يومين بالكتير تشرحيلها كل حاجه متعلقه بالشغل عشان هتبقي مكانك هنا في مكتبي
تمام يا فندم
نهضت ديما مع جيسيكا وخرجوا سويا من أمامه تنهد تهامي في سعاده وهو ينظر أثارها وذهب بعقله الي سبع سنوات مضت وتذكر تلك المرات التي رآها بها متعجبا ظهورها مره أخري بعد كل تلك السنوات
ولكن لم يدري أن ظهورها ذلك لم يكن لمجرد الصدفه وأن وراءه لغز كبير 
فلا أحد يدري ما تخبئه له الأيام 
فتحت عينيها علي صوت غريب ضربات أو أصتدام أشياء ببعضها البعض أدركت أنه عمار حينما تسلل لأذنها صوته بين الحين والآخر من تلك الضربات
وقفت أمامه ولم تدري بما تقول له ولكنها لم تحبذ ابدا رؤيته علي تلك الحاله الغاضبه
إنت صحيت إمته !
أجابها بجمود وهو مازال علي حالته 
من شويه
مش عايز تاكل !
لأ
ترك عمار كيس الرمل وذهب الي الحمام أخذ حماما باردا وخرج بعد بضع دقائق الي الشرفه وهو يشاهد غروب الشمس شاردا بكل شئ مره أخري
شعرت بضيق من حالته تلك فما ألطفه ليله البارحه ! أبتسمت بلطف وهي تتذكره وأرادت أستعاد ذلك الشخص مره أخري ذهبت الي جواره 
عمار هو أنا ممكن أسألك سؤال !
لأ
أوك ميرسي جدا السؤال هو إنت ليه إمبارح قلتلي إن انا اللي أنت عايزها تشاركك چنونك 
مش يمكن لأنك عبيطه ومجنونه فعلا !
امممم مقبوله منك طب ممكن سؤال تاني !
أعتقد لو قلت لك لأ هتسألي برضه
صح برافو عليك ليه إمبارح كنت عادي جدا مع الشباب واتعرفت عليهم بطريقه حلوه أوي وكأنهم صحابك وحتي قلتلهم عمار مش المقدم عمار 
مش يمكن دي أصلا شخصيتي وطبيعتي وإني مش الشخص المغرور المتكبر اللي انتي رسمتيله شخصيه في خيالك 
أتمني ده فعلا ممكن سؤال تالت !
نظر إليها عمار بتبرم ولم يجيبها فرددت زينه 
السكوت علامه الرضا وسؤالي هو إنت ليه قلت لهم إن أنا مراتك 
أغمض عمار عينيه في هدوء ثم استدار بجسده إليها يجيبها ببرود 
إنتي عايزه توصلي لإيه بأسئلتك دي فهميني بس عشان أجيبلك من الأخر لو علي حسب ما فهمت مثلا إنك مفكراني معجب بيكي ولا حاجه وإني ممكن أحبك تبقي غلطانه انا راجل ميري ولاغي الحب والمشاعر دي من قاموسي نهائي واكيد مش هضعف قدام واحده زيك يعني وعشان بس ترتاحي واجاوبك علي سؤالك ! إمبارح كانو اتنين خوات وكل واحد معاه مراته عايزاني أقولهم إنتي مين يعني غير مراتي واحده بترقص مع واحد الفجر في الشارع علي اغنيه سافله زي ديسباسيتو محدش هيفهمها غير بطريقتين يا أما إنتي مراتي يا أما فتاه ليل فإحتراما ليكي إنتي قلت كده مش عشان بحبك ولا معجب بيكي مثلا زي ما انتي فكرتي!
أنتفضت زينه پغضب وهي لم تستطع منع تلك العبره التي فرت منها مردده 
علي فكره الذوق والرد المحترم وجبر الخواطر ملهوش علاقه بإنك بتحب الشخص اللي قدامك ولا لأ دي حاجه بتعكس وبتبين تربيتك واخلاقك وبس لكن الظاهر إني كنت غلطانه
شعر عمار پغضب دفين أثر كلماتها تلك أمسك
ترقرقت العبرات بعينيها في صډمه شديده 
إنت شايفني كده يا عمار !!!
عماار عماار هو أنا كنت

صاحبك ! وبعدين إنتي مصدومه ليه ما أنا لسه قايلهالك هما طريقتين بس يا أما إنتي مراتي يا إما فتاه ليل وإنتي مش مراتي ملهاش طريقه تالته عندي الطريقه اللي انتي ضفتيها وفسرتيها لنفسك دي واقنعتي نفسك بيها أنا مش معترف بيها ولا عمري هعترف بيها
خرج صوت زينه متحشرجا مټألما 
إنت ليه بتهد كل حاجه في لحظه كده ! أنا ليه مش قادره أفهمك ! إنت ليه بتعمل كده ! ليه بتبيع كل حاجه في ثانيه
تركها عمار وأبتعد عنها متجها الي طاوله الاسلحه وضع سلاحيه أسفه حزامه بجمود 
أنا مش بايع بس أحلي حاجه يتعجبني في نفسي إني مهما أتعلقت بحاجه بقدر أستغني فما بالك إني أصلا متعلقتش بحاجه 
خرج من باب الشقه مرددا 
إبقي خلي بالك من نفسك أنا ماشي 
وقف عمار أمام الباب بعدما وصده عليها وتنهد بضيق وحزن شديد كان يكبته بداخله وكأن أنفاسه كانت مقيده بالداخل وتحديدا أمامها لا يدري لما جرحها بتلك الطريقه ! لما يتسبب دائما بحزنها هكذا ما الصعب في أن يترك نفسه لها ويمضي معها ما يمليه عليه قلبه !
فعل ذلك من أجل إنكار مشاعره التي باتت واضحه أمامه تجاهها وألف سؤال وسؤال لماذا هي !! لم تجذبه أو تلفت إنتباهه أيه فتاه من قبل ولكن تلك التي سيطرت عليه بكافه جوارحها يعلم جيدا أن كل كلمه خرجت من فمه أمامها كانت كڈبا وإنكارا لحقيقه ما يشعر به ولكن عقله سيطر وتحكم علي قلبه وأقنع نفسه أيضا أن ذلك هو الصح 
لا يستطيع تقديم لها شيئا مما تريده منه حتي وإن جرحها وأهانها بكلماته فذلك الأفضل لها بأن تظل بعيده عنه 
كانت تجلس بمفردها علي كافيه يطل علي البحر حيث المنظر الخلاب لتلك المدينه الرائعه شرم الشيخ ولكن جمال المكان وسحره لم يجذب إنتباهها كثيرا تناولت رشفه من فنجان القهوه الذي أمامها في شرود إلي أن أنتبهت لصوت ما 
مساء الخير !
نظرت إليه بجمود قليل وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ولم تجيبه إبتسم لها حسام مرددا 
يااااه إنتي بخيله للدرجه دي ومش عايزه تردي السلام !
أجابته دون النظر إليه بنفس اللكنه 
أخاف أرد تقول عليا سهله تاني معلش
هههههههه قلبك مش أبيض علي فكره
شكرا 
بصي يا أنسه عشان مش فاضي بس ده نادرا ما بيحصل معايا إني أعتذر لحد لكن حسيت إني زودتها معاكي شويه فياريت تقبلي إعتذاري عن إذنك
ما أن رأته ينهض من أمامها حتي شعرت بأنها لن تراه مره أخري فأسرعت 
لحظه بس أستني 
عايزه إيه !
هربت الكلمات من علي لسانها وبدت متوتره للغايه 
مش هشوفك تاني ! قصدي يعني 
وراكي حاجه بكره الساعه سته !
أجابته بفرح شديد متناسيه كل شئ 
لأ خااالص 
هستناكي قدام الفندق 
تركها وغادر فنهضت من مكانها بفرح وضحك علي عكس الحاله التي أتت بها وصعدت مسرعه الي غرفتها وصديقتها كي تخبرها بكل شئ وتساعدها أيضا في الاستعداد للقائه غدا 
وصل إلي مقر الشركه الخاص بهم وصعد إلي الطابق الذي يتواجد به مكتبه رآه تهامي فأخذه معه الي مكتبه 
هااه عقلت 
جلس عزت علي المكتب أمامه واشعل سېجارا ببرود
عقلت في إيه بالظبط انا جاي اشوف شغلي ولا كمان شغل الشركات هطلع منه !
نظر إليه
تهامي مطولا 
براحتك يا عزت
عارف إنه براحتي 
وفي نفس الوقت وصل عمار أيضا إلي ذلك المقر وصعد إلي نفس الطابق ولكن أستوقفته جيسيكا قبل أن يدلف الي مكتب تهامي أبو الدهب
نظرت إليه جيسيكا بنظرات مڠريه واقتربت منه بدلال مردده 
هو إنت رايح فين 
نظر إليها من أعلي الي أسفل بقرف ولم يجيبها
 

تم نسخ الرابط