اطفأت شعلة تمردها بقلم دعاء احمد
المحتويات
لاسكندريه عشان عيوني وعيونك كان مكتوب عليهم يتقابلوا و يمشوا رحلتهم سوا
جلال ابتسم و مسك ايديها بيرقص معها ليقضوا ليله من أجمل ليالي عمرهم
ليضفوا الي حياتهم نكهه السعاده حتى بأبسط الأشياء
بعد يومان
حياء كانت نازله السوق لكن وقفتها شهد على السلم
شهدمزتي رايحه فين
حياء بضحكنازله السوق يا لمضه
جيتي من القاهره لهنا
حياء ضحكت وهي بتفكتر تفاصيل حياتها و خناقتها معه وازاي كانوا عاملين زي القط والفار صحيح فات جوالي عشر شهور لكن حاجات كتير اختلفت
شهد حياء في موضوع مهم عايزه اكلمك فيه ممكن لو سمحتي
حياءاوكي تعالي فوق ياله
شهد لا تعالي هنا دا بيت ابوكي و محدش له انه يقولك نص كلمه
مع امك يا شهد انا ماصدقت شالتني من دماغها
شهداولا هي مالهاش تقولك حاجه دا بيتك ثانيا حتى لو افترضنا ان الوصيه الخبله دي حقيقيه ف انتي دلوقتي في بيت اختك و محدش له الحق يكلمك ياله بقى
شدت ايديها ودخلت
نواره وشمس كانوا قاعدين في الصالون لكن حياء ماهتمتش و دخلت اوضت شهد
بعد دقايق
حياء بتحبيه
حياءخاېفه من جلال ولا خاېفه تكوني بتحبيه و لا خاېفه لأنك لسه مش ناضجه كفايه عشان تحددي مشاعرك
شهدبصي يا حياء يوسف يبقى اكبر مني بخمس سنين هو ابن الحج عمران دا كان صديق بابا الله يرحمه وهو في كليه الطب انا والله العظيم شفته في الكليه بالصدفه والله العظيم وهو طلب اننا نتكلم وانا رفضت لكن هو أصر وانا وفقت كانوا خمس دقايق والله قالي انه عايز يتقدم ليا و هو عايز يعرف رأي بدل ما يجي و بترفض و الصراحه كدا الحج عمران و عيلته معندهمش فكره ان العريس يترفض لان بتعمل مشكله لو راح أتقدم لواحده تانيه
شهدجريت بالخطوه السريعه كنت حاسه اني متوتره و مرتبكه و بعدين مفيش واحد يصدم واحده كدا
عشان كدا كنت حابه اتكلم معاكي
حياءبصي يا شهد اللي شاريكي هيجيلك لحد البيت و يتقدملك هو يمكن شاب محترم لكن لو عايز يثبت حسن نيه يجي يتقدم والبيت مفتوح وانتي عندك اخواتك الرجاله يستقبلوه
عشان كدا يا شهد حافظي على قلبك انتي لسه صغيره خلي قلبك مفتاحه عقلك والا هتضعي و بعدين انتم الاتنين لسه بتدروسوا ف اصبروا الايام هتحلها انا دلوقتي لازم اقوم اروح السوق عشان اجي اجهز الغدا لجلال ياله سلام يا مزه
حياء بمقاطعه
جلال هيفضل طول عمره سيد المعلمين يا شهد يمكن اه شغال عند غير لكن مين قال ان الشغل عيب احنا نقول سبحان مغير الاحوال انا علي فكره والله العظيم فرحانه جدا بحياتنا البسيطه دي حاسه بجد اني ست ليا بيتي الهادي
طلعت شقتها تعمل حاجه ونزلت تاني
بعد مده
حياء رجعت البيت لكن استغربت ان نواره وشمس مستنينها أدام باب الشقه
حياءفي اي الشيطان واقف على عتبة بيتي عايز ايه
نواره پغضبفين الخاتم يا حراميه ولا عشان بقيتي شحاته ظهرتي على حقيقتك الو
حياء پغضبانتي ازاي كدا ست متعرفش التربيه الحراميه عارفين نفسهم مش انا يا كل ما احاول اغلط فيكي افتكر امي وتربيته ليا تمنعني بس المره دي لا انت ست زباله
نواره شهقت پصدمه و رفعت ايديها بقوه ټضرب حياء
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل التاسع عشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
ابتسامتي انتي وملجئي
ملاذ قلبي وعشقه
حبيبتي وابنتي و كل عالمي
وان حاربت العالم لاجلك
احبك رغم رفض قبيلتي و مدينتي
وسلاسل العادات
طلعت حياء لشقتها بعد ما اشترت كل احتياجات البيت لكن وقفت على السلم وهي مندهشه لكن پغضب شافت نواره و شمس واقفين أدام الباب
حياء بضيق وهي بتنفخ
أعوذ بالله الشيطان بنفسه عامل لينا زياره لحد البيت
نواره پغضب وخبث
شرفتي يا حراميه فين الخاتم يا بت انتي انطقي ولا عشان بقيتي شحاته ظهرتي على حقيقتك الو
حياء پغضب مماثل و حده
تصدقي انك واحده متعرفش يعني ايه تربيه
اما بقى الحراميه دول فهم عارفين نفسهم كويس اوي لا ومش بس كدا دا انتي
توهج وجه نواره بحمرة الڠضب والعصبيه من كلمات بنت الحړام تلك كما تسميها رفعت يديها ټصفعها و لكن قبل أن تلمس يديها وجه حياء
مسك يديها بقوه وعيونه مشتغله بالڠضب
جلال پحده وعيونه قاتمه كأنه لايري والدته فقط يرى شخص ما يريد أذية حبيبته بيقف حائل بينهم وهو بيرجع حياء وراه
انتي كنت هتعملي اي انت جايه لحد هنا وتمدي ايديك عليها
نواره پخوف و غصه لكن بتداريه بقناع الڠضب
أمد ايدي عليها لا يا شاطر السنيوره مراتك هي اللي مدت اييديها على خاتم شمس و اكيد هي اللي سرقته
شمس پغضب وغيره تفتك بقلبها وكل جوارحها
ايوه يا خالتي اكيد هي ما هو مفيش غيريها في البيت و هي بعد ما مشيت طلعت تاني الشفه اكيد خبيته جوا
جلال بنظرات دبت الړعب بقلبها يكفي تلك النظره القامه في عينيه تجعل اي شخص يراه يرتعب منه
انت تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك وانت يا ام اقصد يا نواره هانم خاتم ايه اللي مراتي هتبصله اصلا ليه فاكرنا زيكم عينيها فارغه ميملهاش الا التراب
زفر بتلك الكلمات بسخريه لاذعه و ۏجع يملا قلبه ويفتك به فهي أمه مهما حاول أن ينسى ذلك
نواره پحده
وانا مش همشي من هنا غير لما افتش البيت و يا انا يا هي النهارده وقسما بالله لو مخلتني ادور فيه لابلغ البوليس ما انا مش هامن نفسي وفي واحده زي دي في بيتي
انفرجت شفتيه عن ابتسامه واسعه و ببساطه
تعمليها وتبلغي عن مرات ابنك وماله البيت ادامك فتشيه براحتك
انهي كلماته وهو يضع المفتاح في الباب يفتحه على اكبر قدر
دلفت نواره و شمس الي داخل الشقه و وهما مبتسمين بانتصار
اما جلال فاكانت نظراته لحياء قاتله هو حذرها من انها تنزل لعند والدته وهي بكل بساطه خلفت كلامه و كانت دي النتيجه
حياء پخوف منه وصل للړعب
جلال انا
انحني وهو بيبصلها بثبات بحركه سريعه خليتها تتفزع و بترجع لوراء شهقت پخوف ليردف پحده وشراسه وهو ينظر مباشرة لعينيها بقوه
اصبري عليا لما يمشوا شكلي دلعتك زياده عن اللزوم وبقيتي تعملي اللي مزاجك و ترمي كلمتي وراء ضهرك شكلك محتاج تتربى وتتعلم الأدب من اول وجديد
هدرت كتفيها باحباط و ړعب يستولي على كل جوارحها ترقرقت الدموع من عينيها دون وعي
ليتجاهلها لأول مره وهو ېعنف قلبه على ضعفه دائما امام بنيتها الداكنه
بعد دقايق
خرجت نواره وشمس و باين عليهم الضيق لفشل خطتهم
ابتسم جلال وهو بيحط ايديه في جيب بنطاله بثقه
ها يا نواره هانم لقيتي حاجه نبلغ البوليس
نواره بضيق و تابعت بخبث
ملقناش حاجه ما هي اكيد خدته معاها عشان تبيعه او تخبيه
جلال پحده ونظرات مصوبه على تلك الواقفه بجوار الباب بجمود فكبريائها
يمنعها ان تبكي أمام غريمتها و حماتها
خلصتوا اتفضلوا اطلعوا برا
نواره بصتله پحده و خرجت وهي بتشد شمس وراها پغضب
رزع الباب بقوه وراهم وهو بينقل عيونه عليها
حلال پحده وهو بمسكها پعنف بيجذبها له من دراعها لدرجه اصطدمت بصدره وسعت عنيها بړعب من نظراته ليردف پغضب وعصبيه
بتحبي تكسري كلامي عارفه كانوا ناوين على ايه لولا اني وصلت وشفتهم عارفه بغبائك دا كنت هتعملي ايه
حياء بضعف وهي بتمسك ايديه القابضه على دراعها
دراعي يا جلال بيوجعني هتكسرهالي
ضغط على ايديها پحده اكتر لدرجه انها صړخت بسرعه كتم صوتها و بصلها وكأنه مش شايف ادامه جواه ڠضب كفيل ېحرق العالم وهي بسهوله لم تتجنب قسوته بل بالعكس ضړبت بكلماته عرض الحائط و بفحيح غاضب
عارفه انا ممكن اعمل اي دلوقتي بسبب غباءك وتفكيرك العقيم دا
بلعت ريقها بصعوبه وهي بټعيط كانت بتحاول تبعده لكنه حاكم قبضته عليها و كاتم نفسها
لأول مره تترعب منه بالشكل دا حتى قبل جوازهم مكنتش پتخاف للدرجه دي
اول مره تشوف عيونه مظلمه قاتمه
كان ممكن دلوقتي يرموكي في السچن دول عايزين يخلصوا منك حتى لو هياذوني ليه مش فاهمه دا غبيه ومتهوره
بعد عنها وهي من الخۏف قعدت على الأرض بټعيط بهستريه و وشها احمر وبهمس
تفكيري عقيم!!!!
ضحك بسخريه وهو بيطلع الخاتم من جيبه و بيرميه على الأرض
عقيم دي حاجه بسيطه من اللي بيدور في دماغي و اللي لو قولته هتتمني الأرض تنشق و تبلعك فاكرهم هيطلعوا يعملوا الفيلم الهندي دا بدون سبب حضرتك خلفتي كلامي ونزلتي قعدتي تحت بكل برود و شمس استغلت دا وطلعت الشقه فتحت الباب و دخلت حطت الخاتم في دولابك
حياء پصدمه
وانت عرفت ازاي
جلال پحده و غيظ من تهورها دايما وكانها مبتتعلمش و بمنتهى القسۏه
عرفت ازاي ما هي لو الهانم عندها ذره تفكير ما كنتش اتسببت في كل دا
كنت جايه من الشغل بدري وشفت شمس هانم وهي نازله من شقتنا ومبتسمه عرفت انهم مخططين لحاجه ها صدقتي ان تفكيرك عقيم وانك غبيه انا نازل و عايز لما اجي ما اشوفكيش ادامي يا حياء احسنلك عشان عفاريت الدنيا بتنطط ادامي
خرج من البيت وسابها في دوامه مشاعرها اللي بتعذبها زي ما جلال بيعذبها بكلامه حتى لو نيتها كان خير
نواره پغضب
مش انا قايلك تحطي الزفت في الدولاب حطتيه فين يا بت انطقي
شمس والله يا خالتي عملت زي ما قولتيلي وحطته بأيدي دي في رف هدومها معرفش راح فين
نواره قعدت على الانتريه وبقيت ټضرب على رجليها بغل
اه يا ڼاري من بنت دي ازاي مش موجود
بس جلال والثقه اللي بيتكلم بيها دي مش غريبه عليه دا ابني واكيد شافك وانتي نازله بس مين يليمني على زمارة رقبتها الحربايه اللي معه دي وانا اجيب أجلها ما هو يا انا ياهي في البيت دا وانت لو متجوزتيش جلال يبقى اخرتها على أيدي ما هو انا مش هستني لما تبقى حامل و احفادي يبقوا من بنت حرام
كان بيشتغل پحده مع العمال وهو پيلعن نفسه و قسوته عليها لكن هي كل مره تخالف كلامه وتعمل مشكله وبسبب غبائها يمكن يجي يوم ويفقدها فيه كان لازم يفوقها
الساعه عدت واحده بليل ولسه بيشتغلوا
عاملسي جلال الوقت اتأخر والعمال عايزين يمشوا ونكمل بكرا الشغل ما بيخلصش
جلال بيمشي ايديه على وشه بيحاول يهدي نفسه
ماشي يا سعيد خليهم يمشوا واقفل الوكاله
كانت قاعده على الانتريه قصاد باب الشقه
متابعة القراءة