ثابته فى القلب بقلم رقيه ياقوت

موقع أيام نيوز

قال أنا ما كنتش لابس كدا الصبح
حاولت أفتعال كڈبة محكمة لتنجدها من ذلك المأزق الذى أقحمها فيه أنت جيت من برا وغيرت ونمت على طول
نظر لها بنظرات غامضة ثم قال طيب
ذهبت لتستعد لكى تذهب بصحبته للڤيلا قررت أن ترتدى دريس رقيق من اللون الذهبى يتلاأم مع عسليتيها وشعرها وأحبت كونها على طبيعتها فلم تضف أيا من مساحيق التجميل عدا ذلك الذى تتفنن برسمه
سيلا برقة أدهم أنا خلصت
الټفت لها وحدق بجمالها بجرأة هى حقا تبهره فى كل مرة يراها بها
اقترب منها ثم مد يده ليعيد تلك الخصلة المتمردة خلف أذنها
نظرت له بخجل لم تستطع كبحه
فقال بهدوء احنا لسا عند اتفقنا
نظرت له نظرات بها من الحزن الدفين ما يكفيها لكنها قاومت ذلك الشعور وقالت أكيد مش ناسية
أدهم كويس
بعد فترة ليست بطويلة وقفت السيارة أمام باب الڤيلا وترجل منها كلاهما
أتجه أدهم ليفتح الباب وهى خلفه
وعندما وطأت قدماها المنزل رأت سيدة جميلة تبدو امرأة أربعينية وملامحها ودودة بجانبها فتاة تبدو فى نفس سنها ذات ملامح لطيفة وهادأة
أمسك أدهم كفها بيده وهو يقول دى ماما وسما أختى الصغيرة
سيلا بابتسامة ودودة وهى تسلم عليها ازيك يا طنط
والدته بلطف طنط أى بقا انتى تقوليلى ماما
سيلا برقة حاضر يا ماما
ثم التفتت لتقابل سما وسلمت عليها
الأم يلا يا بنتى غيرى هدومك عقبال ما أحضر الغدى
أومأت برأسها زهى تردف حاضر
دلفت سيلا وأدهم الى غرفة أدهم
سيلا فين جنى
أدهم راحت مع أدم التدريب زمانهم راجعين
سيلا طيب
توجهت للدولب فقال لها مش هتلاقى حاجة عندك شوفى عند سما
سيلا طيب هسالها
دلفت الى المطبخ وهى تقول أى مساعدة
نظرت لها فريدة الام انتى لسا
ما غيرتيش
سيلا ما لاقتش هدوم ليا
سما تعالى معايا أنا لست جايبة حجات هتعجبك
أخذت سما وسيلا يجربان الملابس وكأنهما فى عرض للازياء وأخيرا ارتدت إحدى منامات سما ثم نزلا لتناول الطعام
كانت تنزل على الدرج عندما فتح الباب ودخلت تلك الصغيرة مع اخاها
جنى ببرائة بخير يا طنط
سيلا بلطف طب ما تقوليلى ماما أحلى
ابتسامة شقت ثغر تلك الفتاة وهى تردد الاسم كثيرا وتقفز بفرحة فى ذلك الوقت شعرت بسعادة عارمة هى لاتريد لتلك الطفلة ان تعيش معاناتها فعزت على تعويضها
رفعت رأسها لتقابل ذلك الفتى الذى يشبه أباه ليس فى الشكل فقط بل فى الطبع أيضا هتفت سما من خلفها تعالى يا آدم سلم على سيلا نظر للأخيرة ببرود ثم تقدم وهو يضع يديه فى جيب بنطاله ثم قال اهلا
تعجبت من وقاحته ولكنها سرعان ما تذكرت أنا وراثة عن أبيه فقالت بهدوؤ عامل أى يا آدم
آدم ومازال على وضعه غير آبه بنظرات سما المحذرة كويس
جاء صوت فريدة وهى تقول يلا أنا جهزت السفرة
أخذت الصغيرة معها لتجلسها على قدمها التف الجميع حول المائدة 
انتهى اليوم بسرعة وقرر المكوث فى الڤيلا تلك الليله ويغاد لشقته غدا تحت إصرار امه وسما
دلفت سيلا لغرفت أدهم فوجدته بداخلها فقالت أنا هنام
أدهم وهو يعمل على جهازه على راحتك
أومأت بهدوء ثم دلفت للسرير كادت ان تذهب فى النوم عندما قاطعها صوت طرق على الباب
فتح أدهم فوجد جنى وهى تبكى بقوة
أدهم وهو يحملها على ذراعه مالك فى أى
قامت سيلا لتقترب منها لترى ما بها
أخذت تقول من بين شهقاتها المتلاحقة آدم زعقلى عشان قعدت مع ماما وقالى هى مش بتحبك
ذلك الآدم سيهدم كل ما يفعله من أجل تلك الصغيرة
أنزلها وقال أدم بيهزر معاكى وبيخوفك أخذت شهقاتها تهدأ فضمتها سيلا إليها وقالت ششش تعالى نامى جمبى يلا
أما أدهم فاتجه لغرفة ابنه ففتح الباب بهدوؤ ثم دلف لداخلها
أدهم بعصبية آدممممم
أدهم بعصبيه وحدة آدمممم
أنزل آدم الهيد فون من على أذنه والټفت خلفه ثم قال ببرود نعم
أدهم سبب واحد يخليك تقول لأختك كدا !!
قطب جبينه ثم أردف عشان هتعتبرها أمها
أدهم بهدوؤ طب ما دا المطلوب
نظر له باستفهام فأكمل هو كل ال انا بعمله دا عشان جنى يكون ليها أم وانت بالعملته دا هتوقع كل حاجه انا بعملها فاهم
آدم بعدم رضى فاهم
سحبه اليه وضمھ برفق وانت كمان حاول تتأقلم وتعتبرها
وقبل أن يكمل الجملة قاطعه آدم بسرعة مستحيل
نظر له أدهم فأكمل هو انت تقدر تحب واحدة بعد ماما وتعتبرها مراتك !!
أدهم مستنكرا الفكرة لا
آدم وانا كمان ما اقدرش اعتبرها أم ليا
تنهد أدهم فهو لن يستطيع اقناعه الا عندما يقنع نفسه ف آدم ما هو إلا نسخة مصغرة منه
أدهم طيب الكلام ال قولته لأختك تصلحه وما تتكررش تانى
آدم حاضر
أدهم تمام كدا اطفى بقا ال بتسمعه وادخل نام
آدم على مضد تمااام
دلف الى غرفته فوجد جنى وهى بين أحضان سيلا يغطان فى نوم عميق لم يشعر كم مضى من الوقت وهو يتأملهما أخرج هاتفه والتقط صورة للذكرى ثم بدأ ينهى عمله لينام هو الآخر
مرة ساعتان وهو منكب على عمله لينهيه فغدا صفقه مهمة عليه ربحها
استيقظت سيلا كعادتها ليلا لشرب الماء فشعرت بثقل على ذراعها نظرت لتلك النائمة بحب وقبلتها بهدوء ثم أزاحتها قليلا لتقوم
سيلا انت لسا ما نمتش
أدهم بهدوء لا لسا انتى أى ال مصحيكى دلوقتى
سيلا عطشانة
أماء برأسه بهدوء ثم أردف طيب روحى اشربى
خرجت سيلا من الغرفة ثم عادت بعد ربع ساعة وهى تحمل كوبا من الماء بيدها وآخر من القهوة
سيلا عملتلك قهوة عشان تعرف تكمل
أدهم بامتنان شكرا
سيلا تحب أساعدك فى حاجه انت عارف يعنى انا فاهمة فى الشغل
أدهم لا ادخلى كملى نوم
سيلا وهى ترى علامات الارهاق على وجهه متأكد
ادهم أكيد
جلست الى جانبه وكأنه لم يرفض عرضها للتو وقالت أنا هراجع الأوراق دى
نظر لها قليلا ثم أردف تمام
قضو الليلة فى العمل حتى أجهدوا من كثرته ولكنهم أنجزاه أخيرا
ثم غفت هى وأدهم على الأريكة 
في الصباح تسربت أشعة الشمس الذهبية لتضايق ذلك النائم وتوقظه
فتح أدهم
عينيه بضيق ليراها تتوسد صدره شعر بضربات قلبه تتسارع وهو على بعد انشات من وجهها أغمض عينيه بقوة واخذ نفسا ليهدئ من روعه
ثم حملها بخفة وتوجه بها نحو السرير وضعها عليه ودثرها جيدا ثم قام ليرتدى ملابسه ليتوجه لعمله 
بعد ساعتين كانت سيلا تساعد فريدة فى إعداد الطعام بينما توجهت سما الى الجامعة
فريدة يا حبيبتي أنتى لسا عروسة أى ال منزلك دلوقتى
سيلا بابتسامة مرتبكة عادى هساعدك يا ماما
فريدة طب مش عايزاكى ترهقى نفسك
ابتسمت لها بود وأردفت حاضر ما تقلقيش 
فى ذلك الوقت كانت تلج نور الى داخل غرفة مكتبه بعد سمح لها بالدخول
نور بهدوء انا جيت عشان العقود وكدا
معاذ بتفهم ايوة اتفضلى
جلست أمامه ونظرت له باهتمام فتابع قائلا دلوقتى انا اشتريت الاتليه من ريماس وهبعهولك يعنى تعاملك هيبقا معايا شخصيا
نور بامتنان طيب تمام أنا اقدر ادفعلك جزء مقدم والباقى على الشهور الجاية
معاذ تمام ال يريحك
نور بصراحة عايزة اعتذر على همجيتى معاك يمكن ظلمتك
نظر لها بتددقيق انتى بتعتذرى !! وكمان صوتك بقا رقيق !!!!!
جزت على اسنانها وهى تقول تصدق انى فعلا واحدة مهزأة انى عبرتك
ضحك معاذ بقوة ثم قال ايوة كدا طلعى جعفر الجواكى
رمقته بنظرات مستهجنة ثم قالت وقح
إبتسم بتسلى وهو يقترب منها اممم واى كمان
نور بتوتر ابعد انت بتقرب ليه
رفع حاجبه بمشاكسة وهو ينحنى ليهمس فى أذنها ما انكرش انى بحب القطط ال بتخربش زيك كدا
رفعت حاجبها ثم إقتربت من اذنه وهمست وانا مش بحب الكلاب ال بتعض زيك كدا
وقبل أن يستوعب ما قالته كانت تركت المكان وغادرت
نظر مكانها بغموض وقال لنفسه الظاهر كدا احنا هنلعب مع بعض كتير الفترات الجاية
غادرت نور الشركة ثم اتصلت بصديقتها
نور هو الجواز بينسى كدا
سيلا وحشاااانى أوى بجد
نور حبيبتي وانتى اكتر البيت وحش من غيرك
سيلا بنبره باكية عايزة اشوفك
نور بقلق فى حاجة ولا أى صوتك ماله
اختنق صوتها وجابهت ليكون طبيعيا لا انا كويسة بس انتى وحشتينى بس ما اتعودتش على غيابك
نور أعدى عليك !
سيلا بفرحة ياريت هبعتلك ال لوكيشن
ركبت سيارة أجرة لتتجه لمنزل صديقتها
بعد فترة ليست بكبيرة ترجلت من السيارة ثم اتجهت لتطرق الباب بخفة
لتفتح لها فريدة
فريدة مين ياحبيبتي
نور انا صاحبت سيلا
فريدة ووقفة عندك ليه ادخلى يلا
نزلت سيلا لترى صديقتها وهى تدلف للداخل فلم تشعر بنفسها وهى تركض لترتمى بين ذراعيها لطالما كانت نور هى الام والاخت والصديقة والكتف الذى يرفعها كلما سقطت
سيلا وحشتينى اوى اوى
نور وانتى والله بس انتى حالك مايطمنش
سيلا تؤ انا بخير استنى اوريكى جنى
نور بلطف فين هى
سيلا جوجو
جائت جنى وهى تحمل احد دماها المحشوة نعم يا مامى
ضحكت نور وهى تقول بقيتى مامى
لكزتها سيلا بخفة ويه تقول ما تلمى نفسك
نور حاضر يا مامى
اتجهت نور لتحمل الصغيرة ثم قبلتها بلطف عسولة اوى يا سيلا وشبهك اوى
سيلا بحزن ايوة
جلستا معا وأخذت نور تقص عليها ما حدث معاها
سيلا كل دا حصل !!!
نور شوفتى
سيلا بس كويس انك ما سبتيش حقك
نور عيب عليكى كان لازم تشوفيها وهى بتولع كدا
ضحكتا كثيرا
دلفت فريدة للغرفة وهى تقول عملتلكم قهوة
سيلا تعبتى نفسك ليه يا ماما
فريدة يا حبيبتي ما فيش تعب ولا حاجة
سيلا ربنا يخليكى
فريدة ويخليكى يا حبيبتي
قاربت الساعة 3 عصرا
قالت نور انا لازم امشى دلوقتى
سيلا خليكى شوية
نور اتأخرت وعليا كام حاجه هخلصها فى الشغل
ضمتها سيلا وقالت خلى بالك من نفسك
نور حاضر ما تقلقيش
عاد أدهم من عمله بعد ان حقق مبتغاه من تلك الصفقة التى عمل عليها طوال الليل
صعد أعلى الدرج بعد ان اطمأن على جنى وآدم
فتح الباب بهدوء فوجدها تجلس على السرير تضع نظارتها ذات العدسات الدائرية وعقصت شعرها فى كحكة عشوائية وكانت ترتدى منامة طفوليه عليها بعض الرسومات الكرتونية وتمسك بيدها كتابا قد انغمست بين ثنايا صفحاته لدرجة انا لم تشعر بدخوله توا الى الغرفة
حقا رؤيته لها بذلك الوضع تثير غريزته ولكن الوقت لم يحن بعد حمحم ليجذب انتباههاسيلا باندهاش ادهم !! انت جيت امتى
انا بقالى شوية واقف بس الظاهر انك كنتى مندمجة شوية
سيلا برقة معلش مخدتش بالى
لم ينظر لها هو يكافح ليبتعد عنها وقلبه يرفض ذلك بشدة ناهيك عن عقله الذى يضرب جرس الانذار
تقدمت سيلا منه وأردفت متسائلة عملت أى فى
الصفقة
قال بعدم اهتمام كسبتها
سيلا بفرحة بجد
نظر لها بهدوء اه شكرا على مساعدتك ليا امبارح
سيلا العفو
تركها ثم اتجه للمرحاض
فجلست هى على السرير تتابع ما كانت تفعله
خرج بعد مدة من الوقت وهو يجفف شعره ثم اتجه نحو المرآه ليسرح شعره
كانت تطالعه بعينيها
فنظر لها من المرآه وأردف أى عجبتك
ارتبكت كثيرا وقالت بتلعثم لا ططبعاا
إبتسم بخبث ثم اتجه نحوها واقترب من منها كثيرا ثم حتى بات ما يفصل بينهم هى تلك الأنفاس الساخنة التى تلفح بشرتها شعرت بقلبها يكاد يقفز من مكانه
ثم ابتعد بهدوء غير عابئ
تم نسخ الرابط