عازف بني أن قلبي بقلم سيلا وليد
يونس خليه بجوار راكان لما بقى نسخة تانية منه اصلي قدرت على واحد لما جايلي يونس هو كمان
هز خالد رأسه رافض أسلوب والده
يونس عنده خمسة وتلاتين سنة يابابا مش عيل عشان نمشيه على هوانا وخليه يعيش مع اللي بيحبها انت اكتر واحد عارف يعني ايه الراجل يعيش في حضڼ واحدة مش عايزها
قالها خالد وتحرك للخارج..هوت فريال على المقعد بنظرات تائهة
لا انا كنت مفكرة بيقول كلام وخلاص بس واضح انه هينفذ اللي عايزة
ربت توفيق
على كتفها وتحدث بمغذى
لو مقدرناش على يونس يبقى نقدر على بنت الحړام اتصلي بعايدة وسارة وخليهم يجوا لعندي
عند نوح
خرج مرافقة أسما واستقلا سيارتهما قام بتشغيل أغنية لكوكب الشرق ام كلثوم ثم جذب رأسها لتضعها على كتفه
حبيبي مالك! من وقت ماخرجنا من عند راكان وانت ساكتة
اطبقت على جفنيها مټألمة لوضع ليلى رفعت نظرها إليه
شايف ليلى وراكان بيعملوا في بعض ايه
ابتسم نوح بسخريه وأجابها
عشان شوية أغبية مايعرفوش قيمة الحب
أطلقت أسما ضحكتها الأنثوية وهي تردف
شوف إزاي ملك الرومانسية روح علمهم ياحبيبي..رفع ذقنها بأنامله ناظرا إلى مقلتيها مرة وإلى الطريق مرة
بتتريقي على حبيبك ياأسما!!
نظرت إليه بأعين تفيض ولها ثم رفعت كفيها تملس على وجنتيه قائلة بصوتها المبحوح
حبيبي طبعا ملك الرومانسية
أطلق ضحكة عندما وجد ذهولها من حركته وتحدث غامزا
حد قالك تلعبي معايا پالنار وضعت رأسها على كتفه واغمضت عيناها تستلهم من وجوده جوارها وهي تشعر بالأمان والعشق يحاوطها
وصلا بعد قليل لمزرعتهما ترجلت سريعا متجهة للداخل اوقفها قائلا
هروح أشوف المهرة أسيا كانت بتقول ممكن تولد خلال يومين..أومأت دون حديث فحالتها الآن تغني عن أي حديث
دلفت غرفتها سريعا ودقاتها بالأرتفاع حتى شعرت بتوقف قلبها حينما انتوت وسمحت لنفسها الأقتراب منه لتصبح زوجته
حبست أنفاسها داخل صدرها مانعة استماعها لعقلها وقامت بتجهيز نفسها حتى تتهيأ لمقابلته دلف نوح بعد قليل يبحث عنها
أسما حبيبتي ممكن فنجان قهوة عندي صداع
ابتلعت ريقها وهي تنظر لهيئتها بالمرآة وخيط من عبراتها يترقرق بجفنها هل ستقدر على ماهو آت أم للقدر رأي آخر
نادته بصوتها الرقيق المرتجف
أنا هنا حبيبي تعالى...دلف بهدوء داخل غرفتهما
تسمر بوقفته بعدما وجدها بتلك الهيئة الممېتة لقلبه الضعيف
ران صمتا هادئا عليهما ورغم صمته إلا لم يخل من اختلاس النظرات وحبس الأنفاس لا يعلم ماذا عليه فعله الآن
وصل أمامها ولم يفصل بينهما شيئا فهمس بصوته الأجش
أسما..دنت منه حتى اختلطت انفاسهما فالآن ېتمزق قلبها من بعده فحبها له كمصاپ القلب لم يعد له القدرة على النبض المنتظم نعم حبه جعلها تركض نحوه لتعانقه حتى تشبع روحيها المفقوده من بعده
احتضنت وجهه تبحر بنظراتها على وجهه وتحدثت بصوتها الرقيق
حبيبي حان الوقت لنكون أسرة مش عيزاك تزعل مني..
كان يتابعها بنظراته التي رسمت وجهها مما جعلها لوحة مرسومة بأجمل صورة لعيناه
نوح اردفت بها بنبرتها الرقيقة عندما وجدته صامتا حاوط خصرها وهو يستمع لتلك النبرة الشجية التي جعلته أشبه بشارب الخمر الحلال الذي يغيب روحه عن الدنيا ولكن حالة سكره أشبه بالذي يصعد إلى نهر عسل مصفى ويهبط على أجنحة الملائكة وهو يقتنص من عسلها المصفى مايجعله كطائر يرفرف بجناحه من كثرة سعادته
فكما قال ابن الرومي
لا يهدأ قلب العاشق حتى يبادله المحبوب وله
مهللين على أنغام عشقهما فالقلب يهتز اوتاره لنبضاته..
واخيرا انتهت معركة العشق التي غلفت الأجواء بعدها شعرا بهدوء نبضاتهما واستكانت القلوب بعد رحلتهما المتعبة
اخيرا ياأسما ياااه اخيرا
أسما إنت كويسة!
لاحظ ارتجافها الطفيف إثر كلماته فضغط ليعانقها مسندا جسدها بالكامل عليه
نوح انا كويسة حبيبي
رفعت رأسها تنظر لعمق عيناه
أنا بحبك قوي يانوح وآسفه اني ضايقتك في وقت من الأوقات
تخلل انامله بخصلاتها مردفا
مش زعلان حبيبتي أهم حاجة ندفن الماضي ومنرجعش نبعد عن بعض بعد كدا
همست له
ربنا يخليك ليا حبيبي
أغمض عيناه متأهبا للنوم براحة بعدما فقدها لفترة طويلة وأجابها
بعشقك پجنون ياحب عمري
عند يونس خرج من منزله متجها لمنزل عمه قابله راكان وليلى وهما يستقلون السيارة للسفر
يونس مالك فيه ايه!
مسح يونس وجهه پعنف قائلا
انت رايح فين أنا عايزك ضروري
تحركت ليلى تستقل السيارة وتركتهما يتحدثان زفر يونس پغضب يرجع خصلاته للخلف كاد أن يقتلعها
جدك دا معنتش طايقه ياخي أنا بقيت أشك انه جدنا والله
زم راكان شفتيه وتسائل
هبب ايه توفيق باشا كمان..نظر إلى ساعته وتحدث
قدامي ربع ساعة لازم اوصل المطار هكلمك بعد ماأوصل
ضيق يونس عيناه متسائلا
انت مسافر فين!
دنى من يونس وهو يضم أمير
أبو ليلى دخل غيبوبة بعد العملية هي متعرفش لازم نروح نطمن عليه
قطب يونس حاجبيه متذكرا ماصار
هو انت ناوي على ايه وايه موضوع نورسين دا كمان
تحولت نظراته إلى الكره الواضح واشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق
جدك والحقېرة