صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
بعينيه الساحرتين وأقترب منها وقال أديكي عرفتي أنا بقي عارف إنك بتعزفي تشيللو آلة تشبه الكمان لكن بحجم أكبر
رمقته بإندهاش وقالت وعرفت إزاي !!!
أستند بمرفقه ع البيانو بجوارها وقال أنا كنت بحضر كل حفلاتك ف الأوبرا وأنتي بتعزفي قالها ثم أبتعد ليجلب شيئا مغلقا من إحدي الأركان فقام بفتح سحاب ذلك الغطاء ليظهر منه آلة التشيللو
أتسعت إبتسامتها وهي تري تلك الآلة وقالت واو واحشني أوي العزف عليه
قالتها ليجذب إحدي المقاعد وقام بحملها ليجلسها عليه وهو يحدق ف عينيها ثم شعرت بملمس يديه ع ساقيها وهو يرفع طرف ثوبها لأعلي ثم أبعد فخذيها عن بعضهما فشهقت پخوف وخجل لكن وجدته يضع الآله مابين ساقيها لتتمكن من العزف عليه أبتعد ليجلس مقابلها فأمسكت بعصا الوتر لتبدأ ف العزف بإحساس مرهف وهي توصد عينيها تعزف إحدي المقطوعات الشهيرة لأشهر عازفي تلك الآلة وهو العازف الكرواتي سبيستيان هاوزر
ولج ذلك الرجل الأصلع وقال وهو يخفض عينيه إلي أسفل كله تمام يا باشا و
قاطعه قصي بإشارة من يده وقال أسبقني أنت ع المكتب وأستناني
أومأ له الرجل وأذعن لأمره
شعرت بأن هناك أمر ما ويعتريها إحساس بإنه يخص عائلة خالها فقالت بإندفاع هو كان بيقولك كله تمام ع أي
أقترب منها وهو يحملها ع زراعيه وقال وعايزه تعرفي ليه
صبا وهي تتشبث به قالت بسأل عادي
أبتلعت ريقها بتوتر وخشيت أن يكون حدث مكروه لإحدهم وخاصة آدم أردف قصي يلا عشان أطلعك أوضتك وهخليهم يحضرو العشا ويطلعو فوق عقبال ما هاروح اشوفه واجيلك
صبا لاء أنا عايزة أتعشا ف الجنينة
أومأ لها وقال بنبرة عشق سمعا وطاعه يا ملكة قلبي
نظرت إلي أسفل تتهرب من نظراته إلي أن وضعها ع الأريكة الصغيره وأردف دقايق وراجعلك قالها و قام بتقبيل جبهتها وكاد يذهب
فأوقفته بصوتها الذي عزف ع أوتار قلبه وهي تنطق حروف اسمه
قصي
عاد إليها ليجثو أمامها ع إحدي ركبتيه وأمسك بيدها وقال
رمقته بتوتر تريد أن تريح قلبها لكن تعلم إنه لن يخبرها شيئا فحاولت بطريقة أخري فوضعت كفها ع ذقنه تتلمسها بحنان لتشعر بإرتفاع درجة حرارته ونظراته الهائمة فقالت
عشان خاطري وحياتي عندك متأذيش خالي أو حد من أولاده دول مهما كان أهلي
نهض ليقف بهيبته أمامها تاركا يدها ووضع يديه ف جيوبه وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير أستندت ع مسند الأريكة الجانبي ووقفت أمامه تسند يدها ع كتفه لتتمكن من الوقوف وقالت بنبرة رجاء أرجوك ياقصي ألتمعت عينيها التي ع وشك البكاء جذبها بين زراعيه بقوة ويدفن وجهه ف عنقها وقال بداخل عقله
بداخل إحدي المشافي الخاصة
يدفع الممرضون ذلك التخت المعدني المتحرك متمدد فوقه يونس فاقدا للوعي
كارين تبكي بشده وهي تركض خلفهم ويلحق بها هيثم
أوقفها الطبيب وقال ممنوع الدخول يافندم دي غرفة عمليات
كارين بإصرار قالت لاء أنا
مش هسيبو بليز يادكتور
هيثم وهو يمسك بيدها ويهدأها قال كارين الدكتور عنده حق مينفعش إحنا هنستناه هنا لغاية ما يخرج بالسلامه ونتطمن عليه
تراجعت إلي الوراء لتسند بظهرها ع الحائط وقالت بنبرة بكاء أنا السبب أنا السبب كنت عارفه الي هيحصله وبرضو كملت معاه اه ياحبيبي سامحني
هيثم وهو يربت ع كتفها مواسيا لها قال أهدي ياكارين وأدعيلو والحمدلله إحنا وصلناله تخيلي لو مكنتيش كلمتيه وسمعتي الي حصله !!
أتي ف ذهنها كل شئ مكروه ممكن إنه كان يحدث له وتتذكر كلمات قصي التي جعلتها وقفت شارده ف الفراغ و بدون أن تتفوه ذهبت لينادي عليها هيثم
كارين كارين إستني يابنتي رايحه فين !!!!
كانت تركض وتدفع كل من يعارض طريقها حتي خرجت من المشفي وأشارت إلي سيارة أجرة فتوقفت لها لتدلف بالداخل وأخبرت السائق بالعنوان
بداخل السيارة
أنا من رأيي نخليها زيارة عاديه و أي حاجة نأجلها بعدين قالتها جيهان
ألتف لها عزيز الذي يجلس بجوارها ف المقعد الخلفي وقال
أنا عارف بعمل أي كويس ولازم إبنك يعتذر للبنت
قال آدم الذي يقود السيارة والله يا بابا أعتذرتلها وهي مقبلتش اعملها أي بقي
عزيز عندها حق الكلام الي قولتهولها مش سهل إنها تنساه أو تسامحك عليه وربنا يستر وميكونش عمك سالم عرف حاجه هيبقي شكلك وحش
آدم بابا متخلنيش أندم إني جيت معاكو قالها بصوت مرتفع
صاح عزيز پغضب وأنت كنت تقدر تقولي لاء !!! أنا لولا بس رايحين الزيارة كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
جيهان ف محاولة تهديئ الأجواء
خلاص بقي أهدوا وأنت يا آدم مفيهاش حاجه لما تكرر إعتذارك