رواية بقلم اسراء على
المحتويات
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺇﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﻫﻰ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺃﺣﺲ ﺑ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺪﻟﻒ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻓ ﻭﺟﺪﻩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺗﺄﻓﻒ ﻫﻮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ
ﺟﺮﻯ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﺍﺭﻛﺶ ﻏﻴﺮﻱ !!
ﻟﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺷﺪﻗﻪ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑ ﻧﻔﺴﻚ !
ﺭﻣﻘﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺿﺠﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺳﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ .. ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ .. ﻓ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺗﺮ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻣﻜﺮ ﺭﺯﻳﻦ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﺠﻮﻡ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﺻﺢ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﺃﻳﻮﺓ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻭﺃﻛﻤﻞ _ ﺇﺯﺍﻱ ﻫﺠﻮﻡ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﺖ ﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻷ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺩﺍ
ﻣﻊ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺷﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟﻮﻩ ﻣﺶ ﺑﺮﻩ .. ﻣﺶ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﻮﺻﻞ ﻹﻳﻪ ..! ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺪﺑﺮ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺎ ﻟﻴﺎ ﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺣﻚ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﻧﺎ ﻣﻘﻮﻟﺘﺶ ﻛﺪﺍ .. ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺟﻮﻩ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺑﺮﻩ ﻭﺩﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺑ ﺣﺮﻓﻴﺔ
ﺿﻐﻂ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻪ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ
ﺃﻭ ﺇﻳﻪ ﻛﻤﻞ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ
ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ _ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪﻩ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .. ﻭﺩﺍ ﻣﻴﻌﻤﻠﻮﺵ ﻏﻴﺮ ﺣﺪ ﻟﻴﻪ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻣﻌﺎﻙ
ﻧﻔﻰ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺳﻠﺒﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺩﻳﺔ
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ..!! ﺩﺍ ﺣﺎﺩﺙ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻋﺎﺩﻱ
ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺑ ﺑﻄﺊ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺛﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻛﺪﺏ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﻘﺎﻝ ﻛﺪﺏ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺣﺎﺩﺙ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻋﺎﺩﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻓﻤﻪ ﻭﺃﺟﺎﺏ _ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺑﺘﺮﻣﺶ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺩﺍ ﻳﺪﻝ ﻉ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺇﺗﻨﻴﻦ .. ﻳﺎ ﺇﻣﺎ ﺣﺪ ﻣﺤﻔﻈﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﻭ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ..
ﻣﻂ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺑﺲ ﺭﺍﺋﻲ ﻛ ﻇﺎﺑﻂ .. ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺗﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ...
ﺭﻣﻘﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ .. ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺟﺎﻓﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﻮ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻚ ﻗﻮﻝ ﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺑﺮﻩ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ .. ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﺷﺎﺩﻱ ...
ﻭﺻﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺑﻠﺪﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ .. ﻫﻤﺴﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻧﺰﻕ
ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﻘﻌﺪ ﻓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ !
ﺃﺟﺎﺏ ﻫﻮ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ _ ﻷ ﻫﻨﻘﻒ ﻓﻴﻪ
ﻣﺎ ﺗﺒﻄﻞ ﺳﺌﺎﻟﺔ ﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﺳﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺳﺨﺮﻳﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ
ﻟﻤﺎ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻷﻭﻝ .. ﺇﻧﻜﺘﻤﻲ ﺑﻘﻰ ﺇﺣﻨﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﻦ
ﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ...
ﺻﻤﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺳﺎﺧﻄﺔ ﻭﻣﻤﺘﻌﻀﺔ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺴﻤﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ...
ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺩﻟﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻭﻣﺎ
ﺃﻥ ﺩﻟﻔﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺪﻓﻊ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻳﺮﺣﺐ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺇﺑﻨﺎ ﻟﻬﻢ .. ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﺍﻟﺼﻤﺖ ..
ﺻﺠﺮ ﻭﻟﺪﻱ !
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻟﻴﻬﺮﻭﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻟﺘﺘﺴﺎﺀﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺩﻭﻝ ﺃﻫﻠﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ
متابعة القراءة