دائرة العشق
وهو يطالع قصر ابيه لعله قد اخطاء بالمكان ولكن
هذا منزله طالعها بذهول متسائلا من تكون
انتي مين وبتعملي ايه هنا
حاولت التماسك والصلابة وهتفت برسمية مزيفة
انا بنت صاحب القصر ده
قضب حاجبيه وهو ينظر حوله مرارا وتكرارا قائلا بعدم فهم
نعم ده الي هو ازي قصدك انك صاحبة القصر ده
شبكت ذراعيها امام صدرها وقالت برسمية
اه ياريت تقولي انت مين
صر على اسنانه بغيظ و تواعد واقسم ان يلقنها دراسا لن
لن تنساه فقال بسخرية
لا حضرتك انا يدوب مجرد سواق هنا
رمقته بتفحص فهيئته لا تبشر بكونه سائق ولكن لا يهم
فهي ستلقنه درسا لن ينساه طيلة حياته
لتهتف بغرور
الخدم اخدوا اجازة ياريت تروح تجيبلي عصير
فرغ
فمه بغيظ وهتفت
عصير
ايه البعيد اطرش مبتسمعش
قالتها بسخرية
ليهتف الاخر قائلا بحدة
اسمها اطرش تحبي تطفحي عصير ايه سيادتك
باك
فاق من شروده على صوت احد العساكر قائلا برسمية
شهاب باشا القائد طالب حضرتك في مكتبه
روح انت و انا هحصلك
مخالف لعادات وتقاليد اعتادت هي عليها وغير ذلك
مخالف لدينه كيف يشغل تفكيرها رغم كل تلك السيئات التي تحيطه
انتبهت لنفسها حينما صف سيارته داخل القصر
ليهتف قائلا انزلي وصلنا
توترت لولهة من الزمن حينما اخترق صوته مسمعها وكادت تترجل من السيارة حتى اوقفها صوته مرة أخرى
قائلا اعتقد انهم ليكي
نظرت إلى يده بعدم تصديق وقد اترتسمت ابتسامة صافية على ثغرها حتى تحولت للحزن حينما تفحصت الاشياء
ولم تجد سلسال والدتها فقالت بتساؤل
كان معاهم سلسلة
ضيق عينيه پغضب و قال
ده على اساس اني هاخدها مثلا
هزت رأسها بالنفي وهي تأخذ اغراضها بعدم تمكن من
اعادتهم إليها ولكن تملكها الحزن من فقدان ذاك السلسال
فقد تعلقت به و شعرت بوالدتها كأنها قربية منها
اعدلت الصغيرة و ترجلت من السيارة متجهة إلى الداخل
بينما تابع الاخر طيفها الذي غاب عنه
حتى نظر إلى يده وذاك السلسال
لا يعلم لماذا اخفاه عنها!لماذا لم يعطيها اياه! ولكن شعور احتج قلبه في ان يبقيه معاه
انتشله من هذا الشرود رنين هاتفه لينظر إليه بضيق وهو يجذبه من اسفل قدمه بعدم القي به حينما حدثه عماد
طالع المتصل پغضب قائلا
خير يا عماد عايز ايه!
عماد
نعم اجيبها فين انت اټجننت
قالها ريان پغضب وصوت مرتفع
عماد
اشټعل الڠضب بداخله وهو يكور يده قائلا بضيق
طيب اقفل وانا هتصرف
اغلق الهاتف پغضب وكاد ېقتل كل من يأتي امامه الان
ولكن لم يعد امامه حل اخر
نظر للسلسال مرة اخيرة قبل أن يضعه بجيب معطفه ثم ترجل من سيارته و اتجه للداخل
حتى وجدها جالسة بجوار الصغيرة تحاول مداعبتها
دادة فاطمة
قالها بهدوء رغم ذاك البركان المشتعل بداخله
لتأتي فاطمة قائلة نعم يا ريان بيه
تنهد بضيق وهو يطالعها ليهتف مشيرا إلى ابنته
خلي بالك من سلين لحد ما نرجع وانتي تعالي معايا
رفعت عينيها حتى طالعته بتساؤل ليتهتف الاخر پغضب
ممكن تنجزي مفيش وقت
هبت واقفة على أثر صوته وهي تودع الصغيرة بنظراتها
ولا تعلم إلى اين يأخذها و ماذا سيفعل بها شعرت بأنقباض انفاسها حينما خرجت خلفه وجدته جالسا
بسيارته لتقف بدون حراك ولا تعلم ماذا عليها ان تفعل
هتفضلي واقفة عندك كتير
هتف بها پغضب وشراسة
حتى انتفضت هي على اثرها لتصعد بجواره وعينيها تتهرب من رؤيته ماذا حدث
لا تعلم شئ وعليها الان تقبل
واقعها مع هذا الغاضب
كانت عينيه طوال الطريق ثابتة وانشغاله الاكبر بها فقد
اخبره عماد انه عليه احضارها من اجل اجتماع اليوم حتى تشرح رأيها ببعض الامور المتعلقه بذاك العقد
هو احنا هنروح فين
قالتها بتوتر ونبرة خائڤة من غضبه
بينما ظل الاخر صامتا ولا يجيبها كأنها ليست هنا
لتشيح الاخري ببصرها عنه وشعور الضيق يراودها كيف يعاملها هكذا ومن يظن نفسه ولكن عليها الانتظار حتى
تعرف ماذا يريد منها وبعد ذلك ستضع حل لكل افعاله
صف السيارة امام الشركة وهو ينظر لها بجمود قائلا
انا جبتك هنا علشان عندنا اجتماع بخصوص العقد الي عمار اتكلم فيه و انتي موجودة
طالعته بهدوء وهي تنصت إلى حديثه
بينما أسترسل الاخر قائلا
و دلوقتى هتطلعي معايا وتشرحي وجهة نظرك القانونية اظن فهمتي انا جبتك هنا ليه
نظرت له بثبات رغم توترها من لهيب انفاسه القريب منها
وقالت بأيجاب
حاضر فهمت المطلوب
طالعها لبرهة حتى التقت عينيه بعينيها و رأي ذاك التواتر
القابع بهم ليتحاشي النظر إليها وترجل من السيارة حتى لحقت هي به وسارت خلفه بهدوء رغم توترها
جابت الشركة بعينها حتى رأت الموظفين بالشركة كيف يعملن بجهد و لكنها إلى همسات الفتيات و كيف يتغزلن به
دون حياء رغم انه لم يعير احدهن انتباه ولكنها تملكها
الڠضب والضيق المفاجىء
وصل كلاهما إلى غرفة الاجتماع
ليدلف ريان اولا وخلفه هي حتى رحب به الجميع بإحترام
ليشير هو بيده إليها قائلا بثقة
الاستاذة يارا المحامية القانونية للشركة
فرغت