رواية شهد بقلم منى فوزى

موقع أيام نيوز


فهمتني انها حرة.. انت بتملكها
يوسف ايه عايز تشتريها
نظر ياسر الي شهد ثم ابتلع ريقه و قال اه ..عايز 
همت شهد بالاعتراض.. بدأت تشعر انها وقعت في مکيدة مدبرة من الجميع.. زوزو و جو و ياسر..سيبيعونها
فضغط يوسف علي رقبها مرة اخري وقال اخرسي انت خالص..
ولسبب ما صمتت بالفعل..
فقال لياسر طب انت عاينت قبل ما تنوي 
ياسر وعيناه تلمعان الجواب باين من عنوانه.. 
همت شهد مرة اخري بأن تنهض فلم تستطع فقد كانت زراع يوسف القوية تثبتها.. فبقيت مكانها غير مصدقة ان هذا يحدث فعلا..
يوسف هتدفع كام
ياسر اللي تؤمر بيه.. شهد تستاهل

يوسف عشان تعرف انك مغفل.. كان ممكن البسك العمة دلوقتي و اقلبك في تمنها..
ثم ابتسم ساخر و قال دي مراتي يا مغفل.. انا حبيت بس اهزر معاك..
تراجع ياسر مصډوما ثم سأل متعجبا امال زوزو...
قاطعه جو مهدئا متعرفش.. زوزو متعرفش اصله لامؤاخذة جواز في السر.. هي كان قصدها تخدم
كان ياسار مازال مصډوما.. فازاح يوسف ذراعه من علي كتف شهد و بنفس الذراع خبط به علي كتف ياسر و قال فرصة تانية .. متزعلش نفسك.. القاعدة مليناة مزز ارمي العطا علي واحدة تانية.. ثم دفعه بقوة اكثر قائلا بنبرة محذرة قوم بأة من هنا.. و مشوفش حتي عينك بتيجي ناحيتها..انا دمي حامي
بالفعل قام ياسر وسط ذهول شهد.. وتوجه وهو علي وشك الانفجار لزوزو التي كانت تتابع من بعيد في توتر و لم تجروء علي الاقتراب
اما شهد فقد اصابها الارتباك.. اذن فياسر كان ينوي شرائها بالاتفاق مع زوزو.. و جو احبط الخطة.. لم كيف عرف بها و ماذا عن عدوي هل احبط بيعها لياسر ليعيدها لعدوي
قطع ذهولها صوت جوهربتي ليه يا شهد
نظرت اليه لتجده قد اقترب منها بشدة وعينيه تنظر اليها معاتبة حنونة مستفهمة..
قالت بأسي انت اللي ليه عايز تغدر بيا
يوسف اغدر بيكي انا جيت جنبك يا بت و لا عشان الكلمتين المجاملة اللي قلتهملك ساعتها افتكرتي ان عيني منك!! دانت قايمة نايمة في بيتي.. و انا بنام ضهري ليكي
شهدمتستعبطش انت فاهم قصدي.. انت عايز تسلمني لعدوي!.. هو كلمك قدامي.. انا سمعت الكلام! ليه دانت الوحيد اللي اديتله الامان.. دانا كنت بنام عندك و معرفش حتي السکينة فين!!
نظر اليها و قال انتي كدابة!
اندهشت من الاتهام
فاكمل انتي مسمعتيش المكالمة.. لو كنتي سمعتي كنتي عرفتي انه اطلب مني اساعدهم في التدوير عليكي.. وانا ثبتهم و قلتلهم تمام.. و كدابة عشان بتقولي ادتيني الامان.. لو كان ده حقيقي كنتي استنيتي و سألتيني و اتحققتي من ظنونك.. انما انتي غبية و اخدة في وشك من غير تفكير.. و رحتي لمين لزوزو. بقي مأمنة لزوزو وانا لأ!.. طب اتفضلي اهي كانت ناوية تبعيك للواد ده.. دا كويس اني لما دخلت و شفته و افتكرته و افتكرت انه معروف انه بيبدل في البنات.. فقريت ان زوزو جايباه بذات عشان كده..عشان هي عايزة تزيحك من طريقها و انتي قاعدة زي الهبلة تضحكي معاه.. عدوي ايه ده اللي هسلمك ليه افهمي! انا اللي باعده عنك دلوقتيي..
كانت شهد تحاول تجميع الكلام في رأسها.. الامر يبدوا منطقيا.. هي بالفعل لم تستمع للمكالمة.. كما انه لو اراد تسليمها لعدوي لفعلها من اللحظة الاولي.. يبدوا ان الذعر لعب برأسها ساعتها و منعها من التفكير المنطقي..
في هذه الاثناء كانت زوزو قد اخذت ياسر لداخل الحجرة للتحدث بعيدا عن الناس بعد ان صار ياسر منفعلا عليها و بعد ان حكي لها ما قاله يوسف.. ادركت انها خطة يوسف لاحباط اي تواصل بين شهد و ياسر.. انه رسميا يغار علي شهد..قامت بكلفتة ياسر و اعتذرت له و اكدت له عدم علمها بمعلومة زواجهم و طلبت منه ان يكمل السهرة معهم فالفتيات كثيرات ولينسي امر شهد.. و بعد ان انصرف للسطح خرجت بعده بهدوء لتجد نفسها في موقع تستطيع منه سماع الحوار الدائر بين شهد و جو.. فانصتت بكل حواسها..
يوسف ها وضحت الصور ولا لسة شاكة 
شهد اصل موضوع انكوا اصحاب من وزمان ده هو اللي خلاني افكر كده
يوسف انا هحكيلك كام مرة القصة دي!.. انا و عدوي مش اصحااااااب.. اتربينا في مكان واحد ..بس! وحتي لو اصحاب ده مش سبب يخليني اسلمك ليه.. عشان يضرب فيكي بالحزام.. و يبهدلك معاه
وكأن كلماته هي التي ضړبتها..رفعت عينيها اليه مندهشة مټألمة.. سألته كيف عرف بنظرتها الخجلانة من انه يعلم امرا كهذا عنها ..
فقال مستغربة ليه واحد زيه ممكن يكون الموضوع ده بالنسباله حاجة يتفشخر بيها..
انزلت عينيها الي الاسفل فامسك بذقنها ورفع وجهها وقال ورحمة ابويا وامي ما هخلي الواد ده يلمسك تاني
لم تدري لم دمعت عيناها في تلك اللحظة.. اهو الحزن علي حالها ام التأثر ام... الفرحة
ثم قالت باهتمام طب سؤال
يوسف أؤموري..
شهد هو انت فعلا
 

تم نسخ الرابط