الليث

موقع أيام نيوز


القصر عامل إزاي!
رد عليها والد حورية لينهرها بنبرته الحادة
إقفلي بؤك خالص خلينا نشوف المصېبة اللي بنتك حطيتنا فيها.
كادت عزيزة أن ترد عليه و لكن قاطعها صوت تلك الخطوات المنتظمة إنتابها بعض من القلق فإزدردت ريقها بصعوبة و هي تراه يتقدم منهم و ملامحه باردة غير مفهومة و بعد صمت دام لعدة دقائق و هم يتبادلوا النظرات السريعة صاح هو بنبرته الثابتة بعدما عقد ساعديه أمام صدره
خير
صړخ جهاد پعنف و قد أعماه غضبه و إحتقن وجهه بالډماء بعدما برزت عروق نحره بوضوح فلم يشعر بنفسه و هو يقبض علي مقدمة قميصه
بطل إستهبال و لو فاكر إننا هنسكت علي اللي عملته دة تبقي غلطان.

رفع ليث حاجبيه بإعجاب مزيف ثم همس بنبرة تشبه فحيح الأفعي فجعلت جهاد يرتعد بعض الشئ
إنت قد اللي إنت عملته دة
إبتلع ريقه و هو يخفض كفيه لن ينكر فقد شعر بالړعب الغريب من هيبته و ثقته بالحديث كل شئ غريب بذلك الرجل و لكن ذلك لم يقلل من كراهيته لما فعله بشقيقته.
تنفس ببرود قبل أن يتسائل بنبرة عادية تصيب المرء بالإستفزاز
إية المطلوب
رفع توفيق والد حورية عينيه ليرمقه بغل و حقد لم يستطع إخفائهما و لكن حاول الهدوء بكل الطرق ليتوسل له بنبرة شبه منخفضة
إيدك يا باشا إحنا مش قد الفضايح إتجوزها يا باشا و إحمينا من الفضايح.
ثم أطرق رأسه ليرمقه ليث بنظرات منتصرة ملحوظة ثم تقدم ناحية تلك الأريكة الرمادية الفاخرة ليجلس عليها و هو يضع ساقا فوق الأخري بشموخه المعهود و بتكبره المعتاد ثم أشار بيده لحارسه الشخصي الذي فهم مبتغي رب عمله سريعا لذا تقدم من جهاد بخطوات شبه سريعة ليباغته بعدة لكمات عڼيفة لم يستطع جهاد الصمود أمامها ليقاوم و بالطبع لم يستطع كلا من توفيق و زوجته التدخل.
لم يهتم ليث لما يحدث فقط صاح بعدة كلمات موجزة وضح بها ما يريده و بالطبع سيطر علي نبرته الغرور
موافق بس بشروط اولا انا عايزها إنهاردة تكون في بيتي هنكتب الكتاب و بعدها تسيبوها ثانيا انا مش عايز أشوف وشوشكوا تاني هو بمجرد ما هنكتب الكتاب إنتوا هتمشوا من هنا و تنسوا إن كان ليكوا بنت إسمها حورية ثالثا و دة أبسط حاجة هي هتلبس فستان فرح و هو كدة كدة جاهز و موجود.
و بعد إتمام جملته مباشرة توقف حارسه الشخصي عن ضړب جهاد بينما نظرت له عزيزة بذهول و كأنه كان يخطط لكل شئ فستان الزفاف و الزواج و كأنه يعلم بما سيحدث!
أطرق توفيق رأسه بقلة حيلة ثم همس بخنوع
اللي تشوفه يا باشا.
ركضت عزيزة تجاه إبنها ثم أسندته لينهض من علي الأرض متأوها بقوة أثرا لما تلقاه من ضړب عڼيف تعلق أنظارهما علي توفيق عندما أمرهما بصرامة قائلا
خليكوا هنا مع الباشا لغاية ما أروح أجيبها من البيت.
ثم إنطلق خارجا ليستعد للذهاب لبيته لإحضار إبنته المسكينة!
____________________________________________
أين ذهبوا!..لما صوت صراخهم المفزع توقف!.. بصعوبة بالغة بسبب جفاف حلقها نهضت جالسة علي الأرضية الباردة فخرجت شهقة عالية بسبب الالامها النفسية و البدنية قلبت نظرها بالمكان و الخۏف يسيطر عليها تشعر بوجوده تشعر برائحة عطره التي ټخنقها تري ظله بكل مكان نبرة صوته القاتمة لا تغيب عن أذنيها!
إنتفضت بإرتعاب عندما إستمعت لنبرة والدها البغيضة تقول
يلا يا هانم عشان نكتب كتابك علي ليث باشا.
لم ترفض لم تصرخ لم تحاول منعه!..بالرغم من حالة الوهن الشديدة التي تشعر بها الا إن عقلها لم يتخلي عن أفكاره الشيطانية التي ستطفئ جزء من نيران الإنتقام التي تتأجج بصدرها پعنف لذا نهضت ببطئ لتسير تجاه والدها ثم اومأت له عدة مرات قائلة بهدوء مصطنع
اللي تشوفه يا بابا.
اومأ توفيق ببعض من الرضا ثم قبض علي كفها ليجرها خلفه بينما هي إنساقت معه كالبهيمة و رماديتاها مشتعلتان بصورة واضحة فأصبحتا قاتمتين بصورة مرعبة و كأن الشړ يشع من رماديتي تلك الصغيرة!
____________________________________________
يمر الوقت لا تشعر بأي شئ سوي به نبرته الكريهة رائحة عطره التي باتت تكرهها تحاول بكل الطرق تحاشي النظر له تجنبا لذلك الإنهيار الذي ستتعرض له من خلال رؤيتها له رمقته بنظراتها الحاقدة و الكارهة فبادلها هو بنظراته
 

تم نسخ الرابط