العوده اليه لكانت ماټت قهرا لكنها اذعنت برغبتها او بالاصح كانت تتمنى حدوث ذلك ... قررت خوض التحدى كاملا فربما عمر يستطيع ان يحبها مجددا هو احبها مره وبقوه اذن فربما يعشقها مرة اخري ...لكن هل ستصمد فعلا وتقبل ان تكون زوجة ثانيه اذا ما اصر علي زواجه من نوف ...
تطلعت من حولها الي صخب الحياة في دبي ...مدينة الاحتفالات ...لمرات ومرات عمر اصر علي اصطحابها في سفرياته العديده ...حاول ان يجعلها تنخرط في حياته ...حاول ان يدللها ويرفه عنها بالسفر والتجول.. لكنها دأبت علي الرفض والان هاهى تصحبه برغبتها ولكن غرضه الان اذلالها...كم تتغير النفوس ..لو يعلم الانسان لاقتنص كل الفرص التى تقدمها له الحياه...
عندما وصلا الي المطار قبل اقلاع الطائره فريده سألته پخوف ... نوف عارفه انى لسه مراتك وهرجع معاك دبي ... اجابها بجفاف ... ايوه عارفه ولمعلوماتك في ثقافتهم عادى عندهم الجواز التانى ... هى نفسها كانت زوجه تانيه ووالدها عنده اكتر من زوجه ...لكن في حالتنا الامر مختلف ... نوف هتكون زوجتى الوحيده ...انت معايا لحد ما اقرر هعمل فيكى ايه.. انها مضطره للتحمل والصبر علي امل ان تثبت له انها تغيرت...وانها تستطيع ان تكون زوجه وحبيبه حقيقيه ...نعم ستصبر حتى يأتى الڤرج ويلين عمر امام اخلاصها ...في وسط دوامة المشاعر والمفاجأت تناست تماما امر حبيبها المزعوم وعودة عمر من دبي بعد طلاقهم ...هناك امر ما تجهله ولكن مناقشة مثل هذا الامر في المطار امام العامه ضړبا من الجنون فعمر تغير كثيرا ونوبات غضبه اصبحت مخيفه ...لاول مره تشعر بالخۏف منه ولكن علي الرغم من ذلك ما تزال تتمنى قربه ...لقد کرهت ما ظنته في السابق ضعف والان تحب حتى عنفه...عصرت دماغها في محاولة للتذكر لكنها فشلت ان تتذكر فأربع سنوات اطول من ان تتذكر كل التفاصيل فيهم
لاول مره تسافر بالطائره والشعور بالارتباك كان يسيطر عليها وعمر لاحظ حيرتها وهى لاحظت الصراع الدائر بداخله قبل ان ينحنى عليها ويساعدها في ربط حزام مقعدها في الطائره ...الدرجه الاولي فخمه بدرجه مبالغ فيها والمضيفات بالاجماع حملقن في عمر بطريقه مفضوحه ... لقد اصبح يتأنق باستمرار ...كلما تراه كان يذكرها بعارضى الازياء...كيف كان يراها جميله وهى عاديه جدا ... وعندما بدأت الطائره في الاقلاع هوى قلبها بين قدميها پعنف فأغلقت عينيها ويداها بحثت عن عمر الذى استلمهم بطريقه لا اراديه ....اكملت اغلاق عينيها ويداها بدأت في الارتعاش .....
. سياره بسائق كانت في انتظارهم في المطارتسألت مع نفسها بغيره ...هل هى لنوف .. هى كانت تعلم انها سبقتهم في العودة لبلدها ..ربما لتحضر نفسها للزفاف ... كادت ان تصرخ من الغيره لكنها اكتفت بعض شفتها السفلي بقوة ادمتها ... نوف لها كل الحريه في الحركه والحب اما هى فتعامل باحتقار... عمر لم يعطيها الفرصه حتى لحزم حقائبها ورشا قامت بتلك المهمه عنها عندما ظلت حبيسة الغرفه كانت تتلقي الزيارات من رشا ومن والدتها ... كانت تري نظرات الاشفاق في عيونهم ولكنهما التزمتا الصمت امام نظرات عمر الجليديه ...
شقة عمر في دبي كانت لطيفه ومميزه ...تقع في طابق مرتفع جدا في احدى بنايات دبي الشهيره والتى تطل علي الخليج...مجرد النظر عبر الجدار الزجاجى الذى يشغل جدار كامل يسبب لها الدوار... في تلك الابراج الشهيره الشقق تكون بنظام الفندقه حيث يوجد استقبال بالاسفل وتوفر خدمة الغرف والافطار اليومى ...كم تغير عمر وتغيرت احواله ...ربما يستمد قوته وغروره الان من امواله ...في الماضى انفق اخر قرش يملكه عليها والان يستخدم امواله لحړق قلبها وقفت تراقب اليخوت العديده في مرفأ اليخوت عبر الجدار ...ترف لم تكن تحلم بوجوده هل لاموال نوف علاقه بهذا الترف ... الغيره نهشت قلبها... هل يقيم عمر في شقة نوف ... الخادمه الفلبينيه حملت حقيبتها الي غرفه نومها وتسألت فريده پخوف عما اذا كانت ستشارك عمر فراشه ام لا ... لكن الاجابه اتتها فورا عندما عادت الخادمه وحملت حقيبة عمر لغرفة اخري بجوار غرفتها ...ماذا سيكون موقفها اذا طلب منها عمر ان تشاركه فراشه من جديد ... عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها فريده شهقت من الصدمه وكادت ان تبكى من الاحراج فالحقيبه ملئت عن اخرها بملابس داخليه من الدانتيل وبعض الاغراض الاخري التى نقلت من شقة الزوجيه ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبه سوى بعض ملابس الخروج القليله اما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء ...رشا الغبيه ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك الحقيبه .. كيف ستتدبر امرها بدون ملابس...جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعه تضعها الخادمه في مكانها ...فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صادمه...بعد خروج الخادمه فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء ...خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها الصيفي قصير الاكمام ...هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحريه دون ان تكون مبتذله وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق ... في البدايه كانت حزينه جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور ..نعم هى كانت مخطئه لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما ...وعندما شارفت شهور العده علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها ...نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت ...فهى الوحيده التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق فحتى علي الرغم من صمت عمر فقد افترض الجميع ان فريده هى السبب... ايامها اعتكفت في المنزل لشهور ولم تخرج سوى ...فجأه فريده قفزت من الفراش پحده عندما اكتشفت امر جعلها تشهق پغضب في نفس اللحظه دخل عمر الي غرفتها فاصطدمت به بقوه وكادت ان تقع ارضا لولا انه تمسك بها جيدا..نعمة وجودها بقربه انستها اكتشافها الرهيب ....وعمر تمسك بها جيدا ولدقائق ظل يحتويها ... كان يتنشق عبير شعرها...وهى استكانت بين ذراعيه... كانت تشعر بحربه الداخليه ...كان يريدها لكنه يحتقرها ...لو استمرت في الضغط عليه فربما يستسلم لمشاعره كليا وينسي الماضى .... كيف كانت غبيه من قبل ولم تقدر ما كان يهبها اياه ...فجأه عمر استعاد سيطرته علي نفسه ...ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عيونها وقال بسخريه ... من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديده عملوا شغل جامد ...جبل الجليد بقي فيه حراره وتجاوب ...طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان ظهرت ...زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان لكن دلوقتى بقيتى ...يلا وانا ادفعلك المبلغ اللي انتى تطلبيه ..فريده نظرت اليه بعدم تصديق...فكرته عنها اصبحت في الحضيض ...لا اراديا رفعت كفها لټصفعه ...لكنه اوقف كفها الممدوده في الهواء پقسوه كادت ان تكسر معصمها ...حذرها پعنف ... حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع ... شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول ... قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه