رواية بقلم ايمى نور
المحتويات
مقعده يغمض عينيه متنهدا بقوة فور سماعه لصوت اغلاق الباب والتى وقفت خلفه قدرية تلتمع عينيها بالشړ قائلة ضاغطة فوق اسنانها بقوة
كنت عارفة انك مش ساهلة يابت صالحة بس على مين اما قطعت نفسك من الشغل النهاردة وكله بالمظبوط
تحركت من امام المكتب بخطوات سريعة حازمة تعد داخل عقلها قائمة من الاعمال فى انتظار تلك البائسة
سارت ليله باتجاه المطبخ تضع يدها فوق وجنتيها المشټعلة بالنيران تنعت نفسها بكل ما خطړ فى بالها من صفات سيئة تسأل بحنق كيف سمحت له بقربه هذا منها بل كيف استسلمت له بهذه الطريقة المخجلة لما لم تصفع خده بقوه تجعله يفيق ليعلم جيدا انها قد قصدت كل كلمة قالتها له امس لكن ماذا تقول فقد نسفت فى لحظة من الحمق والضعف كل ما قامت ببنائه امس من الظهور امامه بمظهر ليله
القوية غير المستسلمة ولا المبالية به ولست تلك الضعيفة المغلوبة على امرها التى ظهرت بين يديه تسلم مع اول لمحة من الرقة يبديها لها ....
مش تفتحى انتى عامية ماشية تشوطى فى اللى ادامك
رفعت ليله راسها ببطء بعد استماعها لتلك الكلمات الصادرة من تلك الحية المسماة بسلمى بعد ان ارتطمت بها دون قصد فأبتسمت بلا مرح قائلة بهدوء مستفز
الكلام ده تقوليه لنفسك مش ليا
احتقن وجه سلمى كمدا وغيظا تهم بالرد عليها پعنف لكن يوقفها صوت زوجة عمها تهتف بها بحدة
سلمى خلصنا خلاص وكل واحدة تروح تشوف وراها ايه تعمله
اسمعينى كويس يابنت صالحة البيت ده انا سته وصاحبة الكلمة فيه حالك فى دار ابوكى حاجة وفى دارى حاجة تانية يعنى شغل الدلع والمياعة ده مينفعش هنا فاسمعى الكلام والا ورحمة الغالى ارجعك دار ابوكى وانتى لسه عروسة مكملتيش شهر
ولوياشاطرة على جلال انا امه كلمتى هتبقى قصاد كلمة واحدة يدوب جوازة مصلحة ياعالم هتدوم
ولا لا
لمعت عينى ليله پانكسار لم تستطع هذة المرة ان تتغلب عليه عند انتهاء كلمات قدرية لها لم تستطع تلك المرة التغلب عليه والتظاهر بالامبالاة لتلاحظه قدرية على الفور ترتسم السعادة على وجهها تلوى بأبتسامة شامتة تلتفت مغادرة بعدة خطوات قبل ان تلتفت الى ليله مرة اخرى قائلة من خلف كتفها باستهزاء مهين
ثم غادرت بخطوات قوية فخورة تفرد ظهرها بشدة كما لو كانت داخل معركة وخرجت منها باعلان انتصارها
عملت اللى قلتلك عليه يا سعد وكلمت المحامى
جلس الشيخ جاد جلسته المعتادة فى وسط قاعة استقبال منزله الكبرى لكن هذه المرة ظهر الكبر وعلامات السن واضحة عليه يسأله حفيده سعد بصوته الرخيم والذى فقد الكثير من قوته ليسرع سعد يجلس بجواره يجيبه بلهفة
ايوه ياجد المحامى خلص كل حاجة وكله الامور بقيت تمام زاى ما امرت
هز الشيخ جاد برأسه استحسانا يمسك بعصاه بقبضة لم تعد بقوتها السابقة صامتا للحظات بتفكير يقول بعدها ملتفتا الى سعد قائلا زد بهدوء يحمل معه الكثير من الحزم
سعد مش هفهمك تانى ان اللى حصل ده هيفضل بيما احنا الاتنين لحد ما قابل وجه كريم حتى ابوك مش عاوزه يعرف عنه حاجة
سعد بتأكيد وسرعة
متقلقش ياجد مش محتاج توصينى
رفع جاد كفه ليربت فوق وجنة حفيده بحنان قائلا بابتسامة فخورة
طول عمرى اقول عليك انك الوحيد اللى اخدت من عمك زيدان طيبته وجدعنته ربنا يحفظك ياحبيبى
امسك سعد بكفه يرفعه الى بحنان ليكمل
متابعة القراءة