رواية ليلة غيرت حياتي
المحتويات
من الميراث ولا انت ابنى ولا أعرفك
فبتسمت نيرة من طريقته فى الحديث وقالت انت بتتكلم جد
والله زى ما بقولك كده بالظبط هو ده اللى حصل وانا كنت شاب طايش وقولت عليا وعلى اعدائى انا حتجوزها واللى يحصل يحصل
وبعدين
اتجوزتها وعشت معاها فترة حلوة اوى اوى عشنا احلى عيشه اه اهلى قطعونى بس انا كنت من وقت كبير بشتغل مع والدى وهو كان بيدينى وقتها فلوس من غير حساب فكنت بشتغل بيها شغل لحسابى الخاص يعنى تقدرى تقولى كده انى كنت ميسور الحال اشتريت فيلا صغيرة كده وفرشتها وعشنا فيها احلى ايام
والجزء الباقى كنت بضارب بيه فى البورصة وكنت حريف اوى فى الشغلانه دى اعرف ابيع امتى واشترى امتى وكده يعنى المهم ياستى محتجناش لحد اساسا
طب خسړت اصحابك مفهومه لكن مراتك وبيتك مالهم ومال اللى حصل فى البورصة
ما انا لما خسړت الفلوس كان اصحابى وخدين عليا شيكات ووصولات امانه فتحجز على الفيلا واتباعت وكل فلوسى راحت والهانم اللى كنت فكرها اول وحده حتوقف جانبى بالعكس اول وحدة اتخلت عنى وسابتنى لما لقت انى حرفيا بقيت على الحديدة لا بيت ولا شغل ولا عارف اصرف عليها لا وأيه طلبت الطلاق وتانى يوم خلصت فيه العدة كانت متجوزة واحد صحبى شوفتى احلى من كده واڼفجر فى الضحك
أيوة طبعا لان برغم كل شىء عرفت ان أهلى كانوا على حق وانهم عرفوها على حقيقتها ومن اول لقاء وان انا بس اللى كنت مغفل وعشان كده مستسلمتش للى كنت فيه ابدا انسان محطم فقد
كل شىء مش لاقى مكان اسكن فيه ولا حتى لقمه اكولها والكل اتخلى عنى قويت نفسى بنفسى ورجعت أقف على رجلى من تانى ورجعت كل شىء زى الاول واحسن
ودلوقتى احب اقولك برغم من اى شىء وحش عشتيه او بتعشيه تقدرى دلوقتى تبدءى من جديد وتوقفى على رجلك والضړبة اللى متموتش بتقوى انتى اقوى من اى حد من اى شىء صدقينى
نيرة صحيح احنا متعرفناش ببعض
وفى هذة الاثناء اطفأ الفندق الانوار وبدء العد التنازلى لبدء العام الجديد.
فجأة شعرت نيرة بضوء شديد فأفاقت من نومها على ضوء الشمس الذى يملاء الغرفة فنظرت حولها بفزع
ايه ده انا فين !! ايه المكان ده
وقامت على الفور من الفراش لتبحث عن اى شىء يدلها فوجدت ورقة على الطاولة بمنتصف الغرفة ففتحتها على الفور لتقرأ ما يلى
عزيزتى التى لم اعرفها
صباح الخير
مش عارف فى الحقيقة أشكرك ولا أعتذرلك
ولا أعتذر لك عشان اللى حصل ما بينا ده واللى أقسم لك انى مكنتش اقصده ولا عارف ده حصل ازاى
أسف بجد وشكرا
R K
جلست نيرة مكانها على طرف الفراش ولم تدرى ماذا تفعل وما حدث وكيف لها ان قضت ليلتها مع هذا الرجل وأخذت تسترجع سريعا كل ما حدث كل ما قاله كل ما قالته كل شىء كل شىء لكنها لم تتذكر ابدا كيف صعدت مع هذا الرجل الى غرفته وقضت الليلة معه فأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان سمعت طرقات على الباب فجففت دموعها وارتدت ملابسها سريعا وفتحت الباب لتجد عاملة تنظيف الغرف فخرجت وتركت لها الغرفة ونزلت سريعا وركبت سيارتها والتى كانت تركتها بالامس فى جراج الفندق وذهبت على الفور الى منزلها فتوجهت فور دخولها الى دورة المياة وأخذت دوشا دافئا واغتسلت وخرجت ففرشت سجادة الصلاة وأخذت تصلى وتستغفر وتبكى الى أن هدئت قليلا
فى اليوم التالى قررت نيرة أن تتجه الى عملها وتنسى او تتناسى ما حدث وتنشغل تماما فى عملها وبالفعل انهمكت فى العمل بكل طاقتها واذا لم تكن بالعمل كانت تخرج للتنزه مع بعض زميلاتها فى العمل او بعض اصدقاءها التى تعرفت عليهم فى هذه البلد وأصبحت تقضى معظم وقتها بينهم
وفى يوم وهى تغادر عملها شعرت بدوار شديد كادت ان تسقط مغشيا عليها لولا ان لحق بها طارق وأمسك بها
ايه يا نيرة مالك
مش عرفة ياطارق انا كنت كويسة جدا وفاجأة حسيت ان الدنيا بتلف بيا
طب تعالى اروحك البيت ترتاحى
لا متشكرة ما تتعبش نفسك
لالا مش ممكن تروحى لوحدك وانتى بالشكل ده و كمان تسوقى عربيتك
متابعة القراءة