رواية ليلى كامله الاجزاء
المحتويات
عارف اني مهما اعمل لما ارجعلك هتسامحيني و بعدين خلينا نبدأ حياة جديدة يا هنا.. زي مانا سامحتك علي اللي حصل سامحيني انتي كمان علي اللي انا عملته!!
أخذت نفس عميق و قالت
ماشي يا يوسف هسامحك بس انت كمان توعدني أنك المرادي مهما يحصل مش هتسيبني!!
ابتسم لتظهر هاتان الغمازتين اللتان يؤرقونها.. و قال
لا اطمني المرادي اصلا مفيش سفر خالص فارس ناوي يستقر هنا!!
نظرت له بحنق و قالت
شوف بردو هيقولي فارس!!
صدحت ضحكاته الرجولية و قال
خلاص يا ستي آسفين هو فارس دة ضرتك و انا معرفش!!
قولي بس اشمعنا فارس راجع دلوقتي.. مظنش أن في حاجة باقية له هنا!!
ازاي مفيش حاجة باقية له! اومال ليلي دي اية!!
ليلي!!... فارس بيحلم لو مفكر أن ليلي ممكن ترجعله تاني..
ابتسم بمكر و قال
لا متقلقيش هو هيعرف يرجعها!!
_______
ستجن منه و من أفعاله تلك!!
من أين له أن يتزوج غيرها ثم يأتي الآن و هو يرجو عفوها لتعود إليه
ستعض علي أناملها قريبا من ذاك الغبي!!
لا يعلم أنها تعشقه و بشدة و لكن ما يفعله هو يبعدها عنه..
في قاموسه لا يوجد معني للحب لا يعترف بما يسمي الحب
و في شرعه هذه تفاهات لا ينبغي التطرق إليها!!!
و أحيانا يدفعها الي فيضان من المشاعر و يتركها وحدها لتقع صريعة هذا الفيضان..
قالها حسام بصرامة اعتادتها هي منه لتقف أمامه و قد ضمت يديها إلي صدرها و قالت بتحدي لم يعهده منها
لا يا حسام هطلبه.. انا عايزة اتطلق طلقني!!
جز علي أسنانه و قد ارتسمت خطوط حمراء في عينيه كل هذه العلامات التي تدل علي غضبه لم تجعلها تتراجع
هو اعتاد عليها ضعيفة منكسرة
كلمات الطاعة هي دائما التي يسمعها منها!!
و لكن الآن يشعر بشيء من التمرد يتسلل من كلامها و من عينيها المثبتة في عينيه دون خوف
طيب ممكن تهدي عشان نعرف نتفاهم!!
سيطر علي أعصابه بصعوبة و قالها بنبرة لينة يشوبها شيء من الرجاء ليحاول إخماد ثورتها
نتفاهم في أية يا حسام.. انت متخيل أن احنا ممكن نرجع لبعض يعني مش كفاية اني قعدت خمس سنين مستحملة طريقتك الجافة في التعامل معايا رغم أن انت عارف اني بحبك و بهدلتك ليا و آخرها تقوم متجوز عليا.. ليه!
لانت ملامحه و هو يستشعر الألم الذي ينطلق من حديثها يعلم أنه ظلمها كثيرا معه.. و لم يشعرها يوما بحبه رغم ما يكنه من حب في قلبه لها لكن هي تعلم جيدا أنه فاشل في التعبير عن المشاعر الكامنة بداخله!!
فلما
تحمله فوق طاقته..
يا نور أنتي مش غريبة عني.. انتي مراتي و عشرة عمري و مش..
و حبيبتك!!.. للأسف يا حسام أهم حاجة مقولتهاش انا بعدت عنك عشان تحس بقيمتي و أنت بدل ما تعمل كدة عاندتني و رحت متجوز عليا
عشان بعدك عني وجعني يا نور
وجعك!!.. و عشان انت اتوجعت قولت اما خليها تحس بالۏجع دة شوية صح!
لا.. كنت غبي ڠضبي سيطر عليا ساعتها و محستش بغلطي غير لما شوفتك قدامي.. لما شوفتك قدامي يا نور نسيت كل حاجة عمر الحب ما كان بالكلام.. و انا مش لازم اقول بحبك عشان تعرفي اني بحبك.. كفاية انك تحسيها في افعالي يا نور!!
و للأسف يا حسام انا عمري ما حستها في أفعالك!!
صډمته بكلماتها تلك ألهذة الدرجة لم تتذكر شيء طيب فعله معها!!
أم أنه بالفعل ظلمها إلي درجة أنه لم يقدم لها أي شيء طيب!
اقترب منها و أمسك بكفيها و قبلهما بشوق بعد غياب عام كامل لا تنكر تأثير قربه هذا عليها الذي ظهر في
ثانيا بقي و دة الأهم.. تطلق مراتك التانية يا حسام عشان نبدأ حياة طبيعية غير مشاكل!!
معلش يا نور بس الطلبة بالذات مينفعش.. بعيدا عن أن سما بنت خالتي بس كمان هي حامل!!
أغمضت عينيها و ذاك النبأ يقع على رأسها كصخرة ثقيلة فها هو شيء آخر يرجح كفتها لديه..
فإذا كانت هي عقيمة و لم تستطع أن تأتي له بالطفل الذي كان يحلم به.. فستأتي به هي!!
نظرت نحو والدتها و عينيها مغرورقة
بالدموع لتنقذ والدتها قائلة
بس أنت مقولتش الكلام دة قبل كدة يا حسام!!
انا لسة عارف الخبر دة النهاردة قبل ما آجي!!
لترد نور عليه بمرارة تتفوق علي محاولتها للشعور بالسعادة له لكونه سيكون أب
مبروك يا حسام!!
الټفت نحوها و قال بحزن لشعوره بألمها
أنا كل دة ما يهمنيش يا نور علي قد ما يهمني انك تبقي جنبي!!
هزت رأسها بموافقة و قد عادت تلك القطة الوديعة التي لا ترفض له طلب و قالت
بس أنا ليا طلب.. طالما هتكمل معاها يبقي تجيبلي شقة تانية لوحدي.. انا مش هقدر أقعد معاها في بيت واحد و أشوفها بتشاركني فيك..
و انا موافق بس هتيجي معايا النهاردة الفيلا و من بكرة الصبح
متابعة القراءة