حكاوى جهاد محمد

موقع أيام نيوز

راسه پخوف..
تحبي تديلي الحقنة في أنهي دراع يا دكتورة!
اتكلمت برسمية..
هيا تنفع وريد.. وتنفع عضل أي دكتور غيري هيديها وريد.
فجأة ابتسمت ب شړ وكملت..
بس أنا هديها عضل.
برق وقام قعد وقال بصوت عالي..
مستحيل.
ابتسامتي بنفس الشړ زادت.. ف بلع ريقه.
وبعد دقيقتين كان صاحبه وممرض ماسكينه وهو پيصرخ باعتراض.
وهنا خطرتلي حكمة مهمة
لما توصل متبقاش نسخة من اللي صعبوها عليك كون نسخة أصعب ودشمل أبوهم.
ايه هتروحي بدري ولا زي كل مرة!
ضحكت وقومت من مكاني زي كل يوم من أسبوع فات.. راحة لنفس الأوضة لنفس المړيض..
ودي تيجي برضو! لازم أعدي عليه دا ضيف.
ضحكت بقلة حيلة..
والله أنا خاېفة عليكي منه لما يطلع من هنا!
ولا يقدر يعمل حاجة.. دا أنا هجبلوا تروما.
قالت بقلق مضحك..
ربنا يسترها عليكي يا صحبتي.
ضحكت..
ادعيله هو.
ناوية على ايه
يا ولية يا لئيمة انتي!
بصيتلها بطرف عيني..
ناوية أتوبه.
عرفت إنك مش عايز تشرب اللبن!
زعق..
وانتي مالك انتي!!
كشرت..
تؤتؤتؤ.. عيب كدا! ايشحال إنك ظابط ملو هدومك! مش عيب تقول على نعمة ربنا لا!
بصلي شوية بملل.. وابتسم!!
رفعت حواجبي بمفاجأة.. ابتسامته كانت تلقائية مش الابتسامة السمجة اللي بنرسمها على وشنا قدام أهله!
خير انشالله! 
رجع ضهره لورا وقال بنفس الابتسامة..
على عيني إني هقول كدا.. بس للأسف انتي دمك خفيف يا بت انتي.
بصيت لفوق بصبر..
اللهم طولك يا روح.. يا ابني لو مش محترمني احترم البالطو اللي ضيعت عشان البسه سنين من عمري يا ابني!
ليه
انتي عندك كام
سنة!
وانت مالك انت هتصاحبني ولا ايه!
يستي اعتبريه يوم فري.. ما انتي هتحبسيني هنا شهر!
أو اتنين
هز راسه بتأييد..
أو اتنين.. مستخسرة نص ساعة فري!
بصيتله كام لحظة بملل كدا بعدين اقتنعت صعب عليا الحقيقة.. ههه بصراحة مصعبش عليا هو شكله وهو اجتماعي ولطيف شدني.. احمينا يارب!
قومت جهزت الحقنة ورديت على سؤاله..
عندي 27 سنة.
وأنا 29.
بصيتله بطرف عيني..
بس أنا مسألتش!
مش مهم.. انتي ايه اللي دخلك طب ميبانش عليكي إنك كنتي دحيحة!
رفعت كتفي..
عادي مش شرط أكون لابسة نضارة نظر وبتكلم بزوق ولباقة عشان أكون دكتورة في دكاترة معجونين بطينة سواقين الميكروباصات وولاد بلد.
وهما الدكاترة مش ولاد بلد!
لا طبعا مين قال! بس كل مهنة في البلد دي ليها طابع وطينة مختلفة كدا يعني الدكتور بيكون الدحيح أبو نضارة اللي بيتكلم بدبلوماسية والمهندس اللي شايف انه كائن اخر وأمثالك كدا.
رفع حاجبه..
أمثالي!
اه.. اللي واخدين مهنتهم حق مكتسب بيدخلوها عشان اسمها ونفوذها مش عشان جوهرها. 
وايه هو جوهرها
قربت منه واديته الدوا..
إنك ترجع حق المظلوم وتنصر الضعيف وتحقق أمان المواطن اللي في الشارع. 
خد الدوا..
طب ما أنا بعمل كدا.
زي ما عملت معايا!
ضحك..
أنا كنت عايز اقرص ودنك لأن لسانك كان طويل.. وبعدين ما انتي مشيتي كلامك وعملتي فيا المحضر برضو.
عشان مش خاېفة منك غيري هيخاف ويطاطي عشان مستقبله ميضعش بسبب واحد مغرور زيك. 
وانتي مخوفتيش ليه!
اديته الدوا اللي بعده..
ما بياخد الروح إلا اللي خالقها.
ابتسم..
قلبك جامد.
بصيتله بطرف عيني ورفعت الحقنة لفوق..
طب يلا!
غمض عينه وضحك بصوت عالي..
لااااا
ولأول مرة.. ضحكت!
مش هديهالك عضل يعم اديني دراعك.
بصلي بسرعة پصدمة..
بتهزري!
ما النهارده فري بقى!
روحي يبنتي إلهي ربنا يسترك زي ما سترتيني. 
سكت شوية استوعب الكلمة ورفعت راسي لقيت ملامحه جادة.. فاڼفجرت ضحك!
العبي يا اجتماعية!
اديني وريدك يا ابني خلصني.
مد دراعه..
طب ما تاخدي قلبي أسهل!
كنت هحط السن سمعت الجملة إيدي اتهزت فرفعت عيني له..
يتبع..
جهاد_عامر
حكايات_جهاد_عامر
رواية والله العظيم ماهسيبك الفصل الرابع بقلم جهاد عامر
كنت هحط السن سمعت الجملة إيدي اتهزت فرفعت عيني له..
أفندم!
ولا حاجة.. دبي سن إبرتك يا دكتورة دبي.
كتمت ابتسامتي واديته الحقنة..
بالشفا.. يلا تصبح على خير.
استني! 
بصيتله باستفهام..
سكت كام لحظة حسيت بتوتره فاستغربت..
هتيجي بكرا صح!
ابتسمت بحيرة..
أكيد إن شاء الله. 
ابتسم
تم نسخ الرابط