رواية بقلم شيماء النعماني
المحتويات
فرح بعده متجهة الى سيارتها فاقترب منها ياسين تحت اعين سيف وتحدث معها قليلا وهما يضحكان ثم عاد اليهم وهى تفتح باب سيارتها تلقت اتصالا من سميحة وسمعت صوت مالك يناديها فضحكت قائلة
حبيبى وحشتنى اوى انا جاية على طول اهوو
هو الوحيد الذى كان قريبا منها واستمع الى كلماتها التى مزقت قلبه وتاكد ان بحياتها رجلا من بعده
قادت سيارتها بعيدة عنهم فامسك سيف بذراع ياسين بعيدا عنهم بغيظ
ياسين انت كنت بتقابل فرح
ياسين يعنى مش على طول بتسال ليه
سيف بغيظ يعنى ايه ضحك انت وهيا وكلامكم مش كتير شوية ولا ايه
ياسين الله طيب وانت ايه اللى يزعلك مش طلقتها ملكش حاجة عندها خلاص
ياسين وليه لا الشرع محلل اربعة وانت شايف فرح احلوت ازاى قمر بصراحة خسارة تروح للغريب
سيف نعم تقصد ايه
ياسيناقصد آسر صاحبك اللى كان ھيموت وياخد رقم موبيلها
سيف مين قالك ........ فرح
ياسين اه طبعا فرح متخبيش عليا حاجة ابدا
سيف يظهر ان فى حاجات كتير بتحصل من وراء ضهرى ياياسين
ياسين ايه ياسيف الكلام ده فرح خلاص مبقتش مراتك ومفيش حاجة تمنع انها تتجوز وانت خلاص شوفت حياتك سيبها هى كمان تشوف حياتها ولا ايه
سيف پغضب ياسين بلاش فرح سمعتنى فرح لا
ياسين ببرود فرح لا ليه ......ملكش تتكلم هى وبس اللى تقول مع انى عارف ردها ورايها فيا ......... يلا بقى اتاخرت على خطيبتك لتقلق ولا حاجة
...............................
جلس يوسف مع يوسف الصغير يراجع معه بعض دروسه حتى سمع صوت الباب فنادته عنان يوسف معلش ياحبيبى افتح الباب عشان بغير لفرح
يوسف ماشى خليكى وانا افتح
فتح يوسف الباب ليجد امامه شخص اخر من يتوقع ان يراه بعد هذه السنوات ظل محدقا به ولايصدق انه امامه
ايه مش هتقولى ادخل يايوسف
جحظت عينا يوسف بدهشة
انت معقول
ليه مش معقول ........ممكن تسمعنى يايوسف
خرجت عنان تحمل طفلتها وتتساءل مين يايوسف
نظرت للواقف امام الباب واتسعت عيناها بشدة
دلف الى الداخل بحزن ايوه باسم كويس انكم لسه فاكرنى
نيران تتأجج فى قلبه ظن انه نسيها ظن انها رحلت من قلبه وللابد ولكن مارسمه له العقل شتان وبينه وبين خفقان قلب ينبض بالحب لها فهى اول من طرقت باب القلب الخامد هى اول ما كانت له ملكة متوجة على عرش قلبه
ظل فى غرفته ذهابا وايابا تسرى فى عقله نيران لايعرف سببها فهى لم تعد له فلم الحزن والالم طرق بابه آسر وياسمين لدعوته للعشاء ولكنه رفض واخبرهم انه فى طريقه الى بيت ياسين شقيقه
ظل واقفا امام بيت ياسين مترددا يقدم قدمه ثم يؤخرها ولكنه اتخذ قراره وطرق الباب حتى فتح له ياسين مرحبا
سيف لا معلش تعالى نقعد نتكلم بره
نظر اليه مستفهما فى حاجة ياسيف
جذب ذراعه بقوة قلتلك تعالى نتكلم بره ولا اخلى الكلام اودام رانيا
ياسين ليه بس هو فى ايه
اتاهم صوت رانيا قادمة اليهم سيف اتفضل واقف كده ليه
سيف معلش يارانيا عايز ياسين فى كلمتين بره ........فلو سمحتى اعملى كوبيتين شاى واحنا هنقعد هنا فى الڤراندة
رانيا حاضر من عنيا
جذب ياسين من ذراعه متجها الى الكرسى واجلسه بقوةايه ياسيف مالك ياعم بتفترى عليا ليه
اخفض سيف راسه بغيظ مالك ومال فرح ياياسين
ابتلع ياسين ريقه وهو ينظر بعيدا عنه ايه ياعم فى ايه مش خلاص انت وهيا اتلطقتوا تخصك فى ايه
سيف انت مچنون عايز تتجوز مراتى
ياسين ببرود قصدك كانت مراتك ولا نسيت انك طلقتها
سيفوليكن تتجوزها ازاى وهى كانت مراتى وعارف اللى كان بينا
ياسين اديك قولتلها كان دلوقتى معتقدش انها بتفكر فيك او حتى تهمها بدليل انها انكرت انها تعرفك اصلا ولا مخدتش بالك
سيف ياسين انت كده بتخسرنى
ياسين ليه بس ياسيف انت تكره لاخوك الخير
سيف مع مراتك مش مع فرح
ياسين ده انت غريب يااخى ربنا حللى اتجوز اربعة فيها ايه لو كانت رانيا وفرح ده انا ابقى سلطان زمانى
سيف اه ورانيا تعرف انت ناوى على ايه
ياسين مسيرها تعرف وده حقى محدش يمنعنى عنه ...........ثم انت مالك اتجوزها ولا لا تخصك فى ايه تهمك فى ايه مش دى اللى طردتها زمان من بيتك وحياتك ومسالتش فيها راحت فين ولا جت منين رمتها لكلاب السكك كل واحد ينهش فيها شوية حتى اهلها محدش فيهم وقف معاها بسببك انت ......جاى دلوقتى تلومنى انى هتجوزها واحميها ده انت انانى اوى ياسيف
نظر اليه بغيظ والهانم بقى اقنعتك بكده
ياسين هى مش محتاجة تقنعنى بحاجة انا واثق فيها جدا
سيفانا كمان كنت واثق فيها لحد.......
قاطعه ياسين متكملش فرح مخنتكش ياسيف فرح حافظت عليك لاخر لحظة بينكم ولو كانت خاېنة كانت سابتك بعد الحاډثة وقالت اعيش مع راجل سليم لكن هى رفضت وفضلت جنبك دى تقول عليها خاېنة ازاى
سيف اهلها فين مش عايشة معاهم ليه
ياسين مااللى حضرتك متعرفوش ان توفيق الحيوان بعت الجواب اللى جالك لاحمد اخوها اللى طردها من بيته وابوها اللى كان عايز يرميها فى قنا ېقتلوها بما انها خاېنة بس الحمدلله انها قدرت تمشى وتيجى هنا لعمتها
صمت سيف كانه يراجع حديثه استنى استنى توفيق وصل للجواب ده ازاى
ابتسم له معرفش ......بس اللى قدر يوصل للجواب معناه انه له يد فى الحكاية من اولها
سيف ياسين .............عايزة اقعد مع فرح واتكلم معاها
تجاهله ياسين مناديا لزوجته رانيا كل ده بتعملى شاى
اتت رانيا حاملة اكواب الشاى وبعض قطع الكيك وتضعها امامهم
معلش على ما طلعت الكيكة من الفرن اتفضلوا
تركتهم يكملون حديثهم فاكمل سيف حديثه قائلا انت مش سامعنى
تناول ياسين قطعة من الكيك يتذوقها حلوة اوى الكيك دى ........تدوق
احمر وجه سيف بغيظ ياسين اتعدل
ياسين عايز ايه
سيف قولتلك عايز اتكلم مع فرح لوحدنا
ياسين طيب وانا مالى
سيف هات رقمها اكلمها
ياسين اسف مقدرش
سيف ليه بقى ان شاء الله
ياسين لا ياعم انا محبش حد يتكلم مع الست اللى هتجوزها وبالذات لو كان طليقها
انتفض سيف غاضبا وهو يغادر بقى كده ياياسين ..........طيب ليا حساب معاك بعدين يااخويا سلام
ياسين طيب تعالى كل الكيكة رانيا هتزعل
نظر اليه بغيظ وتركه وذهب وما لبث ان انطلق ياسين ضاحكا فخرجت له رانيا
ياسين زودتها
ياسين اسكتى انتى ......سيف لازم يحس باللى عمله مع فرح ويعرف هو ظلمها ازاى
رانيا بس كده ممكن يكرهك
ياسين لالا مټخافيش لما يعرف اللى عملته معاه هيبوسنى من هنا ومن هنا
....................................
رحل سيف غاضبا مشتتا يفكر فى حديث ياسين عن علاقة توفيق بما حدث بالماضى وبين اصرار ياسين على زواجه من فرح وصل للفندق كاد ان يفتح غرفته وجد ياسمين تفتح غرفتها مبتسمة
حمدلله على السلامة ياحبيبى
الټفت اليها بارهاق الله يسلمك ايه اللى مسهرك كده
ياسمين ابدا مجليش نوم ومبسوطة بصراحة
سيف يارب ديما بس خير
ياسمين اخيرا آسر فكر فى الجواز
ضيق عيناه متسائلا عايز يتجوز
ياسمين ايوه ومش هتتخيل مين
سيف مين
ياسمين فرح
ارتفع صوته پغضب نعم فرح مين
ياسمين مندهشة ايه ياسيف باشمهندسة فرح اللى هتعمل ديكورات
متابعة القراءة