رواية للكاتبه زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


اني اشتريت قطه
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطه وفورا كمان ..
حبيبه بهمس
لا مش مهم دا مجرد حلم يعني
وضع عمر شعرها خلف إذنيها وهو يقول بحنان
لا طبعا مينفعش انتي متعرفيش ان الاحلام دي هي الي بتمثل كل رغابتنا..يعني لو حلمتي بقطه يبقى لازم نشتري قطه واهي كمان تسليكي
اشټعل وجه حبيبه بخجل وهي تحاول الا تنظر اليه..

الاانه رفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
مكسوفه ليه يا بيبا دي مجرد قطه..انتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر او اسد..
حبيبه بدهشه
ايه..
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسليه ..
افطري يلا يا بيبا وبلاش تفكري كتير ..واستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده وهتمنه و تشتريه
حبيبه پغضب
هو مش انا قلتلك ان انا الي هبيع العفش ده ومش عاوزاك تتدخل
عمر بهدوء وهو يقرب صنية الطعام منها
ومين قالك اني هتدخل ..انا بس جيبتلك حد كويس و فاهم في مهنته وخصوصا ان العفش ده كله استيل ومش اي حد يفهم فيه و يقدر يتمنه
ابتدت حبيبه تتناول الطعام وهي تقول بتبرم...
خلاص موافقه ..
ثم تابعت بهمس وغيره
تلاقيها من نادي المعجبات بتوعك..
ثم نهضت وقالت لعمر پغضب غير مبرر انا ايحه البس..ثم تركته ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها پعنف
تابعها عمر بدهشه ثم ابتسم وهو يقول
ماشي يا ست حبيبه ادلعي براحتك لما نشوف اخرتها معاكي ايه..
لتمر اكثر من نصف ساعه وهي ماتزال بغرفتها..
فاقترب عمر من الباب وقال بقلق
حبيبه انتي نمتي تاني والا ايه
ففتح الباب فجأه وظهرت حبيبه وهي تضع مكياج متقن و ترتدي فستان ابيض مطبوع عليه وردات زرقاء كبيره ضيق بشده يصل لفوق ساقيها ذو حملات عريضه وصدر منخفض يظهر زراعيها وعنقها بجمال وقد وارتدت في قدميها حذاء ابيض ذو كعب مرتفع وقد اطلقت شعرها في تموجات رائعه خلف ظهرها ليصل الى حدود خصرها
نظر عمر لها بدهشه واعجاب تحولت فورا الى ڠضب وهو يقول
انتي هتقابلي ديما كده ..
حبيبه بغيره
هي اسمها بقى ديما
عمر پغضب
ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده
حبيبه پغضب
اولا انا مش هغير حاجه وانا حره البس الي انا عوزاه وانت مش من حقك تقول البس ايه وملبسش ايه
ثم تابعت بغيره
وبعدين ديما دي مش ست يعني عادي البس الي انا عوزاه قدامها
صمت عمر دون ان يجيبها وهو يتأملها
پغضب
ثم اجاب على هاتفه واتجه الى باب الشقه ففتحه وهو يرحب بالقادمه
في حين وقفت حبيبه وهي تشعر بانتصارها عليه..وباستعدادها الجيد لمقابلة فتاه اخرى من فتياته..
الا ان كل ما شعرت به تبخر في الهواء وهي تستمع لصوت رقيق يقول بهدوء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفعت حبيبه عينيها لتواجه پصدمه فتاه صغيرة الجسد رقيقة الوجه ترتدي فستان رقيق وواسع يعلوه حجاب جميل يغطي شعرها ورقبتها ويضفي عليها لمسه ملائكيه
بهت وجه حبيبه وهي تشعر انها مبتزله وهي ترتدي ملابس شبه مكشوفه امامها لتجيب بارتباك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتربت الفتاه منها تسلم عليها بحراره
وهي تقول برقه
انتي بقى اكيد مدام حبيبه مرات عمر بيه.. انا كنت عاوزه اتعرف عليكي من زمان بس مجتش مناسبه
مدت حبيبه يدها لها تسلم عليها بحرج
وديما تتابع بود
انا بقى ابقى ديما الي بنفذ تقريبا كل الديكورات الخاصه بعمر بيه
ابتسمت حبيبه بود
تشرفنا يا حبيبتي انا كمان مبسوطه اوي اني شوفتك
ديما بمرح
معلش يا عمر بيه هاخد منك مدام حبيبه دقايق تفرجني فيهم على الموبيليا.. ونتناقش في الحاجات الي محتاجاها للشقه
عمر بهدوء
اتفضلوا انا هستناكم هنا
رافقت حبيبه ديما الى الداخل وبدأت في سماع مقترحتها التي وبالرغم عنها وجدتها مناسبه لها..لتمر اكثر من ساعه في مناقشاتهم حتى خرجوا اليه مره اخرى ووجدوه يجري بعض المحادثات الهاتفيه الخاصه بالعمل
اغلق عمر الهاتف وقال بهدوء
ها خلصتم ..
حبيبه بتوتر وهي تحاول عدم النظر اليه
الموبيليا عجبت ديما وهتشتريها وكمان هتساعدني في فرش الشقه
عمر بهدوء
كويس بس كل حاجه تخلص في يومين بالكتير انتي فاهمه نظامي
ديما بعمليه
متقلقش يا عمر بيه كل حاجه هتم بسرعه وزي ما مدام حبيبه عاوزه واكتر كمان
نهض عمر وقال بهدوء
كده يبقى احنا خلصنا تعالي معايا اوصلك و اقولك على شوية حاجات
انا عاوزهم منك..
حيت ديما حبيبه بهدوء وانصرفت وهي تقول برقه
انا هستناك تحت عند العربيه..مره تانيه اتشرفت بمقابلتك يا مدام حبيبه
ثم خرجت واغلقت باب الشقه خلفها
في حين نظر عمر لحبيبه بعد ان اصبحوا بمفردهم وهو يهمس لها پغضب جليدي
مش نفذتي الي انتي عاوزاه اظن تدخلي تغيري الزفت ده علشان ورحمة ابويا يا حبيبه لو حد تاني سواء ست او راجل شافوكي بإلي انتي لابساه ده لاكون ملبسه كفنه..ومش بعيد كفنك انتي كمان اظن كلامي واضح
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وهي تقول بهمس غاضب
ستات متغطيه وستات قالعه. ايه مش راحم نفسك
رفع عمر حاجبه بتحدي
بتقولي حاجه ..
حبيبه بسرعه وهي تتراجع للخلف پخوف
مبقولش حاجه بقول حاضر.. حاضر هدخل اغيره حالا
ثم تابعت بتحدي وهو يفتح باب الشقه
إلحق روح لديما علشان تناقشوا المشاريع العملاقه الي مابينكم..
وياريت تاخد جيلان معاك اصلها
رئيها مهم برضه..
دخل عمر الى البهو مره اخرى وهو يقول پغضب
بتقولي ايه
تراجعت حبيبه للخلف وهي تخلع حذائها و تجري الى غرفتها تغلقها عليها جيدا من الداخل وهي تقول بشجاعه مفتعله..
بقولك خد رأي جيلان في مشاريعك مع ديما والا انت مبتحبش نادي معجباتك يتقابلوا مع بعض
هز عمر رأسه وضحك بالرغم عنه وهو يقول لها بتوعد
ماشي يا حبيبه حسابنا يجمع كلها كام ساعه وراجعلك تاني..
في نفس التوقيت..
جلست جيلان پغضب تتأمل هاتفها وهي تحاول الاتصال بعمر اكثر من مره ولكنه تجاهل اتصالتها..فبعد الحاډث الاخير الذي وقع لحبيبه وهي تكاد لا تستطيع التحدث معه او مقابلته مما اشعرها پضياع فرصتها بالتقرب منه خصوصا بعد طلبه منها مغادرة الفيلا وتوفيره لها بديل اخر ..
جيلان پغضب
انا هتجنن البت دي ايه سحراله انا عمري ماشفته كده انا مش مستوعبه ان الي انا شيفاه ده يبقى عمر الرشيدي الي بنات البلد كلهم بيجروا وراه يقع في حب بنت عاديه وبيئه للدرجادي
لكنها انتفضت واقفه پغضب
لكن لاء انا مستحيل اسيبه لها ولو حكمت ھڨتلها بنفسي ...مستحيل تهزمني وتاخده مني
ليرتفع رنين هاتفها برقم غريب
حاولت تجاهله اكثر من مره لكن الحاحه بالاتصال جعلها ترد پغضب
الو ايوه من معايا
ليجيبها صوت رجولي بغيض يقول بهدوء
معاكي صادق ابو الدهب يا جيلان هانم
عقدت جيلان حاجبيها وهي تقول بتكبر
ايوه مين يعني صادق ابو الدهب وعاوز مني ايه..
صادق بهدوء
ابدا كنت محتاج اكلمك بخصوص موضوع يهمنا احنا الاتنين ..
ثم صمت قليلا واضاف بمكر
اقصد عمر الرشيدي و مراته حبيبه عبد الرحمن
ضيقت جيلان عينيها بتفكير
ثم قالت بتوتر
ومين قال ان انا مهتمه بيهم
مط صادق شفتيه وهو يقول بمكر
كده ..يبقى انا اكيد غلطان وهاروح ادور على حد تاني يساعدني في تحقيق الي انا عاوزه زي مانا
هاساعده برضه في تحقيق الي هو عاوزه..
ثم تابع
 

تم نسخ الرابط