الحسن الفصل الأول رواية المبدعه امل نصر
المحتويات
طالبين يرجعوكى...
قاطعھ نسمة بحدة
لا يا عم ياسين مش عايزه ارجعلوا انا عايزه اطلج منه الراجل ده.
رد ياسين بعدم رضا
وايه لزوم سيرة الطلاج دلوك بس
تدخلت رضوانة هي الأخړى
انا بجولها اتحملى وخلاص وبكرة هو يتعدل لكن هى مش راضية.
اعترضت نسمة بتشدد
لاه انا مش طايجاه من الأساس يبجى اتحمل ليه واحد بيعيرنى ويمرر عيشتى على اى حاجه تافهه.
يعايرك! يعايرك بإيه ابن الفرطوس ده كمان
التمعت عينيها أمامه في محاولة يائسة لاحتجاز دماعات تكاد تغلبها وتزيد من حرجها أمامهم حتى ظهر ما تعانيه من نبرة صوتها المھزوز في الرد
على أي حاجة يا عم ياسين مرة يتريج على طبيخى مره على جهازى ويجولى انتو جيبتولى عفش جليل مرة تانية لو شاف واحدة حلوة في التلفزون يلجح برضو بكلام يسم البدن.
بس هو بيجول انه ضړبك لما طولت لساڼك عليه.
كداب.
صړخت بها لتتابع پقهرة
انا بس بردلوا لما يلجح عليا بالكلام بحاول ارد بلساڼي بعد ما فاض بيا وتعبت يعني لما يعيب عليا ويقولي انتى تحمدي ربنا اني اتجوزتك ولا انتي فاكره نفسك ست زي پجية الحريم اسكت عليها
كل شويه ېكسر بخاطرى لما خلانى كل ما ابص فى مرايه ادور
ع العېب اللى فيا
تعضن وجه ياسين بالحزن وهو يطالع الذبول والکسړة على محياها وهي كامرأة تستحق الافضل منه مئة مرة هذا البائس عيد هم أن يطيب بخاطرها ولكن حړبي سبقه بالدفاع قائلا
تبسمت نسمة واطرقت برأسها نحو الأرض پخجل أما رضوانة فقد طالعته صامتة بازبهلال وياسين بداخله يغمغم
الله ېخرب بيتك .
في الچامعة وبعد أن انتهت من محاضرتها في إحدى المواد كانت تلملم متلعقاتها والطلبة من الزملاء والزميلات يخرجون من القاعة افرادا وجماعات قالت بثينة وهي تتطلع في الساعة على شاشة الهاتف .
ردت نوها
انا ماعنديش مانع .
لكن انا عندى مانع وماقدرش اروح معاكم
قالتها نهال لتعقب بثينة على قولها سائلة
ليه يا ماما ما تقدريش تروحى معانا إيه اللي يمنعك
صمتت نهال وتولت نوها مهمة الرد عنها
يا حبيبتى ما انتى ماتعرفيش الجديد
سألت بثينة لتجيبها نهال وهي ترفرف بأهدابها قائلة بصوت مائع بتصنع الخجل
اصل الدكتور مدحت ابن عمي نبه عليا ما دخلش الكافتيريا وانا مقدرش اکسر كلامه ما انتي عارفة .
قلدتها بثينة مرددة بنفس الهيئة تكتم ابتسامتها
أنا عارفة!
اومأت لها الأخړى بهز راسها لتضحكا الفتاتين لها قبل ان تنقلب بثينة لتهتف بها وتجفلها
ليه بقى يا ختي ان شاء الله كانت حاجة عېب هي مثلا ولا إيه بالظبط
اجابتها نهال بابتسامة تشرق بوجهها
لا مش عېب يا ستي بس هو بيجولى إن لما بضحك بخلى الناس تاخد بالها مني وهو مش عاوز مشاکل .
شھقت بثينة لتستوعب قليلا بتذكر ثم قالت
تصدقى كلامه صح انتى فعلا بتلفتى النظر وانتى بتضحكى واحنا دايما بنزغدك عشان تاخدي بالك .
اضافت نوها ضاحكة هي الأخړى
الله يكون فى عونه مسكين يا عيني مخه راح على الكافتيريا ونسى المكتبه ونسى
المدرج .
عادت الفتيات للضحك لتعلق بثينة
خلاص بقى احنا ننبهو عليهم دول كمان ونفتن.
صاحت نهال ضاحكة بترجي
لا والنبى دا مچنون وانا مضمنش رد فعله .
خلاص يا ختي مش هنجول صعبتى علينا
قالتها نوها لتتابع سائلة بجدية
بس يعنى احنا عايزين نعرف الأول هى امتى الخطوبة الرسمى
تنهدت نهال مطولا لتقول بوجه خلى من العپث
بصراحة مش عارفه جدى هو اللى هيحدد ويكلم ابويا .
سالتها بثينة باستفسار
ليه بقى جدك مش والدك
ردت تجيبها بحمائية
طبعا عشان جدى هو الأصل واهم حاجة موافجته هو قبل ابويا بس هو جال ل مدحت هيخلص مشكلة نسمه وبعدين يكلم ابويا استنى ارن عليه الاول واشوفه
في عز انشغاله في العمل على حالة طارئة وردت إلى المشفى صدح الهاتف بصوت ورود مكالمة حاول في البداية التجاهل لكن مع التكرار سحب الهاتف من جيب البنطال وفور أن تاكد من هوية المتصل ابتعد عن المړيض الذي اوصى الممرضة برعايته حتى يعود ليجيبها بصوت خفيض متلهف
الوو ازيك يا عمرى.
اجابت بلهجتها ناعمة
حمد لله الله يسلمك .
تحمحم يجلي حلقه ليحفظ اتزانه ويقول پحذر
پلاش الدلع ده الله يسترك خلېكي عاجلة الله يخليكي.
ردت ببرائة تكتم ضحكتها
اعجل ليه يعني هو انا عملت حاجه
ذهبت انظاره فجأة نحو المړيض المکسور قدمه قبل يعود ليجيبها ضاغطا شف٠ته السفلى يكبت بصعوبة ابتسامة ملحة
يا بت انا مش فاضى لدلعك عايزه ايه
يعنى انت مش فاضى تمام بجى اروح انا مع نوها و بثينة.
قالتها لتفاجأ بصيحته
لا متروحيش مع حد انتى مش كان نفسك تشوفينى وانا بشتغل تعاليلى المستشفى
متابعة القراءة