رواية وعد بقلم عزة العربي
المحتويات
بكل قوته وقعه عالارض احمد مسك وشه اللي معدش باين منه حاجه من كتر الدم قوه احمد تقريبا اد قوه يحيي الاتنين جسمه قريب من بعض جدا
يحيي اتكلم بحزن شديد واختي..اختي يا صاحبي وعشره عمري مكنتش متربيه اختي اللي انت قټلتها بدم بارد مكنتش متربيه انت مقتلتهاش هي انت قتلتني انا قټلت صحبك ومهمكش السنين اللي عدت علينا مع بعض مهمكش عشرتنا انت حتي مطمرش فيك العيش والملح انت مش بني ادم بس انت دوقت نفس الكاس اختك قدامك في اوضه نومي بس للاسف وهي مراتي
_ كداب كداب شفتها بعنيا طالعه لك شقتك فاكر امتي لما اتشاكلنا مع بعض وقعدنا شهر بعاد عن بعض وحشتني ما انت صاحب عمري للاسف مليش غيرك قلت اصالحك ربنا كان عاوز يعرفني انك بتنهش في لحمي ربنا أراد يعرفني حقيقتك لسه طالعلك شفتها مقدرتش اصدق عنيا استحاله صاحب عمري يعمل كده كنت طالع اخلص عليكم مجرد مجبت مسډسي كانت نزله تجري زي المجنونه وانت وراها وحدفتها قدام اقرب عربيه
أنا في الوقت دا حسيت أن جسمي كله بيترعش غطيت نفسي بالملايه وقعدت في ركن وانا بعيط احمد كان حكاللي كل اللي حصل اليوم دا بس كان عكس الكلام دا خالص
يحيي اتكلم اختي ماټت وهي نازله من بيتك الله اعلم حصل بينكم ايه وابوك سياده العميد بكل برود جاي يعزي ويقول قضاء وقدر
كان نفسه كلام احمد يكون صح ويطلع هو اللي غلط بس كل اللي شافه كان شايفه بعينه ميعرفش أن ممكن عنينا تخدعنا ونشوف كل حاجه عكس حقيقتها
بعد اسبوع وفي الاسبوع دا يحيي كان حابسني في الاوضه القديمه وجابلي كام بيچامه اغير فيهم ويادوب بيدخل يحطلي الاكل ويطلع من غير ولا كلمه يحيي من يوم اللي حصل دا مبيحاولش يبص في عيني ابدا ودا كان موترني جدا حاولت اتكلم معاه بس مكانش بيرد عليا ابدا
تيييييت تيييييت تيييييت تيييييت
اول مره اسمع صوت كلاكسات عربيه في المكان دا من يوم ما اجيت استغربت جدا معقول بابا يكون جاي ياخدني ولا يمكن احمد اكيد مش هيسبني هنا مع البني ادم دا
باب اوضتي اتفتح ودخل يحيي ومن غير ميبصلي قاللي تعالي ورايا
ابتسمت بمكر وقلت في سري بس دي فرصتك يا بت يا دودي وقلتله يعني مش هتقفل عليا بالمفتاح
تقريبا فهم اني بفكر اهرب ورد من غير ميبصلي بثقه وقال متقلقيش المكان متأمن كويس مفيش حد يقدر يدخل أو يخرج غير بأذني
يحيي راح فتح باب كبير جدا كان قافله كويس اوي ودخل شاب تقريبا في العشرينات بابتسامه واسعه ودا يبقي زين اخو يحيي ايه يا عم انت قافل علي نفسك خاېف تتخطف ولا ايه
يحيي عيب عليك دا انا ديب اخطڤ مأتخطفش وغمز
طبعا يحيي اكيد كان يقصدني انا كنت واقفه في ركن علي السلم بشوف ايه اللي بيحصل وبدرس المكان يمكن اقدر اهرب بعدين دخلت ست جميله جدا انا اول مره اشوف ست كبيره تقريبا في الخمسينات بس بالجمال دا هي كانت لابسه عبايه وطرحه لونهم اسود وحطه أيدها في ايد راجل باين عليه هيبه كبيره وشبه يحيي اوي لابس بدله شكلها غاليه اوي عكس يحيي اللي طول الوقت لابس جلابيه وبعدهم دخلت بنوته تقريبا في سني كانت لابسه اسود برضوا
الفضول كان هيقتلني واعرف مين دول الست اتكلمت ودي طبعا طلعت مامت يحيي اسمها قمر وهي فعلا قمر يحيي انت هنا يا حبيبي انا مصدقتش لما لقيت عربيتك هنا في المزرعه مش عارفه اوصلك من يوم اللي حصل قلبي كان بيرقص يا حبيبي
يحيي باس دماغها وايدها وحضنها حقك عليا يا حبيبتي انا فعلا تليفوناتي مش مجمعه شبكه هنا خالص
قمر ولا يهمك يا حبيبي المهم انك اجيت تغير جو
يحيي هز رأسه وكان محرج جدا يقول لهم عليا ايه في وسط الحزن اللي هما فيه اكيد مش هيقول أنه خاطفني
والد يحيي يوسف مبلغتنيش ليه انك هنا بدل ما احنا قلقانين عليك كده ومسبناش مكان بتروحه غير وسألنا عليك فيه وسايب شركتك بالشكل دا
يحيي معلش انا فاصل كل حاجه عشان انا جيت هنا و....
قبل ما يكمل دخلت رحيل أخته اول ما شافها حضنها جامد وهي فضلت ټعيط وهو يهديها رحيل كانت قريبه اوي من ايه اختها ومن بعد ما ماټت وهي حالتها بتسوء جدا ووشها بقي شاحب وبتمر بحاله نفسيه صعبه ودوها لدكتور نفسي وقاللهم أنها لازم تغير جو
والده يحيي فضلت ټعيط هي كمان والجو بدأ يتوتر
يوسف خلاص بقي يا رحيل لو انتي بتحبي أختك بجد ادعيلها مش تفضلي ټعيطي كده
زين والله انتي بت نكد وخليتي قمر ټعيط يرضيكي كده عقاپا ليكي مش هديكي الشيكولاته اللي جيبهالك هاكلها انا وقمر
يحيي ضم رحيل ومسح دموعها وهي اخيرا ابتسمت
قمر انا فرحانه انك هنا يا حبيبي عارفه انك الوحيد اللي هتنسينا شويه
يحيي كان جواه بركان عكس اللي باين علي وشه خالص كان نفسه في اللحظه دي احمد يكون قدامه وېقتله ويخلص ويجيب حق اخته
يوسف انت مش جايب الجنايني ولا الشغالين ليه يا يحيي المزرعه شكلها سيئ
جدا والمكان كله رمل
يوسف بيحب النضافه جدا لو اتلقي رمله في مكان الدنيا بتقوم متقعدش
يحيي لسه هيتكلم انا غصبن عني عطست حاولت اكتم الصوت بس للاسف وصل تحت عندهم لأن الفيلا هاديه جدا
قمر ايه الصوت دا هو في حد فوق
يحيي بص ناحيه الصوت وحرك شفايفه تقريبا كان بيشتمني في سره
يوسف قام وقف قدام يحيي هو في ايه بيحصل هنا بالضبط انت قافل الباب وممشي الحرس والشغالين وقافل تليفوناتك هو في ايه يا يحيي
يحيي اتكلم وهو متردد متخليش دماغك تروح بعيد انا اتجوزت
ونده عليا
متابعة القراءة