وبها متيم انا
المحتويات
أن جسده الضخم كان يهتز معه وهو يتابع برغبة تدفعه للنهوض وصفع هذا الغبي بكفين على وجهه
بقى تتهجم على البت في بيتها وتخلي الحارة كلها تشوف خيبتك وانت بتجري زي الفار ولسة كمان عندك عين تنكر
دافع ابراهيم ينكر بالكذب
بقولك معملتش حاجة كل اللي حصل هو اني اتعصبت على البت شهد عشان مدخلة راجل غريب البيت عندهم وانا اللي اسمي خطيب اختها وابن خالتها قاطعة رجلي من البيت يرضي مين الكلام ده يعني انا راجل دمي حر.
وانت اسم النبي حارسك وصاينك دمك حر اوي روحت بعبطك عملت الشويتين بتوعك عشان تفرد عضلاتك على شهد قامت العيلة الصغيرة مصرخة ولامة عليك أمة لا اله الله وبقت ڤضيحة وجرسة في الحارة كلها على شرفك.
عشان بت قليلة أدب.
هي برضوا اللي قليلة أدب ولا انت اللي خرونج ومهزق
تدخلت سميرة تقول بتردد
ما تسمع لابنك يا عابد من غير شتيمة أنا اتصلت بنرجس وهي قالتلي ان ابراهيم حضر القعدة مع الضيوف بكل أدب الخناقة دبت ما بينهم بس لما نصحها عشان سمعة البيت وبنات خالته رؤى المچنونة بقى هي اللي كبرت الموضوع بصريخها وهي يدوب مشادة كلامية زي ما بيقولوا في التليفزيون.
بيقولوا في التليفزيون! عشان بس لما اقولك ان مفيش حد. بوظ الواد ده غير دلعك متبقيش تراجعيني ابنك الغلط راكبه من ساسه لراسه الحارة كلها بتدعي عليه بعد ما شافوا شهد وصاحبتها واختها بيسندوها بعد ما وقعت من طولها ساعة الخناقة انا وشي بقى في الأرض كل اما حد يكلمني ببقى مش عارف ابرر بإيه طول عمره مسود وشي قدام القريب والغريب لكن انه يجي ع الحريم وفي بيتهم كمان دي اللي فرطت وعدت وتنقص من قيمتي انا قدام الرجالة الكبارات اللي زيي.
يعني إيه وضح يا كببر.
يعني الوضع لازم يتصلح وابيض وشي قدام الناس.
هذه المرة خرج السؤال من سميرة التي ذهب ظنها لفسخ الخطبة
قصدك يسيب البت يا حج
لا يا ختي مش يسيب البت ابنك لازم يعتذر لشهد .
ننننتعم.
صړخ بها هائجا كالثور يدفع مقعده الذي نهض عنه بقوة اوقعته أرضا ليتابع مرددا بغل
دا على چثتي على چثتي ان اعتذر للمحروسة فاهم يابا على چثتي.
هي عاملة ايه دلوقتي
قالتها مجيدة وهي تدلف لداخل الغرفة ورؤى تستقبلها لتجلسها على المقعد القريب من تخت شهد المستلقية عليه بتعب لا يمكنها حتى من رفع رأسها لتتابع مجيدة
يا شهد عاملة ايه شهد يا شهد انتي سمعاني يا حبيبتي
معلش يا طنت بس هي كدة من ساعة ما خدت العلاج وشافها الدكتور امبارح باين العلاج تقيل عليها ولا إيه
لا مش تقيل يا رؤى.
تمتمت بها لينا والتي دلفت هي الأخرى بخطوات خفيفة لتردف بثقة
شهد مش هتصحى دلوقت انا عارفة مش هتصحى ولا تفوق غير باختيارها!
يعني إيه هي صاحية ومش عايزانا نقلقها خلاص نيجي وقت تاني .
قالتها مجيدة وهي تنهض منتفضة عن مقعدها ف اقتربت منها لينا تجيبها بصوت خفيض
لا والله ما صاحية يا طنت مجيدة اقولك تعالي اشرحلك برا أحسن.
تحركت بها مغادرة الغرفة ساحبة بيدها رؤى هي الأخرى.
قالت مجيدة فور ابتعادهن عن الغرفة
ما تفهميني يا بنتي هي ازاي نايمة ومش راضية تصحى
قبل ان تجيبها لينا سبقها حسن والذي ظل محله جالسا على صفيح يكويه بڼار القلق والعجز لعدم تمكنه من اقټحام الغرفة والاطمئنان عليها بأم عينيه مراعاة للأصول في منزل غريب لا يقطنه سوى النساء فخرج صوته بلوعة
مالها يا شهد يا جماعة ما تفهموني
تنهيدة مثقلة پعنف خرجت من لينا قبل أن تجيب على ألأم وابنها
يا جماعة كدة ومن الاخر شهد كل ما يزيد عليها الضغط ويفيض بيها بتهرب من واقعها بالنوم لفترات طويلة... دا كان في العادي بس هي دلوقتي تعبانة وخارجة من المستشفى ف انا دلوقتي بصراحة مش عارفة هي هتستلم لحالتها ولا هيحصل تطور معاها.
تطور في حالتها!
غمغم بها ليهدر مستهجنا
طيب واحنا نستنى ليه التطور في حالتها ما تصحيها يا لينا.
يا بني دي أوامر الدكتور هو اللي قايل لنا اصبروا ولو حصل لا قدر الله وطالت المدة هو أكيد له صرفة اصبر يا بشمهندس وان شاء الله ربنا يطمنك عليها ويطمنا معاك.
قالتها أنيسة بهدوء شديد لتمتص انفعال الاخر والذي لم ينتبه لعدم تركيزه على ما انتبهت إليه مجيدة وهو انكشافه التام أمام المرأة الطيبة والذكية خصوصا مع هذه النظرة التي ترمقه بها لترد إليها بلغة مفهمومة لكليهما
قلبي حاسس يا ست أنيسة ان شهد قوية ومش هتقلقنا عليها.
ردت أنيسة بابتسامة عذبة على الوجه البشوش
انا قولتلك انها زي بنتي يعني نصيبها في الدعا مايقلش عن لينا ويمكن أكتر ربنا يفرحني بيهم هما الاتنين.
وكأن بكلماتها وضعت كفها على موضع الچرح لتهتف مجيدة بلهفة أجفلت جميع من في الجلسة.
ان شالله يارب يطمن قلبك على شهد ويفرح قلبك ببناتك الاتنين وولادي...... قصدي يعني..... ما انا كمان بدعي لولادي هو انتي متعرفيش اصل انا عندي غير حسن اخوه اللي اكبر منه امين ظابط قد الدنيا.
يعني إيه رافض الترقية هو هزار.
انتفض حمدي مجفلا بصيحة برئيسه الغاضبة ليبرر مدافعا
سعادتك بيقول ان ميقدرش يسيب والدته التعبانة دا عذر محدش يقدر يلومه عليه.
وانت بقى بقيت المحامي والمدافع عنه في إيه يا سي حمدي
هدر بها عدي واقفا عن مقعده ليلتف حول المكتب ويقف مقابله تمتم حمدي مستغربا ڠضب رئيسه
سعادة الباشا انا لا محامي ولا بدافع عنه بس انا شايف انها فرصة وشادي ضيعها من إيده يبقى في اللي يسد عنه احنا الكفاءات عندنا ولله الحمد كتيرة .
زاد الإحتقان بقلب عدي ليردف متهكما
طب ما تقعد مكاني وتقرر انت من نفسك مدام بتعرف في الكفاءات أكتر مني.
خرج صوت حمدي باضطراب وتلعثم
العفو يا باشا انا لا يمكن طبعا يبقى دا قصدي..
يبقى متجادلش.
صړخ بها عدي بأعين حمراء ونبرة جمدت الډماء بأوردة الاخر وتابع
انا اللي اقرر مين يروح فين ومين الأحق بالمنصب انا عدي عزام يعني محدش يراجعني في قرارتي.
اومأ حمدي بهز رأسه يظهر الطاعة لرئيسه بقوله
طبعا طبعا يا فندم ومحدش يقدر يقول غير كدة..
تنهد عدي برضا ليستدير حتى يعود إلى مكتبه ولكن الاخر أوقفه بقوله
شادي لو ضغطنا عليه في الموضوع ده هيقدم استقالته.
نعم يا حبيبي يقدم إيه
هتف بها عدي ليردف الاخر بمكر الصديق الذي قد
متابعة القراءة