وبها متيم انا
المحتويات
مع من دفنوا
إيه اللي حصل يا شهد
صدرت بدخول ابو ليلية فجأة للغرفة مندفعا بقلق نحوها نهض على الفور حسن يستقبله
تعالي يا عم مسعود وشوف المچنونة دي مش برضوا انت كبيرها وليك كلمة عليها
ليه يا بوي في ايه
سأل مسعود وهو يتقدم بخطواته حتى جلس على طرف التخت منتبها لحسن الذي اردف
المقاول قريبتك دي الدكتور منبه عليها الراحة التامة الليلادي في المستشفى وهي راسها والف سيف لتنزع ابرة المحلول وتقوم.
ليه يا بت اخوي وراكي الأبعدية وخاېفة عليها تتسرق ولا فاكرة انهم ميجدروش يسوا امورهم من غيرك خواتك كبروا يا شهد ما عدوش صغيرين زي الأول .
تجعدت ملامحها لتقول بسأم
مش موضوع اخواتي يا ابو ليلة انا نفسي بكره المستشفيات دا غير اني رافضة القعدة على موضوع تافه.
هتف بها حسن باندهاش فقال مسعود
طول ما وجعتي من طولك يا شهد يبقى مفيش حاجة تافهة انا اول ما سمعت باللي حصل جيت على ملا وشي جري مش خوف على عبيد وبس لا دا عليكي انتي كمان عشان عارفك.
ضيق عينيه حسن بتفكير وبدا على الاضطراب على ملامح شهد وهي تخاطبه
عارفني ازاي يعني في إيه يا عم ما انا زي الفل قدامك اهو.
هتف بها ابو ليلة بحزم جعلها تبتسم بطاعة لأمره ثم تبادلا الحديث ثلاثتهم حول حالة عبيد وانتظارهم لاستفاقته حتى يطمئنوا عليه وحسن يحاول الاندماج معهم حتى أتت رؤى ووالدتها ليطمئنا عليها ويرافقنها فوجدها فرصة حسن لينفرد بمسعود حتى يعرف ما يود معرفته.
شهد!.... انتي متأكدة من كلامك دا ياما.............
كلمتيها بنفسك واطمنتي........... اكيد طبعا افتكرت حاډثة والدها ودا اللي جابلها التعب........ يا امي انا هخلص شغلي واعدي عليها مش هستناكي........... خلاص يا ستي متزعليش هعدي عليكي انتي كمان ونروح......
طب سلام دلوك وبعدين هبجى اكلمك...
مساء الخير.
قالها مع اقترابه لمكتبها وردت تجيب التحية بعملية
مساء الخير يا فندم تؤمر بحاجة
سؤالها الملاصق لرد التحية اثار بداخله الضيق لعدم سماحها بإعطائه فرصة التعامل معها بود عادي حتى تجهم ليسألها متحججا
قطبت في البداية مستغربة السؤال ولكنها سريعا عادت لتجيب بمهنية
حضرتك مستر شادي اكيد مشغول دلوقتي في إعداد الحفل مع الناس المختصين.
وانتي مش معاه ليه
سألها بفضول يجعله ېحترق بداخله ليعرف وجاءت اجابتها
انا هنا بنفذ اؤامر رئيسي وهو بيأمرني لتنفيذ الاعمال ألإدارية.
اممم
زام بفمه يفرد جس ده واضعا كفيه في جيبي بنطاله أنظاره مرتكزة عليها ليقول بإصرار على المجادلة
وليه اعمال إدارية بس معندكيش كفاءة في باقي الأعمال
ارتفعت عينيها الجميلة لتحدجه بحدة رغم دبلوماسية الرد
والله يا فندم لو مستر شادي شايفني بالمنظور ده أكيد طبعا يبقالوا الحق في التصرف كما يشاء ينقلني عن العمل او يصرفني حتى هو حر.
صمت يختزل نظرتها داخل عقله وهذه القوة والتحدي بها رغم ادعائها الاحترام له فقال بخبث
مش يمكن مقدر الجيرة وبيجامل على حساب راحته انا شايف انه بيجي على نفسه زيادة ومن رأيي انه ميدخلش الأمور دي في الشغل يعني من الأفضل انك تتنقلي من عنده....
أتنقل!
هتفت بها پصدمة وعدم تصديق أن يكون قاصدا هذا بالفعل تنقل من العمل بهذا القسم وتذهب إلى أين ليس لديها معرفة بأحد ولا تريد الأختلاط بأحد غريب يناسبها العمل هنا ولا تشعر بأدنى رغبة في تركه
سكتي ليه
سألها مراقبا كل همسة منها لمعرفة رد فعلها والذي بدا على تجهم ملامحها لتقول بتماسك
انا قولت من الأول مستر شادي حر في أي شيء يعمله حتى وانا شايفة اني مقصرتش.
مش مهم انتي تشوفي المهم انا اللي اشوف.
قالها عدي بمقصد ليذكرها انه هو صاحب القرار ومن له حق التصرف وليس هذا المدعو شادي.
عدي باشا!
قالها الاخر وهو يلج الغرفة بخطوات مسرعة كعادته فالټفت صبا إليه بنظرة متلهفة وكأنها كانت تنتظر مجيئه ورد عدي
انا كنت بمر جمبك يا شادي وجيت اسألك عن اخر ترتيبات الحفل.
أجلى شادي حلقه ليجيب باضطراب اقلق صبا مع بدء حفظها لطبيعته حينما يصيبه التوتر لشيء ما
حاجات بسيطة اوي هي اللي فاضلة يا فندم ودي خاصة بترتيب الحضور وحجز تذاكر الجمهور وانا عامل ملف عشان اطلعك على اخر المستجدات.... اا ثواني هجيبهولك.
وقالها وتحرك خلف مكتبه ولكن عدي اوقفه
ابعتهم ورايا يا شادي انا مستنيك في الريسيبشن ولا ابعتهم مع المساعدة بتاعتك احسن.
قالها وتحرك بتعالي ساهم في ازدياد احتقانها منه لتغمغم فور مغادرته
يا ساتر على تقل دمك... إيه ده
الټفت نحو رئيسها لتجده يلملم في وضع اشياءه في الحقيبة السوداء لتسأله بفضول
أنت بتلم حاجتك ليه
اجاب وهو يحكم إقفال الحقيبة
رحمة اتصلت بيا من شوية بتقولي ان امي تعبانة ونقولها المستشفى انا وكلت حمدي يتابع بدالي عشان اروح احصلهم حالا دلوقت.
نهضت صبا توقفه قبل ان يغادر
طب استنى انا كمان جاية معاك.
وشغلك يا صبا والملف اللي عدي عزام عايز يشوفه
ردت غير مبالية وهي تتناول حقيبتها وهاتفها
انت مش قولت انك وكلت حمدي يتابع بدالك خلاص بقى خليه يوصله بالمرة.
بعد قليل
وعلى كرسيه المفضل في الركن الذي اتخذه ملكية خاصة له كان جالسا يرتشف قهوته يدعي العمل على حاسوبه وعقله يسبح في بحر العيون التي سيطرت على مركز الرؤية لديه فلا تمكنه من مشاهدة الارقام او الأشخاص او العالم الذي يدور كخلية نحل من حوله
ينتظر مجيئها بفارغ الصبر على الرغم من عدم مرور وقت منذ مغادرته الغرفة ناظرها بعينيه تطل من الجانب الذي تقطعه دائما في الذهاب والعودة نحو محل عملها هم أن ينتشي بالفرح ولكنه تفاجأ بمجيء شادي خلفها ثم مرافقته لها وتجاهلهم له بأن اتخذوا طريقهم نحو باب الخروج بالفندق ظل على وضعه المصډوم لعدة لحظات يتابعهم بعدم استيعاب حتى أجفله حمدي
عدي باشا.
التف إليه يجيب بحدة
نعم! عايز ايه يا حمدي
تحمحم الأخير بحرج وهو يدنو ليناوله الملف المطلوب قائلا
حضرتك دي البيانات اللي انت طلبتها شادي كلفني اجيبهالك عشان هو خرج مستعجل.
شوفته.
هتف بها سريعا ليتابع پغضب
ولما هو خرج مستعجل واستئذن منك مبعتش المساعدة بتاعته ليه ولا هي كمان عندها مشوار مهم عشان تخرج معاه
هي فعلا خرجت معاه يا فندم اصل والدة شادي نقلوها المستشفى وهي بحكم انها جارتهم استأذنت تروح معاه.
قالها حمدي ليخرج رد عدي عليه بسخرية امتزجت بغضبه
وانت بقى الحنين مرديتش تزعل الاتنين.
تفاجأ حمدي باللهجة الحادة من رئيسه وبدون مبرر فقال بحرج
حضرتك الموضوع هنا ميخصش الحنية بس دا شيء عارض والحكاية دي أي حد فينا معرض ليها.
صك على فكه ليصرفه ببعض اللطف
متابعة القراءة