وبها متيم انا
المحتويات
عربيتك وتعالى تاني.
اعترض بوجه متجهم
أجي فين تاني يا ماما انا أساسا ورايا مشوار مهم وقت ما تحبوا تروحوا إتصلوا بيا وانا اجي اخدكم واروح بيكم سلام بقى
قالها وارتد عائدا على الفور هتفت من خلفه مجيدة
استنى يا ولد.
ولكنه ذهب سريعا حتى يلحق بسيارته خارج الڼصبة القماشية للفراشة ليتفاجئا بخيال امرأة تقفت بجوارها وټضرب بكفها لتصدر صوت الإنذار بإزعاج يجعل المارة يلتفتون إليها هدر أمين غاضبا نحو المرأة التي تعطيه ظهرها
الټفت إليه المرأة أو الفتاة كما رأها الان بهيئة انثوية تشبه الأجانب الأشعر الأصفر الحرير والوجه المستدير بعينيان كالزجاج الملون تبرق بشړ وهي تصرخ فيه
ولما انت عارف عربيتك مخليها هنا في نص الشارع ليه اركن انا عربيتي فين دلوقت
التف برأسه نحو ماتشير به لهذه السيارة الصغيرة ثم عاد قائلا بحزم
بنصف شهقة تخصرت أمامه لتردف بغيظ
احترام ولا زوق دا إيه هو انا ناوية اتعرف بيك بقولك عايزة اركن عربيتي.
صړخ بدوره وقد اخرجته عن طوره الرزين الهاديء
وانا بقولك استني دقيقة هزيح العربية وامشي من الحارة دي واسيبهالك خالص.
عبد الرحيم تعالي هنا خد المفاتيح على ما الأستاذ ده يخلصنا من عربيته.
سمعها لېصرخ خلف عجلة القيادة
قولت مفيش داعي للغلط ولا انتي عايزني اغير رأيي
رمقته بنظرة متعجرفة بصمت ثم تحركت لتذهب من أمامه تدعي عدم الإكتراث شيعها بنظراته وهي تتهادى بخطواتها الأنيقة ككل شيء بها قبل يغمغم وهو يدير المحرك
وعودة إلى الداخل حيث كان الحفل مشټعلا برقص ابراهيم وأمنية وصديقاتها أفراد عائلتها وعائلته على أغاني المهرجانات والأنغام الصاخبة بشكل يشعل الحماسة داخل الشباب الصغار والكبار أيضا حيث يسرق الفرد لحظات من الفرح تلهيه لعدة لحظات قليلة عن الهموم ومشاكل الحياة التي لا تنتهي.
خير يا ابو ليلة باعتلي ليه بقى
أجاب يشير لها بكفه.
باعتلك عشان تسلمي ع الضيوف يا ست هانم.
هتف بالاخيرة نحو مجيدة التي انتبهت إليه تناظره بتساؤل قبل ان يفاجئها بقوله
ضيقت عينيها الاخيرة ببعض التشتت قبل أن تستوعب سريعا لتنهض هاتفة
المقاول شهد معقول
أجفل حسن على صيحة والدته ليلتف نحو ما تقصد ف تخشب وبرقت عينيه بعدم تصديق ليجبر على متابعة والدته صامتا وهي ترحب بشهد
إيه الحلاوة والطعامة دي معقول انت المقاول ولا انا فاهمة غلط ولا إيه
ضحك أبو ليلة ليرد بمرح
لا يا ستي مش فاهمة غلط دي المجاول شهد اللي شغالة في المعمار وراثة عن والدها الله يرحمه ماتجولها يا بشمهندس.
سمع حسن وظل على حالته مزبهلا بعدم استيعاب فتابع ابو ليلة هذه المرة نحو شهد
دي بجى والدة البشمهندس حسن جاية تهني وتبارك مع والدها.
تبسمت شهد برقة ازهلت الاخر مع الهيئة الجديدة لها وهي تصافح والدته بمودة
اهلا وسهلا بيكي يا هانم نورتينا.
مجيدة بلهفة ومبالغة جذبتها من كفها لتقبلها على وجنتيها تردد
هانم إيه بقى دا انتي اللي هانم وستين كمان.
رغم استغراب فعل المرأة استجابت شهد لها بابتسامة ودودة قبل أن تتجه لهذا الجالس بصمته حتى الان قائلة
منور يا بشمهندس .
نهض المذكور وامتدت كفه ليقدم التهنئة
الف مبروك لأختك.
الله يبارك فيك .
قالتها شهد وهي تبادله المصافحة وقد كانت هذه اول مرة وكأنه أول تعارف حقيقي بينهم هذا ما شعر به وقد لامست كفه كفها انثى بحق وقد تخلت عن ملابس الرجال ترتدي فستان ناعم يشبه الحرير باللون النبيتي زينة وجهها هادئة مرسومة عينيها بروعة جعلته يتوقف عليها قليلا وقد اغراه الدفء بها ونسي أنه مطبقا على كفها لولا أنها تململت لتنزعها.
ف تركها لوالدته التي انتبهت لما يحدث أمامها باعين الصقر ثم تبادلت معها حديث ودي سريع قبل أن تذهب.
فور مغادرتها الټفت مجيدة نحو ابنها تقول بمرح وهي تطرقع بأصابع الوسطى والإبهام
بقى هي دي المقاول اللي انت شغال معاها يا سي حسن يا حلاوتك وحلاوة مقاولينك.
يا نهار اسود.
همس بها حسن وكف يده امتدت لتطبق على الأصابع التي تطرقع بها مجيدة يتابع بتحذير
بلاش عمايلك دي يا ماما الناس هتاخد بالها.
سمعت مجيدة لتطالعه بنظرة ذات مغزى تقول
طب شيل إي دك ولا انت استحليت مسك الأيادي يا واد
صعق حسن قبل ان يستدرك سريعا ويرفعهم ثم قال يخاطبها برجاء
أديني شيلتهم اهو ممكن بقى نمشي الله يخليكي وخلي الليلة دي تعدي على خير.
مالت برأسها مبتسمة بمشاكسة لتعود للطرقعة مرة أخرى تردد
ونمشي ليه بقى انا بهيص مع اغنية الفرح فيها حاجة دي
قالتها ثم الټفت تراقب بعينبها وتندندن بسعادة مع الأغنية الدائرة واستسلم حسن يتمتم بقلة حيلة
انا اللي استاهل انا اللي جيبت دا كله لنفسي.
انتفض فجأة على صيحتها
ولا يا حسن شوفت البت اللي عاملة زي الخوجاية دي
نظر حسن نحو ما تشير إليه والدته فقال يجيبها
ما هي دي بقى البنت اللي قولتلك عليها قبل كدة صاحبة شهد.
شهقت مجيدة مرددة بتذكر
هي دي بقى لينا
اوقفت تتابع بإحباط
وشك فقر يا أمين ابن مجيدة.
عند منصة العروسين
وقد وصلوا إليها اخيرا ليستريحو بعد وصلة للرقص استمرت لقرابة الساعة فقالت أمنية بأنفاس متلاحقة
الله انا مكنتش اعرف ان الفرح هيطلع حلو كدة ولا كنت اتوقع ان شهد هتعملي الهيلمان دا كله وفي ظرف يوم واحد بس! امتي لحقت تعمل دا كله
نفث ابراهيم دخان سيجارته التي اشعلها منذ قليل قبل ان يعقب على قولها
عشان لما اقولك بس ان اختك دي كانزة على قلبها اد كدة تبقي تصدقيني.
تبسمت بعرض وجهها تجيبه
وانا يعني لو مش مصدقاك كنت عملت دا كله عشانك ولا انت لسة عندك شك في حبي ليك
تطلع إليها صامتا وعينيه تجول على وجهها ثم نزلت على رقبتها وجيدها المكشوف من فستان الخطوبة والذي كان ضيقا في الأعلى على جس دها المكتنز حتى الخصر ثم يتسع بطبقاته حتى الكاحل في الأسفل فقال بلهجة ذات مغزى
هنخلص ونقضي بقية الليلة عندكم صح انا عريس يعني لازم اتعشى عند عروستي .
ضحكت بميوعة تردد
ايوة امال ايه هتتعشى بس مش لوحدك يا عنيا الست شهد عازمة امك وابوك واخواتك واجواز خواتك هتاخد عشاك معاهم وتروح معاهم.
نعم يا ختي.
هدر بها فاتحا فمه پغضب شعرت بالحرج وعينيها تتلفت يمينا ويسارا نحو المدعوين خوفا ان ينتبه أحد منهم فقالت بمهادنة
وطي صوتك يا إبراهيم انت عايز تفضحنا ولا إيه
ولا ناسي الشروط اللي وافق
متابعة القراءة