وبها متيم انا
المحتويات
يهدر بها فاقدا التحكم في أعصابه
وبعدين بقى يعني امۏتك بجد عشان تستريحي.
رمقته بجزع وأعين ترقرت بها الدموع لتزيد عليه بشعور الندم زفر يقلب عينيه بسأم قبل أن يتدارك وضعها وخۏفها الطبيعي منه فقال ملطفا
اهدي شوية دا كان كلام عادي انتي عرفاني لما بتعصب.
همست تجيبه بصوت ضعيف
عارفة طبعا بس انا بصراحة دلوقتي اعصابي مش متحملة أي انفعال.
عشان كدة بقولك لازم تاكلي حاجة انا هروح اجيب شوية عصاير وكام حاجة تيك اواي.
عادت لصمتها بدون اعتراض تلتزم الطاعة وترجل هو يتركها ليأتي بما نوه عنه ولم ينسى طبعا ان يغلق السيارة
وفي الناحية الأخرى
كانت سيارة أخرى تجمع سيدتين بملابس سوداء تغطي على جميع الجسد ثم نقاب في الأعلى لا يظهر سوى العينين كانتا المرأتان وحدهن في طريق عودتهما من القاهرة بعد زيارة سريعة للرجل الذي سوف يدبر لهن اوراق السفر إلى الخارج وحديث لم يهدأ بعد
عقبت الأخرى والتي كانت متكفلة بالقيادة
طبعا لازم يستغل دا لو معملش كدة يبقى أهبل دي فرصته يا حبيبتي.
ايوة يا اختي فرصته عشان ياكلنا ابن الجزمة.
قالتها المرأة قبل أن تفاجأها الأخرى بقولها
اي ده اي ده انتي شايفة اللي انا شايفاه يا جريمين
شايفة ايه انا مش واخدة بالي.
اشارت لها بذقنها للأمام قائلة
حبيبة قلبك قاعدة في عربية لوحدها ولا اكنها مستنياكي حتى.
نظرت الأخيرة نحو الجهة التي اشارت لها الأخرى فاشتعلت عينيها پغضب متأجج ونيران مستعرة بداخلها تصاعدت أنفاسها الهادرة كي توجه شريكتها قائلة
سوزي دي فرصتنا الأخيرة يعني لو راحت مننا هنفضل طول العمر بعد كدة متحسرين عليها.
قصدك يعني.......
ايوة هو اللي فهمتيه بالظبط....... جمدي قلبك بقى ودوسي...
الفصل الخامس والأخير
يعني كدة الموضوع اتحل
تسائلت بها مجيدة بعد انتهائهم من وجبة الطعام وسرد حسن وشهد عن سبب تأخرهما وذلك في الجلسة العائلية التي ضمت الجميع وجاء الرد من الأخيرة
تقدري تقولي الدنيا هديت شوية بعد ما انكشفت الحقيقة قدامهم عم ابو ليلة وولاده كانوا مصممين يرجعوا بيها ع الصعيد وطبعا محدش يقدر يلومهم دي ناس طبعها حامي ولا يمكن يتحملوا حد يجيب سيرة بنتهم.
لا بس صبا لقت اللي يدافع عنها بشراسة الجدع جارهم دا ما بيتحملش عليها كلمة جايب صاحبتها تشهد باللي سمعته وعمال يدقق ويفند في الدلائل وكأنه بيحاضر في قضية حياته دي اول مرة اشوفه بس بصراحة عجبني.
تبسمت شهد وقد فهمت ما يقصده وقد وصلها هي أيضا نفس الشعور فتدخلت أنيسة قائلة
عقبت نرجس لتظهر شخصيتها بينهم بينما فمها ممتلأ بقطع الحلوى التي كانت تأكل فيها من طبقها
بيصدقوا ياختي وبيقولوا أكتر من كدة طول ما الصورة تنزل على الأبصر ايه ده اللي اسمه النت لازم البت يمسكوا سيرتها ويعيدوا ويزيدوا عليها بس هي برضوا غلطانة مكنتش اتصورت مع الراجل ده من الأول اهي جابت لنفسها المشاكل.
قالتها ببساطة أزعجت شهد حتى تقلصت ملامحها وبدا عليها حرج ممتزج بحنقها فقال حسن مصححا بحلم
يا ست نرجس هو انتي مخدتيش بالك ولا إيه ما احنا شرحنا وقولنا ان الموضوع كله كان لعبة من واحدة عايزة ټأذي البنت ولا انتي مخدتيش بالك من بداية الكلام.
ناظرته بعدم تركيز تجيبه بتلجلج
هاا يمكن اكون مخدتش بالي صح.
قالتها وعادت لطبقها وكأن شيئا لم يكن لتزيد من استياء الأخرى بالإضافة الى الحرج الذي اكتنف ابنتيها حتى امنية شعرت به فردت رؤى
الحاجات دي بتحصل كتير يا ماما دا انا عرف واحدة كانت زميلتي في المدرسة رقصت في فرح ابن خالتها عادي يعني تاني يوم لقت الفيديو بتاعها متشير ع النت وڤضيحة بجلاجل.
يا ساتر يا رب ربنا يكفينا شړ ولاد الحرام .
دمدمت بها مجيدة والاخرين فعادت شهد للموضوع الأصلي موضحة
عندك حق طبعا يا رؤى بس على فكرة بقى لو مكنتش صبا على حق مكنش عدي عزام بجلالة قدره راح لها البيت بنفسه عشان ياخد بخاطرها.
بتقولي مين
قالها أمين بإجفال حتى ان الطبق اهتز من يده بشكل لفت الأنظار إليه وبالأخص لينا التي رمقنه باندهاش وهو يتابع سؤال الأخرى بفضول يشوبه الإستنكار
انتي متأكدة انه عدي عزام نفسه شهد طب ازاي هو لدرجادي متواضع كدة عشان يروح بنفسه لبيت موظفة ويراضيها
قالها بحدة زادت من ارتياب الأخرى وأجابة على أسئلته رد شقيقه بتخمين
مش لازم يكون عشانها يمكن بص لسمعته هو مثلا ع العموم احنا سيبناه ومشينا وأكيد ابو ليلة هيبقى عنده تفسير لما نسأله.
تكلمت مجيدة لتنهي الجدال
خلاص يا جماعة سيبونا من السيرة دي وخلونا في القعدة الحلوة ولا الحلو اللي عمل الحلو تسلم ايدك يا انيسة انتي بتعملي الحاجات دي ازاي يا ولية انتي
قالتها وانطلقت كلمات الإستحسان من الجميع نحو المرأة وما صنعته من أطباق رائعة المذاق وهي تبادلهم الرد بزوق حتى انتبهت على انشغال أكبر مشجعيها عنها فقالت بمشاكسة
اه بس اظاهر كدة قصرت في حاجة ومش كل الناس عجبها الحلو ايه يا حضرة الظابط دي مش عوايدك يعني
انتبه من شروده لينفي بحرج قائلا
لا ازاي بس يا نهار ابيض دا انتي حلوياتك تجنن ولا يعلى عليها انا بس دماغي لفت في حاجة كدة شغلتني لحظات.
سلامة دماغك يا حضرة الظابط.
صدرت من لينا بتهكم لا يخفي حنقها وبهيئة لفتت الانظار حولها لتغزو محياه ابتسامة مشاكسة في الرد عليها
الله يسلمك يا رب يا حنينة.
ردت بضحكة سخيفة رافعة طرف شفتها بامتعاض جعله يبادلها مقهقها.
مجيدة والتي كانت تراقب بصمت وبقلب يخفق بالفرح تشعر بقرب ما تتمناه دون جهد منها فضلت عدم التدخل والانتباه لباقي ضيوفها حتى وقعت عينيها على أمنية والتي كانت هادئة ساكنة على عكس الفكرة التي أخذتها عنها سابقا. فاقتربت لتجلس بجوارها وتقدم لها طبقا آخر قائلة
ايه يا قمر مبتاكليش ليه زيهم ولا انتي كمان مش عاجبك الحلويات.
تبسمت تجيبها بامتنان
لا طبعا ازاي بس انا خدت حتة صغيرة عشان بس مش عايزة ازود السكر وازيد أكتر ما انا زايدة.
لكزتها بخفة لتعطيها الطبق قائلة بغمزة بطرف عيناها وبتباسط يقرب المسافات
يا عبيطة خدي وأجلي الرجيم بعدين القعدة الحلوة بين الحبايب ما بتتعوضش دوقي واتمتعي بعمايل خالتك أنيسة هو احنا كل يوم بنلاقي حاجة كدة خدي بقى ومتبقيش عبيطة.
لم تقوى على الرفض فتناولت منها مستجيبة لعرضها المغري تتزوق بشهية واستمتاع قائلة
حلو أوي .
والنبي انتي اللي حلوة.
تفوهت بها وهي تباغتها بقبلة على وجنتها بعفوية وكأنها شيء عادي بالنسبة لها ولا تعلم بتأثير فعلتها البسيطة على الأخرى فقد كانت في أشد الحاجة للفتة اهتمام بصدق تشعرها أنها محبوبة بحق بعيدا عن محيطها العائلي من والدتها وشقيقاتها
بابتسامة تعلو ثغرها ورأسها تتحرك بعدم تصديق تطالع بمرح شقيقها الذي كان في حالة من الشرود الذيذ بالنسبة لها فتعيد عليه السؤال للمرة الثانية بإلحاح
انت بتتكلم بجد اوعى تكون بتضحك عليا يا شادي أزعل وربنا.
نظر إليها وافتر ثغره بضحكة مقهقهة ضاربا كف بالاخر ليرد
يا بنتي انتي مچنونة احلفلك يعني عشان تصدقي ما هو دا اللي حصل بالفعل والله ايه بس اللي يخليني اكدب
فردت كفيها أمامه بإشارة مفهومة لتقول
ما انت لازم تعذرني برضوا كون صبا قالتها بالجرأة دي دا معناه......
توقفت لتزيل دمعة من طرف عيناها صدرت مع نبرتها المشبعة بالفرح
معنى كدة انها حبتك يا شادي انا خلاص بقيت متأكدة منها دي بس المشكلة دلوقتي بقت في ابو ليلة تفتكر هيوافق.
اهتز كتفيه أمامها مع مط شفتيه بعدم معرفة بسكوت قلق قبل أن تستعيد النفس سكينتها بتذكره لما حدث منذ قليل
حينما غادر عدي عزام لتخلو الجلسة على أربعتهم في مواجهتها وشادي الذي كان في حالة من الذهول الشديد لدرجة جمدته على كرسيه كالتمثال بأعين ثابتة لم تحيد عنها مطلقا من وقت أن القت قنبلتها بوجه الجميع ليأتي الان وقت الحساب من والدها وشقيقيها بعد التزامهم أقصى درجات ضبط النفس حتى انصراف الاخر وكان فراج هو المبادر بسؤاله بلهجة متهكمة
نفهم من كدة يا أستاذ شادي ان انت خاطب المحروسة واحنا مش دريانين!
ها.
تمتم بها بتركيز منعدم وتكلفت هي بالرد
متكلمهوش هو خلي كلامك معايا أنا اللي جولت الراجل مذنبوش حاجة.
خرج حجازي عن حكمته ليعقب پغضب
نعم يا عين أخوكي انت اتخبلتي ولا اتجنيتي يا بت
ليه وانا عملت ايه لدا كله
قالتها بتساهل جعل والدها يهدر عليها بحزم يوقفها
اتعدلي يا صبا واتكلمي عدل مع اخواتك ولا انتي مش دريانة
متابعة القراءة