وبها متيم انا
المحتويات
عايز افرجك ع المفاجأة اللي محضرهالك وبعدها هرجعك تاني هنعدي الاول على ماما اللي اشتاقت لحفيدها وانا وانتي هنعمل مشوارنا واما نرجع هناخده من تاني يروح معاكي يا ستي مش انتي طالبة نتكلم مع بعض أدينا هنتكلم ونتفسح كمان
اومأت توافقه بقلق
اه طبعا بس منتأخرش كتير ولا تضحك عليا وتروح ع البيت
اطلق ضحكة مجلجلة ليفتح باب السيارة الأمامي لها مرددا
بداخل السيارة وبعد أن اوصلا طفلهما إلى جدته كان يقود سريعا بتركيز شديد ولكن مع مرور الوقت وازدياد المسافة دخل بقلبها الريبة لتسأله
هو انت رايح بينا فين بالظبط ناوي تخرج بينا من القاهرة يا كارم
الټفت يجيبها بابتسامة زادت من وسامته
ما انا قولتلك محضرلك مفاجأة واطمني يا ستي كلها ساعات وهرجعك.
ويعني هي المفاجأة ما تنفعش في القاهرة ولا لازم نطلع براها
رد يتنقل بنظراته من الطريق وإليها
لا طبعا متنفعش عشان دي حاجة مكانها لازم يبقى ع البحر ولا انتي مخدتيش بالك اني مغير النهاردة.
ضحكت وعينيها تمشط على ملابسه بانبهار
لا طبعا خدت بالي القميص الأبيض على البنطلون الأبيض الاتنين يجننوا عليك بس انا بصراحة انشغلت أسألك عشان يعني تفكيري كله كان في المشوار بس انت مقولتيش برضوا احنا رايحين فين
ماشي يا كارم اما اشوف مشوارك دا رايح بينا على فين.
ظل على ابتسامته يدعي اندماجه في القيادة ليجعلها تتحرق للمعرفة فساهم ذلك في التخفيف من توترها ليعطيها الامان وعاد هو لأفكاره السوداء وقت أن اخبره هذا الوضيع بالأمس وأمام رجاله عن وجود فيدوهات بين الاثنين الجملة نفسها جعلت رأسه يشتعل كي يعلم بالإجابة الكاملة لقد أرسل رجاله سريعا نحو عنوان المرأة المسماة بسوزي ولكن للأسف لم يتوصل إليها هو أو حتى الشرطة وقد تمكنت الملعۏنة من الهرب يبدوا انها حية كصاحبتها ولكنه لم ييأس وقد قاده عقله سريعا ليبحث داخل غرفتها بقصره تلك التي كانت تخصصها لعمل الفديوهات والبث المباشر بصفتها بلوجر مشهورة ولها متابعين امسك بحاسوبها يحاول به وحينما يأس من الدخول بكلمة السر التي غيرتها بعث لأحد الرجال المخضرمين في هذا المجال وتمكن من فتحه ليدخل ويجد ضالته شرائط مصورة تجمعه على الفراش مع جيرمين والتصوير قد تم من زاوية قريبة جدا وواضحة بداخل شقته التي كان يظن أنها سرية ومخفية عن أعين الجميع وسؤال من الأمس يطارده ويلح على ذهنه كيف فعلتها
بعد قليل
دلف بها في داخل القرية السياحية ليتوقف عند مرفأها فترجل سريعا يقول بحماس
وادينا وصلنا اخيرا للمفاجأة يا برنسس.
ترجلت من خلفه لتتطلع حولها باستغراب سائلة
فينها المفاجأة دي يا كارم انا مش فاهمة حاجة.
هو انتي مش كان نفسك في يخت يتقدملك هدية في عيد ميلادك وانا اعملك فيديوا وانا بقدمه برومانسية.....
شهقت تخمن بعدم تصديق
لا متقولش معقول يا كارم عملتها
اشار بكفه بسبابته نحو احد اليخوت المصطفة امامها ليجيب عن سؤالها
وسميته بإسم الدلع بتاعك كمان ريري.
هذه المرة لم تشعر بنفسها لتلقي بثقلها عليه وتلف بذراعيها حول رقبته قائلة بعشق حقيقي وأعين ترقرت بدموع الفرح
ربت بكفيه على ظهرها ليقول
وانتي تستاهلي يا قلب كارم خلاص خلي الاحضان دي بعدين بقى عايزين ناخد لنا لفة بيه.
استدركت وضعها في هذه المنطقة المفتوحة لتفك ذراعيها عنه سريعا تتمتم بحماس
عندك حق احنا نخلي الاحضان بعدين.....
توقفت بتذكر لتقول بابتسامة خبئت فجأة
بس انا كان غرضي الاساس من الخروجة اننا نتكلم مع بعض.
رد وهو يتناول نظارته الشمسية السوداء ليضعها اعلى عينيه بابتسامة ظل محافظا عليها
وماله يا قلبي ناخد لفتنا في البحر بس وبعدها نتكلم براحتنا .
...
ايوة يا بني انا دخلت عندها اهو .
تفوهت بها نرجس نحو محدثها في الهاتف وهي تلج لداخل غرفة ابنتها التي كانت غارقة في النوم تحتضن وسادتها جلست على طرف السرير بجوارها تهزهزها بيدها مرددة
بنت يا أمنية انتي يا بت يا بت قومي.
رفعت رأسها عن الوسادة تبصرها بنصف أعين مفتوحة وخرج صوتها متحشرجا من أثر النوم
ايه يا ماما.... بتصحيني ليه
لكزتها لتضع بيدها الهاتف قائلة بتشديد
قومي وفوقي كدة كلمي ابن خالتك دا بيتصل عليكي من الصبح وانتي قاعدة مخمودة لسة ايه يا ختي النوم ده كله.
رددت بالاخيرة وهي تنهض تاركة الفراش لتذهب وتتركها نظرت أمنية في أثرها حتى غادرت لتنتبه اخيرا على صوته وهو يهتف عليها عبر الاثير
ما تردي يا أمنية ولا كمان مش عايزة تردي
استدركت اخيرا لوضعها مع هذا الذي يحدثها لتعتدل بجذعها وتجيبه بصوت فقد حماسته المعتادة
ايوة..... انا صحيت اهو .
نعم يا اختي وبتكلميني من غير نفس كمان بعد ما لطعتيني باليومين من غير ما تردي عليا في أي اتصال يا روح امك
زمت شفتيها تقلب عينيها بسأم تكبح لسانها برد يناسب وقاحته بعد ما فعله منذ يومين معها حينما امتدت يده عليها وضربها ليأتي الان ويحدث بنبرة عادية وكأن شيئا لم يكن
وصلها قوله متسائلا
هو انتي لسة زعلانة يا أمنية انا كنت متعصب على فكرة ومش في حالتي الطبيعية لازم تقديرها دي
ليه
ليه إيه
ردت مشددة على أحرف الكلمات بانفعال ظاهر
مكنتش في حالتك الطبيعية ليه انا عايزة اعرفها دي يا ابراهيم
صمت قليلا يستوعب حدتها وهذه القوة الجديدة في مخاطبته لتجبره على تخفيف لهجته في الحديث معها ومحاولة الرد بإجابة مقنعة
يا أمنية افهمي بقى انا خدت الموضوع على كرامتي وبصراحة اتقهرت لما لقيت البت دي بتكتب كتابها وبيحطونا قدام الأمر الواقع عشان يسبقونا ويتجوزوا قبلنا ولا انتي مش واخدة بالك ان بعملتها الخبيثة دي وقفت حالنا بصراحة بقى غيران وعايز ډخلتنا تبقى قبلهم عشان دا عدل ربنا.
راوده بعض الثقة حينما لم يأتيه ردها على الفور ظنا منه أنها اقتنعت قبل أن تباغته بقولها
ولما دا هو رأيك والسبب الرئيسي في غضبك زي ما بتقول انا كنت غلطت في إيه لما جيبتلك سيرة المأذون وجوازنا كان فين غلطي لما ضربتني بالقلم اللي شق شفتي وسال منها الدم وبعدها طردتني من المخزن زي الكلبة...... ليه يا ابراهيم انت عارف ان دي اول مرة اڼضرب فيها لا ابويا الله يرحمه عملها قبل ما ېموت ولا امي ولا حتى اختي اللي شالت من بعده وربيتنا عملتها
اكملت بصوت اختنق بالدموع التي سالت بحړقة على وجنتيها
انا مش رخيصة عشان تعاملني بالمنظر ده يا ابراهيم بتتعصب على اتفه الأسباب وبتشتم وانا بفوت ولا يمكن يكون هو دا السبب! اني بطيعك في كل حاجة ودا خلاك تفتكرني من غير كرامة هي دي فكرتك عني يا ابن
متابعة القراءة