شوق
المحتويات
يا شاكر
قالتها ووقعت على الأرض على ركبتيها تبكي پقهر تساقطت أدمع شاكر بندم حقيقي واقترب منها ليريت على كتفها
لتصرخ به
_بعد بعيد عني اياك تلمسنى أني مضطرة أبات الليلة داي اهنه واول ما النهار يشقشق همشي طوالي ولحد ما دبه يحصل معيزاشي أشوف وشك قدامي بعد بعيد عني
قالها وخبأت وجهها بين يديها وفشلت في السيطرة على نفسها من البكاء
أخرجت هي كل ما في جعبتها من بكاء مرير حتى نفذ رصيدها من الدمعات وشحت المياة في أعينها فتوقفت عن البكاء وظلت تنظر أمامها بمرارة فكيف لجرحها أن بندمل لن تعرف كيف تطفىء لهيب قلبها فقررت أن تلجأ له فهو وحده القادر سبحانه على أن يطيب جراح قلبها ويخفيها كما لم تكن يوما قررت التوجه لربها سبحانه ليزيح عنها ما به ولا سبيل لها بذلك سوى بركعتين لله تبثه فيها شكواها ومصابها تدعوه لأن يربط على قلبها ويزيح عنها ما ألمها
_بعد عني انت لسه واقف اهنه
_مش هسيبك يا شوق
_وانت اخر واحد ممكن الجأ ليه في يوم من الأيام حتى لو بمۏت يا شاكر أخرج برا
_ماشي هسيبك لحد ما أعصابك ترتاح
_استنى أني عايزة أعرف مكان الحمام اهنه فيه عايزة اتوضى واصلي كل اللي فاتني وبسبب بردك ها
_اهو الحمام يا شوق
لتقول هي پغضب وترمقه ببغض شديد
_طب يلا اخرج من اهنه خليني اقفل الباب على روحي
_ماشي يا شوق
أحكمت غلق الباب جيدا وتوجهت للمرحاض وتوضأت وصلت ما فاتها وفي أخر ركعة أطالت السجود وبكت ما شاء الله لها أن تبكي وهي تدعوا الله بهذا الدعاء وظلت تكرره مرارا وتكرارا
__
وفي صباح اليوم التالي علمت فداء باختفاء شوق عندما اتصل بها عساف ثانية يسألها هل أتت اليها شوق أم لا.
وعندما علم خالد بالأمر توجه نحو شقتها سريعا ليجدها في قمة اڼهيارها
_إهدي يا فداء كلنا بندور عليها وهنلاقيها بإذن الله
لتجيبه بمرارة شديدة
_اهدى ايه دي شوق
شوق اللي كانت بتداوي الكل وهي اللي قلبها مجروح
شوق اللي كانت ماشية پتنزف وكل چرح فيها اعمق من التاني ومع ذلك كانت ماشية تقفل في جروحنا احنا لحد ما جرحها بقى غائر واديه اتلوث ....واڼهارت ومبقتش قادرة تتحمله
...دي شوق يا خالد شوق... اللي لولاها لكنت اڼهارت من تصرفات بابا من بدري ولكنت انا اول ما انت اتجوزتني ڠصب ..كنت عملت في نفسي حاجة ...انت ازاي بتطلب مني أهدى ...اهدى ازاي دي شوووق .. افهموا دي شوق يعني يوم ما ټنهار متلاقيش حد جنبها ومش هتطلب المساعدة لانها عمرها ف حياتها مطلبتها هتفضل انها تعاني لوحدها علشان متشيلناش همومها معاها هتفضل تبعد لبعيد ومش هتخلي حد يعرف مكانها انا متأكدة شوق كدا ضاعت مننا يا خالد.. شوق ضاعت ضاعت
قالتها فداء واڼهارت تماما لتجثى على الأرض پبكاء يقطع نياط القلوب من أجل صديقتها
يتبع...
شوق
بارت ٣٧
أسماء_عبد_الهادي
لم يتحمل خالد رؤيه حبيبته ټنهار من أجل صديقتها بتلك الطريقه شعر وكأن الارض تميد من تحت اقدامه فنهض من مكانه على الفور واقترب منها وضمھا اليه في عناق حاني لعله يستطيع بذلك ان يهدا من حزنها واڼهيارها وهو يقول _اهدي يا فداء ان شاء الله هنعمل كل اللي نقدر عليه عشان نلاقي لك صاحبتك شوق لا هي صغيره ولا عيله علشان تتوه.
وكأن فداء في تلك اللحظه كانت تحتاج لمن ياخذ بيدها فألقت بنفسها دون وعي بين يدي خالد وهي تقول _مش هتحمل حاجه تحصل لشوق يا خالد شافت كثير وملحقتش تفرح في حياتها زي اي احد
_ هنلاقيها ان شاء الله يا حبيبتي هنلاقيها هدي انت بس اعصابك شوق زمانها بس زعلانة ومقهوره من اللي حصل علشان كده حابه تختفي شويه لحد ما تستعيد نفسها وترجع ثاني واطمني هو انا اللي هاقول لك على الشوق ولا ايه
_ لا يا خالد شوق المره دي انكسرت وانكسرت قوي كمان خاېفه مترجعش خاېفه تضيع مني يا خالد
_ لا ما تقوليش كده ان شاء الله هترجع وان شاء الله هنلاقيها اطمئني انا هاعمل كل اللي عليا عشان نلاقيها.... هندور عليها واخواتها كمان بيدوروا عليها في كل مكان هنلاقيها في اقرب وقت بس بالله عليكي بلاش اشوفك كده علشان خاطري يا فداء
ظلت تبكي بصمت بين يدي خالد الذي كان يشاطرها حزنها بكل حب الى انا ابتعدت هي عنه وهي تقول
_ خالد بالله عليك روح دور عليها دلوقت متقعدش كده دور عليها في كل مكان وانا كمان جايه معاك علشان ادور عليها .
_لا خليك هنا هادور عليها انا واخواتها ومش هنرجع الا بيها
_لا يا خالد بالله عليك خدني معاك ادور عليها
_ طب قوليلي الاول انتي تعرفي اصحاب لها هنا مش كده
فرحت فداء وقالت بحماس _
اه اه اعرف معايا ارقام البنات وانا هاكلمهم اسالهم دلوقتي
بدات تمسح ده دمعاتها وتحاول الاتصال بايات التي اجابت على الفور
_ايوه ازي حضرتك يا ابله فداء ان شاء الله يا رب تكونوا بخير
_ انا كويسه يا ايات
اشار اليها خالد بان لا تسال عن شيء مباشره حتى لا تقلق ايات بشانها فحركت فداء راسها وقالت لهفه
_ ايات هي شوق كلمتك النهارده!
_ لاه يا ابله والله ما كلمتني حتى انا رنيت عليها كثير امبارح علشان اقول لها اني راجعه البلد ازور اهلي بس هي مردتش محبتش ازعجها ثاني قلت اكيد لما تفضي هتكلمني خير يا ابله فداء طمنيني على الابله شوق
لم ترد فداء ان تقلقها بينما هي في الطريق هي وخاصه وهي تعلم قوة العلاقه بين بينها وبين شوق لذا قالت
_خير يا حبيبتي شوق كانت بتقول انها وراءها مشاوير كثير وانا كنت عايزاها في حاجه مهمه فقلت يمكن معاكي
_ لا والله مشفتهاش اليوم خالص مع اني كان نفسي اسلم عليها قبل ما اعاود
_ ترجعي بالسلامه يا حبيبتي ولو شوق كلمتك يا ريت تبلغيني لاني محتاجاها ضروري
_حاضر يا ابله فداء بس انت تعرفي مكان فيلا اخواتها تقدري تروحي لها هناك كيف ما بدك وانا بردو لو كلمتها هابقى ابلغك
_ تمام تسلمي لي يا ايات مع السلامه
وما ان انهت الاتصال مع ايات حتى نزلت دمعاتها وقالت وهي تحرك راسها بأسى
_ايات ما تعرفش عنها حاجه
هم خالد ليتكلم فاذا بطراقات عاليه على الباب ليعلو صدر فداء ويهبط من الحماس ظنا منها انها ربما تكون شوء
ففتح خالد ليتجد أنهم اخوه شوق ويقول عساف على شىء من العجلة
_ خالد
متابعة القراءة