شوق
المحتويات
الموضوع ده فداء لو عرفت هتتأثر اوي علشان كدا مش لازم تعرف الا لما نلاقي شوق فهمت
_وانا مش هقدر استنى اكتر من كدا هروحلها البلد
_يا زفت اصبر لما اكلمك بدل ما تروح على الفاضي المسافة مش هينة وكمان لو هيا راحت فعلا فزمانها لسه موصلتش فاهدى شوية ما انتم اللي غلطانين وتستاهلوا اللي يجرالكم علشان سبتوها تمشي متيجوش تعيطوا دلوقتي
__
لم يستطع مهند الصمود أكثر فقلبه يأكله على شوق ظل شاردا قليلا ثم قال لنفسه
_حتى لو مكانتش اختى فعلا مش هسيبها
فما كان منه الا انه حاول الاتصال بها على الهاتف الذي أعطاه اياها لكن لم يأتيه الرد
فقرر الاتصال بأخيه أمير الذي خرج للبحث عنها.
دلف غرفتها بهدوء شديد حتى لا يزعجها
ليجدها تغط في النوم ولا تدري بأي شىء حولها حتى أنها لم تسمع رنين الهاتف الذي لم ينفك عن الرنين لأكثر من عدة مرات فما كان منه إلا أنه بحث عنه ليجده في جيب سترها فأمسك به وأغلقه ووضعه جوارها جانبا
_كدا أحسن خليها تنام وترتاح
ظل يطالعها قليلا وهو يتنهد بأسى فهي مثل أمها تماما في سمارها وفي استدارة وجهها وفي عنادها لكن ما يميز شوق عن امها هو شخصيتها القوية التي يعرفها عنها دائما بعكس أمها التي كانت ضعيفة الشخصية وخاصة أمام غريب وقد يعود الأمر لانها كانت تحبه حبا شديدا...فانكسرت بما اتهمها به.
__
توجه خالد إلى حيث الشركة التي تعمل فيها فداء وانتظرها إلى أن رآها تخرج من مبنى الشركة وظل يدقق في ملامحها التي وجدها عادية جدا فبات يتأكد في كل مرة أنها لا تعلم شيئا
ترجل من السيارة ونادى عليها فانتبهت له وتوجهت نحوه ليفتح هو باب السيارة ويمد يده ليلتقط يدها بين يديه في حركة مباغتة منه لم تتوقعها فرفعت بصرها لتنهره عن ذلك فتلاقت أعينهما ليتوه فيهما خالد وينسى الدنيا وما حوله فقط يحدق بهما شاردا وعلى ثغرة ابتسامة حالمة ولم يفق الا على صوت فداء المحرج
استعاد وعيه الذي تاه في بحر أعينها الساخر للحظات وابتسم قائلا
_اكيد طبعا اتفضلي حبيبتي ادخلي
استقرت فداء بالسيارة والټفت هو ليجلس خلف مقود السيارة وهو يقول باسما
_ها تحبي نتغدى في مطعم ايه!!
لتقول هي بتحذير وهي ترفع سبابتها
_قلت نتغدى عند ميار
_خلاص ماشي يا باي عليكي لما تقفشي عند ميار وأمري لله رغم اني كنت مخطط لغدوة رومانسية كدا لحبيبي
هتفت هي بحدة
_خااالد من فضلك بلاش كدا
استدار برأسه اليها وقال هائما وهو يميل بجسده نحوها
_عيون خالد وقلب خااالد
لتصيح هي بفزع
_حاااسب يا مچنون بص قدامك هتدخل في اي حاجة قدامك
_مجنون بحبك.
لتصيح هي بحدة
_خالد انت لو مسقتش كويس وبصيت قدامك انا مش هركب معاك
لتعيد خالد بصره أمامه وهو يقول بجدية
_ماشي يا فداء اتدلعي براحتي عليا حقك ما انا اللي غلطت واستاهل المعاملة دي فعلا بس اديني صابر لما نشوف أخرتها.
همت فداء لتفتح فمها ولم تكمل كلمتها
_أخرتها...
ليمد هو يده ويضعه على فمها
_اشش متكمليش لحسن لو كملتيها وربنا فعلا هزعلك ولا هيهمني زعلك يا فداء.
تنهدت فداء بحنق ونظرت أمامها وظلوا طوال الطريق صامتين إلى أن قطعه خالد بسؤاله
_شوق مش جاية النهاردة لميار
هتفت فداء بكل تلقائية
_مكلمتنيش لسه النهاردة بس كانت قايلة امبارح عندها مشاوير كتير بكرة أكيد لما تخلص هتكلمني
_اها ربنا يكون في عونها
قالها ثم سأل سؤالا ذات مغزى_هي تعرف حد هنا تقعد عنده يعني ولا مشاوير ايه دي
_لا لا شوق ملهاش أي حد هنا تقعد عنده غير إخواتها لكن ناس معارف اه بتحب تسلم عليهم من الفترة والتانية ما انت عارف شوق اجتماعية وخدومة جدا وبتحب تصل الناس اللي بتحبهم
_اها يعني زيارات خفيفة مش تقعد عندهم مثلا ليلة او كدا
_لا لا طبعا شوق رغم اللي تشوفه عليها الا انها حيية جدا وعندها عزة نفس فوق الوصف ولو زارت حد مش بتطول
_اممم شايفك بقيتي عارفة عنها كل حاجة
_يعني تقريبا مش كل حاجة ياريت اعرف عنها كل حاجة شوق مش بتقول اللي بيضايقها عمرها ما اشتكت من حاجة لكنها ممكن تحكي اللي بيحصلها كسبيل للتهوين على الغير مش أكتر ربنا يهون عليها ويهدي غريب أبوها ويهدي بابا هو كمان.
قالتها فداء وصمتت فأبيها اشتاقت له كثيرا وتود لو تعرف أخباره لكنه لا يهتم.
ابتئس خالد عندما رآها حزينة وعلم أنها إن علمت بما حدث لشوق فستحزن أكثر لذا قال بصوت خفيض
_يارب تظهر قبل ما فداء تعرف
_بتقول حاجة يا خالد
_لا يا فداء سلامتك
وصلا إلى مطعم ما اوقف السيارة لتهتف فداء
_خالد انا قلتلك...
ليهتف هو بحنق مقاطعا اياها
_ايه
هشتري أكل هناكل صوابع أيدينا مثلا ايه دا.
لم تستطع هي كبت ضحكاتها ليرمقها هو بنظرة منزعجة في حين انه ما ان أدار رأسه بعيدا عنها حتى ابتسم هو الآخر وقال
_في ابتسامتك حياة تانية من السعادة اتمنى أعيشها معاكي وبس.
دلف للداخل وطلب الطعام ووقف ينتظره وفي تلك الأثناء اتصل بأمير
_أمير
اعتدل أمير في جلسته فلقد كان يجلس في سيارته على أحد جوانب الطريق لا يريد العودة للفيلا ولا يدري ألى أين يذهب
_ها تعرف مكانها
_لا للاسف يا أمير شوق مجاتش خالص لفداء وفداء متعرفش حاجة عن اللي حصل انا بقول روحلها البلد شوفها ومتسبهاش
استعد أمير ليفعل ذلك
_وده اللي هعمله
وما ان أنهى الاتصال بخالد حتى قاد سيارته فقلب متشوق وجل من أجلها.
وفي الطريق اتصل به أخيه مهند
_أمير لقيت شوق بكلمها مش بترد وبعد شوية الموبايل بقا مغلق انا ابتديت أقلق
_شوق مش عند فداء يا مهند وانا مسافرلها البلد أشوفها هناك
ليهتف مهند بريبة
_يعني ايه ممكن متكونش هناك!!
قال أمير بحدة
_والله مش عارف يارب تكون هناك منكم لله انتم السبب انا كنت هروحلها وانتم اللي قلتم استنى
انهى مهند الاتصال في وجه أخيه وهو يشعر بالحنق الشديد من نفسه فما كان منه إلا أنه أزاح محتويات التسريحة الخاصة به جميعها على الأرض في ذلك التوقيت دلف عساف غرفته وما إن شاهد ما يحدث حتى قال باستغراب ..
_ ايه في ايه
ليقف مهند ويمسكه من تلابيب ملابسه
_ايه البرود اللي انت فيه دا معقول خاېف على الفلوس أكتر من شوق.. دي شوق يا عساف
أزاح عساف يد مهند بهدوء وقال بأسى
_ده حقيقي انا فعلا خفت وبعترف بده خفت من تهديدات أبوك لاني متأكد انه بعناده يعملها وهيبهدلنا كلنا بس كان خۏفي الأكبر وسكوتي كان على شوق انت شايف بيعاملها ازاي بابا معندوش اي ذرة رحمة تجاهها
متابعة القراءة