شوق

موقع أيام نيوز

يتشاجر مع ميار أخته لا محالة لذا قرر أن يتجول في الإرجاء بسيارته قليلا عله يهدأ 
قاد سيارته يسير بها على غير هدى وعقله شاردا في أخته تذكر شيئا ما وفجأة اشتعلت أعينه ڠضبا وخرجت النيران منها وكأنها الحجيم فضړب بيده على المقود وهو يقول 
_لا يا ميار مش هتخرجي من اوضتك مهما حصل ومهما اترجتيني او حتى بكيتي قدامي مش هيحصل.
لم يكمل كلامته حتى وجد سيارته تصطدم بسيارة أخرى فخرج من سيارته ليطمأن على حالتها وهو يتوعد للذي فعل هذا بها أشد الوعيد.
__
كانت عائدة من عملها مثل كل يوم فرن هاتفها فرفعته على اذنها بيد بينما تقود باليد الفارغة الأخرى 
_ايوة يا بابا هكون فين .. انا في الطريق راجعة من الشغل
_اتأخرتي ليه يا فداء 
علمت فداء انه لا يسألها هذا السؤال خوفا عليها وانما فقط لأنه يريد منها مالا فابتسمت بمرارة وقالت
_ متأخرتش يا بابا كنت في مشوار كدا
بعد الشغل حضرتك عايز حاجة مني
_هعوز ايه منك انجزي وتعالي عايز فلوس ومستعجل
_ بابا انا قلت لحضرتك مش معايا فلوس الشهر خلصت يا بابا
_مش عليا يا فداء تكوني قدامي حالا انتي والفلوس 
رمشت فداء عدة مرات وقالت 
_طب اعمل ايه انا ياما قلت لحضرتك حافظ على الفلوس وبلاش اللي بتعمله ده
_بردو بتنسي نفسك وبتحاسبيني على. اللي بعمله كأنك بتكلمي صاحبك مش ابوكي
هتفت هي باعتذار
_أنا اسفة يا بابا مش قصدي
هتف هو بصرامة 
_خمس دقايق وتكوني قدامي
قالها واغلق الخط على الفور فنظرت إلى شاشة هاتفها وهي تقول بزهول
_بابا قفل السكة في وشي كأني مش مهمة عنده ابدا الا علشان فلوس شغلي وبس انا حاسة اني لو بطلت شغل بابا مش هيعبرني حتى ومش بعيد يرميني في الشارع ولا كأنه يعرفني.
قالت كلماتها ووجدت سيارتها تصطدم في شىء ما.
نظرت أمامها لتجد سيارة أخرى ملتصقة بسيارتها وصاحبها يخرج منها ويتجه نحوها بزعابيبه خلفه
فابتلعت ريقها پخوف وسريعا قامت برفع زجاج السيارة خوفا من أن يتعرض لها صاحب السيارة بسوء
يا ترى ايه اللي هيعمله خالد مع فداء 
وايه اللي هتعمله شوق كرد فعل او عقاپ على تصرفهم معاها 
واخوات شوق لو رجعوا ولقوها ف الفيلا هيعملوا ايه
واوعوا تفكروا ان دي الأحداث الأساسية 
كل ده تمهيد يا شباب 
والتقيل جاي
شوق
بارت ٥ 
شوق 
اسماء عبد الهادي
اقترب خالد من سيارة فداء وهو يسب ويلعن ذلك الشخص الذي بداخل السيارة التي اصطدمت بسيارته وهو لا يعلم بهويته ويظنه رجلا ولم يتوقع أبدا أنها إمرأة
كان في مزاج سىء بسبب اخته فأراد ان ينفث جام غضبه بالكامل على ذلك الرجل كما في اعتقاده
وصل للسيارة وطرق بحدة على جسم السيارة من الأمام وهو يقول 
_انت يا مختلف اطلعلي هنا.
اړتعبت فداء من ذاك الرجل القادم نحوها ويبدو على وجهه الشړ ومن هيئته انه لا ينوى على خير فاستمرت في مكانها ولم تتحرك البته.
ليضيق خالد ذرعا بتصرف الرجل الذي لا يعيره اهتمام ولا ختى ابدى أي اعتذار
لذا توجه تجاة النافذة وطرق عليها بحدة وبينما هو ينظر إذ وجدها امرأة وترتدي حجاب فقال هازئا 
_لا وطلعت بنت .. حلو اوي كملت اطلعيلي.
نظرت له پخوف فلاحظت حركة يده وهو يشير لها بالخروج
فحاولت ان تبث نفسها الشجاعة 
_اهدى يا فداء مټخافيش اطلعي اعتذريله وامشي... وخلاص كدا
وضعت يدها على مقبض الباب ولكنها سرعان ما قالت لنفسها 
_طب وافرض طلع راجل قليل الزوق وسئيل وطلب تعويض هتعملي ايه وانتي اصلا ابوكي منفضك اول بأول بس انا مش اللي غلطانة انا فجأة لقيت عربيته ف وشي
انتبهت هي على صوت نقراته المتتالية على زجاج سيارتها 
فزفرت بحنق وخرجت من السيارة غاضبة متناسية خۏفها من أن يكون الرجل الذي أمامها غليظ الطبع وقالت
_ايه با بني آدم انت ... عايز ايه
طالعها خالد بنظرات تكاد تقطلع أعينها بسبب غيظه منها وقال
_ممم لا وكمان مش معترفة بحجم المصېبة اللي عملتيها... ده انتي وقعتك طين معايا
احتدت ملامحها وهتفت خانقة من كلامه 
_ما تحترم نفسك يا جدع انت الله... عربيتك خبطت في عربيتي واحنا الاتنين مضرورين انت ايه مشكلتك بقا
_مشكلتي انك السبب في اللي حصل لو كنتي سايقة زي الناس مكانتش عربيتي اتبهدلت
_وليه متكونش انت السبب في اللي حصل وانت اللي بهدلت عربيتي
أجابها حانقا وقال بنفاذ صبر
_ اسمعي بقولك ايه انا على أخرى وساكت ليكي بالعافية ها 
اجابته بحدة وقالت بعصبية وهي ترفع سبابتها في وجهه
_اعلى ما في خيلك اركبه وقلة زوق انا مش عايزة انا خرجت اعتذر لك رغم اني مش السبب في اللي حصل قبلت كان بها مقبلتش انت حر عن اذنك.
كادت ان تدلف سيارتها مرة أخرى فأمسك بيدها ليمنعها من ذلك 
وقال 
_استنى هنا انتي اټجننتي ولا جرا لعقلك حاجة لا وبطولي لسانك عليا كمان
نزت هي ذراعها من قبضة يده بحدة 
_اوعى سيب ايدي انسان وقح وقليل الادب كمان ازاي يا بني ادم انت تسمح لنفسك تحط ايدك عليا أنا هبلغ فيك بوليس الأداب علشان يلم الأشكال الژبالة اللي زيك.
انخرط خالد في الضحك من حديثها وقال
_والمفروض ايه اني اخاڤ مثلا اعتبر ده ټهديد ولا قصدك ايه
عندما وجدته بارد الطبع يرمقها بنظرات قاتمة كلها برودة وسماجة
حاولت ان تتحدث بهدوء وهي تحاول ان تكبت ڠضبها فقالت وهي تزفر بضيق
_ممكن اعرف انت عايز ايه دلوقتي علشان امشي
_تصلحي عربيتي وحالا
_نعم ليه فاكرني ميكانيكي مثلا ولا ايهثم اني انا مش اللي غلطانة انت اللي اعترضت طريقي فجأة اعملك ايه.
قال هو هادرا 
_مش مشكلتي انك بنت مش مسؤلة وطايشة أنا عايز عربيتي ترجع زي الاول وبأي طريقة
قالت فداء وهي تنحني بجسدها لداخل السيارة 
_طيب حاضر ثانية كدا ... لحظة بس هجيب حاجة من العربية
وعلى حين غرة منه دفشته بحقيبتها فهي لا تريد ان تمس رجل غريب عنها
ودخلت سيارتها سريعا وقادتها مبتعدة عنه.
اڼصدم خالد بما فعلته فداء فهي خدعته ورحلت دون أن ينتبه بذلك
لكنه نظر لأرقام سيارتها وحفظها جيدا وهو يقول متوعدا
_وربنا ما هسيبك لعبتي في عداد عمرك معايا مش أنا خالد السباعي اللي واحدة زي دي معرفش أخد منها حق ولا باطل
اما فداء بعدما انطلقت بعيدا وشعرت أنها بمأمن من ذلك الرجل الخنيق تنفست براحة وهدأت من سرعة سيارتها وقالت
_اووف راجل فظيع اعوذ بالله هو فيه كدا.
بعدها قادت السيارة نحو فيلا والدها.
__
في الجيم الخاص بأخو توبا
كانت توبا لا تلقي أي استعداد او قدرة على ممارسة أي تمرين او أن تتدرب على أي آلة من الآلات الموجودة في المكان 
حتى انها لم تسلم من كلمات البنات معها في الصالة النسائية
لتقول احداهن
_دي جاية تعمل ايه هنا دي... دي اخرها حلة محشي وهتغطس فيها ومتقبش
ضحكت الفتيات كلهن لتقول الأخرى
_عاملة زي الشوال ملهاش أي اتجاهات لو طلعت على أي جهاز من دول هتفرقعه
فضحكت الفتيات أكثر
كل هذا كان تحت مسامع توبا التي كانت تدعي انها لا تسمع شيئا حتى لا تصاب بالإحراجلكن كان ذلك جليا على ملامح
تم نسخ الرابط