شوق
المحتويات
أما التاني فإحنا رايحين للدكتور علشان نتابع معاه حالتك لاني مش جابب انك تفضلي في أوضتك كتير حابب انك تعيشي حياتك بشكل طبيعي زي اي حد انتي مش عايزة كدا يا ميار
_يعني افهم من كده انك هتسمحلي أخرج من اوضتي اخيرا
_اه طبعا انا مكنتش حابسك يا ميار ده علشان مصلحتك لو الدكتور سمح انك تخرجي مش همانع أبدا هنروح نشوف الدكتور هيقول ايه ولو قال انك تفضلي في المركز شوية هوافق تفضلي شوية علشان مصلحتك وبعد كدا تخرجي وانتي كويسة بإذن الله ومفكيش حاجة قلتي ايه
فأمسك بكفة أيدها الباردة وشدد عليها جيدا وقال
_متخافيش مش هسيبك لو هحجز أوضة جنبك علشان أكون معاكي بس مش هسيبك يا ميار ده انتي اللي بقيالي.
هنا تنهدت ميار براحة فهي مستعدة لأي شىء طالما أخيها معها
_مش عايزة تعرفي ايه هي المفاجأة
هزت رأسها فهي بالطبع تريد
ليقول
_خمس دقايق ونوصل
بعد عدة دقائق وصلوا للمكان وطرق خالد الباب هتهتف ميار باستغراب
_خالد احنا فين
_هتعرفي دلوقتي
ليسمعا صوت فداء المرهق
_مين
لتصيح ميار بصوت عالي سعيد
_فدااااء
_ميااار
كان لقاءا حارا سعدت كل فتاة برؤية الأخرى
ليهتف خالد
_طب ممكن تكملوا وصلة الأحضان دي جوة
دلفوا جميعا للداخل ونظرت فداء لخالد بامتنان لأنه أحضر إليها ميار
_انا متشكرة ليك جدا يا خالد
_انت نويت على إيه
_اللي الدكتور يقول عليه هعمله مبقاش يهمني حاجة في الدنيا غير سعادة أختي وبس
عانقك فداء ميار وقبلتها من وجنتها وهي تقول
_ربنا يعافيها ويكمل شفاءها ع خير
نهض خالد من مكانه
_طيب أنا هسيبكم مع بعض شوية وهنزل أجيب أكل نتغدى سوى ايه رأيك يا فداء
_مفيش مشكلة
قضت ميار وقتا ممتعا بصحبة فداء إلى أن حضر خالد بالطعام وتناولوه سويا وسط جو عائلي جميل وهادىء
وبعد ساعة أخرى نظر خالد في ساعته وقال
_جه معاد الدكتور أنا لازم أخد ميار وننزل دلوقتي
_اتفضلي دي هدية ليكي يا فداء
نالت رسمة ميار اعجاب فداء حقا وقالت بإعجاب واضح
_واو ماشاء الله جميلة أوي وواضح جدا التقدم الملحوظ في رسمك
_لا دي علشان هي معمولة ليكي مخصوص فطلعت جميلة زيك
_حبيبتي متحرمش منك أبدا.. هكون على اتصال دائم بيكي ولو الدكتور طلب تتحجزي هناك تأكدي إني هكون عندك علطول متقلقيش
_مش قلقانة طالما انكم جنبي ومش هتسيبوني سلمي على شوق كتير اوي
_حاضر يوصل وهي كمان أكيد هتجيلك
رحل خالد. بميار وبقيت فداء في شقتها عادت لغرفتها وقررت الاتصال بشوق كانت شوق تجلس على المصطبة أمام دارها وتضغ يدها على خدها شاردة فعلى رنين هاتفها فالتقطته لتجيب لتهتف فداء بعتاب
_الناس اللي عاملة عاملة ومستخبية دي ممكن أعرف مطنشاني ليه ها
_اوبا قفشتيني اروح فين بس واستخبى فين
ضحكت فداء وقالت
_عاملة ايه يا شوق وعاملة ايه مع التيران اللي عندك
حاولت شوق التهرب من السؤال فعي لا تريد أن تعلم فداء أنها عادت لدارها
وقالت
_قوليلي انتي أول خالد عمل معاكي ايه وايه اللي حصل
_ماهو علشان كدا انا متأكدة ان في حاجة حصلتلك والا مش هتستنى علشان تعرفي اللي حصلي للنهاردة انتي علطول سباقة بالسؤال عني وخاصة في موقف زي ده
_حقك عليا يا فداء
_فيكي ايه يا شوق
_لاه طمنيني أول عليكي
_ولا حاجة أخدت علقة معتبرة من خالد
_واه التور الهايج طاح فيكي
ضحكت فداء واردفت
_رجعت على بيتي وطلبت الطلاق
_واه ليه اكده يا بنتي
_ده اللي كان لازم يحصل
_وهو رد فعله اكيد أكيد عملها في لحظة ڠضب كنتي استنى شوية لما يفوق
_الحقيقة لا بالعكس اعترفلي بحبه وطلبني ارجع معاه تاني
_قولي والله يا بت أخيرا الجبلة اتلحلح ېخرب عقله وربنا أني فرحتك اوي ها وبعدين
_ولا حاجة أنا طبعا مش موافقة وقولتهاله
_نعم ليه يا بنتي أكده الراجل شاريكي وبيحبك يكش بس هو مدب وتور بس ان شاء الله تعالجيه انتي بعد إكده
_لا يا شوق ازاي يعني أوافق على واحد انا متجوزاه ڠصب مفيش تجاهي أي مشاعر ليه اي نعم بعد اللي سمعته منه وحكاهولي عن ميار بدات اتعاطف معاه واغير نظرتي ليه لكن دا مغيرش من رأيي حاجة
_يا بت المثل بيقول خدي اللي يحبك ومتأخدش اللي بتحبه
_لا يا شوق من النهاردة مش هعمل الا اللي انا عايزاه وبس من النهاردة محدش هيغصبني على حاجة حتى بابا نفسه مش هسمحله يتحكم في حياتي تاني حتى لو هعيش بقيا عمري وحيدة
ابتأست شوق من أجلها وقالت بعقلانية
_أني لأول مرة بخالفك في الراي يا فداء.. البنت منينا محتاجة ستر وضلة تتحامى فيها انتي لو متأكدة من صدق خالد وحبه ليكي ارجعيله والأيام والعشرة ما بينكم كفيلة انها تخليكي تحبيه أفضل مليون مرة من انك تعيشى لوحدك بطولك حتى لو ادعيتي ان عندك قوة العالم كلياتها وخاصة ان ابوكي منفضلك خالص من رأيي ترجعي وتستمتعي بالضلة والسند أما عن الحب فالمودة اللي ما بينكم كفيلة إنها تولده من العدم لكن الوحدة
يا فداء قاټلة متسبيش نفسك تنجرف لتيار هعيش حياتي لنفسي ومش هسأل عن أي حاجة تانية إحنا بنكابر وبنضحك على نفسينا فداء أنا اليومين اللي عشتك خدامة في ضلة اخواتي كانت أحلى وأطعم مليون مرة من عيشة الوحدة اللي كنت عايشاها وبعيشها دلوك اكتشفت اني مكنتش عايشة أو عاملة نفسي عايشة او بمعنى أصح بتعايش صحيح كنت راضية بحياتي والحمد لله لكن الحياة وسط العزوة والسند والأهل والأحباب حاجة تانية خالص ارجعي يا بنتي لبيت خالد وميار وخليهم عزوتك وناسك وطالما خالد اعترف انه بيحبك يبقى هيحاول يرضيكي بكل السبل أما أبوكي والله ما عارفة أقول ايه بس في الأول والآخر البنت ملهاش الا بيت چوزها متضيعيش الفرصة من ايدكي يا فداء وفكري منيح وخدي قرارك الحكيم المتوازن بعيد عن أي انفعالات أو قرارات متسرعة اوزينها صح وشوفي عقلك وقلبك هيودوكي لفين صمتت فداء.
تفكر في كلمات شوق لتهتف شوق باهتمام
_صحيح مالها ميار يا بت خالد كشف عليها عرفتوا فيها ايه طمنيني
قصت لها فداء كل ما حكاه لها خالد
لتتألم شوق من أجلها
_لاحول ولا قوة إلا بالله اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته سبحانه ربي مقسم كل شىء بميزان العدل فالحمد لله
متابعة القراءة