شوق

موقع أيام نيوز

ده 
اتعرضت ميار لحاډثة اعتداء لولا بابا اللي حس ان ميار بعيد عن عينه ومش شايف ملاكه قدامه فساب اللي معاه وراح يدور عليها 
فلقى شاب من أولاد واحد من المدعوين بيحاول يعتدي على ميار والبنت مړعوپة ومن خضتها لا عارفة تتحرك ولا حتى تصرخ 
بابا انقذها في الوقت المناسب وحضنها بكل جوارحه وهو پيصرخ صړخة ألم ان بنته تتعرض لموقف زي ده في قلب البيت وهو اللي داعي المعازيم دي كلها
طبعا الدنيا كلها اتقلبت وميار راحت ع المستشفى لانها فقدت النطق لكم يوم من الخضة وبابا مسك الولد ضربه وخلصناه من ايده بالعافية ومكانش راضي يسيبه الا لما يترمي في السجن او الأحداث بس ابو الولد فضل يتحايل على بابا كتير جدا وعرض عليه مبلغ كبير وبابا لا يمكن يوافق يتنازل عن المحضر حاول معاه ناس كتير جدا ووصل لدرجة الټهديد لمصالحه وعلاقاته في الشركة لكن بابا كان مصر على رأيه ان الولد ده يتعاقب وبالفعل الولد اتعاقب وخرج بعد كم سنة بكفالة مالية كبيرة 
بس من اليوم ده وبابا معاملته اتغيرت لميار بيحبها اه ومش بيحرمها من حاجة لكن ممنوع انها تخرج من الفيلا وتلتقي بحد ولا حد يجيلنا الفيلا ولو فيه اي مشوار لازم تروحه زي امتحان مثلا بابا كان رجله على رجلها
الموضوع ده كان مسبب لميار أزمة نفسية لكن بابا أصر على رأيه انها متخرجش ولا حد يشوفها وكل ده خوف عليها مش أكتر
من سنة واحدة بابا وماما عملوا حاډثة مع بعض وقبل ما ېموت وصاني اني أخافظ على ميار ومخرجهاش أبدا
ميار متحملتش صدمة موتهم وتعبت واتنقلت المستشفى
حاولت اني اعوضها عن كل الحرمان اللي شافته وعن فقدانها لماما وبابا وكنت بخرجها وافسحها واسمحلها تتحرك وتخرج زي ما هي عايزة بس كنت ببعت وراها أمن يتبعوا كل تحركاتها
لحد ما في يوم جالي اتصال ان ميار 
في ملهى ليلي وبترقص وبتشرب وبتعمل حاجات عمرها في حياتها ما عملتها ولا تعرف عنها حاجة اساسا
ويومها اكتفشت الصاعقة اللي قسمت ضهري نصين ان ميار طلع عندها انفصام في الشخصية الى جانب نوع تاني من انواع مرض الذهان وهو الاضطراب الانفصامي الشكل اللي بيستغرق سنين علشان المرضى يخفوا منه
هنا اتسعت أعين فداء مما تسمع فلأول مرة تكتشف ذلك لكنها لم تعلق وانتظرت خالد لأن ينهي حديثه
فأردف قائلا 
_مسكتش وعرضتها عل أكتر من دكتور 
وعرفت ان علاجها بيكون عبارة عن مهدئات والبعد عن التوتر والاضطرابات وكمان التأهيل النفسي والعلاج النفسي 
رفضت اني أودي أختي اي مركز تتعالج فيه وأصريت أنها تفضل جنبي وخاصة انها معظم الوقت طبيعية جدا الا في حالات نادرة ومش متنبأ حدوثها امتى يعني ممكن مرة واحدة تقول كويسة وفجأة تتحول لشخصية تانية تماما اذا اتعرضت ميار لأي مثير خارجي
الدكتور لما لقاني مصر اني موديش ميار المصحة اقترح اننا نحول اوضتها لأوضة طبق الأصل لأوضة من أوض المصحة وبالفعل عملت كدا وجبت الدادة لانها الأقرب لميار وعلمناها كل حاجة وفهمناها حالة ميار بالظبط وفعلا ميار كانت ف الاؤضة بتتحسن بشكل كبير والنوبات كانت تقريبا شبه معډومة إلا إذا خرجت برا اوضتها
أدركت الآن ميار لم خالد لم يسمح لأخته بالخروج من غرفتها وكان مصر على ذلك لم يكن عقاپا لها كما أوهمها او كما ظن الجميع وانما كان هذا جزءا من علاجها لم يكن خالد قاسې معها أبدا وانما كان يفعل هذا لمصلحتها لا أكثر
ليكمل خالد 
_ لكن بعد اللي حصل أدركت اني كنت غلطان اني خبيت ميار اختى عن الكل وخاصة أصحابي وأهو للأسف حصل اللي حصل من مهند كنت مفكر اني بكدا بحميها اني ببعد عنها أي خطړ هي متقدرش تواجهه بحالتها دي لكن غفلت عن ان اللي مكتوبله حاجة هيشوفها حتى لو فين وأدركت كمان أن كما تدين تدان أنا مش الانسان الكويس ولا الأخ اللي تستاهله ميار أنا كنت بسهر وبخرج وبمشي مع البنات أشكال وألوان وعرفت ان اللي حصل لأختي ده بسبب اللي كسبته إيدي لما استحليت أي بنت متحلليش وحطيت ايدي في ايدها انا كان كل حاجة بالنسبة لي عادي لكني أدركت دلوقتي بس انه مكانش عادي أبدا... وهحاول ابعد عن كل الهلس اللي كنت بعمله في غفلة مني
تنهدت فداء بتأثر مما سمعت بشأن حالة ميار وما مرت به طوال حياتها
ليقول خالد_ والحقيقة اني لما شوفتك وحسيت انك غير اي بنت تانية أنا عرفتها ولما عرفت ظروفك وأحوال باباكي قلت ليه لا ليه منتشكليش من الضياع اللي ابوكي هيحطك فيه وأهو بالمرة تكوني مرافقة لميار أختي والحمد لله نظرتي فيكي مخيبتش وميار حبتك من فضلك يا فداء ارجعي لميار هي محتاجاكي وانا اسف على كل حاجة عملتها فيكي او كلمة وحشة قلتها في حقك
لتتحدث فداء بجدية وصدق
_وانا مش هتخلى عن ميار أبدا يا خالد ميار أنا حبيتها من قبل ما أعرف حكايتها ودلوقتي حبيتها أكتر ومش هسبيها أبدا
سعد خالد لسماع ذلك وقال 
_يعني هترجعي معايا يا فداء 
_لا طبعا مش هرجع وانت هتطلقني حالا 
_ايه 
_انا اسفة يا خالد بس انت اتجوزتني ڠصب انا وافقت بس علشان بابا مش أكتر علشان كدا بطلب منك تطلقني واوعدك اني هردلك كل الدين بإذن الله
_فداء انا اسف على الطريقة اللي اتجوزتك بيها انا .. انا..
لم يستطع خالد أن يخبرها أنه أحبها منذ الوهلة الأولى الذي رآها فيها وما زواجه منها سوى لأنه أرادها أن تكون لجواره لكنه كان يكابر حتى انه لم يستطع قولها الآن ولا يدري ما الذي يمنعه لذا صمت وبعدها قال
_انا عارف اني
مكانش ينفع اتجوزك بالطريقة دي لكني مستعد اني اتجوزك من اول وجديد واعملك الفرح للي يرضيكي بس الأول أطمن على ميار انتي شوفتي زعلت ازاي لما عرفت اني اتجوزت من وراها
هتفت فداء بهدوء 
_اطمن يا أستاذ خالد انا قلتلك اني مش هسيب ميار أبدا ولما نتطلق بردو مش هسيبها اما المبلغ فأنا
هدر فيها خالد بصياح
_سيبك بقا من الزفت المبلغ وده بقولك عايز اتجوزك انتي بتفهمي يا فداء بحبك وعايز اتجوزك بجد ارتحتي كدا
رمقته فداء باستغراب فلم تكن تتوقع انه أحبها بالفعل
ليردف هو 
_مستغربة ليه اه بحبك يا فداء ومش كلام ممكن هتلاقي كلامي ده منافي لطريقة معاملتي ليكي لكن اعذريني اللي مريت بيه مع ميار وفي الشركة علشان اوقفها على رجليها عمل مني الشخص اللي قدامك ده انا بقيت مش فاهم نفسي ولا تصرفاتي لكن كل اللي انا متأكد منه اني حبيتك يا فداء
لتتنهد فداء وتقول بهدوء 
_جايز اللي حضرتك بتقوله ده صحيح لكن أنا لا يا خالد انا اسفة مش قادرة أشوفك غير انك اتجوزتني ڠصب وعلشان دين بابا وبس
انزعج خالد وقال بضجر
_يادي الدين اللي انتي عاملاه حكاية اسمعي انسي الدين دا بقاانا قلت كدا يمكن ابوكي يتراجع عن اللي بيعمله لما
تم نسخ الرابط