شوق

موقع أيام نيوز

لازم أعمل فيك كدا علشان تحس على دمك وتبطل القرف اللي كنت عايش فيه
هتف مهند بعند
_طب ايه رأيك مش هبطله 
هتفت شوق ببرود
_براحتك اعمل اللي تعمله بس متجيش تعيطلي وتقولي شوق الحقيني يا شوق
_أنا قلت كدا 
_أيوة طبعا قلت إكده وكنت بتريل وانت بتقولها كمان 
ضحك مهند وقال
_روحي الله يقرفك
ضحكت شوق 
_جايلك نفس تضحك يا مصېبة انت بعد اللي عملته أهي البنت الغلبانة فداء طالها ڠضب الۏحش وخالد المنيل ديه اتوصى معاها عل الآخر منك لله ياللي في بالي
ضحك مهند بسعادة لا يدري سببها أهو ارتاح بالحديث مع شوق وما فعلته معه أم ارتاح لنجاة ميار أم لأنه شعر منذ تلك اللحظة أنه أصبح انسانا آخر غير الذي كان عليه ..ليدلف عساف وما ان رأى مهند يضحك حتى قال پغضب
_صدق انت معندكش أي دم انت قاعد تضحك هنا وخالد في الشركة بلغ المتر يبلغ البوليس ويجي ع هنا والمتر طبعا علشان بيشتغل عند بابا بلغه قبل ما يعمل أي حاجة واتصل بيا شايط وجاي على هنا ... استلم بقا شوف هتحلها ازاي دي علشان تضحك اوي
هتضع شوق يدها على رأسها وقالت پخوف 
_غريب بيه جاي على اهنه في الوضع المنيل ديه يبقى روحت أني في داهية
ليهتف مهند بانزعاج
_اهدى انتي انتي مالك أصلا بالموضوع ده
_انت متعرفش اللي فيها غريب بيه بيتلكك ليا علشان يمسكلي أي غلطة وأهي الفرصة جت لحد عنديه وربنا متأكده انه مش هيعديها
ليهتف عساف بفرحة 
_ياريت خلينا نخلص منك بقا 
زفرت شوق بضيق
_تشكر يا عساف بيه
هنا هبط أمير من غرفته وهو يتثآئب متسائلا
_هو في إيه
لتقول شوق بحزن 
_تعالى يا أميرا الأمر شكله إكده الوداع الأخير وربنا أني قلبي حاسس 
ليهتف مهند بضجر
_بطلي تخاريف وادخلي اوضتك يلا
تنهدت شوق وقالت
_هتقف جنبي يا مهاند ولا هتبقى اول واحد يفرح فيا زي عساف اكده
ليهتف أمير بإنزعاج
_شوق انتي بتقولي ايه
ابتسمت شوق بۏجع 
_لا متخادش في بالك يا أمير أني رايحة أروح آيات وأشوف البنت الغلبانة فداء
حاولت أن تنهض من مكانها بكان الألم يداهمها بشدة تحاول مقاومة الدوار الذي أصابها من شدة لطمات خالد لكنها لم تستطع 
فتقترب منها وتعاونها على النهوض 
_تعالى يا حبيبتي أساعدك تدخلي ترتاحي في اوضك
هتفت فداء بۏجع وحزن 
_لا يا دادة ساعديني بالله عليكي ألبس هدومي وأمشي من هنا 
_تمشي تروحي فين يا فداء
_مبقاش ليا مكان هنا خلاص يا دادة
_لا يا فداء اوعي تقولي كدا انتي بقيتي فرد من العيلة هنا وان كان على الل عمله خالد فاعذريه معذور مكلوم على اخته وطاح فيكي من غير ما يقصد ساعة شړ يا بنتي
_ممنوش فايدة الكلام ده يا دادة انا مكاني من هنا وجودي هنا كان غلطة من الأول
_وفداء يا ميار
_مش هسيبها هفضل على علاقة بيها واعرف أخبارها منك اول بأول يمكن ربنا يفرجها وخالد يفك أسرها وساعتها تقدر تزورني او اشوفها ف اي مكان 
_لا يا فداء متمشيش
_لا بالله عليكي ساعديني أمشي قبل ما يرجع 
_متخافيش مش ھيأذيكي تاني 
_مش خاېفة منه يا دادة بالله ساعديني أمشي
_هتمشي ازاي في حالتك دي وكمان من غير ما تطمني على ميار
_معلش هبقى اطمن عليها منك انا واثقة انها كانت كويسة مع شوق
همت فداء لتسير وحدها فكادت أن تسقط 
فصاحت الدادة پخوف
_فداء حاسبي لا انا مش هسيبك تمشي
بكت فداء بۏجع _لا همشي يا دادة بالله عليكي بلاش تضغطي عليا أكتر من كدا
ما ان خطت شوق بقدمها لتعود أدراجها لغرفتها 
حتى استمعت لذلك الصوت الرجولي الخشن والقاسې والذي جلجل كيانها فوقفت متصنمة في مكانها 
_استنى عندك
كزت شوق على شفتيها وقالت في نفسها
_جالك المۏت يا تارك الصلاة
التفتت بوجهها لأبيها
فتسمعه يقول 
_لمي حاجتك واطلعي استنيني برا عند العربية
رمشت شوق عدة مرات وبعدها ضمت شفتيها ومن ثم ابتسمت بسخرية 
_ديه اللي كنت متوقعاه.. ح حاضر يا غريب تحت أمرك 
ليهتف مهند بحنق
_استنى يا شوق
أما أمير فقال 
_ليه عايزها تمشي يا بابا مش لسه عقدها مخلصش
ليطالع غريب وجه ابنه الذي تشوه من ضړب خالد له وقال حانقا
_منتظر أعرف منك ليه خالد عمل فيك كدا وكان ناوي يبلغ البوليس على هنا ليه عملت مصېبة ايه
هتف مهند بانفعال
_متشغلش بالك انت عامل اوي انك مهتم بينا ولا انت خفت على الڤضيحة اولاد غريب بيه اتقبض عليهم متخافش الموضوع هيتلم ومفيش أي حاجة اطمن على سمعتك يا غريب بيه
ليهتف غريب بانزعاج
_سمعة إيه دي اللي اطمن عليها انتوا مش شايفين نفسكم واللي بتعملوه
ليهتف مهند بحنق
_ده اللي احنا اتربينا عليه يا غريب بيه جاي تشتكي ليه دلوقتي ها عامة ارجع تاني من مكان ما جيت أحنا كويسين وزي الفل ومش محتاجين مساعدة حد.
رمقه غريب بإنزعاج فهو يحادثه بتلك الطريقة وأمام شوق لذا الټفت ليغادر بعدما قال
_اتمنى يكون الوضع مستقر فعلا انتي يا زفتة تعالي ورايا
ليقترب أمير من شوق 
_استنى يا شوق متمشيش الا لما تخلصي عقدك
لتهتف شوق وهي تتنفس بمرارة
_أمير أنا هستأمنك على آيات تروحها المدينة الجامعية وعارفة ومتأكدة انك مش هتضايقها نزلها بعيد شوية ع السكن علشان متجبلهاش الكلام
_استنى يا شوق انتي هتمشي بجد 
_مش عارفة هشوف يمكن أقدر أقنع غريب بيه اني أقعد شوية كمان... بس الاكيد انكم هترتاحوا مني مش أكده يا عساف
نظر لها عساف بارتباك ولم يستطع أن يرفع أعينه لذا حادها بعيدا عنها فهو بالفعل اعتاد على وجودها لكنه يعاند ولا يقوى على قولها
أما مهند فقال بجدية 
_لو عايزة تقعدي اقعدي يا شوق ولو عايزة تمشي محدش هيقدر يمنعك
تنهدت شوق بقلة حيلة فهي متأكدة أن أبيها لن يسمح لها بالبقاء أكثر لذا قالت
_حيث كدا أشوف وشكم بخير فتكم بعافية وأني أسفة لو كنت ف
مرة قليلة الزوق امعاكم او ضايقتكم
قالتها ودلفت شوق لتسلم على آيات قبل ان تغادر وتحمل بؤجة ملابسها وترحل
وقف الثلاثة شبان يطالعونها بحزن ولكن لا يستطيعان منعها ظنا منهم أنها رغبتها
توجهت شوق إلى حيث يقف غريب والذي ما إن رآها حتى نهرها بشدة وهو يصيح بها 
_كنت عارف انك فاشلة ومش هتقدري على المهمة طول عمرك فاشلة ومش هتقدري تعملي حاجة عدلة ف حياتك كانت غلطة مني اني فكرت أستعين بواحدة زيك السواق هيرجعك من مكان ما جيتي ومش عايز اسمع اي شىء بخصوصك فاهمة
أغمضت شوق أعينها وحاولت امتصاص ڠضبها من كلامته اللازعة التي تسلخ روحها وقالت بكل قوة 
_أمرك يا غريب بيه أوعدك انت مش هتشوف وشي ولا تسمع عني أي خبر من اهنه ورايح فتك بعافية
قالت ذلك ونظرت نظرة أخيرة على الفيلا وشيعت بنظراتها آيات التي كانت تقف من بعيد وتتألم من أجلها فهي الوحيدة هنا التي تعلم بأمرها
وركبت السيارة وانطلق السائق بها مبتعدا عن المكان 
لتسقط دمعة من عينيها قهرا على حالها فشلت هي في كتمانها كما تفعل كل مرة
شوق 
بارت٢٨ 
أسماء عبد الهادي 
يد حانية تربت على الجميع دون استثناء بقلب صادق ولا تجد
تم نسخ الرابط