شوق
المحتويات
شوية وأخد فداء هانم معاه
ابتسم مهند بخبث
_ حلو دي فرصتي اسمعي هقولك تعملي ايه حالا
وبس كدا خلص البارت
صلوا على رسول الله
شوق
أسماء_عبد_الهادي
بارت ٢٤
اڼهارت أعصاب ميار فلم تتحمل صدمة جواز أخيها بدون علمها ولم تفهم من فرط عصبيتها أنه متزوج من فداء ولم تتوقع ذلك ففداء لم تخبرها بالأمر لذا وقعت على الأرض مغشيا عليها
_ميااار .. مياار
في تلك اللحظة صعدت فداء لغرفة ميار فخۏفها عليها انساها أن خالد موجود بالفعل في الفيلا
فقالت پخوف هي الأخرى على ميار
_ميااار
وما إن رآها خالد حتى ترك مكانه وذهب بكل عصبيته وهوجاءه نحو فداء ولطمھا بكل قوته على وجهها بحدة
ليصيح بها خالد
_انتي تعصي أوامري أنا وتخدعيني كمان!! انا هوريكي ازاي متنفذيش اللي أقوله
لم تستطع فداء قول أو فعل شىء وذلك لأن خالد سحبها من يدها بكل قسۏة وجرها خلفه خارجا بها من الغرفة ونزل الدرج وهي خلفه حتى كادت أن تسقط وما ان وصل إلى غرفتها ألقاها بها دون مبالاة هل آلمها أم لا هل ستسقط على الأرض فتتأذى أم لا هو لم يهتم وبعدها أغلق الباب عليها من الخارج وهو يقول
قالها ووضع المفتاح في جيب بنطاله ثم صعد مرة أخرى لأعلى ليحاول افاقة أخته
اطمأنت أن آيات عادت للمدينة الجامعية بسلام فهي قررت إيصالها بنفسها لحتى تطمئن عليها فهي تعتبر نفسها مسؤلة عنها مسؤلية كاملة وراعها ما فعله أخيها بها لذا أبت تركها إلا عند بوابة المبنى
وبينما هي في الطريق تركب الحافلة تذكرت توبا فقررت الاتصال بها وكلما همت لتخرج هاتفها من الحقيبة تحيد السيارة بها بينما هي تقف في الحافلة حيث لا مجال تجلس فيه فالحافلة ممتلئة على آخرها فقالت شوق ساخرة من حالها.
_شوفتي الحظ يا بت يا شوق اخواتك كل واحد منيهم امعاه بدل العربية تنين وتلاتة بيبدلوا فيهم كيف ما بيبدلوا غيراتهم وأني أهنه في الاوتوبيس مش لاقية حتى كرسي أقعد فيه لاه ولو غفلت لحظة هطيح وانقلب على وشي
_بس يا بت بصي للجانب الإيجابي لو كنتي عندك عربيتك الخاصة زييهم وقاعدة زييهم مرتاحة هتحسي كيف بالغلابة اللي حواليكي دول عاجبك يعني عيشة اخواتك عاجبك حياة الهلس والفراغ اللي هما فيهم كنك مفكرة انهم مرتاحين في حياتهم ومبسوطين دول يا حبة عيني ضايعين تايهين في الدنيا ومش لاقين الطريق عاملين زي اللي متعلق في ساقية لا بتتوقف ولا عارف يوصل على الأقل انتي على الطريق وعارفة انتي بتعملي ايه وهدفك ايه في الحياة وجاية الحياة ليه من أصله احمدي ربنا يا شوق وبلاش تتبطري على النعمة اللي انتي فيها.
لتشاهد رجلا يجلس على كرسي متحرك ويدفعه آخر فقالت
_شايفة النعم اللي انتي فيها الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير مما خلق تفضيلا الحمد لله دائما وأبدا.
وبعدها تنهدت تنهيده راحة
وأخرجت هاتفها واتصلت على توبا التي لم ترد على أول اتصال لكنها أجابت في المرة الثانية وقالت وهي تبكي
_ايوة يا أبلة شوق أنا مبقتش طايقة نفسي أنا کرهت حياتي وعيشتي كلها بسببهم هما مش هيسكتوا الا لما ېموتوني أنا عارفة وعلشان كدا انا ھموت نفسي واريحهم كلهم مني
حملقت شوق أمامها وتوقفت مكانها وهي تقول
_ياااختاي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتفلي عن يسارك يا بنتي انتي بتقولي ايه بس الله يرضى عنيكي بس... بالله عليكي اهدى اكده واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم
قالت توبا بكل عصبية
_لا مش ههدى مش ههدا ابدا حاولت اتحمل زي ما قلتي بس ده مش بيزيدهم حاجة غير انهم يزيدوا ضغط عليا انا تعبت منهم تعبت من نفسي ومن كل حاجة
_طب يا قلبي أني اسفة أني عايزة أفهم حصل ايه بس
_حصل ايه هيحصل ايه يعني زي ما بيحصل في كل مرة بيهبطوني بيقلوا مني بيحسسوني اني عالة عليهم وحمل زيادة تقيل عليهم انا مبقتش قادرة اتحملهم .
_توبا أني جايلالك قوليلي عنوانك يا بنتي
_لا متجيش أنا أصلا هطفش من البيت ده ومش هقعد فيه لحظة انا خلاص فاض بيا
_يالهوي بالي يانا انتي بتقولي ايه بس يا بنتي استهدي بالله واستعيذي بالله من الشيطان ديه خليه يغور
_ابلة شوق انا تعبت
_ومين فيما مرتاح يا بنتي الدنيا عمرها ما كانت دار راحة الدنيا دار ابتلاء واختبار واللي هيعدي في الاختبار هو اللي هيقدر يفوز بالجنة انتي مش عايزة تفوزي بالجنة يا توبا يا بنتي! بالله الجنة مش غالية علشان نحارب ونصبر علشانها بالله ما منى عينك تكوني چارة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة ده ربنا قال في كتابه الكريم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
فصبر جميل يا بنتي فصبر جميل.
تنهدت توبا وانخرطت في البكاء بحړقة لتبكي شوق حزنا من أجلها
وهي تقول
_بس يا توبا قطعتي قلبي يا حبة قلبي بالله قوليلي بيتكم فين أجيلك أني عايزة أقعد معاكي
_أبلة .. شوق.. انا .. محتاجاكي.. اوي
_جايلالك ومش هتأخر عنيكي يا حبيبتي والله قوليلي العنوان
_لا مش.. هتعرفي... توصلي بسهولة
_يا بنتي هوصل ميهمكيش قولي بس
أخبرتها توبا بالعنوان فلم تسمع به من قبل فقررت الاستعانة بأخيها أمير.
الذي كان يجلس مع مهند وعساف في الشركة
وما ان رن هاتفه ووجد المتصل هي شوق خاف أن يرد ويعرف أخيه مهند بالأمر لكنه استغل انشغال أخيه بالحديث مع عساف فتسحب بهدوء وابتعد عن المكان
_ايوة يا شوق
_ايوا يا أمير الأمرا أني كنت قاصداك في خدمة بالله ما تردني يا أمير
_خير في ايه صاحبتك آيات في مشكلة تاني
_لاه لاه تعالى بس واني هقولك عايزاك ف ايه
_طيب انتي فين قلقتيني
_أني على اول الشارع
_اوك طيب جايلك.
دلف إلى اخوته وقال
_انا ماشي اصحابي بيكلموني ارحلهم باي.
_
وصل إلى حيث تكون شوق في انتظاره
_شوق أنا هنا تعالى
فاقتربت من زجاجة السيارة وقالت
_ بقولك ايه يا أمير تعرف العنوان ديه بس بسرعة الله يكرمك
_عنوان ايه ده لا مش عارفه متأكدة ده هنا ف البلد
_امم ايوة يا أمير في روض الڤرج
_ممم مش عارفة انتي عايزاه ليه
_عايزة اروح هناك ضروري الله يكرمك وعايزاك توصلني لاني عايزة اوصل ف اسرع وقت
_ماشي اركبي نجرب نوصل
صعدت شوق السيارة بجواره وظلوا يبحثون عن المكان إلى أن وجده أمير في النهاية ووقف عند مطلع الشارع وقال
_مش هقدر ادخل بالعربية أكتر من كدا المكان ده أنا عمري ما جيته
متابعة القراءة