شوق
المحتويات
مسمعتش كلامه وطلعت فوق هيبهدلني لو سمعتيه جاي قوليلي علشان انزل بسرعة
لتقول الدادة بقلق
_طب وميار هنعمل فيها ايه.. معتقدش انها هتوافق انك تنزلي ولو ده حصل يبقى انتي وقعتي ف مشكلة
_يووه وبعدين بقا طب هعمل ايه
هتفت ميار باستغراب
_مالك يا فداء انتي زهقتي مني انا عارفة خالد كمان يادوب يقعد شويا ويزهق ويمشي ويسيبني
_لا طبعا يا ميار مزهقتش بس انا..
_انتي ايه بتشتغلي زي خالد
_اه.. ايوة بشتغل... يعني اوقات الشغل هنزل ولما اخلص هطلع ليكي علطول ايه رايك
_بتقولي كدا وطبعا مش هترجعي تاني انا عارفة
_تمام اتفقنا.. اقعدي بقا
_ميار في حاجة تاني
_ايه
_متجبيش اي سيرة عني لخالد خالص الا لما يقولك هو بنفسه
_ليه
_ارجوكي اعملي اللي بقولك عليه
_اوك ماشي
_وانتي جميلة أوي انا حبيتك علشان كدا
عايزاكي معايا علطول لان خالد مانعني اني اخرج او اقابل حد علطول حابسني في اوضتي طول الوقت حتى انزل تحت بردو ممنوع.
نهضت ميار من مكانها وعانقت فداء
لتتنهد فداء ببؤس من أجلها وتربت على ظهرها بحنان.
لتدلف اليهن الدادة وفي يدها كوبين من العصير
استغربت فداء لما الكوب مصنوع من البلاستيك هذا لا ينفع سوى للأطفال
_غريبة هو احنا اطفال يا دادة
نظرت الدادة لميار وصمتت ففهمت فداء أن ميار تعاني من مشكلة ما نفسية لذا هزت رأسها وصمتت واحتست العصير مع ميار.
في الشركة
كان يجلس خالد مع كل من عساف ومهند
يتناقشون حول أمور الشركة والعمل وعندما انتهوا قال مهند بتساؤل وهو لا يستطيع اخراج ميار من رأسه
قال عساف باستغراب هو ايضا
_ صحيح ليه واحد زيك بمركزك يتجوز كدا من غير ضجة وحفلة واعلانات
هتف خالد مواريا الحقيقة التي لا يريد حتى تصديقها هو
_ لا دي كانت جوازة كدا على الماشى
ابوها عزت القماش راجل نص كم كدا وبتاع قمار اكيد عارفينه كان عليه للشركة مبلغ كبير وطبعا فلس ومش هيقدر يدفعه فأخدت بنته بدال الفلوس بس كدا .
_ يخربيتك وبنته ذنبها ايه.. وبعدين ده جواز يا بني تدبس نفسك التدبيسة السودا دي ليه
خالد بارتباك
_اهو اللي حصل
الا ان مهند متأكد أن خالد ما كان ليفعل هذا الا لسبب واضح ومؤكد وليس كما قال لهم لكنه على اي حال صمت ولم يعلق
قضيت فداء اليوم بأكمله مع ميار التي كانت في فمة سعادتها بوجود ميار معها
استغربت ميار تأخر خالد في
العودة لميار وتركها كل هذا الوقت وحيدة وقالت
_هو خالد بيسيبك كل يوم ويتأخر بالشكل ده
ردت ميار بحزن
_اه للأسف خالد مشغول بشغله عني حتى انا حاسة انه مبقاش يحبني
اشفقت عليها فداء وقالت
_لا طبعا بيحبك اكيد واكيد مش مانعه عنك الا الشغل متزعليش
حضرت الدادة ووضعت طعام العشاء أمامهم
_العشا يا بنات يلا
وقبل العشاء ناولت الدادة لميار حبة عقار لتشربها
فتسائلت فداء
_هي ميار تعبانة يا دادة في حاجة بتوجعها
لترد الدادة
_ شوية تعب نفسي كدا ميار كانت كويسة بس من بعد مۏت مامتها وباباها في حاډثة نفسيتها تعبت ومبقتش تقدر تتعامل من غير مهدئات
نظرت فداء لميار وطالعتها بحزن
_يا حبيبتي يا ميار ألف سلامة عليكي
بعد العشاء بدأ يظهر على ميار أثار النوم وبدأت في التثاؤب وفي تلك اللحظة استمعت الدادة لصوت سيارة خالد
فقالت
_فداء يا بنتي معاد شغلك جه
انتفضت فداء پخوف من ان تكشف وقبلت ميار سريعا وقالت
_ميار جه معاد شغلي همشي وهجيلك بكرة تصبحي على خير
ميار بنعاس
_وعد
_اكيد طبعا سلام
وانطلقت مغادرة بسرعة قبل ان يراها خالد
وعندما وصلت غرفتها اوصدت بابها عليها باحكام وتنهدت براحة
_اووه الحمد لله كنت هتكشف واتبهدل من خالد.. بس بجد حرام عليه اللي عامله ف اخته ده... دي محتاجة دعم نفسي كبير وهو مهمل فيها جدا البنت لذيذة وطيبة اوي.
وصل خالد الفيلا وأول ما فعله هو انه صعد إلى أعلى حيث غرفة أخته ليطمأن عليها فوجدها تتدثر في الفراش وتستعد للنوم
_ميار حبيبة اخوها عاملة ايه
مدت ميار يدها وقالت بسعادة
_مبسوطة اوي يا خالد
_ربنا يفرحك دايما يا
حبيبتي
_ها اتعشيتي واكلتي كويس واخدتي العلاج
_اه كله كله.. انا متشكرة ليك اوي يا خالد على اللي عملته
هنا تدخلت الدادة خۏفت من أن تقول ميار شيئا بشأن فداء
_ااا خالد بيه تحب حضر لحضرتك العشا واوديه في اوضتك لان سامية روحت
انتصب خالد في وقفته وقال بجدية
_لا انا اتعشيت ف المكتب خلاص
وبعدها نظر لميار ليجدها قد نامت بالفعل فقبلها بين عينيها بحنان وغادر للأسفل حيث فداء
مد يده ليفتح الباب لكنه كان مغلقا فقال
_افتحي يا زفتة
نهضت فداء من مكانها وقامت بفتح الباب وهي تقول في نفسها
_زفتة في عينك ما تلم نفسك هو محدش عارف يلمك.. مصېبة ليكون عرف اني طلعت فوق ربنا يستر
ليهتف خالد بإنزعاج
_قافلة الباب ليه انا مش قلت سبيه مفتوح
تنهدت فداء براحة لانها تأكدت أنه لم يعرف بالأمر وقالت بهدوء
_معلش يا خالد نسيت
_نسيتي اه... طب ابعدي ايدك خليني ادخل
_تدخل فين
_اوضتك
_ولما هي اوضتي هتدخل تعمل ايه اتفضل انت ع اوضتك
بصلها بحدة فبعدت ايدها وقالت
_ااا اتفضل يا خالد بيتك ومطرحك
_يا شيخة
_ايه بقولك اتفضل قلت حاجة غلط انا
جلس خالد ع الشيزلونج
فقالت فداء بعدما تركت الباب مفتوح
_ده انت شكلك ناوي تطول هنا
_اقفلي الباب سايباه مفتوح ليه
_خالد انت عايز ايه بالظبط
_قلت اقفلي الباب
ابتلعت ريقها بتوتر وقامت بإغلاق الباب
_اهو اديني قفلته ممكن اعرف في ايه
_هو ايه اللي في ايه وتدخل فين انا قاعد في بيتي على فكرة
_يا سلام وسبت الفيلا العريضة الطويلة دي كلها ومعجبتكش غير الاوضة بتاعتي
_عندك مانع
_لا أبدا خد راحتك بس انا هخرج استنى برا
_استنى عندك تخرجي فين اتنيلي اقعدي .
جلست بتوتر لوجودها معه في مكان واحد ومغلق عليهما
ولكنها حاولت دفع التوتر وقالت
_هو فيه حاجة مهمة عايز تقولها ولا ايه
طالعها لعدة ثواني بشرود ثم قال
_اتعشيتي
_اه الحمد لله لسه من شوية
_طب كويس لاحسن ابوكي يقول أخدها مجوعها عندي.
ابتسمت فداء پقهر فهي لم تسمع أي خبر بخصوص أبيها ولم يحاول الوصول اليها والاطمئنان عليها بأي طريقة
لاحظ خالد ذلك فقال مدعيا غير الحقيقة
_ابوكي سألني عنك النهاردة.. قلتله كويسة أكيد وأفضل عن ما كانت عندك
طالعته فداء بفرحة
_بجد بابا سأل عليا
نظر لها خالد بإشفاق فأبيها لم يفعل لكنه حاول مدارة حزنه وقال
_هكدب مثلا
_لا مش قصدي.. طب طمني عليه عامل ايه
_كويس زي ما هو اللي فيه طبع عمره ما هيغيره
_ربنا يهديه يارب
نهض خالد من مكانه وقال
_ طيب انا كدا اطمنت عليكي انا طالع أوضتي سلام
_سلام ... ااا خالد
الټفت اليها وقال
_اااا
متابعة القراءة