شوق
المحتويات
وتبدئي تعملي رجيم
_خاولت حاولت والله يا أبلة بس طلع بيجيب نتايج عكسية بدل ما أخس بتخن زيادة ومبفتش عارفة أعمل ايه بجد زعقت
_الرجيم يكون تحت إشراف الطبيب المختص يا توبا لانه لازمن تحاليل للأنيميا وغيره يا حبيبتي وكمان أني شاكة يا بنتي ان عنديكي الغدة أني مش عايزة اقلقك بس أني بقول نطمن عليكي ولما نتأكد إنك زينة الحمد لله تبدأى تمشي ع العلاج اللي الدكاتور هيكتبه فهمتي عليا.... بس خدي بالك بردو علاجات الدكاترة هتكون في الفاضي خلي في علمك
_علشان أهم حاجة نفسيتك تكون زينة يا نن شوق من چوة هدوءك واتزانك النفسي ديه أول طرق للعلاج ولحل مشكلتك... فهمتي عليا يا حبيبتي
هتفت توبا بقلة حيلة
_وأجيبه منين الاتزان النفسي ده في وسط الچحيم اللي عايشة فيه اللي محدش فيهم بيرحمني مش هعرف الاقيه
_يبقى انتي محتاجة استشارة مختص نفسي يا به
_لاه يا حبيبتي مش القصد القصد انتا لازم نقف على اساس المشكلة ونسمكها من شنباتها اكده كيف الصرصار علشان بعد اكده نلدعه بالشبشب وعلى نافوخه الطبيب النفسي مش معانه انك مچنونة لا سمح الله .. لاه ديه بيفهمك ازاي توصلي للاتزان والسلام النفسي
_لا انا لو قلت لماما كدا هتحدفني من البلكونة محدش هيوافق ده كفاية التحاليل
.شوق
بارت٢٠
أسماء عبد الهادي
وصل إلى حيث فيلته وعندما اوقف خالد السيارة وقع قلب فداء في قدميها ازدادت ضربات قلبها ړعبا مما هي مقبله عليه مجهول لا تدري عنه شيئا وشخصا بدأت تظهر ملامح شخصيته القاسېة جليا في كل تصرفاته معها
_انزلي.
لم تستجب له بسبب خۏفها من اقټحام المجهول ليهدر بها
_فداء قلت انزلي.
ابتلعت ريقها بوجل ومدت قدمها بتردد ومع إصراره عليها وو قوفه ناظرا لها ينتظرها ترجلت أخيرا من السيارة وهي تحاول أن تهدأ من روعها فهي متأكدة أنها ستدلف معه لتلقي نفسها في الحجيم بكامل إرادتها.
استقبلت الدادة لهم بالترحاب
_حمدا لله على السلامة... اهلا وسهلا نورتوا
_الله يسلمك يارب.. أحب أعرفك على فداء مراتي
_ايه مراتك
_ايوة مراتي فيها حاجة
_لا لا... ألف ألف مبرووك يا ابني ... مبروك يا بنتي.
_دادة ميار كويسة! .. فاقت ولا لسه
_لا لسه يا خالد بيه.. بس حالتها مستقرة.
_طب انا هطلع اشوفها وانتي دخلي فداء اوضتها اللي قلتلك جهزيها ليها وخليكي معاها لحد ما ارجع
_حاضر.
صعد خالد ليرى أخته بينما توجهت الدادة نحو فداء التي تبعت تحركات خالد بأعينها بحذر شديد
لتتكلم الدادة
_نورتي بيتك الجديد
يا بنتي الف الف مبروك
لتفتح فداء فمها بارتباك شديد
_هو .. هو حضرتك والدة خالد
_لا يا بنتي أنا الدادة حليمة مديرة الفيلا هنا
تنهدت فداء براحة
_أهلا بيكي يا دادة
أشارت لها الدادة نحو غرفتها
_تعالى اتفضلي هوريكي اوضتك
دلفتا الغرفة معا
لتقول الدادة
_دي اوضتك يا بنتي تتصرفي فيها زي ما انتي عايزة وكمان ده حمام خاص بالأوضة دي وبس
_متشكرة يا دادة.
_عرفيني على اسمك يا بنتي
_فداء.. اسمي فداء
_عاشت الأسامي يا حبيبتي.. ماشاء الله زي القمر.
في تلك اللحظة دلف خالد ليقول للدادة
_اطلبي من سامية تحضر العشا لفداء وتدخله ليها هنا
لتعود فداء لخۏفها ويتملكها الړعب من جديد
لتجد خالد يجلس على طرف الفراش ويطلب منها الجلوس جواره
_تعالى
اقعدي.
لم تستجب له فداء ليهتف بغيظ
_هو انتي مبتسمعيش الكلام من اول مرة ليه لازم ازعق علشان تتنيلي تنفذي اللي اقوله
تحركت فداء بتثاقل لتجلس جواره وأوصالها تتخبط في بعضها البعض
ليهتف خالد بجدية
_الاوضة دي اوضتك لوحدك.. والدور الأرضي ده كله مسموح ليكي التحرك فيه بحرية وزي ما انتي عايزة... لكن طلوع للدور الي فوق ممنوع.. فاهماني.. ممنوع تطلعي السلم لأي سبب من الأسباب الا لما أسمح بدا أظن كلامي واضح
حركت فداء رأسها بالايجاب فهي لا تهتم.. هي حتى لن تخرج من غرفتها تلك أبدا
لتطرق الدادة الباب وخلفها سامية التي تجر طاولة الطعام الصغيرة وتقول
_العشا يا خالد بيه... مبرووك... مبرووك يا هانم
خالد باقتضاب
_روحي كملي شغلك علشان تروحي يا سامية اخلصي
_حاضر يا خالد بيه اللي تؤمر بيه سعادتك
لتقول الدادة
_خالد بيه حضرتك محتاج مني حاجة انا كمان!! قبل ما أمشي!
_استنى يا دادة عايزك
ثم نظر لفداء وهو يغادر مع الدادة
._ده العشا بتاعك ارجع الاقيكي اتعشيتي تمام
في الخارج
أسماء عبد الهادي
_دادة انا مش عايزك تقولي لميار حاجة دلوقتي لما حالتها تتحسن وتبقى كويسة انا هقولها بنفسي
.
_ بصراحة يا خالد بيه ميار لو عرفت هتزعل انك مقلتهاش ومشاركتهاش فرحتك
_فرحتي ايه انا متجوزها بس علشان ميار ..علشان تكون معاها تونسها وتكون صاحبة ليها مش أكتر يمكن ميار حالتها النفسية تتحسن لو لقت حد معاها وفي نفس ظروفها
_ نفس ظروفها ازاي يعني يا خالد بيه
_لا مش المعنى اللي وصلك... اقصد إن فداء هتكون زي ميار بالظبط مننوع تخرج من الفيلا... ولما اعرفهم ببعض فداء هيكون ليها برنامج معين ... بس الاول اطمن على حالة ميار وأمهد لها الموضوع
_االي تشوفه يا خالد بيه
_يلا اطلعي انتي علشان ميار
صعدت الدادة الدرج وهي تشفق على تلك المسكينة فداء التي أتت لتحبس بين أربعة جدران مثل ميار.. ظنت أن خالد تزوج وربما بزواجه تتصلح أحواله ويرق قلبه أكثر... لكنها كانت تتوهم فهو لن يعاملها كزوجة انما أتى بها كوسيلة لتسلية أخته
ليدلف خالد مرة أخرى غرفة فداء التي ما ان رأته حتى نهضت من مكانها
لينظر الى الطعام التي لم تمسه
_مأكلتيش ليه
لا رد من فداء
_ما تردي انا بكلمك تردي
_مليش نفس
_يعني ايه ملكيش نفس اللي اقوله مش بيتنفذ ليه
خاڤت فداء وارتدت للخلف
ليهتف خالد بسخرية
_اوعي تكوني مفكرة نفسك عروسة وعاملة فيها مكسوفة وخاېفة وبتاع
لا فوقي واعرفي انتي جيتي هنا ليه انتي مجرد دين قضتيه عن ابوكي يعني زيك زي أي انتيكة هنا في الفيلا ومتتوقعيش مني أكتر من كدا.
قال كلامته وظن أنها ستصاب بالضيق لكنها تنهدت براحة فهي غير راضية عن تلك الزيجة ووافقت مرغمة بسبب ما اودت له ظروفها وتضحيتها التي لم تكن في محلها أبدا.
استغرب هو علامات الراحة التي ظهرت على محياها فظهرت علامات الضيق على وجهه وهم من مكانه ليغادر والټفت إليها قائلا
_خلصي أكلك ده ومش هكرر كلامي تاني.
ما إن غادر خالد حتى توجهت فداء نحو الباب وأغلقته بإحكام
ومن ثم جلست إلى الأريكة بحزن شديد
وهي تدعوا الله
_يارب هون عليا الفترة اللي هقضيها هنا.. انا متأكدة ان وجودي هنا مش هيطول.
أنهت شوق الإتصال مع توبا بعد أن أحالت بينها وبين حزنها واستطاعت بمهارة أن تخرجها من حالة الإكتئاب التي أصابتها.
حاولت مرة اخرى الاتصال بفداء لتطمئن عليها
_انتي فين بس يا فداء ومبترديش ليه هتقلقي قلبي
متابعة القراءة