شوق
المحتويات
قوله يا سيدي فكان لازم اسايسك.
اڼفجر كل من عساف في الضحك أما مهند فاستشاط ڠضبا وتحول لون وجهه للدم وهو يقول بنرفزة
_ شووووق
وما ان رأته شوق يتوجه عدوا نحوها
حتى ركضت سريعا إلى غرفتها وهي تصيح
_ ياختاااي التور هاج تااااني
ما ان وصل إليها مهند حتى كانت شوق أغلقت باب غرفتها جيدا
ظل يطرق على باب الغرفة بحدة
_لاه مفتحاشي النهاردة هفتح ازاي والتور هايج إكده.. ابقى فوت علينا بكرة
ليهتف عساف قائلا لمهند
_ تعرف الحسنة الوحيدة للمتخلفة دي ايه...
ضحك أمير وقال
_ ايه
_انها الوحيدة اللي بتعرف تخرجني من مود الملل وتضحكني
_ معاك حق... شوق الوحيدة اللي من بين اللي جم هنا كلهم اللي ارتحت ليها وحبيتها .. وكمان الوحيدة اللي قدرت تعلم على مهند وتستفزه.
_سمعني تاني بتقول ايه
ليركض أمير إلى أعلى
_ عساااف امسكه لحد ما أهرب زي شووق
لم يتحرك عساف من مكانه ولم يمسك مهند وما كاد مهند ليصل لأخيه حتى هتف أمير تلقائيا مناديا على شوق
_شووووق الحقيني يا شوق
ليمسكه مهند وهو يصر على سؤاله
_انطق يالا بينك وبين شوق ايه
كاد مهند لأن ينفث جام ڠضبها على أمير .. لكن سمع رنين هاتفه
فتوجه لغرفته ورفع الهاتف لأذنه وعندما استمع للجانب الآخر
_كنت شاكك طبعا .. واخيرا عرفت المستور.. برافو عليكي يا حلوة .. لما أجيلك هروق عليكي اكيد.
ألقى الهاتف على الفراش ووقف أمام المرآة يطالع نفسه بشرود
أكمل سؤالها فهو يريد أن يعلم المزيد من المعلومات بعد
_ طب متعرفيش خالد يقربلها إيه
_ لا يا بيه هي عنده من قبل ما انا أشتغل عند خالد بيه أنا مبقاليش سنة شغالة في الفيلا.
_ ممم طيب ماشي.. قوليلي خالد في الفيلا ولا مشي
_لا يا بيه هو فوق ومنزلش
_ طيب اول ما ينزل تبلغيني مفهوم
_ مفهوم يا بيه.
ما إن وضعت جسدها على الفراش ثانية وهي تغمغم بكلمات مستاءة من تصرفات أخيها
قررت أن تريح أعصابها وبالها بقراءة كتاب الله وبينما هي تقرأ حتى جاءها اتصال من فداء أغلقت المصحف ووضعته مكانه على أن تعود مرة أخرى للقراءة بعد أن تجيب على الهاتف
_يا مساء الورد يا فداء يا قلبي كيفك يا حبيبتي
لتهتف شوق
_واه واه واه حبة القلب بټعيط ليه عاد يا خراشي ياني لاه يا قلبي بالله ما تعطيتي أني مهستحملش بكاكي ديه.
ردت فداء وشهقاتها تلاحق بعضها البعض
_أنا تعبانة اوي يا شوق وخلاص مبقتش متحملة
_يا قلب شوق مالك احكليلي فضفضي ياحبيبتي إيه اللي تاعبك
_تصوري
يا شوق بابا باعني لراجل عليه دين ليه بابا باعني علشان الفلوس يا شوق أنا مش قادرة أصدق عقلي مش قادر يستوعب اللي بابا عمله
_يا ۏجعة مربربة وامطينة بطين هتقولي ايه كيف ابوكي يعمل إكده لا حول ولا قوة إلا بالله..هما الأبهات چرالهم إيه عاد والله المستعان ياربي.
_الليلة
يا شوق كتب كتابي خلاص بابا قاعدلي برا علشان مفكرش اني اهرب بابا اللي كان سايبني أعيش لوحدي هنا ولا بيسأل عني برنة موبايل حتى جه وقاعد بس علشان يضمن اني هتجوز اللي اسمه خالد ده علشان أنقذه من اللي هو فيه
_كنه عايز ينقذ نفسه ويرميكي انتي في غيابات الچب إيه الأنانية داي حرام عليه
_مكنتش اعرف ان بابا كدا ابدا يا شوق كنت مفكراه بيحبني على قد الغلط اللي بيعمله بس قلت مهما كان انا بنته وعمره ما هيفرط فيا لكني طلعت مفرقش معاه في أي حاجة ولا أساوي عنده اي شىء بابا اللي كنت مفكراه السند اللي يبيع حياته عشاني طلع العكس بيبيع بنته علشان الفلوس.. قد كدا الفلوس بتعمي الانسان وتغيره للدرجة دي يا شوق
_واكتر كمان يا فداء والله.. الدنيا دي ياما فيها بلاوي يا بنتي الله يعافينا... بس اسمعي ابوكي وعلى اللي عمله ميستاهلش منيكي تضحية أبدا ايوة تعامليه بالحسنى وتبريه لكن مترميش نفسك للچحيم علشان افلوس خسرها في الحرام خليه يتجازي ويتحبس علشان يعرف ان الله حق معلش يا قلبي عارفة انك رقيقة وقلبك قلب خساية ناحية أبوكي بس لاه ارفضي الجوازة داي وامتنعي بكل ما اوتيتي من قوة واتحدي الكل متستسلميش.
_لا يا شوق انا تعبت ومش قادرة أتحمل القسۏة اللي أنا عايشة فيها دي مش قادرة
تحدث شوق بحزن وقالت
_يا قلبي كان نفسي أكون معك دلوك أخدك بين إيديا واطبطب على قلبك.. بس والله انتي مش لوحديكي في القسۏة دي ... في كتير غيرك يا فداء .. عنديكي أني مثلا... أبوي رماني أني وامي في البلد ومسألش فينا من زمان اوي... حتى بعد مۏت أمي أبوي مكلفش نفسه ياچي يزوني ولا حتى ياجي ياخدني امعاه أعيش اهنه في مصر... وتعرفي واخيرا لما جيه وأخدني وقلت بس هيعوضني عن حنان الأب اللي اتحرمت منه من صغري لقيته عايزني علشان أعدله عياله اللي حالها مال والادهى من اكده اني أقعد امعاهم وهما مبعرفوش أني مين أني بشتغل عند خواتي الولاد خدامة يا فداء أبوي عيني مديرة الفيلا.
اتسعت عيني فداء وقالت وهي تزيح عبراتها التي سقطتت على وجهها بالكامل
_ نعم انتي بتقولي ايه... حرام عليه جاله قلب يعمل في بنته كدا.
_والله ماني عارفة أبهات أيه دول ... لاه والأدهى من إكده إني جاعدة لحالي مع ٣ شبان ولكي أن تتخيلي بقا أني لسه من شوية كنت بعاني من تحرش خوي بيا تصوري يا فداء.
اذدردت فداء ريقها بصعوبة من هول ما تسمع
_لا متقوليش .. ياربي شوق انتي كويسة بالله عليكي طمنيني انا كنت عارفة من عيونك انك بتعاني وجامد اوي كمان بس بتخبي ده ورا روحك المرحة ما هو دايما اللي بيتكسر أوي .. بيحاول يخفف وجعه بالبسمة في وش الناس... شوق طمنيني عليكي
قالتها وهي تبكي بقوة
لتهتف شوق بمرحها المعتاد
_واه يا فداء انتي هتعيطي تاني ولا إيه... بقى أني بحكيلك حكايتي علشان أخفف عنيكي وأقولك انك مش لوحدك فهوني عليكي تقومي تتأثري أكتر يا قلبي ياربي عليا وعلى عقلي اللي عايز ضړب البلغة ديه.
لم ترد فداء وانما بكت وبكت فقط
لتقول شوق
_والله يا بنتي أني اكويسة والحمد لله ربنا خرجني من بين أنياب الليث سليمة كنك يا بت مفكرة أن حد منيهم يجدر يقربلي داني مقولكيش على شجاعتي وبسالتي ايش عرفك انتي أني كنت عاملة زي الفرخة العيانة او الفار المبلول على أدق تعبير يعني.. وكنت عصوت الحقوني يا خلق الحقوني يا ناس ... والحمد لله الاتنين التانينن انقذوني في الوقت المناسب بس أني بقا إيه
متابعة القراءة