شوق

موقع أيام نيوز

اي قهوة اهنه واجعدوا اشربوا شاي لحد ما تخلصوا أني معنديش خلق للكلام بتاعكم ديه.
وانتي يا بت يا آيات لما تخلصي كل حاجة اطلبيني في المحمول
_حاضر يا بوي.
رحل والد آيات مبتعدا لترحب شوق ببقية البنات ومن ثم تعرفهم على توبا 
_داي يا بنات توبا حبيبتي وزميلة ليكوا أهنه في الچامعة
كانت توبا في قمة حرجها فالفتيات رفيعات وفي وزن مثالي للغاية بينما هي حجمها يزنهن ثلاثتهم معا
لكنها وجدتهم يرحبون بها بأريحية شديدة فاستغربت ذلك 
لتشير اليها شوق بعينيها لأن ترحب بهم
_ازيكم يا بنات حمدا لله على السلامه نورتم الجامعة انا توبا
لتهتف ايات
_تسلمي ان شاءالله تعيشي عاشت الأسامي يا توبا أني آيات ودي فاطمة وبشرى.. انتي في كلية ايه يا قلبي
_أنا في اولى تربية وانتوا
لتهتف بشرى 
_زمايل يعني أني كمان تربية وكنت متضايقة اني مش عارفة لسه حد من نفس دفعتي.. لان آيات في صيدلة وفاطمة في حقوق
لتهتف شوق 
_طب حلو أوي يا بت يا بشرى اتصاحبوا بقا ومتسيبوش بعض... اني واثقة انك هتحبي توبا اوي
_ديه أكيد يا أبلة شوق شكلها فعلا مسالم
_ايوة زييكم إكده وأني نظرتي في الناس متخيبشي... يلا بينا علشان نلحق وقتنا
قررت توبا ألا تذهب إلى محاضراتها وتبقى اليوم معهم فهي أحبت صحتبهم ووجدت فيهم نفسها الضائعة... فهي لم تجد منهم تلك النظرة التي تراها دائما من كل من حولها.
تجلس على مكتبها ټضرب بأصابعها بخفة على ازرار لوحة المفاتيح في الحاسوب أمامها فعلى رنين هاتفها
_غريبة رقم مش متسجل.. مش مهم
تجاهلته وتابعت عملها لتصلها رسالة فتتجاهلها أيضا 
ليصدح رنين الهاتف مرة أخرة
_اوف ده مين دا بقا
رفعت الهاتف لأذنها وقالت
_السلام عليكم مين 
_بتاع الميلامين هيكون مين يعني يعبرك غيري.
لم تستطع التعرف على صوته فقالت
_لا ده انت واحد بتستظرف بقا
عرف أنها ستنهي الاتصال فقال
مسرعا
_ده انا خالد يا زفتة اصبري متقفليش
كشرت بوجهها عندما علمت هوية المتصل وقالت بانزعاج واضح من نبرة صوتها
_استغفر الله العظيم يارب ...هو انت ... عايز ايه تاني والله فعلا انت فاضي ومش لاقيلك أي مصلحة
رد ببرود
_ما قلتلك انتي لعبتي
هتفت بانزعاج
_وبعدين بقا يا متخلف انت.
ليرد بانفعال
_بقولك ايه طولة لسان مش عايز وعامة انتي كمان من اللحظة دي مبقاش ليكي مصلحة غيري وبس واستعدي يا حلوة لبليل ها
_ده في أحلامك ان شاء الله... وزي ما قلتلك الاتفاق ده تبله وتشرب مېته انا مش موافقة ومش هوافق ياريت تفهم ده
_ما هو اسمعي انتي لو موافقتيش انا ممكن ادخل أبوكي السجن بالشيكات اللي معايا.. فشوفي بقا يا حلوة
_مش هتبتزني بكلمتين... بابا عندك صفي حسابك معاه وطلعوني أنا من حساباتكم دي خالص... يعني أعلى ما في خيلك اركبه انا عمري ما هكون ليك
رد هو بررود
_يعنى هتسيبي باباكي يتحبس لا مكنتش أعرف انك جاحدة اوي كدا..
_مش انا فداء اللي يتلوي دراعي... شوف فلوسك كام وانا هأخد سلفة وهردهالك على الشوز القديمة كمان
_اغلطي براحتك كمان وكمان لان هيجي وقت لتصفية كل دا... اما عن السلفة فهتستلفيها منين وانتي خلاص مديرك بيكتب جواب رفدك دلوقتي
_ايه انت اكيد بتهرج انت عملت ايه
_معمتلش حاجة يا روحي انتي هتكوني مراتي يعني مش محتاجة للشغل دا
_انت انسان حقېر اوي وبردو لا يمكن اوافق على اللي بتقول عليه دا مش هيحصل أبدا
_ممم مصرة ان حسابك يتقل بس عامة لو الفلوس موصلتنيش حالا باباكي...هيترمي في السجن مش هتهاون ابدا
_اعمل اللي تعمله.. دي غلطته هو انا مليش دخل
قالتها وانهت الاتصال على الفور
ليهتف خالد بغيظ
_ايه البنت دي انا مشفتش كدا قبل كدا .. لا بس عجبتيني وډخلتي دماغي بجد.
قالها بمكر ومن ثم اتصل بعزت ليخبره بما قالته ابنته ويطلب منه اقناعها بأي وسيلة ممكنة 
_اسمع يا عزت أنا هتجوز بنتك النهاردة بأي وسيلة اتصرف علشان انا زعلي وحش ومش هيعجبك
_با باشا احنا اتفاقنا زي ما هو سيبك من كلام بنتي دي عبيطة مهياش فاهمة حاجة وبعدين الكلمة كلمتي اطمن
_انا حذرتك وده اخر كلام عندي... لين دماغ بنتك
_اطمن يا باشا كله هيكون زي ما انت عايز.
فاقت ميار من إغماءتها البسيطة وهي لا تتذكر شيئا عن شعرها وبدأت تتعامل بشكل عادي وكأن شيئا لم يحدث .. استغربت الدادة هذا لكنها على اي حال لم تعلق وقالت بابتسامة 
_ صباحك هنا يا روحي عاملة ايه 
_ كويسة يا دادة هو انا نمت كتير ولا إيه 
_ لا يا حبيبتي مش كتير
_طب يا دادة أنا حابة ارسم شوية حاسة إني عايزة أخرج اللي جوايا في الرسم.
_حاضر يا حبيبتي
ذهبت الدادة لدرج الخزانة وأخرجت أدوات الرسم وقربتها من ميار
_ غريبة اوي يا دادة أنا علطول بحب أرسم شعر طويل زي شعري ...ليه المرة عملته صغير كدا.
تغير لون وجه الدادة وارتبكت ولم تستطع الرد
لتتذكر بعدها ميار ما حدث لها وتنهضت بسرعة فتقع منها أدوات الرسم ولا تهتم رغم أنها سابقا كانت تحافظ عليها كثيرا فهي رفيقتها في وحدتها
وقفت أمام خزانتها وأخرجت المرآة الصغيرة منها... فخالد قد أخرج مرآتها الكبيرة المستطيلة الشكل لخارج الغرفة لحتي لا ټأذي ميار نفسها بها فى لحظة هوجاء منها
وما إن رأت شعرها بهذا الطول فاتسعت أعينها پصدمة كبيرة ومن ثم مدت يدها لتتحسس شعرها ومن ثم استدارت للدادة وهي تقول بۏجع ودموع غرق وجهها فيه
_شعري راح فين يا دادة.. خالد أخده ووداه فين ... أنا عايزة شعري تاني يا دادة.. ده كان الحاجة الحلوة في حياتي دي ليه يحرمنه منه هو كمان... خالد اخويا عايز يدفني بالحيا يا دادة.. بياخد مني كل حاجة وبيحرمني من كل حاجة انا بحبها ليه ... هو خالد بيحبني ولا بيكرهني .. حتى بابا الله يرحمه يا دادة انا ساعات كنت بشك انه بيحبني .. هما ليه بيعملوا معايا كدا.. ردي عليا يا دادة ارجوكي أنا هتجنن.. لا أنا خلاص اټجننت ردي يا داادة انتي ساكتة ليه ..ليييه
قالتها وتبعت كلماتها بصړاخ عالي جدا صاحبه هيستيريا ضحك شديدة ...ومن ثم بدأت تقوم بتكسير ادواتها وفرشاتها وتقطيع كل الاسكتشات التي تمتلكها ولم تستطع الدادة ابدا في اسكاتها او التحكم في نوبة ڠضبها.. فسريعا أمسكت هاتفها واتصلت بخالد سريعا
ليفتخ خالد الاتصال وقبل أن تنطق الدادة حرفا واحد.. سمع خالد صوت صړاخ اخته الذي يصم الآذان... حتى فزع من مكانه وتحرك سريعا لسيارته ولا يدري كيف حتى يصل لأخته في أسرع وقت ... وبينما هو في الطريق اتصل بالطبيب المعالج ليسبقه على الفيلا.
شوق بارت ١٦
ظلت معهم ولم تتركهم لحظة واحدة فهي قررت ألا تحضر أيا من محاضراتها وترافقهم إلى أن ينتهونفهي أحبتهم وجدت فيهم ضالتها التي كانت غائبة عنها كانت معهم تتعامل بطبيعتها التي باتت تنساها وسط مجتمع كان دائما ما يقلل من شأنها ويتنمر عليها أما هم فلا فلقد أحست معهم أنها منهم ومن اول يوم تتعرف عليهم فقط كانت تشعر انها تعرفهم منذ مدة طويلة
هتفت شوق وهي تنظر للساعة في هاتفها الصغير
_يا بنتي يلا ارچعي
تم نسخ الرابط