شوق
المحتويات
مقدرش
_ اديك قدرت يا أمير
_كان من ورا قلبي يا شوق والله
_طب انت عايز ايه دلوك مني.. بعد عني
_مش هبعد الا لما تصالحيني
_مين اللي يصالح مين يا معتوه
_ خلاص انا اللي هصالحك .. قولي اصالحك بإيه ومش هتأخر
_ وانت حيلتك حاجة يا حزين
ضحك امير
_ طب قولي حاجة غير الفلوس انتي عارفة اني منفض تمام وجيوبي مخرمة على الاخر
_ عارفة ياولا.. اسكت النضافة حلوة مفيش كلام
_ يا سلام يا ختي .. المهم خلاص مش زعلانة
عانقته شوق بحب
_ واني اقدر أزعل منك أبدا يا ولا دا أنت اخوي الصغير
ليدخل يوسف ويقول بغيرة
_ نعم مين اللي اخوكي الصغير اومال انا ايه
أمير بادعاء الضيق
_ولا انت ايه اللي مدخلك اوضتي
وضعت شوق يدها على كتف يوسف
اخرج يوسف لأمير لسانه
فضحكت شوق وقالت
_ كويس انك بتعاند في امير مش في مهاند كان زمانه علقك من هدومك في شماعة دولابه
ليضحك الكل فتقول شوق بشوق
_ الواد مهاند وحشني اوي.. وميار الحبابة .. بس اني مطمنة عليهم علشان خالد اهناك معاهم
أمير
_ اسكتي انا حاسس انها هناك هتكون مجزرة
_ ليه يا ولا كفا الله الشړ
_ انتي يعني مش عارفة مهند اخوكي
___
كانا يتجولان معا بمرح وسعادة وفي لحظة مباغتة توقف أمامها وأمسك بيدها وقال بهيام غارقا في مقلتيها التي كالؤلؤتان اللامعتان
_ميار
اجابت بدلال يليق بها
_نعم يا مهند
صاح مهند بعشق
_يااااه انا مكنتش عايش قبل كدا بقا ولا ايه..صوتك دا ايه طائر بيغرد!! .. عيونك دي ياقوت ولا زمرد
_طب وطي صوتك الناس حوالينا تسمعنا
_ما يسمعوا بعمل ايه يعني....مش بعمل حاجة غلط انا بتغزل في حبيبي وبس
ضحكت اكثر بضحكة سحرته
_طب ممكن تأجل دا لحد ما نرجع جناحنا
_وءأجله ليه ما انا ممكن اقوله هنا وفي جناحنا كمان وفي كل ثانية وكل لحظة.. دا انا بقيت جار القمر خلاص يا ناااس
قال كلمته الأخيرة بعلو صوته
_يا مچنون
_مجنون بحبك.. تعالى هاخدك على مكان هيعجبك اوي
_الاماكن اللي جبتني فيها كلها خرافة الظاهر انك عارف المكان هنا كويس
ضحك مهند
_عارفه شبر شبر كنت راشق هنا زمان
_يا بختك انا معرفش ولا حاجة هنا
_يا بختك انتي .. صدقيني البراءة اللي انتي فيها متتعوضش بتمن.. ياريتني برىء كدا زيك
دي هطل
أجابها سارحا في جمالها الأخاذ
_ شايفه تميز ميار انتي فريدة من نوعك.. حاجة كدا متكررتش مرتين
ليأتي في تلك اللحظة خالد وأمارات الخۏف والقلق تسطر على وجهه
_ميااار
ليرمقه كل من مهند وميار باستغراب
ميار
_ خالد!!
ليهتف خالد پغضب صائحا فمهند
_انت يا زفت ازاي تقفل موبايلاتك انت وميار.. وتمشي كدا من غير ما اعرف مكانكم طول الوقت دا
ليرفع مهند أحد حاجبيه
_نعم!! انت عايزني استأذن منك كل لما اجي اخرج بمراتي مثلا
_لا على الأقل اكون عارف انتوا فين وموبايلاتكم تكون مفتوحة علشان لما احب اطمن عليكم في اي وقت... مش تسيبني كدا طول اليوم بدور عليكم ودماغي حاكت عشرات الحوارات والمصاېب
_صدق والله انت غريب انت عايز ايه وتدور علينا ليه اصلا ولا ترن علينا ليه.
_اطمن على اختي
_لا اختك دي تنساها خالص
_لا انت بتحلم يا مهند مش هتقدر تأخد مني اختي
_خالد انا لحد دلوقتي بتكلم بكل هدوء... وبحاول افهمك اختك خلاص بقت مراتي ومسؤلة مني انا... وكمان ياللي بتفهم احنا ف شهر العسل يعني عايزين تنفسح ونخرج براحتنا نقفل بقا موبايلاتنا بقا نختفي عن العالم براحتنا بردو.. من الاخر كدا انسانا لمدة سنة قدام
رد خالد بحنق وبدا وكأنه سيتشاجر مع مهند
_يا سلام ومين اللي هيسمحلك بدا ان شاء الله
_خالد من فضلك انا مش عايز ازعلك ومقدر غيرتك على اختك
_لا زعلني يا مهند وهتشوف
لتمسك فداء بيد خالد لتثنيه عما يفعل
_خالد بس بقا ارجوك
_سيبيني يا فداء
_يا خالد مش هينفع كدا كلنا مقدرين حبك لميار وخۏفك عليها بس اللي بتعمله دا غلط... زي ما مهند قالك ميار خلاص اتجوزت وبقت مسؤلة منه فبلاش تخنقهم كل شوية لأن كل واحد وليه طاقة وكمان هما لسه ف شهر العسل يعني انهم يكونوا على راحتهم ولوحدهم من غير وجود حد مننا.
صمت خالد وظل يرمق مهند بانزعاج
لتهتف فداء مستطردة حديثها
_ بلاش تزعلهم وهما في اوج فرحتهم وسعادتهم.. خليك انت مصدر راحتهم.. تهتم بيهم وتحميهم بس من بعيد من غير ما تدخل ارجوك
لتقول ميار
_خالد انت متضايق علشان قفلنا الموبايلات حاضر هنفتحها بس ارجوك متزعلش
ليهتف مهند بعند
_لا يا ميار نقفلها براحتنا وخالد ملوش عندنا حاجة
ليهتف خالد بشړ
_مهند بلاش انت
لتهتف فداء بغيظ
_خالد وبعدين بقا اسمع كلامي من فضلك لاما مش هقعد معاك هنا لحظة وهسافر تاني ولوحدي .. عن اذنك
قالتها وسارت قليلا
ليلحق بها خالد بلهفة وفزع من أن يكون اغضبها بالفعل
_فداء.. استنى
حاولت ميار اللحاق به
_خالد
ليهتف مهند مانعا اياها
_سيبيه يا ميار
_مش عايزاه يكون زعلان دا خالد اخويا يا مهند
_مش زعلان... فداء هتهديه وهتعرفه غلطه
_انت شايف كدا
_اه سيبك منه اقولك اخوكي دا انسيه خالص وركزي معايا انا وبس
_بس يا مهند
_مبسش بقولك ركزي معايا انا وبس مفهوم
ضحكت ميار
_ حاضر
_الله حاضر من بوءك طالعة زي العسل هو في كدا يا ناس ... دا انا البت شوق اختي داعيالي والله ياحلاوتك يا واد مهند لما الدنيا تضحكلك.
__
لحق بها واحاطها بذراعه
_فداء حبيبتي استنى بس انتي ليه قلبتي كدا مرة واحدة
_يعني انت مش شايف عمايلك
_ عملت ايه كل دا علشان بحب اختي الوحيدة وخاېف عليها
_حضرتك بقيت مشغول عني والمفروض أننا جينا هنا نقضى وقت جميل مع بعض
ابتسم لها خالد بحب_خلاص يا ستى انا اسف حقك عليا أنا غلطان .. في دي معاكي حق ... انا هحط انتباهي مع حبيبي وبس... ابتسمي بقا
_لا انا زعلانة منك
_مقدرتش على زعلك دا انتي حياتي كلها
_لو عايزني مزعلش سيبهم في حالهم يا خالد وياريت كمان ننزل في قرية تانية كمان بعيد عنهم تماما
_ليه كل دا هنعاديهم ولا ايه
_لا علشان نسيب ليهم مساحة يا خالد ارجوك
_بس كدا اللي تقول عليه سمو الملكة ملكة قلبي سمعا وطاعة بدون نقاش .. ها كدا هقدر اشوف بسمتك اللي بتنورلي حياتي!
ابتسمت له فداء بخجل
ليقول
_
حبيبتي ونبض قلبي يا فداء بحبك يا حياتي كلها.
__
وجدته يحاول الوصول لكوب الماء الموضوع جواره.. فركضت نحوه وناولته إياه
_ واه يا بوي يا غالي.. ليه مناديتش عليا علشان أجيبلك الماية
_ مش عايز اتعبك يا شوق.. انا حملي كله عليكي
_ تعبك راحة يا بوي... ميهماكشي بنتك حمالة بإذن الله..
ادمعت أعين غريب الذي تبدل حاله وكأنما أصبح شخصا آخر غير الذي كان عليه
_قسيت عليكي كتير يا شوق.. وشيلتك
متابعة القراءة