شوق
المحتويات
بهتم بشغلي جدا وشغلي عندي اولى اولوياتي لكني مش بتهرب يا شوق.. انا من بعد اختفاء يوسف وبعد ما جربت احساس اني ممكن افقده في اي لحظة.. مقدرتش اتحمل دا.. عرفت وقتها اني فعلا بحب ابني بحب يوسف ومتعلق بيه كمان.. بس علشان متعود من يوم ما اتولد اني اكون بعيد براقبه بس بدون ما اتدخل في اي حاجة تخصه
_ مش يمكن جه الوقت انك تقرب ... انك تكون جزء لا يتجزأ من حياته انك ترتب اولوياتك ويكون يوسف في قمة الهرم
_ موافقة يا قاسم بيه ويارب اكون قد المسؤلية اللي وكلتني بيها
_ انا اللي اتمنى تقبلي بالمهمة دي ومكونش بتقل عليكي
لتهتف شوق بمرح
_ بالعكس انا في قمة سعادتي ان يوسف هيكون جاري طول الوقت ديه اخوي الصغير وابني اللي مخلفتوش
قالتها ثم داعبة وجنتة يوسف
قبل يوسف وجنته والده
_ بحبك اوي يا بابا
عانقه قاسم
_ وانا كمان بحبك يا ابني ونور عيني
لتنظر لهم جلنار بعين الرضا ولوهلة تتمنى ان يتزوج قاسم من شوق لكنها تعلم انه ضړب من الخيال لان ابنها لم يعد يفكر في الأمر البتة
_ بستأذنك بس يا قاسم بيه ان يوسف هيفضل معاكم فترة اكده لحد ما اطمن على ابوي ويخرج من المستشفى
_ تمام يا شوق مفيش مشكلة...
_ تمام يلا فوتكم بعافية عايزين مني اي حاجة
_ اه شوق
_خير يا قاسم بيه
_ انا كنت عايز اعتذرلك عن كل اساءة قلتها في حقك
ابتسمت شوق وقالت بقلق صافي
___
استيقظ غريب من غفلته حانقا على كل شىء لا يستطيع أن ينظر امامه فلا يجد قدمه
وما ان دلفت الممرضة وخلفها ابناءه
حتى قال بانزعاج لأولاده
_ انتوا ايه جابكم هنا مش عايز اشوف حد فيكم غوروا كلكم من وشي أنا مش محتاج لاي حد فيكم.. ومتقلقوش أنا مش عاجز انا لسه بصحتي بفلوسي هركب سيقان صناعية وهقوم تاني وهحاسب
قالها وحاول النهوض بينما لم يتكلم أحد من ابناءه وظلوا أماكنهم
لتقول الممرضة
_رايح فين يا غريب بيه مش هينفع تتحرك من مكانك حضرتك لسه تعبان
_ مش عايز اقعد هنا ابعدوهم عن هنا لاما هرجع فيلتي تاني
لتهتف الممرضة لشوق وإخوتها
_ من فضلكم يا جماعة تقدروا تتفضلوا في غرفة الانتظار علشان حالة غريب بيه
لتغادر شوق مع اخوتها في هدوء وتفهم تام
هدر غريب بالممرضة
_متقوليش حالتي انا كويس وزي الحصان كمان انتي فاهمة
_ حاضر يا غريب بيه انا اسفة لحضرتك
_ناوليني الموبايل بتاعي علشان اعمل اتصالاتي لازم اتابع شغلي واعمالي أنا واحد مهم مش حثالة زيهم
اعطته هاتفه ليتصل بمدير أعماله
_ محسن طمني اخبار الدنيا عندك ايه ف غيابي
قال بارتباك
_ انا اسف يا غريب بيه انا مش عارف اقولك ايه
_في ايه اكيد هتقولي ان فيه شامتين شمتوا ف الحاډثة اللي حصلتلي واستغلوا دا علشان يضربوا السوق عليا.. ما هو في الشدة بتظهر معادن الناس الحقيقة
_ للأسف كلام حضرتك صحيح وكان اول حد طعنك في ظهرك هو زوجة حضرتك فهيمة هانم
اتسعت أعين غريب ليقول بوجل
_ فهيمة عملت ايه انطق !!
_ للأسف يا غريب بيه.. المدام بحكم التوكيل اللي معاها حولت كل حاجة لحسابها وكتبت كل حاجة باسمها
غريب پصدمة
_ انت بتقول ايه يا محسن .. ازاي تتجرأ وتعمل حاجة زي دي هي جرى لعقلها حاجة هتسرقني وانا لسه عايش كدا عيني عينك
_ويؤسفني اني اقولك يا غريب بيه انها رفعت ع حضرتك قضية خلع في المحكمة.
لم يتحمل قلب غريب تلك الصدمات التي يتلقاها دون هوادة فسقط الهاتف من يده وسقطت راسه على الفراش كچثة هامدة لا حراك فيها
____
بعد عدة اسابيع كانت فيهم شوق ترتاد المشفى يوميا لتطمئن على صحة ابيها التي تدهورت بسبب حالته النفسية السيئة
طلبت من اخوتها أن يعودوا لشقتهم لينالوا قسطا من الراحة وستتولى هي مهمة مرافقة والدها
_ روح يا عساف انت واخواتك ارتاحوا يا حبايبي وأني اهنه هقعد جار ابوكم متقلقوش .. أني حضرت ليكم الوكل وأيات هناك هتغرفلكم وتشوف محتاجين ايه
هتف مهند ياستغراب
_ شوق
_ نعم يا ضي عيني
_ انتي غريبة اوي
ضحكت شوق بلوعة
_ ما غريب الا الشيطان يا واد يامهاند في ايه قلقتني
_ ازاي شايف خۏفك واهتمامك ببابا كدا وفي نفس الوقت ولا مرة سمعتك يتقولي بابا زينا علطول تقولي غريب بيه او ابوكم
_ طب اقول ايه يا مهاند قولي.. هو ابوي فعلا علشان اكده قلبي متهافت عليه.. لكنه مش راضي بيا فبقول غريب بيه هعمل ايه.. كنك معارفشي ان نفسي ومنى عيني إني أناديه بوي ويتقبلها مني واشوف في عنيه نظرة الرضا.. بس هو ديه الواقع اللي اني عايشة فيه وراضية بيه هعمل ايه
اقترب مهند من اخته محيطها بذراعيها
_ ياريته فعلا يعرف حقيقة مشاعرك دي.. ياريته يشيل الغشاوة اللي ع قلبه ويشوفك بعين قلبه متأكد انه هيندم على كل لحظة قضاها بعيد عنك
_ ربك كبير ومنيش هيأس من رحمة ربنا أبدا.. يلا يا حبيبي روح الحق ريح شوية مع اخواتك علشان شغلكم بكرة.. وانت يا أمير الأمرا خد بالك من ايات يا ولا
ليقول عساف
_ لا انتي اللي هتباتي مع أيات أنا هجيلك بالليل اكون مكانك هنا
_ ماشي يا خوي اللي تشوفه.. في أمان الله.
رحل اخوتها لتبقى هي وحدها مع أبيها تراقبه من تلك النافذة الزجاجية
نظرت حولها في ترقب فلم تجد أحد فتسللت للداخل في خفية
وقفت جوار فراشه تنظر له بتمعن وقالت وهي تمسك يده المحقون بها تلك الإبر المتصلة بالمحلول
_ طول عمري يا بوي نفسي بس في لمسة حنينة من ايدك.. جايز طول السنين دي كلها مسمحتليش اني اكون
متابعة القراءة