شوق
المحتويات
لسه هتفكري... دا. انا دا انا رجلي مکسورة وغلبان وبموت فيكي.. قصدي بمۏت من الألم
ليهتف خالد بغيظ
_شوق استأذنك بس تسمحيلي أكسر دماغ الزفت دا
شوق بغيظ هي الأخرى _لاه وربنا ما هلومك.. الحبابة قالت هتفكر يتلم بقا ويكن شوية مش اكده عيب.. دولن بنات يا ناس يعني فيه حياء وخجل وشوية من الأحمر.. ها يا مهند عندك منيه ولا ايه
_اديني اتنيلت قعدت اهو علشان ترتاحوا.. يوسف ناولني طبق الجاتوه دا احط همي فيه
اڼفجر الجميع ضاحكين على هيئته المتبرمة.. وقضوا وقتهم معا في مرح وسعادة
لم يقطعها سوا دلوف قاسم بزعابيبه وهو ينظر بين الوجوه باحثا عن ابنه حتى وجده يجلس جوار شوق
فقال پغضب عارم
هم إخوة شوق ومعهم خالد بالنهوض من أماكنهم للوقوف أمامه
الا ان شوق اشارت لهم
_اهدوا يا جماعة قاسم بيه جاي يحضر الحفلة بتاعتي اهنه بكل زوق وأدب مش اكده يا قاسم بيه... ولا جاي تدعينا انك هتعمل حفلة كبيرة وعلى مستوى عالي علشان خاطر يوسف ابنك ربنا كرمه ومشى على رجليه ...
_حتى انتي يا ماما شاركتي في لعبتها الحقېرة دي ضدي
نهضت جلنار من مكانها مقتربة من ابنها
_أنا صاحبة الفكرة وانا اللي نفذتها يا قاسم وشوق اتفاجئت باللي عملته زيك بالظبط.. وان كنت عايز تعرف عملت كدا ليه.. فياريت نتكلم على جنب بعيد عن الوقت.. مش عايزة ءأذي نفسيته أكتر من كدا
معها ليقفا في الحديقة معا
_انتي يا ماما!!
_اه انا يا قاسم ويكون في علمك ابنك مش هيرجعلك تاني ولا هتشوفه طول ما انت على الحال دا معاه ولو حصلت هسيبه لشوق تربيه هيا
_كمان للدرجة دي!
تحدثت امه بحدة
_واكتر كمان.. انت متستحقش تكون أب.. قولي حاجة واحدة عملتها للولد .. امتا حسيت ناحيته بعاطفة الأبوة ها.. امتا الولد حس انه عنده أب بيحبه... لا معيش الولد طول عمره في ذنب هو معملهوش ...ابنك طول الوقت بيحمل نفس ذنب كرهك ليه ومش عارف هو عمل ايه علشان تكرهه كدا... أنا مش هسمحلك يا قاسم طول ما انا عايشة انك ټأذي يوسف تاني... انا مش هنتظر لما ألاقي الولد عنده حالة نفسية ومش متزن بسبب تصرفاتك وجمودك معاه.. مع شوق لقا القلب اللي يحبه بدون شروط او مقابل.. لقى الحضن اللي بيعوضه غياب الأم والأم.. ابنك معاها لقا الدفىء اللي مفقتدة من يوم ما اتولد .. وان كان هو مبسوط وسطهم فأنا مش همانع أبدا انه يفضل معاهم
_بردك مهما عملت يا جلنار هانم مش هيبقى مبسوط.. انا اسفة لتدخلي اكده في الحوار... بس يوسف ميقدرش يستغى عن أبوه مهما كان...هيفضل طول عمره حاسس ان فيه حاجة ناقصاه... انه محروم
حتى لو كانت سعادته ملهاش حد مش هتكون كاملة ناقصها حاجة
زي لعبة البازل لما تفضل تجمع ف اجزاءها كلها بعد تعب وخلاص انهيتها كلها بس ناقصها قطعة ضايعة منك وعمر الصورة ما تكمل من غيرها .. يوسف فرحته ناقصة من غيرك يا قاسم بيه بلاش تبخل عليه ديه ابنك الوحيد .... مش يمكن يكون هو عوض ربنا ليك عن كل وحش شوفتها انت ف حياتك.
بينما مهند يسير خلفهم متعرجا يقول
_ استنى يا ابني انت عارف اني مش بقدر اجري علشان رجلي
هتف عساف وهو ما زال يركض للأمام
_ لا خليك انت علشان رجلك وكمان علشان تأخد بالك من شوق والبنات .. متخليش توبا تروح لوحدها اخاڤ تتوه
وقفت شوق تنظر لإخوتها بارتياع
_ عساف بتجروا اكده ليه خير
_ مهند هيقولك يا شوق انا لازم امشي انا وامير حالا
_يا عساف اقف اهنه بلاش تقلقني اكده
لم تجد منه ردا
لذا وجهت حديثها لمهند
_ مهاند فيه ايه كفا الله الشړ .. اخواتك بيجروا اكده ليه طمني يا ابني
هتف مهند بحزن بينما خرج الجميع ليعلموا ما سبب ركض عساف وامير بهذا الشكل
_ للاسف لقوا عربية بابا عاملة حاډثة على الطريق ومتبهدلة
اتسعت أعين شوق بفزع
_ ايه.. وابوك عامل ايه طمني بالله عليك يا مهاند
_ مش عارفين اتنقل المستشفى بس حتى اي مستشفى لسه مش عارفين.. علشان كدا عساف راح بسرعة علشان ينقلوه لمستشفى كويسة
هزت شوق رأسها بأسف
_ لا حول ولا قوة الا بالله.. أني لازمن اروحله حالا اطمن عليه .
ليهتف خالد بجدية
_ هتروحي فين دلوقتي قالك مش عارفين هو ف انهي مستشفى.. اصبري لما عساف يتصل يطمنا ويقولنا هو في نقله لأي مستشفى
_ لا يا خالد اني مهقدرش اقعد اكده ومعرفاشي غريب ماله مش هكون مرتاحة أبدا... يارب جيب العواقب سليمة يارب
لتهتف ميار باستغراب قلقها رغم ما فعله بها
_قلقانة عليه وخاېفة بالشكل دا حتى بعد اللي عمله فيكي!! بعد طرده ليكي من بيته وهده بيتك ومطاردتك في كل حتة.. حتى بعد محاولاته انه يبعد اخواتك عنك حتى وانتي عارفة انه مش بيحبك
استغرب قاسم ما يسمعه عما يفعله غريب بابنته ونظر لشوق باهتمام ليسمع ردها
لتقول شوق بأعين دامعة
_ حتى لو عدمني العافية.. حتى لو قتلني .... بردك هيفضل أبوي اللي متمناش ابدا يجراله حاجة وحشة مهما كان.. ولا عمري حتى دعيت عليه بل بالعكس أني بهديله دايما بالهداية والصلاح
لتدمع أعين ميار بتأثر أيضا
_ يا حبيبتي يا شوق انتي جميلة اوي.. قلبك أبيض ونقي مش بيشيل من حد مهما عمل ومهما كان.. انا هفضل اتعلم من حكمتك ورزانتك طول الوقت.
اقترب مهند من اخته التي كانت تبكي پخوف
_شوق اهدي هنعرف مكانه ونروحله
لتهتف فداء
_انا مش مستغربة أبدا زعلك دا عليه يا شوق .. دا المعروف عنك بتحبي تساعدي الغريب قبل القريب...اطمني يا حبيبتي ان شاء الله عساف يطمنك عليه مش عايزة اشوفك زعلانة يا شوق .. سبحان الله احنا عملنا اليوم دا علشان نفرحك بس الظاهر ان حتى الفرح رافض يدق بابك لأكتر من ساعة ع بعضها.. الله المستعان يا بنتي ويعينك على حالك
لتهتف شوق بأسى
_ادعيله ربنا ينجيه يا فداء ادعوله كلكم
_هدعيله لاني جربت احساسك يا شوق كان نفسي بابا يحبني ويهتم بيا لكن أمر الله كان مفعولا .. ربنا يطمنك عليه
وقفت جلنار مع ابنها تستغل الموقف
_عرفت ان شوق كانت ومازالت بتعاني من جفاء ابوها معاها لا ومش بس جفاء دا كأنه بيحاربها وعلشان ايه منعرفش .. علشان كدا شوق بتعمل المستحيل مع يوسف ومعاك علشان قصتها مع والدها متتكررش تاني علشان عانت كتير ومتتمناش تشوف يوسف بيعاني زيها ... شوق شافت كتير علشان تقف ع رجليها وتلاقيها
متابعة القراءة