شوق
المحتويات
يوسف
لازم تتأقلم على طبيعة شغل والدك وشخصيته يا حبيبي.. ساعات احنا بنكون متوقعين ردود افعال معينة من الناس اللي بنحبهم ولما ديه ميحصلش بنزعل اوي.. بس تعرف احنا وقتها بنكون غلطانين لاننا بنقيس على نفسينا احنا وشخصيتنا احنا.. مش عليهم... لا تفكير ابوك زي تفكيرك ولا مقياسه زي مقياسك.. علشان ترتاح يا نضري لازمن تفهم أبوك كويس وتتأقلم على ظروف شغله
_واحنا مش كفاية معاك
_انا كنت عايز بابا
_بابا هيجيلك وقت ما يخلص شغل مش هيتأخر.. احمد ربنا يا يوسف ان عندك بابا يا حبيبي هيتاخر شوية بس هيرجع في غيرك محروم منه خالص ويتمنى يشوفه لحظة واحدة بس.. متحاولش تزعل نفسك علشان نفسيتك أهم شىء في العلاج احنا مش اتفقنا على اكده!
_السلام عليكم اخبار بطلنا ايه دلوقتي
وعندما لاحظ عبوسه فقال
_لا لا يوسف الظاهر عايز يزعلني منه... زعلان ليه بس هي العملية صعبة انت حسيت بحاجة!
هز يوسف رأسه بالنفي
ليبتسم له رائد
_طب الحمد لله اشوف بقا بسمة حلوة على وشك الجميل دا
ليقول رائد
_نغم قررت تنزل الحديقة مخصوص علشان تقطفلك الوردة دي ... ها خدها هتكسف ايدها
أخذها يوسف منها
لتهتف جلنار
_ايه يا يوسف مش هتقولها شكرا
هتف يوسف بخفوت
_شكرا
فاتسعت ابتسامة نغم وهي تقول
استغلت شوق انشغال يوسف برائد وابنته
وانسلت من جوارهم لتحادث قاسم
الذي أجاب
_خير في حاجة محتاجينها
_صدق بالله انت ما عندك دم .. انت أب انت.
_في ايه اتكلمي معايا بأسلوب كويس مفكرة نفسك من بقيت عيلتي!!
_واني لو كنت من بقية عيلتك كنت سيبتك شاطح اكده ولا حد هامك
_ممكن افهم في أب يفوت ابنه يوم عمليته ويهمله اكده
_ما قلتلكم مسافر في شغل ايه أغنيها علشان تفهمي
_لاه متغنيهاش .. تتصل بابنك تطمن عليه ولا انت خلاص يعني بدلت قلبك بحجر جير ملوش أي لازمة
_تاني هتغلطي تاني
_هو اني لسه غلطت ولا انت شوفت مني حاجة
_بقولك ايه يا قاسم بيه.. اتصل بابنك واطمن عليه وطبطب على قلبه بكلمتين بلاش الجمود اللي انت فيه ديه.. وخلي بالك النعمة اللي مبنشكرش ربنا عليها بتزول.... فالحق النعمة اللي ف يدك قبل فوات الأوان.
قالتها شوق وانهت الاتصال وهي تزفر بحنق وتوجهت لتنضم اليهم
وبعد ذلك قال رائد وهو يود المغادرة
_طيب أنا همشي ولو احتجتم حاجة انا ارقامي كلها معاكم متترددوش لحظة .. وربنا يتم شفاء يوسف على خير .. السلام عليكم
قبلت شوق وجنة الصغيرة نغم
_مع السلامة يا عسولة انتي نورتينا.. وشكرا على الوردة الجميلة اللي زيك دي يا قمرة انتي
ليهتف رائد بجدية
_كمان ساعة تقدروا حضراتكم ترجعوا الفيلا تاني وهناك يوسف يكمل العلاج زي ما فهمتك يا أستاذة شوق
_حاضر يا دكتور هنفذ تعليماتك بالحرف جزاك الله خيرا.
مرت الوقت وتجهزوا لمغادرة المشفى وتم نقل يوسف لداخل السيارة وتوجهوا للمنزل ووضعه الممرض في فراشه بحرص
لتميز شوق من الغيظ
_ااه منك يا قاسم البو انت.. مش كان وجودك في اللحظة دي هيفرق مع الواد.. لما تشيله انت وتحطه على فرشته بحنية كان الواد هينام قرير العين.. لاه وكمان متصلتش ولا عبرت يا صبر أيوب يارب.
ليعلوا رنين جلنار فتتسع ابتسامتها فتعرف شوق ان قاسم المتصل.. فتتنهد براحة
_اخيرا الجبل اتحرك شوية من مكانه ربنا يهدي ويحنن قلبه على ابنه
لتهتف جلنار
_يوسف حبيبي بابا متصل يطمن عليه
علت ضربات قلب يوسف وقال منشرحا
_بابا ازي حضرتك
_ازيك يا يوسف ايه الاخبار
_كويس يا بابا مبسوط انك فاكرني واتصلت تطمن عليا.. كنت زعلان انك انشغلت عني
ليهتف قاسم بجدية
_لازم تاخد ع الوضع دا يا يوسف انت عارف اني مشغول في شغلي طول الوقت . بالتالي مش هقدر كل شوية اكلمك او اكون معاك.. انت مبقتش صغير على التصرفات دي أكبر بقا
حزن يوسف فما تلك الكلمات كان ينتظر أن يسمع
ليدرك قاسم أنه انزعج من كلماته فحاول ان يصلح الوضع قليلا
_المهم طمني انت عامل ايه دلوقتي.. رجعت البيت ولا لسه
_رجعنا يا بابا
_محتاج مني حاجة
كاد يوسف أنه يقوله له أنه يحتاجه هو لكن بعد كلمات أبيه القاسېة منذ قليل قال بهدوء
_لا شكرا مش عايز حاجة
_انت في حاجة مزعلاك!
_لا يا بابا مفيش
_تمام سلام يا يوسف
_مع السلامة يا بابا
انهى قاسم المكالمة ليدخل يوسف بعدها في نوبة صمت مطولة
لتهتف شوق في نفسها
_منك لله يا قاسم هببت ايه.. شكل مكالمتك مجاتش على هوا يوسف يخربيتك بدل ما تكحلها عورتها أكتر ما هي عورة
اقتربت من يوسف
_يوسف حبيبي انت كويس
_عايز انام
_طب ناكل الأول
_مش عايز أكل
_ممكن اعرف انت زعلان ليه دلوقتي
_مش زعلان
_لا زعلان ومتضايق كمان.. ومفيش فايدة فيك يا يوسف
هتف يوسف بحدة_انتي عايزة مني ايه قلتلك مش زعلان وعايز انام
_ماشي يا يوسف اللي انت عايزه.. اشوف وشك بخير
_انتي رايحة فين
_ماشية
_لا متمشيش خليكي معايا
_انت مش عايزني
_لا عايزك خليكي معايا
_انت قلت عايز تنام
_خليكي جنبي لحد ما أنام
_بس اكده عيوني ليك يا قلبي
_انا اسف
_ لاه متتأسفش يا نن عيني انت اني مقدرش ازعل منك أبدا
_بتحبيني!
_كلنا بنحبك يا حبيبي لازم تكون واثق من دا
ظلت شوق لجواره واطعمته بيدها ثم بدأت تربت على صدره بحنان إلى أن غفا.. لتغادر شوق وتتولى جلنار مهمة الاهتمام بحفيدها الى أن تعود شوق في الصباح
___
في اليوم التالي
وصلت شوق إلى حيث يكون محسن كما أخبرتها عفاف
وقررت اتباع تلك الطريقة التي أخبرها بها أخيها مهند
جلست معه ع الطاولة
_انت محسن من اكده
_اه انتي مين وعايزة مني ايه
_أني چاية لمصلحتك يعني زي ما تقول اكده فاعل خير قبل ما الفاس تقع في الراس
_مش فاهم انتي عايزة مني ايه
_طبعا أنت عارف اللي عملته في عفاف
_معملتش فيها حاجة احنا اتجوزنا عرفي وبإرادتها
_عارفة والكلام ديه وصل البلد لأهلها كمان
_طيب أنا ايه مشكلتي مش فاهم
_هتتقدم ليها رسمي مېتا
زاغت أعينه وقال ليبحث عن حجة
_اا.. انا قلتلها لما ظروفي تسمح واخلص دراسة واشتغل
_اه فهمت انت بتتهرب مش اكده
_اا لا وعفاف فاهمة ده كويس
_اسمع يا بن الناس اني مش جاية اتحيل عليك تاجي تتقدم ليها ولا حاجة ... اني بس جاية اوعيك لحاجة جايز انت متكونش واخد بالك منيها كويس .. أهل عفاف صعايدة زي ما انت عارف . بس اللي انت متعرفوش انهم
متابعة القراءة