شوق

موقع أيام نيوز

كدا ويعمل اللي يعمله مش هيقدر يجبرنا على البعد عنك
ليؤكد أمير كلمات اخيه 
_ بالظبط كدا.. انسي اننا نبعد عنك تاني
ابتسامة جميلة رسمت على شفاه شوق فعانقها اخوتها بحب 
_ ربنا يخليكم ليا يا حبايب قلبي ويعينكم على اللي جاي
ليبتعد أمير عن اخته وهو يقول بفزع 
_ هار اسوح وبعدين هسكن أيات فين ده ابوها لو عرف ان مبقاش عندي مكان نقعد فيه مش بعيد يطلقها مني.. انا استحالة اسيب ايات تروح مني .. اتصرف يا عساف اخوك بيضيع
وضع عساف يده على كتف أخيه 
_ اطمن يا أمير هشوفلنا شقة كويسة أنا معايا فلوس خاصة بيا مش تبع بابا 
_ روح يا شيخ الهي يسترك .. فرحت قلبي 
دفعه عساف بعيدا وهتف بحنق
_ ايه يا زفت انت هتشحت
ليضحك أمير
_ مش بعيد بعد اللي ابوك عمله اسيب جامعتي وانزل اشحت على باب السيدة زينب
لتضحك شوق لتضيف جو من المرح 
_ ديه لو حصل هيكون شكلك مسخرة يا واد وساعتها هاجي اعطف عليك بربع جنيه يلا مش هستخسر فيك حاجة 
_ كدا يا شوق بتضحكي على أحزاني.. هأكل البنت المسكينة اللي اتجوزتها منين دلوقتي
_ يمكن يا أمير جه الوقت انك تعتمد على نفسك وتشتغل 
_ بس انا بدرس يا شوق 
_ وماله ادرس واشتغل زي شباب كتير زيك.. وانت اللهم بارك عقلك يوزن بلد وهتقدر تلاقي شغل كويس 
حرك أمير راسه وعقد النية على فعل ذلك من أجل أن يكون قدر المسؤولية التي وقعت على عاتقه
__
وصلت شوق لفيلا قاسم بعد أن اعلمت يوسف بأنها في الطريق فنزل ليكون في استقبالها ليري الهدية التي احضرتها له 
_ شوق حمدا لله عل السلامه ها فين الهدية انا متشوق اوي
ضحكت شوق وهي تمرر يدها على خصلات شعره_ اه قولي بقا انك مش منتظرني انا منتظر الهدية 
ضحك هو الآخر 
_ مستنيكم انتم الاتنين هي فين بقا
اخرجتها من الحقيبة
_ اهي ياسيدي اتفضل ايه رايك
_ دي طيارة ورق مش كدا 
_ بالظبط كدا... بس محتاجة تركيب وانت هتساعدني في تركيبها يلا 
هتف بمرح 
_ تمام يلا بينا 
وبعد تركيبها 
_ مبسوط بالهدية يا يوسف 
_ جدا يا شوق يلا نطيرها ..
_ استنى مش هنطيرها هنا في الجنينة 
_ طب فين 
_ تعالى معايا 
صعدت به لأعلى فوق سطح الفيلا واجلسته شوق على السور مثلما كانت تحب ان تجلس في طفولتها 
يوسف پخوف 
_ شوق انتي جبتينا هنا ليه انا خاېف 
جلست جواره
_ متخافش يا قلبي انا معاك 
يلا امسك طيارتك وطيرها يلا وانا كمان هطير طيارتي .. الجو من هنا تحفة ..
وبالفعل بدأ الاثنان برفع طائراتهم لأعلى باستمتاع تام
أما بالأسفل فلقد وصل الطبيب رائد واستقبلته جلنار في حديقة المنزل 
_اهلا يا دكتور رائد حضرتك نورتنا
_شكرا يا جلنار هانم 
_اتفضل يا دكتور جوا.
_لا لا خلينا هنا في الحديقة أفضل هو فين يوسف 
_يوسف كان مع شوق هنادي الخدم حالا يبعتوا ليهم
وبعد عدة دقائق 
_مش لاقياهم يا ست هانم مش باينين خالص في اي مكان 
جلنار بقلق 
_ازاي دا معقول شوق تاخد يوسف وتخرج من غير ما تقولي.. استنى انا جاية معاكي اشوفهم.. عن اذنك لحظة يا دكتور 
أشار لها رائد 
_خدي راحتك يا هانم 
_طب اتفضل اقعد استريح 
_تمام شكرا لحضرتك
وفي أثناء جلوسهم استمع صوت ما فرفع رأسه لأعلى فرآهم يجلسون ويتستمتعون بوقتهم متناسين الدنيا بما فيها 
فرفع صوته ونادى على يوسف بمرح وكأنه ليس طبيبا غريبا وانما فردا من أفراد او صديقا للعائلة 
_يوساااف
نظرت شوق لأسفل فرأت رائد لتقول بإحراج 
_يالهوي يا واد يا يوسف دكتور رائد شافني واني قاعدة اكده يا دي الكسوف 
وهمت لتنزل من مكانها 
لتسمع رائد يقول 
_أنا طالع ليكم حالا 
رفعت شوق حاجبها
_طالع فين ديه .. ايه الداكتور المچنون ديه
وما هي الا دقائق حتى وجدوا رائد يصعد اليهم قال وهو يقترب من يوسف لينزله من أعلى السور
_يوسف المكان دا خطړ عليك..
ثم نظر لشوق 
_انزلي انتي كمان ممكن تقعي 
ضحكت شوق 
_متخافش يا دكتور انا عاملة حسابي وقاعدة فوق التندة علشان لو وقعت التندة تخفف من أثر الوقعة شوية 
قالتها وهي تنزل من السور وتقف قبالة رائد بالأعلى 
ليضحك رائد ومن ثم قال 
_بتطيروا طيارات من غيري طب حتى استنوني وانا أطير معاكم
ليهتف يوسف باندهاش 
_انت هتطير طيارات معانا يا دكتور 
ابتسم رائد ومسح على شعر يوسف بحنان
_ليه لا 
في تلك الأثناء انساب منها الحبل الخاص بطيارة شوق والتي كانت تمسكه في يدها 
فقالت وهي ترفع يدها لتلحق بالحبل 
_الحبل فلت من يدي الطيارة هتضيع كدا 
ليركض رائد ويمسك بالحبل قبل أن تضيع الطائرة بعيدا 
_اهو مسكته بس مش هتأخديه لاني انا اللي هلعب بيه مع يوسف علشان معملتيش حسابي وجبتيلي واحدة
ضحكت شوق 
_ما انا مكنتش اعرف يا دكتور انك هتطلع عيل زينا وعايز تلعب بالطيارة
نظر رائد ليوسف 
_مستعد اكون أعيل منكم كمان المهم يوسف يكون مبسوط .. يلا يا يوسف ترفع طيارتك ونشوف مين اللي طيارته هتطير أعلى 
بدل يوسف أعينه ما بين رائد
وشوق ولوهله تمنى أن يكون ابيه قاسم مكان رائد وأمه التي لم يراها هي شوق.. كان عندها سيكون اسرع مخلوق في هذه الدنيا 
وجدته شوق شاردا 
فقالت باهتمام 
_ في حاجة يا يوسف! 
ابتسم لها يوسف 
_ لا ابدا 
وحرك كرسيه يستمتع معهما بوقته هو ايضا 
وبعد بعض الوقت 
جلسوا جميعا على تلك الكراسي المسماه بالبين باج ليستريحوا 
وأراح رائد يوسف من كرسيه أيضا وأجلسه بينه وبين شوق 
لتقول شوق
_يااه انا من زمان مبذلتش مجهود كبير كدا ومضحكتش كدا الله يسعدك يا يوسف انت السبب في انك تفرحني بالشكل دا
ليهتف رائد بجدية 
_لا طبعا لازم تخصصي وقت انك تفرحي نفسك فيه وصدقيني عمرك ما هتفرحي من قلبك الا لو قضيتي ولو جزء بسيط من وقتك مع طفل وخاصة لو كان أمور ولذيذ زي يوسف كدا 
رمقه يوسف بإبتسامة واسعة فلكم زاد رائد بكلماته وجه يوسف اشراقا وتفاؤلا 
لتهتف شوق 
_عندك حق يا دكتور والله
ليهتف رائد بجدية 
_احم عندي ليك خبر يا يوسف وعايزك تسمعني كويس يا حبيبي
رمقته شوق باهتمام 
_خبر ايه يا دكتور 
_أنا درست حالة يوسف كويس وشايف ان أنسب حل في الوقت الراهن هو عملية بسيطة كدا واتمنى من الله انها تكون سبب في ان يوسف يقف على رجليه من تاني .. ايه رأيكم.. ايه رايك يا يوسف
لتنظر شوق ليوسف وتمسك بيده 
_وماله طالما في مصلحة يوسف مفيش مانع ولا ايه يا يوسف
ابتلع يوسف ريقه پخوف ما ان استمع لتلك الكلمة 
ليقول رائد وهو مازال محتفظا ببسمة واسعة زادته وقار 
_مش عايزك تخاف أبدا يا يوسف العملية سهلة وبسيطة ومفيش منها خطۏرة ان شاء الله لكن هتنفع في حالتك كتير ايه رايك يا ابني!!
_ابنك!! 
_اه تسمحلي اعتبرك
تم نسخ الرابط