شوق
المحتويات
مهمة اصلاح اخوته بدلا من شوق
_بص يالا انت وهو نتلم ونحاول نتعدل لو عايزين شوق ترجع تاني ولا عاجبكم الحياة اللي احنا عايشينها دي كفاية بوجود شوق معانا حيسنا بجو الأسرة والعيلة وان في ناس خاېفة علينا وبتحبنا بجد لو انتم عاجبكم الوضع خليكم في اللي انتوا فيه انما أنا الأحاسيس اللي عشتها مع شوق استحالة اخسرها في يوم من الأيام
_ لا
معاك يا عساف أنا لا يمكن أخسر شوق اختي تاني ومتأكد انها أختي مش بنت شاكر
اومأ له عساف برضا ومن ثم أشار لمهند
_وانت يا أخينا نظامك ايه
هنا فاق مهند من شروده وقال وهو يتنهد
_عساف عايزك تساعدني ابطل الزفت اللي بتعاطاه ده
تهلل وجه كل من أمير وعساف فهم يعرفون أن مهند كان قد بدأ ينجرف في تيار اللاعودة وفرحوا بقراره وعزمه على تركه
_معاك ومش هسيبك
أما أمير فتبسم قائلا
_فرحتني بقرارك ده يا مهند وياريت كمان تبطل اديك التقيلة دي ها
هنا ضحك مهند ولف أخيه بضړبة في وجهه
_قصدك دي
ليصيح أمير وهو يتألم
_يخرببيت شيطانك يا اخي انا عارفها مكنتش طالب انك توريهالي تاني غور جتك الهم
قالها واقترب منه يضربه مرة أخرى
ليقول امير پخوف
_عساف ابعد الجبلة دا عني
ليحاول عساف منع مهند فامسكه من ملابسه
_انت يا نيلة احنا قلنا ايه نتلم بقا
ليقول أمير بعدها بانزعاج
_بس انا مش هصبر لحد ما الدنيا هنا تروق وترجعلنا شوق أنا عايزها دلوقتي
ليهتف عساف بانزعاج
_أنا هكلم ايات أسألها تاني
مهند وهو يجلس على الأريكة بانهاك
_ياريت انا اكتر واحد هكون محتاج شوق في الوقت دا.. معتقدش فترة علاجي هتكون سهلة.. انا أناني يا عيال مش كدا عايز شوق لمصلحتي وبس.. اقولك يا أمير الافضل شوق مترجعش الا لما اتعالج
وعندما صعد إلى غرفته حاول الاتصال كثيرا بآيات التي لم ترد لانها قامت بحذف رقمه من هاتفها تماما كما طلبت منها شوق.
__
انقضى اليوم سريعا
وفي صباح اليوم التالي قرر أمير أن يذهب للجامعة حيث كلية آيات وظل يبحث عنها
كانت هي واقفة مع زميلاتها
_جيت امبارح بالليل ان شالله تسلموا.. ها قولولي ايه فاتني
_مش كتير اطمني انتي مغبتيش اصلا
_ايوة رجعت علشان حاجة معينة اكده...
كانت تقصد شوق بقولها فهي تود أن تكون جوارها والاطمئنان عليها
في تلك اللحظة أتي أمير مقتربا منهم
_أنسة آيات من فضلك عايزك لحظة
طالعته آيات بعدم تصديق ما يفعله وقالت ف نفسها
_يخربيتك انت جاي ورايا هنا كمان لا وبتناديني باسمي وسط اصحابي يالهوي
ليعيد أمير قوله ثانية
_آيات انا عارف انك متضايقة مني بس والله مش هأخد من وقتك ثواني انا جايلك بخصوص شوق
لم تجد أيات بدل من أن تسمع ما عنده لحتى يتركها وشأنها
_ماشي اتفضل قول اللي عندك
نظر للفتيات وعاد بصره اليها وقال
_لا معلش ممكن نتكلم على انفراد
علم من ملامح وجهها أنها سترفض فقال برجاء
_ارجوكي يا آيات أنا عايز اتكلم معاكي في حاجة مهمة ومش هينفع قدام حد
لتهتف ايات بقلة حيلة
_ماشي
لتراهم إحدى الفتيات من نفس بلدة آيات ولكنها تبغضها وتحقد عليها لتفوقها وأدبها ولمقارنة أمها دائما بها
فاستغلت ذلك الموقف والتقطتت بكاميرا هاتفها صورة لها مع أمير لتكون اثباتا على كلامها حين تشعل فتيل الڼار وتخبر والد آيات بما رأته مع إضافة بعضا من التوابل والبهارات لحبك التسبيكة جيدا
__
استيقظت شوق من نومها بنشاط فوجدت السيدة جلنار تجلس بالأسفل تنناول قهوتها بهدوء تام
_صباح الخير يا جلنار هانم
_صباح الخير يا شوق ها نمتي عندنا كويس
_ايوة نمت الحمد لله .. حضرتك متعودة شكلك تقومي بدري
_في الحقيقة اه مبحبش النوم لوقت متأخر بيضعف الجسم ويسبب الارهاق طول اليوم
_معاكي حق حتى البركة في البكور
_فعلا بالظبط كدا الظاهر اني هرتاح لصحبتك اوي يا شوق
_الله يكرمك يا جلنار هانم .. ها يوسف لسه نايم عنده أي نشاطات النهاردة!!
_ اه المفروض بس انا اتصلت بكابتن محسن واعتذرتله يوسف نفسيا تعبان وهيكون التدريب تقيل عليه
_ليه بس اكده التدريب هو اللي هيشغل باله في التفكير الكتير عامة ملحوقة هحاول انا اشغل وقته طالما حضرتك لغيتي التدريب النهاردة
في ذلك الوقت عاد قاسم من سفره لمدينة مجاورة لقضاء بعض الأعمال العالقة هناك
وعندما رأي شوق مع امه استغرب من تكون
_صباح الخير يا ماما
اتسعت ابتسامة جلنار
_قاسم حمدا لله على السلامة
قبل قاسم يد امها
_الله يسلمك يا حبيبتي عاملة ايه
_كويسين الحمد لله يوسف مبطلش سؤال عنك طول الوقت
حاول قاسم ان يتوه في الحديث عن ابنه فقال ناظرا لشوق
_مين دي
_دي شوق يا قاسم مدرسة جبتها ليوسف علشان زي ما انت شايف مستواه الدراسي متدني
هتف قاسم بنزق_ وازاي يا ماما حضرتك مقلتليش كنت هتصرف انا في الموضوع ده بعدين يوسف غبي ومش بيفهم ولا هيفهم
لتهتف شوق بانزعاج
_طول ما انت بتقول على ابنك اكده يبقى عمره ما هيفهم اتعلم ازاي تتعامل صح ما ابنك وبعديها اتكلم
_لا والله عال وانتي جاية بقا علشان تدينى دروس خصوصيه انا كمان
_والله شكلها كدا انت فعلا اللي محتاج اعادة تأهيل مش ابنك
_مين المتخلفة دي وازاي تتجرأي وتتكلمي معايا بالاسلوب دا... اتفضلي احنا مش عايزين مدرسين هنا ..
شوق بارت ٤١
أسماء عبد الهادي
نظرات ڼارية متبادله بين الاثنين من اول لقاء لهما لتقطعه السيده جلنار وهي تقول بصوت حازم وهادئ قليلا بسبب انزعاجها من اسلوب ابنها الڼزف مع شوق
_شوق من فضلك ممكن تطلعي ليوسف دلوقتي
_ تمام هاطلع اشوفه صحي ولا لسه
ليتحدث قاسم بحنق
_ تعالي هنا انتي سمعتي انا قلت لك ايه
اغتاظت شوق من نزقه ورمقته بنظرة محتقنة وهمت لترد
لتقول جلنار مسرعة لتمنع ذاك الشرار قبل ان يشتعل
_ قاسم لو سمحت عايزه اتكلم معاك شويه ...اتفضلي اطلعي يا شوق من فضلك.
صعدت الى اعلى حيث غرفه يوسف وهي تقول بحنق
_ ماله ده بيشاكل دبان وشه على الصبح ليه وربنا انا لولا جلنار هانم لاكنت عرفته مقامه وبالبلغة على راسه قصره... انا داخله ليوسف حبيبي وربنا يوسف ده نسمه ونعمة ما هواش مقدرها جاته الهم .
اما بالاسفل قال قاسم بانزعاج
_ماما ازاي حضرتك تكسري كلامي قدامها
_كلام ايه يا قاسم.... انت اللي ما عملتش اي اعتبار ليا.. ولا كأن ليا كلمه في البيت ده والمفروض بدل ما كنت تكلمها بالوقاحه دي وتقول لها اطلعي بره كنت على الاقل اتكلمت معايا لوحدينا ..قاسم متنساش انا هنا صاحبه البيت ده وانا الوحيده اللي عارفه حاله يوسف كويس وعارفة هو محتاج ايه بالضبط وعلشان كده جبت شوق هنا ...ومش بس هتكون مدرسه يوسف.. لا دي هتعيش
متابعة القراءة