شوق

موقع أيام نيوز

زي الاول وأملاك قارون حتي متسواش عندي دمعة من عيون أمي خلي فلوسك معاك يا شاكر بيه يمكن تنفعك في علاجك
_ شوق انا معترف اني غلطان سامحيني يا بنتي كلنا بنغلط بلاش تجلديني أكتر
_ لازم تنجلد علشان تكفر صح عن ذنبك في حق أمي... اتعذب في الدنيا يمكن ده يهون عليك عذاب ربنا في الأخرة ديه كان رمي محصنات واثم عظيم استغفر... ربنا عنه يمكن يغفرلك وزي ما قلتلك اني مسامحك في حقي كله يمكن ربنا بمسامحتي ليك يرضى عني لكن زي ما قلتلك أمي ماټت وذنبها لسه متعلق في رقبتك اللي يفكه مين ديه عند ربنا بقا ارجع لربنا يا عمي وتب إليه من كل اللي عملته زمان وربنا غفور رحيم .. فتك بعافية يا عمي
_ لا يا شوق خليكي هتروحي فين بعد ما غريب هد بيتك خليكي لحد ما أعملك أحسن منه طالما مش عايزة تقعدي معايا هنا
_ارض الله واسعة يا عمي ..السلام عليكم
_استنى يا شوق بالله عليكي 
_ متحاولش يا عمي أني مش هقعد مع جلاد أمي
قالتها وغادرت تحت انظار شاكر المټألمة الذي يراها تغادر وهو مكتوف الأيدي لا يستطيع أن يقنعها بالبقاء 
لذا فما كان منه الا انه ارسل خلفها حارسا شخصيا يراقبها من بعيد ويتدخل ان لزم الأمر 
_ عايزك عينك عليها فاهم لو احتاجت اي حاجة تدخل من بعيد من غير ما تحس بيك 
_ حاضر يا شاكر بيه 
__
كان مهند أكثر الاخوة جنونا وقلقا على شوق لم يستطع تحمل علقم غيابها وهو لا يدري عنها شيئا
لذا فما كان منه الا أنه ذهب لمكانه المعتاد وظل يشرب ويشرب حد الثمالة حتى ينسى
لكن فجأة قفزت صورة شوق في مخيلته وكأنها تلومه على رجوعه للشرب والسكر مرة أخرى فانتفض من مكانه فزعا وبعدها قفزت صورة ميار وهي تنظر له بحزن 
لذا فما كان منه الا أن نهض من مكانه ودمر تلك الزجاجات والكؤؤس التي أمامه وهو يقول
_ انا عارف ان اللي بعمله ده غلط واني بعالج الغلط بغلط اكبر بس ڠصب عني كنت عايز أنسى يا شوق... غيابك جنني كل لما افتكر جبني وندالتي وقتها بقى عايز اضرب نفسي يالجزمة على عملتي سامحيني يا شوق ارجعيلنا تاني واضربيني بالبلغة تاني زي ما تحبي لكن متختفيش كدا متوجعيش قلبي عليكي بالله.. ارجعي يا شوق
قالها وظل يكسر في كل الزجاجات حتى أن يده أصيبت بچرح عميق وهو لا يشعر بذلك
فأمسكه أحد أصدقاءه محاولين مساعدته وايقاف ڼزف يده ليقول لهم
_ اتصلوا بعساف أنا عايزه ضروري 
أما أمير فكان يجلس في الفيلا بجوار المسبح حزينا بائسا يتذكر مواقفها معه كلها تمر أمام عينه كشريط سينمائي جميل وممتع حتى أنه انفرجت بسمة شقت طريقها من بين قسمات وجهه الحزين ليقول بلوعة 
_ اه يا شوق انتي عملتي فيا ايه خلتيني أحبك كدا انا مش قادر أعيش من غيرك حياتي في بعدك ملهاش قيمة او معنى ارجعي يا شوق انا عارف انك زعلانة مننا ومقهورة علشان اتخلينا عنك احنا خذلناكي أنا عارف سامحينا بس اتعلمنا الدرس جامد اوي 
اقترب منه عساف وجلس جواره وقال وهو يمد يده ليحيطه بذراعه بحنان ولأول مرة وقال مټألما هو الآخر 
_ شوق هترجع انا متأكد وهنلاقيها ما هو مش معقول اللي قدرت تغيرنا كلنا بالشكل ده تبعد وتسيبنا كدا في نص الطريق شوق هترجع علشانا صحيح هي زعلانة مننا انما قلبها أبيض انا متأكد وهتسامحنا علشان احنا اخواتها وملناش غير بعض
_ شوق نفسها عزيزة يا عساف ممكن مترجعش تاني و وقتها مهبقاش عارف ايه اللي ممكن يجرالي
تنهد عساف پألم شاعرا بالعجز 
_ هترجع ان شاء الله هترجع 
في تلك اللحظة وصل مهند وهو يسير مترنحا ويستند على أحد أصدقاءه وهو ينادي على عساف 
_ عساااف 
ما ان رآه عساف حتى نهض من مكانه وركض نحوه أما أمير فاكتفى برمقه بنظرة مستاءه لعودته للشرب مرة أخرى
اقترب عساف من اخيه 
_ مهند انت عملت ايه انت رجعت للشرب تاني انت مش وعدت شوق انك هتبطل
_ ساعدني يا عساف اني ابطل الهباب ده ساعدني اني اتغير مش عايز شوق تزعل مني تاني كفاية زعلها مننا وخذلانا ليها ... عساف انا عايز اتعالج من الادمان عايز ارجع انسان جديد ونضيف عايز اكون الأخ اللي يستاهل ان شوق تكون اخته بجد
راقت الفكرة لكل من عساف وأمير ونظر ثلاثتهم لبعضهم البعض وهم ينوون أن يبدؤوا من جديد أن يزيحوا غبار وغشاوة الماضي أن يقوموا بفلترة حياتهم من الشوائب من جديد لتصبح حياتهم لوحة بيضاء خالية ليشكلوها من جديد على طاعة الله ورضاه. 
__
خرجت من بيت عمها لا تدري إلى أين تذهب ولا إلى أي مكان تتوجه هي حتى لا تعرف تلك المنطقة ولا تدري أين هي تحديدا تشابهت عندها الطرق وتساوى أمامها كل شيء. فلا شىء عندها أصبح ذا معنى فالكل أصبح سواء لا حياة فيه ظلت تسير وتسير إلى أن تعبت من السير بدون هدف فعمدت إلى كرسي حديدي على قارعة الطريق 
وجلست عليه بهم وهي تقول
_ وهتعملي ايه دلوك يا شوق ابوكي وصل بيه الجبروت انه يهد بيتك ولو طايل يهده فوق راسك مكانش هيتردد لحظة واحدة ولا ابوكي ايه هو مش معترف بيكي أصلا ولو اني متأكدة انه متأكد اني بنته والا مكانش جابني لاخواتي وعرفني عليهم من اصله هو متأكد ان أمي بريئة بس بيعاند هو مش عايزها أخدها بس عند في اخوه وعمره ما حبها لانه اللي بيحب حد عمره ما بيأذيه ولو غلط ييبان عليه الندم في يوم من الايام لكن غريب منيش عارفة جايب جفا القلب ديه منين الله المستعان ياربي يسر لي حالي ودلني على الطريق يارب.
وبينما هي
كذلك إذ أتى لها على هاتفها عدة رسائل من ارقام عديدة غير مسجلة به هي لم تسجل سوى رقم فداء وايات ورقم منهد مسجل وحده على الجهاز تصفحت الهاتف لتجد به اتصالات لا حصر لها من الجميع فتسارعت دقات قلبها وهتفت بقلب فرح 
_ ايه ديه مهند رن عليا وارقام تانية معقولة دولن اخواتي اللي بيسألوا عليا!! أني فكرت انهم مسألوش فيا وفاتوني أمشي ومهتموشي بس أني رغم اني زعلت منهم انهم فاتوني في موقف زي ديه من غير يجيوا يشوفوا أختهم ويخدوا بخاطري ويطبطبوا علي چرحي بالهدواة الا اني عذراهم زمانهم دلوك مش متأكدين هل أني أختهم ولا لا وغريب اكدلهم ديه علشان اكده مجوش ورايا.
تنهدت شوق بقلة حيلة وهي تحرك رأسها بأسى 
_ الحمد لله يارب راضية بقضاءك..اعمل ايه أني دلوك اتصل بفداء اطمنها عليا زمانها يا حبة عيني ھتموت من القلق حاكم أني عرفاها حبابة ورقيقة بس اخاڤ اكلمها تقولي تعالي عندي اروح عندها فين وهي خلاص هرجعها لخالد جوزها اني فعلا على الله
تم نسخ الرابط