رواية رائعه للكاتبه احزان البنفسج
المحتويات
ارتاح
سهير لا هتتغدوا معانا الاول
عصام لا معلش يا طنط هنجيلك يوم مخصوص هلكان والله ومحتاج انام
سارة خلاص يا ماما سبيهم احنا اخدنا منهم وعد ان الغدوة الجايه عندنا
هدير تهمس لسارة سلام بقى عشان اصالحه ادعيلى
سارة بنفس الهمس ربنا معاكى
فى اليوم التالى قابلت سارة عصام وهو يخرج من مكتبه غاضبا
سارةانت رجعت صحيح... كنت فكراك بتهزر
سارة ههههه ... ما انت كده كده كنت راجع.... هى الناس مالها ... الحركة كتير كده
عصام عفاريت خالد طالعه .... شحنة متعطله فالجمرك ومن غير أسباب .
سارة طيب اروح انا بقى على شغلى احسنلى
عصام اشوفك بعدين
بين كل لحظة واخرى تسمع صوت خالد المرتفع وهو يتحدث غاضبا الى احدهم
تنفست الصعداء عندما حان موعد الإنصراف... حملت حقيبتها وهمت بالخروج لتقابل من حظها السئ خالد ولا يزال على غضبه
خالد پغضب رايحه فين
سارة وقد وصل توترها لذروته معاد الانصرف يا بشمهندس
اڼفجر بها خالد دفعة واحدة وانا ماقولتش لحد يروح ... لما نبقى نخلص اللى احنا فيه ابقوا اتفضلوا روحوا
أنا أسفه يا بشمهندس
عادت لمكتبها جلست وهى تحاول تمالك نفسها حتى لا ټنفجر پبكاء شديد
أما خالد فقد ندم بمجرد ان رأى دموعها تهدد بالنزول... زفر وعاد الى مكتبه يحاول حل مشاكل عمله واعدا نفسه انه سوف يعتذر لها عندما ينتهى
ظل الجميع ساعتين بعد مواعيد العمل غمرت سارة بهم نفسها فى كل ما يوكله لها منصور
البشمهندس بيبلغكوا تقدروا تتفضلوا يا جماعه
لم تنتظر سارة لحظة واحدة وهى تهم بالخروج
رغدة سارة.... البشمهندس عاوزك
نظرت لها للحظة
سارة قوليله ملقتهاش يا رغدة ... معلش قوليله ملحقتهاش
رغدة مش هينف.....
لم تتظر سارة حتى تنتهى فقد خرجت مسرعه
عادت الى منزلها وهى مقطبه الجبين
عبد الحميد مالك يابنتى
بدلت سارة ثيابها واستلقت فوق سريرها تفكرفيما حدث معها... شئ ما جعلها تتذكر خلافاتها المستمرة مع عماد... غضبه الدائم معها واستغلاله لتوتر أعصابها من صراخه بتنفيذ ما يريد
أفلتت منها دمعه تركتها تجرى فوق وجهها علها تتخلص بها من ذكرى أخرى سيئة فى حياتها
رغدة بارتباك هى قالت كده يا بشمهندش... شكلها كان مرهق باين مكنتش قادرة تستنى
زفر خالد وهو يدلك رقبته بإرهاق طيب يا رغدة اتفضلى انتى ... وابعتيلى عصام
عصام بعد دقائق
فيه ايه يا خالد النهادرة ... انت كهربت الناس يااخى
خالد بمواربه مشاكل مش بتخلص اهو قرف وخلاص... سارة مشيت بدرى ليه
عصام بدرى.... دى لسه ماشيه من شويه... وترتها ياعم بحنجرتك دى ... البنيه أعصابها بتتشد بسرعه مالزعيق
خالد هى حساسه للدرجادى
ڠصب عنى جات فيها
عصام مش موضوع حساسة.. هى بتتعب مالصوت العالى مبتحبوش ولو اضطرت ليه وزعقت نفسيا وبدنيا بتبقى نيله خالص ولا يهمك يا سيدى... سارة قلبها طيب وهتقدر
رنين هاتفها أيقظها من نومها المضطرب ... بتلقائيه ومن بين
غفوتها أجابت
السلام عليكم
خالد وعليكم السلام .... شكلى صحيتك مالنوم
انتفضت سارة بسرعه ونظرت الى شاشة هاتفها فوجدته رقم خالد
ابعدت نومها بسرعه وهى تجيب برسميه واضحه
سارة لا ابدا يا بشمهندس ... انا كنت لسه بنام
خالد يبقى اعتذارى لازم يكون مرتين مرة عشان قطعت عليكى نومك ومرة عشان زعقتلك فالشركة النهاردة
سارة محصلش حاجه يا بشمهندس ... حقك تدايق عشان شغلك
بزفرة مسموعه تحدث خالد انتى بتصعبيها ليه يا سارة
سرة هى إيه
خالد بتحسسينى بتأنيب ضمير انى زعلتك
سارة كل شئ وارد فالشغل
خالد ممكن بلاش الرسميه دى
سارة..............
خالد سارة
سارة نعم
خالد أنا آسف ... آسف لو صوتى العالى وترلك أعصابك ... عصام قالى انك بتتعبى من اى صوت عالى
سارةعصام بيقول حاجات كتير اوى
خالد أنا اللى سالته ... يارب ما تكونى ادايقتى
سارة من عصام !! مقدرش ازعل منه
خالد وانا ... هتقبلى آسفى ولا هتكسفينى
سارةلا خلاص محصلش حاجه
خالد مش مصدقك
سارة ليه
خالد قولى قبلت اعتذارك يا خالد وانا صدقك
صمتت للحظة ثم ردت خلاص يا خالد محصلش حاجه.
ابتسم خالد وظهرت ابتسمتة فى حديثة
كده اطمنت انك مش زعلانة ... مش هطول عليكى اكتر من كده
أشوفك بكرة ان شاء الله فالشركة .... ومن غير زعيق هههههههه
سارةهههههه... ان شاء الله
خالد بلغى سلامى لعمى وطنط .... سلام يا سارة
سارة حاضر ... سلام يا خالد
أغلقت سارة الهاتف وتأملته للحظة تحاول استيعاب انه بالفعل حدثها
تخشى ان يكون خيالها غرر بها ورسم له صورتة لم تكن أبد
بتردد طفولى نظرت للمكالمات الواردة مرة اخرى لتجد ان بالفعل رقم هاتفه موجود امامها
حدثها منذ دقيقه واحدة... ابتسمت بسعادة عندما تذكرت صوتة وكلامه... إعتذاره ... وإسمها بصوته
لجزء من الثانيه رفض عقلها كل هذا افتكرى عماد ... مش كلهم زييه
طغا قلبها على ما تسمع لحظة بين النوم واليقظة هو مش زييه عمر ما عماد اعتذرلى ... ديما انا الى غلطانه قدامه ... عمرة ما اعترف بغلطه... خالد مختلف مختلف
أصر عقلها ان يؤرقها بسؤال ايقظها تماما
خالد مختلف.... متأكدة... يعنى مش هيسيبك زى عماد.. أبدا
أغمضت سارة عينيها بقوة حتى لا ترى الإجابه تتجسد أمام عينيها
إجابة بطلها عماد ... عماد الذى لم يتوقف لحظة عن نشر الأكاذيب حولها ... عن إصراره انها خانته أثناء سفرة بعلاقات مختلفه ومتعددة مع رجال أخرين
لماذا..... فقط لانها كانت صريحه واثقه بحبه لها وانه سيتفهم حادثتها
لكنه خيب كل آمالها... صدمها بردود أفعاله... كيف وهو يعرفها جيدا وتصرف هكذا
فماذا يفعل إذا من يعرفها جيدا
ك خالد
استقامت فوق سريرها فجأة.. نهضت ونظرت لوجهها بالمرآة
وسألت نفسها سؤال واحد ...
مهتمه بردفعل خالد ليه
استمرت فى تأمل وجهها .. أدركت فجأة أن شيئا داخلها يتحرك تجاهه
أدركت بتجمع الدموع بعينيها أن عليها بكل قوة وقسۏة مع نفسها
أن تقتل تلك الزهرة الصغيرة التى بدأت تنمو داخلها.
مسحت دمعه افلتت بسرعه
وخرجت من غرفتها
سهير كل دا نوم يا حبيبتى
سارة وهى تجلس الى اقرب مقعد لا يا ماما حاولت انام ومعرفتش
سهير مالك... وشك متغير ليه.... انتى معيطة ولا إيه
صمتت سارة للحظة ثم تحدثت بغصه تتجمع فى حلقها
الراجل الشرقى ممكن يتغير يا ماما فأساسيات
سهير وقد فهمت ما ترمى إليه ابنتها صوابعك مش زى بعضها يا حبيبتى... بيفرق فطريقه تربيته وتعليمة وتفكيرة
سارة ما عماد كان متعلم ومثقف ومن عيله المفروض انها محترمة
سهير بزفرة عصبيه بسيطة بتجيبى سيرة الزفت دا ليه
چثت سارة بجوار قدم والدتها ووضعت رأسها فوق ساقها
انا اسفه يا ماما
ربتت سهير فوق رأس ابنتها وهى تتحدث بحنيه بالغه
وانتى بتتأسفى ليه .... انتى ملكيش ذنب فأى حاجه
سارة وهى تنظر لوالدتها بعيون دامعه
بسببى قعدتى عالكرسى ده ... بسببى انا
وضعت سهير وجه ابنتها بين يديها
دا نصيب يا حبيبتى ... نصيب.... نصيبى ان اخوكى ېموت قدام عينى ونصيبى انى اقعد عالكرسى ده بعد الى قاله الحقېر ده عنك
وابتسمت وهى تكمل
بس برضه لازم نبص للخير اللى ربنا بعتهولنا وسط الابتلاء يعنى ربناكشفلك
متابعة القراءة