روايه انا جوزك

موقع أيام نيوز

بخير و هترجع من المحڼة دي أقوى من الأول بكتير
حرك كتفه قبل أن يلقى بجسده على الاريكة قائلا 
_ مش خاېف عليها قد ما خاېف على حياتي من غيرها حبيبة بنتي يا سمارة مش أختي طول عمرنا روح واحدة
رغم كبرياء سمارة و عنادها المعتاد إلا أنه تفاجأ من جلوسها على الأرض بجوار الأريكة واضعة رأسها على ساقه و بيدها تدلك أطرافه مردفة 
_ أنا جانبك و ولادنا كمان هيبقوا جنبك
رفع حاجبه إليها مردفا بعبث 
_ لسة إمبارح متفقين إننا نخلف فين العيال دول
فعلت مثلا و رفعت حاجبها إليه بمشاكسة مرددة 
_ إخص عليا هو أنا إزاي نسيت أقولك حاجة مهمة زي دي
دق قلبه من مجرد تخيل ما ستقوله الآن أهي حامل من أول ليلة لهما معا أومأت له عدة مرات بابتسامة واسعة و كأنها تثبت إليه ما يدور بعقله سحبها سريعا لتجلس على ساقه قائلا بتردد 
_ بلاش لعب يا سمارة في الحاجات دي
هزت كتفها بدلال مردفة 
_ بس دي مش لعبة يا حبيبي أنا كنت عارفة إني حامل من قبل ما أرجع هنا بس فضلت ساكتة لحد ما أسمع منك إنك عايز مني أطفال
ضمھا إليه مغلقا ذراعيه عليها و على طفله بحماية صامت مغلق العنين و عقله ذهب بعيدا لأرض الأحلام طفل صغير يأخذ قوته و عنادها يبقى دائما الجزء الرابط بينهما أخرج من أعماق صدره تنهيدة طويلة مستمتعا بتلك اللذة لأقصى درجة ممكنة
ابتسمت على صدره تنعم بالأمان أخذت من رائحة عطره ما يكفيها لعام كامل تصنم جسدها فجأة بين يديه و كلمته تصل إلى مسامعها توقعت أنها تتوه لكنه أعادها مرة أخرى 
_ بحبك
اهتز جسدها و رخت قوتها أبعدها عنه قليلا ليري ما بها وجدها صامتة و الدموع تسقط من عينيها سألها بقلق 
_ أنت كويسة!
أومأت إليه مردفة 
_ شكرا
رد عليها بقلق و دهشة من حالتها تلك فهي تعتبر بعالم آخر 
_ شكرا على إيه!
رفعت كفها المرتجف تلمس به ملامحه المميزة جدا بالنسبة لها ثم قالت 
_ من أول يوم شوفتك فيه و أنا كان عندي حلم واحد هو أنت يا صالح النهاردة اتحقق حلمي أنت في حضني و إبنك في بطني
هل يوجد إمرأة عاشقة لرجل بتلك الدرجة التي عليها زوجته أم أنه محظوظ أكثر من اللازم و العوض آت إليه على هيئة إمرأة أعطته من روحها ليحيا من جديد! شعور عظيم بالانتشاء هو الآن فقط يملك أن يحلق بالسماء و لا يرغب بغيرها أخذ شفتيها بقبلة ثم همس إليها بحيرة 
_ بصراحة مش عارف ممكن تكون إيه الحاجة الحلوة اللي عملتها في حياتي عشان تبقي أنت المكافأة بتاعتها حبيني على طول يا سمارة و أوعدي قلبي بكدة
شعرت بالنعاس لتلقي بنفسها على صدره و تلف ذراعيها حول عنقه مردفة 
_ أوعدك يا أبو العيال يلا شد حيلك و اطلع بيا على فوق مش قادرة أمشي
_______ شيماء سعيد ______
بالمساء
بإحدى قاعات الأفراح الفخمة كان يجلس صالح بجوار سمارة و هو يحاول بقدر المستطاع التماسك بهذا المكان وقفت عيناه على شقيقه الذي اقترب منه جاء ليقوم من مكانه إلا أن سمارة تمسكت به قائلة 
_ أنت أقوى من الهروب و لو حد لازم يبقى خاېف من المواجهة يبقى أكيد مامتك مش أنت
ضغط على كفها و لأول مرة بحياته يطلب صالح الحداد الدعم من أحدهم وقف شعيب أمامه بابتسامة سعيدة بوجوده قائلا 
_ حاسس إن ليا سند لما شوفتك وسط الناس في الفرح
أبعد صالح عينيه عنه يرفض بشتى الطرق سماع صوت قلبه الذي يطلب منه معانقة أخيه قائلا 
_ أنا هنا عشان سمارة مش عشانك
ابتلع شعيب تلك الغصة ثم أومأ إليه بهدوء مردفا 
_ صافية فوق مستنية حد يطلع يسلمها ليا ناوي تعمل كدة و الا لأ
ضم زوجته بقوة أكبر من ذي قبل ثم رد على الآخر ببساطة 
_ أنا هنا عشان سمارة تبقى مبسوطة و أختها بقت زي حبيبة عندي فخاف مني يا إبن الحداد
بعد عشر دقائق كانت صافية معلقة بذراع صالح و تنزل
معه خطوات الدرج حتى وصلت إليه أقتربت منها سمارة قبل أن يأخذها شعيب و ضمتها إليها بحنان أم كان لديها رسالة طويلة مع صافية و ها هي وصلت معها لمنتصف الرحلة تشبثت بها صافية بقوة مرددة 
_ نفسي أقولك يا ماما و بابا كمان يا سمارة لو ينفع
ابتعدت عنها سمارة و هي تزيل دمعتها التي خانتها و سقطت منها ثم أردفت بابتسامة سعيدة 
_ قوليلي كل اللي نفسك فيه يا قلب أختك أنت هتفضلي دايما بنتي البكر و فرحة عمري كله
دارت بوجهها لشعيب قائلة 
_ خد بالك منها دي تعب العمر كله
أومأ إليها شعيب بابتسامة مشرقة و سحب منها صافية قائلا 
_ شكرا يا سمارة بسببك دخل السعد و الحب قلبي و قلب أخويا
بعد ساعة لم يتحمل صالح البقاء بحفل الزفاف أكثر من ذلك يكفي رؤيته لوالدته أمام عينيه و هو غير قادر على الاقتراب منها حتى سعادتها المرسومة على ملامحها لم يراها له أبدا فقام من مكانه ثم قال لسمارة 
_ سمارة أنا همشي كملي الفرح و السواق هيكون معاكي
قامت هي الأخرى مردفة 
_ هروح معاك
أشار إليها بالجلوس ثم انحني مقبلا رأسها هامسا 
_ مينفعش صافية كل اللي ليها في الفرح ده أنت بلاش تكسري فرحتها
عادت للجلوس بقلة حيلة فهو معه حق تركها و خرج من المكان ليري شعيب ذلك و ذهب خلفه سريعا دون أن يلاحظ أحد
بالخارج جاء صالح ليصعد سيارته وجد من يمسك كفه يمنعه من فتح الباب و يقول له بحزن 
_ مع إنك كنت مظلوم و مالكش ذنب بحكاية حب بابا لماما رغم أنها مرات أخوه و شيلت الليلة لوحدك أنت و حبيبة بس مع ذلك أنت ظالم يا صالح زي ما أنت مكنش ليك ذنب أنا كمان زيكم ليه دايما مصمم تبعد عني
هل حان وقت المواجهة الآن و بداخل حفل الزفاف! حرك رأسه بنفي هو غير مستعد لهذا الآن و لا بعد ألف عام رفض النظر إليه وجها لوجه و أردف بقوة 
_ ارجع فرحك يا شعيب ده مش وقت كلام
من متى و صالح بهذا الضعف صمم شعيب على قراره و جذب الآخر من كتفه ليكون أمامه دون هروب قائلا بنفس القوة 
_ مش مهم عندي أي حاجة يا صالح غير إنك أخويا و مش هسمح لك تفضل بعيد عني و أشيل الذنب الكبير ده لوحدي مع إني كنت طفل أصغر منك و مش فاهم أي حاجة
الي هنا و لم يتحمل صالح فصړخ به قائلا 
_ أنا عارف كل ده و بحبك أنت مهما حصل أخويا الصغير اللي كان بينام في حضني عشان بېخاف من الضلمة بس أنا مش هقدر أشوفها لو بقي بنا أي كلام هتبقى هي موجودة فيه أنا مشكلتي مش معاك قد ما أنا كل ما اشوفها أفتكر قد إيه كانت ضعيفة و إبنها و بنتها نايمين في الشارع
ترقرقت عيناه بالدموع ليأخذه شعيب بين أحضانه صالح هاش من
تم نسخ الرابط