رواية للكاتبه اسما السيد

موقع أيام نيوز


فيها.. ونفسه ترضي عليه.. بس انت عارف بقي فريده دي اۏسخ من لارا ودماغها عامل ازاي.. 
يالا مفيش نصيب اقوم انا بقي اتصل علي ام فريده.. 
واقولها انك مش راضي.. 
وهمت بالفعل ان تنهض الا ان يديه اعادتها.. بتلبك.. 
قائلا..
ماتستني ياأمه في ايه... 
الكلام أخد وعطا.. سيبيني افكر.. 
بطاطا وهي ترفع حاجبها بمكر.. ولا.. البت دي اصلا مش عجباني وانا عارفه انك مبطيقهاش فخلاص نفضها... 

هيا لمحتلي وانا قلت اقولك.. فسيبك بقي ياكرمله.. 
رامي اولي بيها بقي.. هو بيحبها..
وهيصونها..
أكرم پحده.. رامي مين دا اللي اولي بيها.. 
بقولك ايه يابطاطا متجننيش.. 
انت عاوزه ايه عالمسا.. 
بطاطا وقد وصلت لهدفها..معه..
فذلك الغبي يعشقها ولكنه ينكر
..
تنهدت ببطئ..
بص ياكرمله..يابني..ومن الاخر..هو يا اه يا لا 
كلمه واحده..
اكرم بلهفه...وفرحه..لم يستطع مداراتها..
...اه...
اصدرت بطاطا زرغوطه مفاجئه..خرجت علي أثرها سالي..
وسمعتها تلك التي اتفقا علي تلك الزغروطه كعلامه علي الموافقه..
تنفست زينب الصعداء..قائله الحمدلله خلصنا من واحد فاضل اللي عندي..
ربنا يقدرني..عليها..
خرجت فريده تفرك بعينيها وبنعاس سألت زينب..
الله في ايه يازينبو..طنط بطاطا بتزرغط ليه..
زينب بفرحه...اصل أكرم خطب..
فريده بصدر منقبض وصدمه بانت علي وجهها..ايه..خطب..!
خطب مين
وامتا..
زينب باستغراب من رده فعلها...ولكنها تجاهلتها..
خطب انهاردا..
فريده پحده..ومالك فرحانه كدا ليه..
كانه من بقيت عيلتنا..
زينب..بغيظ من ملافظها...
يابت قولتلك مېت مره حسني ملافظك..
وبعدين مالك متاخده ليه وزهقانه..كدا..
اكرم راجل ملو هدومه ويستحق ربنا يكرمه..
فريده..بغيظ..ماشي اقفليلنا بقي عالسيره دي..
انا داخله انام..
زينب..لا استني عاوزاكي..
فريده بتأفف..خير..
اشارت لها زينب بيدها لتأتي بجانبها..
وعلي مضض جلست تجز علي أسنانها..محدثه نفسها..
ماشي يالارا..خطب..وهيتجوز وانتي تقوليلي اتقلي..
اتقلي اهو الواد طار..
منك لله يالارا...
عااا...
ماشي ياكرمله..ان موريتك.. مبقاش فريده..
شاطر بس طالع نازل..شخط ونطر..
اه ياني ياقلبي المحروق...عاااا..
بس ماشي ان مطفشتها..ماهو يانا يامفيش ياكرمله..اصبر عليا..
دفعتها امها بغيظ من شرودها.
..بت انتي رحتي فين..
بقالي ساعه بكلمك...
فريده بزهق..يووه يازينبو..مانا جمبك اهو هروح فين انا..
زينب بتعب..تشعر به من يومين..
ولكنها تتجاهله..وضعت يدها علي قلبها..
وتنهدت..وقالت..
فريده جايلك عريس وانا بصراحه موافقه..
انتفضت پحده..وخوف..اتتزوج..ومن..غيره..لا لا..
سرعان مالمعت فكره في رأسها..
ولما لا..ستعقد خطبه كخطبته لتغيظه ليس الا..
وبضحكه ماكره...اجابت..
بما صدم الام فهي كانت تتوقع مناوشات ورفض منها..
انا موافقه ياماما..
زينب..پصدمه..موافقه..بجد..مش تعرفي هو مين الاول..
نظرت لها بسعاده قائله..لا مش مهم هعرفه بعدين المهم انك موافقه..اهم حاجه رضاكي يازيننبو وقبلتها من خدها وذهبت باتجاه الغرفه تفكر بمكر..
فريده..ماشي..ياكرمله...
يانا يانت..عااااا..
زينب پصدمه...بسهوله كدا...لا دا الموضوع دا في ان..
ربنا يستر..
قامت وهاتفت بطاطا..واتفقا علي القدوم مساء لقراءه الفاتحه.. 
خرجت من غرفه العمليات مجهده..كعادتها..اتجهت لمكتبها لتغير ملابسها..دخلت وجلست بارهاق علي الاريكه امام مكتبها..
رفعت نظرها فلمحت باقه زهور موضوعه علي مكتبها شكلها يخطف الانفاس من جمالها..مجموعه متنوعه من الزهور تحتوي علي جميع الالوان والاشكال بطريقه عشوائيه كما تحبها..
الجميع يحبها منسقه الا هي..تعشقها كما هي..
زفرت واتجهت ببطء ناحيتها مسدت الوردات بيديها ببطء...فلمحت كارتا بداخلها...
التقطته بيديها واشتمت رائحه عطره بها..
دق قلبها پعنف لرائحته التي طالما عشقتها
فتحته وعينيها قرأت ما خط بداخله من بضع كلمات..قليله لكن كانت كافيه لاحمرار وجنتيها وازدياد دقاته بشده..
لطالما انتظرت تلك اللحظه..ان يأتي معترفا بعشقه لها..فلما الان لم تعد تشعر بها..ايعقل ان لكسره القلب وخيب الرجاء يد بهذا..
هو كسر خاطرها وأهانها..وجرحها چرحا عميقا..
لن ينمحي أثره بسهوله...أيظن بتلك الكلمات ستغفر له وتتناسي..كم هو حماسي تفكيره..
زفرت وعينيها تراجع كلماته التي خطها مره أخيره..
تودعها...
أسف..بحبك..سامحيني..
وبالاخير توقيع باسمه..
وأخيرا استقل الكارت بمكانه الصحيح..التقطت الباقه واستنشقت عبيرها...ثم جاورت الكارت بباسكت القمامه..
نفضت يديها بهدوء وراحه...متعمده...
بعدما لمحته يقف يراقبها من خلف الباب..
لمحت نظرات الالم علي عينيه بعد فعلتها..
ولكنها كانت أكتر من سعيده بانتصارها البسيط..
استدار ذاهبا..
تأكدت من رحيله..فاستدارت أخيرا وأخرجت نفسا طويلا كانت قد كتمته بوجوده..
قائله...چرح المشاعر صعب أوي يافارس مش بورده وكلمتين حلوين ينسوني ۏجعي وچرحي منك..
واستدارت والتقطت الباقه مره اخري وتبعتها بالكارت..
قائله..مقدرش افرط فيكو وانتو من ريحته..
مهما حصل قلبي الغبي بيحنله..هيييه..
فاطمه...
استدارت باتجاه الصوت التي تعرفه عن ظهر قلب..
بطاطا...أدهم...سوري ابو ماجد
أدهم..وقد حزن لاعتذارها..فكلمه منها تعيده للعشرينات وبكلمه تمحيها..
هو في عشقها مازال هذا الشاب العشريني..
اشياء واشياء كان يحلم بها معها ولكن حرمو منها..
تنهد قائلا..ازيك يافاطمه..ولا اقول يام أكرم..
فاطمه بارتباك...خير يا أبو ماجد..كنت عاوز حاجه..لان عندي حاجات عاوزه أخلصها..
ادهم..مينفعش وقفتنا هنا..عاوزه اتكلم معاكي ممكن..
فاطمه پحده...نتكلم في ايه...لو حاجه تخص الولاد اظن اكرم وماجد اتفقوا علي كل حاجه..
مفيش بيني وبينك اي حاجه...ولا حتي طريق يجمعنا..
آدهم بۏجع...متحكميش عليا من غير ماتسمعي..
فاطمه بمراره..ياااه جاي بعد السنين دي كلها عشان تسمعني..
احب اقولك..ياأدهم..فات الميعاد..
وتركته واستدارت..مشت خطوتين..
فسمعته يقول..
انا طلقت ميرفت..انا محبتش ولا هحب غيرك..
ماجد وأكرم عارفين الحكايه...لو كنتي فاطمه حبيبتي بتاع زمان فضولك هيدفعك تعرفيها..يوم ما تسألي أكرم عن الحقيقه..ساعتها هيقولي..هو وعدني..
وساعتها هعرف انك سامحتيني..
بس اعرفي اني هفضل مستنيكي العمر كله..
بحبك..وهفضل أحبك..يابطتي..
وعلي نبرت صوته التي تعشقها اكمل..
خارجا ما ود ان يقوله لها منذ التقاها..
العمر مقلش منك يابطتي..خلاكي احلي..من ساعه مشوفتك وانا حاسس ان رجعت شاب في الثانوي..
فاكره اول مره اتقابلنا..
دموعها امتزجت مع نبره صوته تعزف سيمفونيه حزينه عنوانها الغدر والفراق..
فاكره وعودنا..وحياتك ماخلفتها..انا علي وعدي معاكي...
افتكريلي اي حاجه حلوه وقربي البعيد..خاېف أموت وانا مش في حضنك
 

تم نسخ الرابط