احببتك لانك حلالى
شريف وانطلقوا متجهين الى منزلهم ....
في سيارة مالك عم الصمت المكان :
يقود مالك السيارة بشرود فى رد فعل حبيبته وموقفها منه وفى ضحكتها التى اسرته اكثر وظل يردد حديث سري بينه وبين خالقه
كان عز ينظر بشرود من نافذة السيارة يفكر فى كلمات مالك ويدعو الله بصمت ..
اما يمنى من كثرة التعب غفت على كتف فاطمة التى تنظر اليها بحب وحنان وقلق وقف مالك امام منزل فاطمة صعدت ثم اتجه الى منزله حمل اخته وادخلها غرفتها ثم نزل عائدا مع عز مرة اخري الى حيث معاذ ....
فى سيارة شريف كان الوضع مختلف تماما بسبب تلك الاوزعة :
جلست حورية محتضنة جوجا التى نامت من التعب فى اخر كرسي وفى الكرسي الذى امامها هند واروى ويقود شريف بجواره عبدالرحمن
هند : يا حلاوة ياولاه عيشتى يا هند وركبتى عربية من الكبيرة
أروى : لا اله الا الله .. يارب الصبر على مابليتنى
حورية بمكر : بس ياهند لتفضلي سنجل ياروحى
عبدالرحمن ضحك بشدة على كلمت حور نظر له شريف بتساؤل غمز له بمعنى فى وقت اخر
اما شريف كان فكره مشغول بتلك الخجولة التى تجلس خلفه
هه امال مش خجولة اصبر يا معلم على رزقك بس
حورية : ساكتة ليه يارورى
أروى : مش كفاية البلوة المتحدثة دى
اڼفجر الجميع فى الضحك على كلمة أروى بينما نظرت لها هند بضيق ثم تابعت بغرور مصطنع : انتى يا عرة العرر بكرة تعرفى قيمتى لما اتجوز كدا وجوزى يقولى انا من غيرك دنيتى مش فيها حد
حورية :ههههههههههه هههههههههههه هههههههههههههههههه ههههههههه هههههههههه هههههههههههههه هههههههههههه ياربي لااااا مش كدا يارب والله دى امى بتدعي له والله يارب مش بتدعى عليه
عبدالرحمن پصدمة من حديثها لم يستطع ان يتحدث
وهكذا ظلوا طوال الطريق نزلت هند وأروى فى مكان قريب من منزلهم لانهم جيران منذ الصغر واستكمل شريف طريقه الى منزل جوجا ساعدتها حور حتى وصلت الى غرفتها وذهبت مع اخيها باتجاه منزلها صعدت هى الى المنزل بينما ظل عبدالرحمن مع شريف ......
شريف : نروح فين
عبدالرحمن : على المكان المعتاد
شريف :هتلاقى مالك واصحابه هناك اساس
عبدالرحمن : طيب يلا بقا
شريف :طيب اى
عبدالرحمن : اى
شريف : ولاه بلاش استعباط
عبدالرحمن : هههههههههه حاضر بس لما اتأكد هتكون اول واحد تعرف وان فيه خير هتقدم لها
شريف : مبروك يا باشا
عبدالرحمن : اه توه توه عشان مش أسألك مفكر انى مش واخد بالى
شريف : ههههههههه ماشي يا عم اللماح .. لا ياعم ربنا يقدم اللى فيه الخير ولو كدا يبقى نعملها فى يوم واحد ويا سلام بقا لو الفرحة تكمل ومالك يكون معانا
عبدالرحمن : ان شاء الله ... ربنا يقدرلنا جميعا الخير يارب شريف : اللهم امييييييين
ثم انطلقوا فى طريقهم الى ........
وصلوا الجميع الى هناك ظل مالك يحاول ان يخرجهم من حالتهم تلك واستجابوا له ظلوا يمزحون سويا تاركين ربهم يدبر لهم مايراه خيرا لهم
فها هى الحياة لن تبقى على خط مستقيم والا لكانت مملة لابد من تلك التعرجات حتى نستطيع المواجهة
حياتنا تشبه نبضات قلوبنا فان كانت على خط واحد معناها اننا قد فارقنا الحياة فلا بد من تلك العقبات والتعرجات لنحيا ......
٩
١٠
الفصل التاسع
فى منزل حورية :
فى غرفة المكتب :
عبدالرحمن : ها يا بابا اى رأيك أكلم حورية ولا انت رافض اساسا
أحمد : والله يابنى مالك ده زين الرجال مش هلاقى احسن منه لبنتى بس اختك
عبدالرحمن : وانتى يا ماما
عفاف : يا بنى من كلامكم عنه ومن وقفته يوم الحفلة ومن صوته وحفظه للقرءان اعتقد انه انسب واحد ليها انا عارف بنتى مش هيصونها ولا يرجعها لطبيعتها غيره
عبدالرحمن : على بركة الله .. هكلم انا حورية بوجه عام وبابا يبقى يقولها على مالك
أحمد : ربنا يقدم اللى فيه الخير
عفاف :ربنا يسعدك يا بنتى يارب ويسعد ايامك ويهديكي ويكتب لك الخير ويكون الزوج الصالح اللى يصونك
الجميع : اللهم أمين يارب العالمين
عبدالرحمن : طيب بالنسبة لموضوع فاطمة
أحمد انت رأيك اى
عبدالرحمن : بص يا بابا الرأى الاول والاخير لحضرتك ولفاطمة بس وجهة نظري ان كلية الهندسة مش سهلة وكمان دى 5 سنين وهى لسة فى بداية اولى يعنى صعب تكمل 4 سنين وهى متزوجة وبردو 4 سنين خطوبة كتير ممكن نمسك العصاية من النص لما توصل تانية او تالتة والجواز بعد ما تخلص وبردو هرجع اقولك الرأى رأيها
عفاف : انا معاك
أحمد : وانا كمان .. بس نشوف رأيها
عبدالرحمن : مش هقولها على عز علشان مش تشغل بالها بس هشوف فكرتها عن الموضوع بشكل عام
أحمد :ربنا يديمك سند لاخواتك
عفاف : ربنا يحرسك يا بنى .. وعقبال ما افرح بيك
عبدالرحمن بغمزة : نخلص من حور ونشوف الموضوع ده
عفاف بفرحة : قول والله انت بتتكلم جد
عبدالرحمن :ههههههههههههه اى يا ماما دا انا لسة 25 سنة والله مش عنست مالك عاوزة تخلصي منى بسرعة كدا
عفاف : عاوزة افرح بيك وبعيالك
عبدالرحمن : نشوف حور وربنا يقدم اللى فيه الخير .. انا هقوم اشوفها
ثم خرج من المكتب متجها الى غرفة حورية
أحمد : الولاد كبروا وهنجوزهم
عفاف : ربنا يديك الصحة وتفرح بيهم وبأولادهم
أحمد : البركة فيهم بقا احنا خلاص أدينا رسالتنا ربنا يرزقنا حسن الخاتمة
عفاف : ربنا يجعل يومى معاك ولا قبله ولا بعده لان قبله مش هيهون عليا اسيبك لوحدك وبعده مش هعيش من غيرك ثانية
أحمد : ربنا يديكى طول العمر وزى ما كنتى شريكتى فى الدنيا تكونى شريكتى فى الجنة
عفاف : ربنا يديمك ليا يا سندى
أحمد محتضنا اياها : ولا يحرمنى من بسمتك الحلوة دى
هاهو الحب مشاعر راقية .. حالة عجيبة .. تسكن القلوب .. تبعث الراحة بالنفوس .. مهما طال الزمان ...
فى غرفة حورية :
كانت تجلس فى غرفتها شاردة فى احداث يومها فى كلمات صديقتها يا ترى ماذا تعنى ! شاردة فى صوته عندما حذر أخاها تتعجب من وجود رجل فى هذا الزمان يغض بصره لهذا الحد لاتعلم لم يشغل تفكيرها لهذا الحد !
قطع شرودها دقات على باب الغرفة وجدته شقيقها
عبدالرحمن : الجميل سرحان فى اى
حورية بابتسامة : تعالى
عبدالرحمن : عاملة اى دلوقتى
حورية : الحمد لله بخير .. وانت
عبدالرحمن : زى الفل يا اوختشى الحمد لله
حورية بمكر : والله ما جمع الا اما وفق .. خير يا شقيقي ماسر هذه الزيارة.. أري انا هناك سبب ما
عبدالرحمن : كلا يا سيدتى .. اانى هنا لاشوفك فقط
حورية : ههههههههههه اشوفك مع الفصحى
عبدالرحمن : يا بنتى بهزر عشان اشوف الضحكة الحلوة دى
حورية