لحظه وداع مؤقت
المحتويات
الشغل عندنا للإناث إنهم يكونوا سنجل وحضرتك سمعنا إنك اتخطبتي
ميار طب أستاذ كريم عرف إنكم هترفدوني
هى القوانين دي جاية لينا من أستاذ بسام
ميار پصدمة بسام! طب ماشي تمام
وأغلقت الهاتف معها وبعدها اتصلت على كريم
بعد أن أتاها صوته قالت بسرعة هو أنا فعلا كدا مابقاش ينفع أشتغل عندكم في الشركة
كريم ليه
ميار اتصلت عليا واحدة من الموظفين بتقولي من الشروط بتاعت الشركة إن الإناث يكونوا سنجل ولو خالفوا يبقى بيترفدوا قالتلي أستاذ بسام اللي حط القوانين دي وأنا ماكنتش أعرف
ميار أنا ماكنتش أعرف لأني مضيت عالشروط كدا وخلاص طب العمل إيه دلوقتي
كريم بأسف مابقاش فيه حل للأسف يا ميار
ميار بحزن تمام شكرا يا أستاذ كريم وأغلقت معه الاتصال ووضعت الهاتف بجانبها فهى لم تكن تعرف وخسړت شغلها فقالت بسرحان يعني لو ماكنتش وافقت على نعمان زماني فضلت في وظيفتي
انتبهت ميار لها وقالت خلاص خسړت شغلي يا سدرة
سدرة بخضة ليه
حكت لها ميار الذي حدث فقالت بدموع أنتم اللي أجبرتوني على نعمان كان زماني دلوقتي لسه في شغلي
وضعت سدرة يديها عليها وقالت ما تقوليش كدا يا ميار كدا كدا كنتي هتسبيه لأن ماما عارفه إنك بتشتغلي عشان توفري لينا مصاريف زيادة
وأنت عارفه ماما لما ترفض حاجة مستحيل تقبلها لو هتعملي إيه فماتحطيش اللوم على نعمان الشغل مش مهم بس أهم حاجة نعمان قومي يلا غسلي عشان نفطر وننزل أنا وأنت نشتري طلبات لعزومة بكرة
سدرة خطيبك
ميار بعوجة بوق اممم احنا لحقنا عشان تعزموه
سدرة يا بنتي ليه مش طايقاه هو عدوك ولا خد ورثك قومي يا ميار الله يهديكي
وخرجت سدرة لكي تساعد والدتها في تحضير الإفطار بعدها خرجت ميار وهى تتمتم ببعض الكلمات ويظهر عليها الضيق
صابرين هى بتكلم في نفسها ليه كدا
سدرة سيبك منها المهم هى مش هتروح الشغل تاني وحكت ليها سدرة السبب
سدرة ماشي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
في بيت حسين كان جالس على سريره يحادث نفسه يا ترى هتعاملني إزاي حورية دي بعدين معقولة أكون اتسرعت في الخطوة دي وقطع شروده رنين هاتفه فوجد المتصل عمر
حسين بفرحة ازيك يا عمر
عمر الحمد لله أنت لما شوفت أهلك وبلدك نسيتنا ولا إيه دا حتى مارنتش علينا ولا بعت مسج حتى
حسين اسكت يا فارس دا أنا نسيت نفسي مش أنتم بس
عمر ليه يا بني
حسين روحت امبارح اتقدمت لبنت
فارس اها الحكاية كدا يا بختك يا عم لحقت تاخدك مننا اومال بعد الجواز مش هترد علينا
حسين اسكت يا فارس بسبب قرك عليا الدنيا قفلت معايا اسحب عينك من حياتي يا فارس خليها تتعدل
عمر احكي لينا يا عم شوفتها إزاي ولا مين اللي قالك عليها
وكان شعورك إيه وأنت بتتقدم ليها وسألتك إيه
بدأ حسين يحكي لهم ما حدث ويدردشون
أما عند بسام فكان في شركته يفكر في ماذا سيختار من أجل خطوبته
وجد كريم دخل وهو متضايق فقال بسام مالك حصل حاجة
كريم اها ينفع تغير شروط قبول الموظفين
بسام شروط إيه بالظبط وليه
كريم شرط إن الآنسات فقط اللي يشتغلوا أو يكونوا غير متزوجون مش شرط يعني تكون سنجل أو مطلقة أو أرملة افرض واحدة عايزه تساعد جوزها وعشان ميار ترجع
بسام اممم الحكاية عشان ميار بس دي شروط ومستحيل أغيرها عشان أي شخص يا كريم قولي لما تكون متجوزة هتيجي تشتغل إزاي وعندها مسؤولية زوج وبيت وعيال أكيد هتبقى مهملة
كريم ما تفترضش حاجة ما شوفتهاش لما تبقى تلاقي التقصير دا وقتها يبقى تحط الشروط اللي عايزها
بسام بسخرية وأنا لسه هستنى لما أشوف التقصير احنا هنا مش للعب والتجربة والغلطة بخسارة كبيرة ومش سهلة يا كريم وبعدين ما هتتجوز وباين على خطيبها حالته كويسة فمش هتحتاج تشتغل قوم عالشغل يا كريم وعقبال لما نشوفلك عروسة
خرج كريم من عنده وهو متضايق ولكن ليس لديه الحق أن يغير شيء دون إذن بسام
ودخل مكتبه ولكن وقف پصدمة وقال بتعملي إيه هنا
ياترى مين دي
وقف پصدمة وقال بتعملي إيه هنا
هى بغمزة جيت أشوفك أنت زعلت إني جيتلك هنا
كريم بضيق دا مكان شغل ياختي مش للفسحة
هى خلاص يا أخويا عرفنا بس قولت أعدي عليك أنا كنت قريبة من هنا
كريم ماشي هتفضلي ولا هتروحي
أخته هلف لفة كدا في الشركة دي وبعدين أروح
كريم باستسلام ماشي ياختي
طلعت أخته من مكتبه وبدأت تتجول في الشركة
كان أحد العاملين يطلب من شخص أن يصور بعض الأوراق ولفت نظره التي تنظر لكل مكان بتعمق
فذهب باتجاهها وقال في حاجة يا آنسة
هى لأ بس بتفرج عالمكان
نظر لها باستغراب طب حضرتك مين ولا تبع مين
هى اسمي ندى أخت كريم
هو بتوتر أخت الأستاذ كريم يعني تمام محتاجة مساعدة يا فندم
ندى لا لا أنا كنت بتفرج عالشركة ومروحة
ومشت من أمامه مسرعة أما هو فكان ينظر لتصرفاتها باستغراب
أما كريم كان محتاج مساعدة مكان ميار فدخلت ندى مرة أخرى لتخبره أنها ذاهبة
ندى أنا هرجع البيت يا كريم
نظر لها كريم ووضع القلم من يديه وقال اقعدي يا ندى لحظة هو لو أنا خليتك مساعدة ليا هتعرفي في شغلنا وكدا
ندى ما أنت لو عرفتني أعمل إن شاء الله هعمله يعني فهمني نظام الشغل وماتقلقش
ابتسم لها كريم وقال طب اقعدي عشان أفهمك نظام الشغل
عند حسين كان حكى لعمر وفارس ما حدث فكانوا يضحكون بشدة عليه
حسين بتذمر تصدقوا إني غلطان عشان حكيتلكم اللي حصل
فارس إيه يا سحس ماتبقاش قفوش يا عم دا هتربيك واحنا حقيقي مبسوطين فيك
حسين بضيق ياكش يبقى من نصيبك واحدة أعقد منها
عمر أعقد من معقدة صح
حسين في إيه يا عمر هو دا وقته ولا شايفني أستاذ لغة عربية عشان تسألني أنا هقفل يا عم
فارس استنى بس ما تشوف يا عم دماغها بتفكر إزاي وعايزه إيه واعمله أنا شايف اللي هى بتعمله صح يعني تحمد ربنا إن لسه في بنات كدا دول مش مقعدين يا بني دول حافظين حدودهم مع الأجانب عنهم لكن لما تبقى مراتك الوضع هيتغير تماما
لو عندها أخت ياض اخطبهالي لغاية ما أنزل
عمر وهو ينظر لفارس قال من امتى وأنت عاقل كدا ياض
فارس من زمان بس مداريه من الحسد
حسين سلام بقى كملوا مع بعض نقاشات بعيدي
وأغلق معهم الهاتف وهو يفكر كيف سيتعامل مع حورية
عند أهل عمر كانوا عند العروسة ويجلسون مع أهلها
والدة عمر قالت اومال فين عروستنا
والدة العروسة بابتسامة هروح أجيبها
بعدها خرجت العروسة بجانب والدتها وهى تضع عينيها في الأرض من شدة
الكسوف فهى تخجل جدا
والدة عمر بابتسامة تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي
متابعة القراءة