سجينة قسوته
مش هيبصلك انتي ممكن تخلصيب من وجودي في الدنيا لكن أستحالة تخلصي من وجودي في قلبه لو هو بيحبني بجد.
سكتت ثواني قبل ما تشاور بإيدها بتحذير
أنا مش هاخد حقي منك دلوقتي هستنى لما أدهم وأونكل يرجعوا بالسلامة وقتها هما يجبولي حقي بطريقتهم ولغاية ما يرجعوا تبعدي عني وإلا قسما بالله ھدفنك مطرح ما أنتي واقفة.
بصتلها بقرف وهي بتكمل
وبعدين بصتلها نفس البصة إللي بصتلها مايا في أول يوم ليها في القصر بصة أحتقار قبل ما تخرج من الأوضة وتسيبهم لوحدهم فأتكلمت ناية بحدة لمايا
ردت عليها مايا بصوت فيه إصرار
مش هيحصل يا مامي مش قبل ما يكون أدهم ليا الأول وأخلص منها.
زعقتلها نادية بعصبية وخو ف عليها من إللي جاي
أدهم لما يرجع ولاقكي حاولتي ټموتي مراته مش هيرحمك مش بعيد يقتلك وأبوه كمان مش هيرحمك ده بيعبرها زي بنته فاهمة أنتي وضعك إيه دلوقتي
لو مجتيش معايا يا مايا مش هرحمك وهوديكي مصحة تتعالجي.
بصتلها مايا بعدم إستيعاب
أنتي بتقولي إيه انتي سامعة نفسك
ردت عليها نادية پقهر لأول مرة
تروحي المصحة أحسن عندي مليون مرة من إللي ممكن يعملوه فيكي أتفضلي يالا حضري الشنط قبل ما النهار يطلع عاوزين نكون سافرنا أتحركي يالااا.
بعد شهر ونص كانت يارا أعدة في الجنينة والوردد مزروع في كل حتة أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدا عشان كدا دايما بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى!
رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها ڠصب عنها خاېفة أن بابها يروح منها هي مش معاها فلوس العملية وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها فلفت وشها الناحية إللي جمبها ف لقت أدهمقدامها بعيونه الرمادي لكن أتغيرت! ده شايفها بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق نزلت دموعها أكتار قبل ما تترمي في حضنه وهي بتقول بعياط
أدهم أنت هنا بجد وحشتني أوي يا أدهم حمدلله على سلامتك يا حبيبي.
حضنها أدهم جامد وهو بيقولها
أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا وحشتيني لدرجة الجنون.
فضل حضنها لفترة قبل ما يبعدها عن حضنه ويبص على ملامحها إللي خطفته من أول لحظة إبتسامته وسعت وهو بيقول بإنبهار
ماشاء الله أنتي جميلة أوي يا يارا جميلة جمال خلاب.
بصتله بعيون واسعة وهي بتقوله
أنا مش مصدقة نفسي يا أدهم مش مصدقة.
رجع حضنها تاني وهو بيقولها
خلاص يا يارا كل حاجة أتظبطت ربنا أستجاب لدعائك ورجعت أشوف أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك أوعدك.
بليل كان أدهم قاعد جنب يارا على السرير وباين على ملامحه أنه متعصب فقالتله يارا
ما خلاص بقى يا أدهم عدي الموضوع.
زعق فجأة بغض ب رعبها
يعني إيه اهدى يعني أعرف مايا كانت هتقتلك وفي الأخر تهرب كدا من غير ما أخدلك حقك منها.
ردت عليه بهدوء
متنساش يا أدهم أن لما أونكل كلم أخوه وسأله عنها بلغه بأنها حاولت ټنتحر وبناءا على كدا أتحجزت في مصحة نفسية مايا بتمر بعدم أتزان
والسواد إللي جوا قلبها كان هو السبب وأنا خلاص مش عاوزة حاجة كفاية إللي هي فيه.
فضل ساكت أدهم لفترة طويلة قبل ما يسألها بعد ما أفتك
عياطها الصبح قبل ما تشوفه
آه صحيح أنتي كنتي بټعيطي ليه
أرتبكت يارا ومردتش عليه فقال بمكر
ليكون إللي في بالي.
أستغربت وسألته
قصدك إيه
قصدي على موضوع والدك!
أنت عرفت إزاي.
أوعي تفتكري أني طول فترة غيابي برا مصر مكنتش أعرف عن تحركاتك وعنك كل حاجة الحاجة الوحيدة إللي معرفتهاش هو موضع مايا لما قولتي لرجالتي بأنهم ميقولوش ليا أي حاجة عشان تعبي بس لكن من أول يوم روحتي فيه المستشفى وصلي الخبر بمرض والدك والعملية إللي المفروض تتعمل.
وبعدين
ولا حاجة العملية تمنها أدفع يا حبيبتي والعملية أتعملت كمان النهاردة ونجحت الحمدلله الخبر لسة واصلي من شوية وبكرا الصبح إن شاءالله نقدر نشوفه وتطمني عليه.
فضلت تبصله مش مصدقة إللي بيقوله قبل ما تسأله بعدم تصديق
أنت بتتكلم بجد يا أدهم أنت عملت كدا فعلا.
إذا مكنتش أعمل كدا ليكي أومال أعمل لمين
أنا بحبك أوي يا أدهم ربنا ما يحرمني منك ويديمك في حياتي حقيقي مش عارفة أقولك إيه.
أنتي حبيبة قلبي يا يارا وأنا بحبك جدا.
سكتت شوية وهي بتضحكله قبل ما تسأله
أمتى عرفت أنك بتحبني
لما صحيت من النوم وأفتكرتك وضحكت وأنا أصلا بصحى مش طايق نفسي.
أنت عارف إني كنت محتاجة إللي يسمع تفاصيلي الصغيرة قبل الكبيرة
ولقتيه
لقيتك تمت