الحب لا يمحو الماضي

موقع أيام نيوز

دور كويس كل الادله بتدل انها عملتها...أنا متأكده...

رد عليها عز بغيظ

للأسف يا جميله انتي طلعتي صح...الزباله الحقېرة...حطت الدوا في دولاب ابني...لا وايه مش مكفيها حطت شويه صور لهيثم و قمر

صمتت جميله قليلا ثم قالت بتركيز

خلاص يا عز هاتلي ازازة الدوا ...وسيب الصور زى ماهي...أنا بصراحه الصور دي هتنفعني اني أخلص من رهف .لان ممكن الدوا مش يعمل مفعول طالما مكملش.

هز عز رأسه پغضب قائلا

وايه المقابل يا ست جميله هااا...سيادتك بتلعبي لصالح مين بالظبط...لصالح نفسك..ولا لصالح انتصار عايزيني أضيع ابني ولأطلع من المولد بلا حمص.

رفعت جميله حاجبيها قائله

أنا بلعب لصالح نفسي يا عز وبعدين أنا هخليك تأخد الوصلين ...الوصل اللي انت كتبته ليا هعفيك منه...ووصل الامانه اللي كتبت انتصار هيبقا من حقك...وتعرف تأخد منها اللي انت عاوزه.

ابتسم عز بسخريه قائلا

لا يا حبيبتي...بليهم واشربي مياتهم...أنا مش هبيع ابني لشويه حوش زيك انتي و انتصار أنا مضمنش فارس ممكن ېقتل ابني...أنا هدافع عن جواز ابني من رنيم .وهيحصل ...وبكره تشوفي يا حلوة منك ليها عز هيتربع علي العرش ده كله هو وابنه...وابقي سلمي لي علي ست انتصار و سي فارس يا حلوة...سلام يا حلوة.

وأغلق الهاتف في وجهها مما جعلها تبتسم بخبث...لان أسلحتها لاتنتهي.

الممكن و المستحيل ما هما الا رغبتان و القرار يعود اليك...اما اختيار الممكنالأسهل و الأقرب...أو الرغبه في المستحيل المستحيل الأصعب و الأبعد

قال لها ذات مرة

ده ما اسموش رضا بالقضاء و القدر يا رهفده اسمه استسلام...

شرحت لها عزة المعني الخفي للكلمهفهي بسذاجتها التلقائيه لم تفهم أنه يقصد أن تعترض وقتما ترغب في الاعتراضعندما تشعر أن الأمر لم يكن علي هواها أو فق لرغبتها... خرجت لتبكي...تبكي رافضه كونه هو من يطلب ما لن تستطيع فعله و هو يعلم...يعلم أن قدرتها علي التعامل

مع البشر أقل بكثير من التعامل مع ناس كأهلهم...يعلم أنها لن ترفض له رغبه...!

أعلم عز سلوى و هاديه بما افتعلته انتصار بغرفه ابنها فهرعت ذاهبه الي القصر لتجد عفاف و رنيم يستقبلوهم فسردت الأمر برمته اليهم اندهشت عفاف قائله

كل ده حصل عندك و احنا كمان هناك يا جبروتها و قال عندها السكر قال ربنا ياخدها المفتريه الظالمه ايه الدوا ده يا سلوى سيبك من الصور.

تنهدت سلوى بهدوء

و كنتوا بتقولوا انها خلاص بقت كويسه وراجعي تصالحني أتاريها جايه ټأذي ابني اللي المفروض هيتجوز بنتها طبعا ما هو مش علي هواها.

انتفضت رنيم پغضب

احنا كلنا اتخدعنا زينا زى رهف علشان نبقي نتريق عليها الصور حوارها عبيط أنا لا يمكن أصدق في هيثم كده بس الدوا ده ايه يا عمتي .

رفعت هاديه رأسها عن علبه الدواء قائله بدهشه و استغراب

أنا اللي فهمته انه دوا يتنافي مع حاله فارس بس ايه علاقة الدوا ده بأخويا أخويا عمره ما جاله نوبات فارس يكونش ان ده أذيه لفارس و شادي يلبسها.

التفتت رنيم تصرخ في عمتها پغضب

ايه يا عمتي الكلام ده ممكن يطلع صح طب ليه و بعدين هو فارس بياخده و لو بياخده ليه هي تحطه عند هيثم ليه و عمي عز عرف منين

التفتت سلوى الي هاديه قائلا پحده

هاديه اتصلي بزايد بسرعه و هخليه يبعت يحلل الدوا ده و يعرف لينا أخرته ايه و يطمني علي فارس أنا سمعت انه تعبان بس مجاش في بالي.

ردت هاديه بسرعه

لأ المرة دي أنا هتصرف لو طلع تخميني صح أنا هقول لفارس بنفسي و لازم اللي اسمها انتصار دي ټتسجن كفايه بقي دي أكتر حد بيدمرنا.

التفتت رنيم الي عمتها قائله بغيظ

عجبك اللي بيحصل طبعا ما هي متكلمتش كلمه عن أبوها اللي هو السبب كلكم عايزين انتصار الشافعي ټتسجن لكن عز لا كله الا ده ماشي.

ردت عليها سلوى بعدم اهتمام

سيبك من عز أنا عارفه فارس بيرتب ازاي لنهايته و هتكون قريبه أوى يا رنيم متستعجليش بداية الغيث قطرة و القطرة في علبه الدوا المقطرة.

ردت عفاف بعدم فهم

طب نهاية انتصار و فهمناها انما انتي ازاي مطمنه و متأكده من نهاية عز يا سلوى و بتقولي قربت. ايه تعرفي حاجه احنا مش عارفينها

ضيقت سلوى ما بين حاجبيها بتفكير

طبعا عارفه بس بفكر أقول ليكم و لا لا خاېفه أقول واحده منكم تجرها العاطفه و تكشف السر اللي أنا أقسمت ان محدش هيعرفه الا ساعه الصفر.

دلفت رهف من باب شقتها لتجد نور غرفه نومها مضئ استغربت لانها لم تجد سيارة فارس بالاسفل ...مشت علي أطراف أصابع رجليها لكي ترى من بغرفتها ...فتحت الباب ببطئ شديد لترى الخادمه مواليه ظهرها لرهف تفتح دولابها ...انتظرت لترى ماذا تفعل لتجدها تخرج من صدرها زجاجه لتضعها في دولابها قبضت علي ذراعها لتلفها أمامها لتتساقط زجاجه الدواء علي الأرض متهشمه لتنظر رهف الي الزجاجه وتجحظ عيناه وتنظر الي الخادمه وتقول بصوت قوى

انتي بتعملي ايه عندك.

وفاتحه دولابي ليه...وايه الازازة اللي وقعت منك علي الارض دي...انطقي.. ساكته ليه...ردي يا هانم..بدل ما ابلغ عنك واقول بتسرقيني.

منذ ان أمسكت رهف الخادمه حتي رميها بالأسأله عليها والخادمه في حاله خوف شديد... فردت عليها قائله باهتزاز

والله يا ستي رهف انا مليش دعوة...الست انتصار هي اللي قالتلي اعمل كده...وانا لولا الحوجه للفلوس علشان اصرف علي عيالي...ما كنت أحاول أذيكي ابدا يا ست رهف .

نظرت رهف بداخل عينيها پغضب تتسائل فيما بينها ماذا قالت أمها لتلك الخادمه فردت پعنف

الازازة اللي علي الارض دي فيها ايه....وامي قالتلك ايه بالظبط...فاكراني هصدقك...اني امي عايزة تأذيني...فتقوم تبعتك انتي...وانتي يا حرام مكنتيش عايزة تعملي كده.

ازداد خوف الخادمه فرمت التهمه علي انتصار ايضا قائله

الازازة دي دوا لسي فارس وهو اللي بيخليه بالحاله دي...وكنت بحطله منها من شهرين ...و النهارده الست انتصار عرفت ان الدواء معدش فيه غير نقطه فقالتلي أحط العلبه في لبسك يا ست رهف .والدوا ده كان السبب في تعب سي فارس 

تفاجئت رهف مما قالته الخادمه وتأكدت من شكوكها من ناحيه أمها وانها كانت تدبر شئ ما ولكنها كدبت نفسها كثيرا...حتي الان

عقلها رفض ذلك ولكنها تذكرت ضړب غصون لفارس بالړصاص وقټلها لوالداها فردت علي الخادمه بلؤم وخبث قائله

وعلشان كده وقعتي علبه الدوا اول ما شوفتيني...علشان مش أخدها علي المعمل واوديكي في داهيه صح...وبعدين ايه دليلك ان انتصار هانم اللي قالتلك تعملي كده...مش يمكن حد تاني...وعايزة تدارى عليه.

هزت الخادمه رأسها بالرفض ثم فتحت هاتفها حيث قامت بتسجيل كل المكالمات بينها وبين انتصار حتي لا تقع لوحدها فقالت

لا يا ست رهف انا اللي جابتني هنا الست انتصار لما حضرتك صممتي مترجعيش القصر...فزرعتني هنا علشان انفذلها مخططها...ولو مش مصدقاني اتفضلي اسمعي بنفسك.

نظرت رهف الي الهاتف وفتحت جميع التسجيلات بين انتصار والخادمه لتتأكد ان امها لن تتغيرأبدا وان شكها فيها كان بمحله...حيث انها لم تصدق أبدا أمر مصالحتها لها ...جلست علي الاريكه الموجوده بالغرفه لتدمع عينها ثم مسحت دموعها بسرعه لتضع يدها علي رأسها تفكر في ماذا تفعل بالخادمه بأمها...بداخلها شعور مستميت بالكره والبغض نحو امها...وبالألم

تم نسخ الرابط